رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بالظبط مفيش حل غير كده
فى التالى عاد ايهاب من عمله مساءا دخل الشقه فوجد ايمان تتابع برنامج على قناةالرحمة ومريم تلعب على الحاسوب بلا مبالاه فهتف فيهما يا حلاوتكم واحده بتتفرج على التلفزيون والتانيه بتلعب على الكمبيوتر ومفيش حاجه أتلمت أنتوا مش ناويين تمشوا ولا ايه
قالت ايمان دون ان تلتفت أحضرلك الأكل
وقالت مريم خلاص بقى خاليها بكره
قالت ايمان وهى تقلب فى القنوات خلاص يا ايهاب خاليها يوم الجمعه
ايهاب واللى جايين فى السكه دول اقولهم ايه روحوا وتعالوا يوم الجمعه
أستدارت ايمان بانتباه فى حين قالت مريم مين اللى جايين
ايهاب عبد الرحمن ويوسف فلقونى اتصالات من الصبح ومسبونيش الا لما وافقت يجوا ياخدونا بعربياتهم دلوقتى ده على اساس ان حضارتكم جهزتوا الشنط
أطفأت مريم الحاسوب ونهضت وهى تنظر الى مريم تبادلت معها ايمان نظرات القلق والحيرة نعم مشاعرهم متضاربه فهم مقدمون على مواجهة الماضى بكل آلامه وأحزانه وتاريخه الذى لا يعلمون عنه الا كلمات امهم التى كانت تحاول بكل جهدها ان تجمل صورتها وتقبح صورة أعمامها بكل الطرق الممكنه
ذهبت ايمان وفتحت الباب فوجدته أمامها بابتسامته العذبه
أقترب من الباب وأستند الى حافته المفتوحه وهو واضع يديه فى جيبه وقال كده ينفع فى يوم زياده
الټفت له عبد الرحمن وبادله الهتاف قائلا لما انا حيطه اومال انت تبقى ايه
قال يوسف انا الحيطه اللى قدامهاخلاص وسعلى بقى
جاء ايهاب فور سماعه أصواتهم وقال بابتسامه كبيرة مفيش فايده عمركوا ما هتكبروا ابدا
وضع عبد الرحمن يده على كتف ايهاب وقال احنا بنكبر خمس ايام فى الاسبوع النهارده أجازه
كانت تتمنى ان تبقى هذه العلاقات الطيبه للأبد ولا يعكرها ماضى ربما يكون مؤلم لهم جميعا
ولكن ما باليد حيله
الفصل الثالث عشر
كانت فرحه تقف مع والدتها فى شرفة غرفتها المطله على الحديقه فى أنتظار ايهاب فلقد مضت عليها الايام السابقه كئيبه ويكفى انها كانت خالية من وجود ايهاب معها فى نفس المكان
وقفت ام عبد الرحمن فى بهجه وارتسمت علامات السعاده على وجهها وقالت لفرحه يالا ندخل نقول لابوكى
دخلت عفاف الى زوجها وقالت وصلوا يا حسين انا هروح افتح الباب
ابتسم فى سعاده وقال اومال فرحه فين مش كانت معاكى
عفاف بتلبس الحجاب وجايه
وقف عبد الرحمن امام المصعد وقال يالا اطلعوا انتوا بقى بالشنط وانا ويويسف هناخدها سلالم
ايهاب لا انا هطلع معاكواثم اشار الى مريم وايمان وقال اطلعوا انتوا يابنات بالشنط فى الاسانسير
القت مريم نظرة على يوسف فوجدته ينظر اليها بعتاب لا تعلم سر هذه النظرة المتواصله منذ ان خرجت من غرفتها وهى تحمل حقيبتها والقت عليه السلام هو واخوه وهو ينظر لها بعتاب دائما هل بسبب انها تركت العمل لديه ام غير ذلك لا تعلم
أستيقظت من شرودها على صوت ايهاب وهو يكلمها مالك يا مريم واقفه كده ليه
مريم بانتباه نعم لا مفيش حاجه انا داخله اهو
