رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اليها حسين وبدأ فى تهدئتها فأشار له ابراهيم اشاره معناها وكأن يقول دع الامر لى جلس ابراهيم اماها مباشرة وقال انا هريحك يابنتى
رفعت ايمان رأسها وقالت برجاء ياريت ياعمى
ابراهيم يابنتى الحكايه قديمه من ساعة ما كانت جدتك فى مشاكل بينها وبين أختها سميحه أم أمك لدرجه انهم قطعوا بعض المشاكل دى كانت بتكبر لدرجه انها وصت ان محدش من ولادها يتجوز بنتها احلام امك يعنى
وفضلت العلاقات مقطوعه بين ابوكى وجدك لكن احنا كنا بنسأل عنه وبنعرف اخباره وبعد جدك ما ماټ دخلنا شركه مع بعض وان ابوكى معانا لحد ما أمك فضلت وراه لحد ما سحب نصيبه من الشركه وكانت بتفهمه اننا بنسرقه ومع الاسف كانت بيصدقها من كتر ما كان بيحبها
طبعا مستحملش الخساره الكبيره دى ودخل المستشفى وساعتها امك منتش بتزوره خالص لاننا كنا موجودين دايما معاه وهى كانت پتخاف تواجهنا لانها عارفه انها السبب وانها هى اللى وقعت بينا وبينه فى الوقت ده ابوكى وصانا عليكوا واننا لازم نراعيكوا ونضمكوا لحضننا ونربيكوا وسط ولادنا واحنا عاهدناه على كده
وماټ فى نفس اليوم وأمك خاڤت اننا ناخدكوا منها هربت واخدتكوا معاها وضحكت علينا عن طريق البواب وفهمتنا انها هربت على المطار
طبعا احنا عرفنا بعدها انها كانت حجزه تذاكر فعلا لكن ساعتها اللبخه اللى كنا فيها مخلتناش نتأكد هى كبت الطياره فعلا ولا لاء
ايمان ايوا بس ماما مسافرتش طيران خالص حتى لما سافرت مع جوزها سافرت برى
ابراهيم وهى دى غلطتنا يابنتى اننا كنا بندور فى الاتجاه اللى هى رسمته لينا ومدورناش فى اتجاه تانى لحد ما وفاء بنتى لفتت انتباهنا لانكم ممكن تكونوا فى مصر من الاساس وان كل ده كان وهم امك عيشتنا فيه
نظرت ايمان الى عمها حسين فوجدت فى عينيه نظرة امتنان لاخيه ابراهيم تفرست فى ملامحه جيدا فشعرت ان عمها ابراهيم لم يقل كل الحقيقه
قالت موجهة حديثها الى حسن عمى هى دى كل الحقيقههو ده كل اللى حصل
نظر لها فى ارتياح قائلا ايوا يا بنتى عمك قالك كل حاجه
نهضت لتنصرف ولكن حسين قال مسرعا استنى يا ايمان نسيتى الملفات والورق ده
هزت رأسها نفيا وقالت بابتسامه مكسوره ملهمش لازم يا عمى انا مصدقه كل كلمه قلتها
قال بتصميم مفيش حاجه اسمها ملهمش لازمه وأمسكها من يدها وأدخلها غرفة الاجتماعات الملحقه بمكتبه وقال لابراهيم لو سمحت يا ابراهيم اتصل بالمحامى والمحاسب وخاليهم يجوا حالا
حاولت ايمان ان تذهب ولكنه كان اشد تصميما من ذى قبل على ان تجلس ايمان مع المحاسب والمحامى ليشرحوا لها الاوراق ويطلعوها على الامر برمته