وكادت ان تدخل المصعد ولكنها اصطدمت بايمان التى خرجت منه مره اخرى فى سرعه وقالت ل يوسف بلهفه معلش يا يوسف ممكن تدينى مفتاح عربيتك
نظر لها بتسائل فى حين قال ايهاب ليه يا ايمان نسيتى حاجه
أومأت برأسها قائله معلش نسيت حاجه مهمه ومينفعش اسيبها للصبح
قال يوسف بمزاح اكيد حلة محشى صح
ضحك عبد الرحمن قائلا يابنى انت مبتفكرش غير فى الاكل هات مفاتيح عربيتك يالا
وأخذ مفاتيح سيارة يوسف وقال أطلعوا انتوا وانا هروح اجيبها واجى بسرعه ووجه حديث لايمان قائلا ها نسيتى ايه وفين
طأطأت رأسها بخجل وقالت مج لونه ابيض فيه وردة بيضا على تابلوه العربيه
تذكر ايهاب وقال اه صحيح نسيت اخدها فى ايدى وانا نازل معلش يا ايمان
ابتسم يوسف وقال مداعبا ايهاب ايه ده الورده طلعت بتاعة اختك وانا اللى كنت فاكر انك جايبهالى علشان تعبرلى بيها عن اعجباك بسواقتى
ضحك كل من يوسف وايهاب فى حين نظر لها عبد الرحمن بخجل وقد تذكر ما فعله من حماقهة معها من اجل انقاها تلك الزهره وذهب الى الجراج الخاص فى صمت فى حين صعد الجميع الى شقة الحاج حسين الذى ما ان وقعت عينيه عليهم حتى ابتسم بترحاب وضمت عفاف مريم وايمان ورحبت بايهاب كثيرا أجتمعت الاسرة فى غرفة المعيشة وأقبلت فرحه متشوقه بملامح خجله نظرت ل ايهاب بخجل والقت عليه التحيه واحتضنت كل من ايمان ومريم بشوف
وما ان اخذ الجميع اماكنهم حتى دخل عبد الرحمن وفى يده الكوب الذى يحوى الزهره وقدمه لايمان قائلا بنرة اعتذار اتفضلى والله خدتى بالى منها جدا وانا جايبها
رفع نظرة فوجد والدته ووالده ينظران اليه بتسائل وعلى وجوههم ابتسامه فقال شارحا دى ايمان نسيتها فى عربية يوسف
وقفت فرحه بفضول وقالت ايه ده معقول الورده دى فى زيها دى شبه اللى عندنا تحت اوى
وضع عبد الرحمن كفه على وجهها ودفعها لتجلس مره اخرى على مقعدها ثم يلتلفت الى الجميع وهو يقول بضحكه بلهاء ههههههه منورين يا جماعه والله
نهضت عفاف وقالت يالا يا جماعه العشا جاهز
وقفت مريم وقالت بحزن معلش يا طمط اعفينى اناانا هطلع اريح شويه اصلى تعبانه شويه
اقتربت منها عفاف بلهفه قائله مالك يا مريم حاسه بأيه
ابدا مش تعبت يعنى انا بس مرهقه وعاوزه انام
القت ايمان نظره الى عمها ثم قالت وانا كمان هلع اريح شويه
وقف الحاج حسين اخيرا وقال بلهجه آمره مفيش نوم قبل العشا يالا على السفره
خطت ايمان بخطوات بطيئه تنظر الى مبنى الشركة الضخم أنه يفوق ما كنت تتصور أوقفها الامن على البوابه ثم سمحوا لها بالدخول فور رؤيتهم لبطاقة هويتها الشخصية ظلت تنظر حولها فى انبهار اثناء اتجاهها فى الطريق الذى يشير اليه موظف الاستقبال الذى يصاحبها فيه حتى وصلت لى مكتب السكرتاريه الخاصه بعمها كانت تتوقع ان تنتظر رهه ليسمحوا لها بالدخول ولكنها تفاجأت بتواجد عمها شخصيا فى استقبالها اامام باب مكتبه الخاص وعلى وجهه ابتسامه كبيرو مرحبة بها وقال نورتى الشركة يا ايمان طب مش كنتى تقولى انك جايه كنت بعتلك العربيه
جلست على استحياء مقابلة له قائله معلش يا عمى محبتش اتعبك
نظر لها الحاج حسين بعتاب قائلا تتعبينى ايه بس انتى
متابعة القراءة