خرجت ايمان من الشركه بين مشاعرها المتخبطه المختلطه وكأن مشاعرها ريشه فى مهب الريح نعم هى سعيده انها علمت انها تعيش فى ملك ابيها وليست كضيفه عند اعمامها ونعم قد شعرت بصدق مشاعر الحنان من اعمامها رغم تأكدهاانهم لم يصرحا بكل شىء ونعم قد عرفت حكاية زواج امها بأبيها وطبيعة هذا الزواج رغم علمها بانه كان زواج قائم على الطمع من أمها والثقه العمياء المفرطه من ابيها رغم علمها انها منقوصه وتفتقد حلقه مهما لوصلها ولكنه ارتاحت قليلا كانت تود ان تصر على معرفة كل شىء كانت تود ان تصرح بشكوكها تجاه والدتها ولكنها تذكرت قول الله تبارك وتعالى ياأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم
فأبت الا الصمت لانها بصيرتها تؤكد لها ان ما خفى عنها سوف يسوئها كثيرا
سوف تؤجل هذا فيما بعد والزمن كفيل ان يكشف الكثير
عادت الى المنزل دخلته ولاول مره تشعر انها فى مكانها وصعدت الى عفاف زوجة عمها أحتضنتها وقبلتها وعرضت عليها مساعدتها فى امر الطهى وقفت بجوار عفاف فى المطبخ وقالت بشكل عفوى انتى عارفه يا طنط انى كنت عند عمى دلوقتى فى الشركه
عفاف لابجد ده تلاقى عمك طار من الفرحه ده كان نفسه اوى تزوريه انتى بالذات يا ايمان عمك بيقدرك اوى
ابتسمت ايمان فى حب وقالت وانا كمان بقدره وبحبه جدا ثم اردفت وهى تنظر الى عفافمش انا كمان عرفت كل حاجه ثم تنهدت تنهيده طيله قئله عمى حكالى كل حاجه مكنتش اتصور ابدا ان ماما تعمل كده
ظنت عفاف ان ايمان تتحدث عن عبد الرحمن وهند وسبب فسخ الخطبه فقالت بسرعه اوعى تزعلى يا ايمان والله عبد الرحمن عارف انك ملكيش دعوه لا انتى ولا اخواتك وان امك بتتصرف كده من دماغها وارجع واقول العيب مش عليها لوحدها العيب على خطيبته اللى كانت عامله نفسها بتحبه وفى الاخر تطلع ببتجسس وبتنقل لامك الاخبار بس عمل خير انه رمى دبلتها وابوه مسكتلوش على اللى عمله معاكى وعرفه غلطه وحسسه بالذنب
تفاجأت ايمان بكلمات عفاف ووقعت عليها كالصاعقه الى هذا الحد أمها بهذا السوء
نعم الان قد عرفت سر عبوس عبد الرحمن وقسوته لماذا اطاحت بها كلماته فى الحديقه لماذا كان ينظر لها پغضب شديد واخيرا عرفت السبب الحقيقى وراء اهتمام عبد الرحمن برجوعها المنزل مره اخرى ولماذا ذهب الى عند المدرسه ليعتذر لها ولماذا ارسل لها الرساله وجاء هو واخيه أعادهم الى البيت الكبير ولماذا نظراته كلها اعتذار وأسف فقط يشعر بالذنب
جلست مع نفسها طويلا وشعرت بمدى الالم الذى يعتمل بداخل عبد الرحمن خطيبته التى يحبها وكان يتصور انها تحبه تظهر على حقيقتها بهذا الشكل المؤسف تنقل اخباره هو اعائلته ولمن لصالح امها هى يا الله كيف تتحمل ذلك كيف تستطيع ان تنظر اليه كانت تجلس فى الشرفه ورأته يروح ويغدو فى الحديقه ذهابا وايابا
نعم هو الم الفراق هى لا تستحق ولكن قلبه مازال متعلق بها لا يزال يتذكرها
نظرت فى الكتاب الذى تحمله فوجدت بعض الكلمات وكأنها كتبت له فتناولت هاتفها وكتبتها فى رسالة وأرسلتها اليه
كان يدور فى الحديقه بلا هدف وفجأه سمع صوت هاتفه معلنا عن رساله جديده
وقرأ فيها
سيفتح باب إذا سد باب نعم وتهون الأمور الصعاب
ويتسع الحال من بعد ما تضيق المذاهب فيها الرحاب
مع العسر يسران هون عليك فلا الهم يجدي ولا الاكتئاب
الشافعى
لا يعلم ما الذى جعله ينظر للأعلى
متابعة القراءة