رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الموجودة بالدور الارضى بجوار المصعد والتى يستخدمونها فى تخزين الأشياء المهملة إلتفتت لتجده وليد 
حاولت أن تتملص منه بصوت هامس حتى لا يسمعها أحد وهى تنظر حولها وتقول بس يا وليد مينفعش كده سيبنى
ولكنه جذبها إلى الداخل وأغلق الباب بهدوء
وبعد ساعة كانت تعدل من مظهرها وتعيد شعرها إلى هيئته وتقول بدلع وهى تنظر إلى وليد على فكره بقى إنت متوحش دى طريقة برضه إنت مبتسمعش عن التفاهم أبدا
وليد بخبث لا مبسمعش وبعدين ما إحنا متفاهمين أهو ولا إيه 
إنتهت من تعديل مظهرها وقالت له يالا بقى عاوزه أمشى وكادت أن تفتح باب الشقة
ولكنه أوقفها قائلا إستنى هنا لما اشوف حد بره ولا لاء
فتح الباب ببطء ونظر حوله بحذر فلم يجد أحد فأشار لها بالخروج وبمجرد خروجها كان يوسف عائد من الحديقة وفى طريقه إلى المصعد فتفاجأ بها تخرج مع وليد من الشقة وهى تهندم شعرها وهو يلمسها بطريقة معينه بمزاح
بمجرد أن رأته إصفر وجهها وقالت فى خوف يوسف
لم يستطع يوسف أن يتحمل كل هذه القذارة التى رآها فلم يتمالك نفسه وصفعها على وجهها وطردها من المنزل فأسرعت تركض للخارج
وتشاجر مع وليد وهدده أنه سيبلغ والده وعمه عن أفعاله هذه وأنه ينجس المنزل بتلك الأساليب الحقېرة 
رأي وليد في عيون يوسف أنه سيوفى بتهديده فأراد أن يقطع عليه الطريق فتوجه له قائلا بتحذير إنت لو قلت حاجة يبقى مش هتفضحنى أنا وبس لا ده إنت كمان هتفضح بنت عمك أمسكه يوسف من ملابسه پغضب قائلا تقصد إيه
وليد أقصد إن سلمى مش أول واحدة تدخل الشقة دى يا يوسف وخلينى ساكت أحسن ثم تابع بإنفعال زائف يعنى إنت تسكت أنا هدارى على شمعتها وأسكت لكن لو عملتلى فيها بطل ونضيف يبقى عليا وعلى أعدائى وھفضحها قدام العيلة كلها وإنت عارف بقى أنا فى الأول والآخر راجل ومفيش عليا لوم بالكتير هاخدلى كلمتين وخلاص ثم دفع يدى يوسف من عليه وتركه وصعد فى سرعة إلى شقته
وقف يوسف غاضبا حائرا لا يدري ماذا يفعل 
هل وليد صادق أم كاذب 
ألم تخبره مريم أنه ليس بينهما أي علاقة !!!
ماذا يفعل !! كاد أن يصعد إليها ويجذبها من شعرها ويسألها عن الحقيقة ولكن خاف من الڤضيحة ومن ايهاب
قضى ليلته فى الحديقة لم يذق طعم النوم وكلمات وليد تتردد فى عقله 
يريد أن يبرئ مريم بأي شكل ولكن المشاهد المخزية التى رأى فيها مريم تتصرف بأسلوب لا يليق بفتاة محترمة تتوالى أمام عينيه تمنعه من ذلك 
تغلي دماؤه في عروقه غيرة على ابنة عمه وفي نفس الوقت لا يستطيع أن يلتمس لها عذرا
كل الشواهد ضدها من وجهة نظره
لقد نجح وليد في زرع بذور الشك في أعماق قلبه
قطع أحبال أفكاره آذان الفجر يطرق مسامعه 
فانتبه من جلسته ثم قام لأداء الصلاة لعله يرتاح مما يجيش به صدره 
وبعد أن أدى الصلاة خرج منها بقرار حاسم 
فقد قرر أن ينتظر والده حتى يعود من أداء العمرة ثم يخبره بما رآه وسمعه من وليد 
نعم لا يوجد حل آخر 

الفصل الخامس عشر
توجهت مريم فى الصباح الباكر وقبل ميعاد ذهابها الى الجامعة الى الحديقة لفتح رشاشات المياه الاتوماتيكيه التى ترش المسطحات الخضراء فى الحديقه ووقفت تنظر اليها وتتأمل المياه المتصاعده فأقتربت منها حتى تصلها بعض رزازها المنعش 
شعرت بنشوه طفوليه فأقتربت أكثر من الرزاز ثناثرت قطرات المياه على وجهها وأبتلت ملابسها وكأنها تقف تحت قطرات مطر خفيف مما جعل وليد يغير طريقه وهو ذاهب الى الجراج الخاص بهم ويقترب منها وهو ينظر الى جسدها الواضحة معالمه من بعد ان التصقت به ملابسها على أثر المياه فى تفحص وبنظرة ذات مغزى قال لها صباح الخير ايه الروقان ده كله
التفتت اليه قائله صباح الخير يا وليد
تصنع وليد الجديه قائلا مريم انا كنت عاوز اقولك حاجه ونفسى متكسفنيش
خير يا وليد
انا كنت عاوز أتأسفلك على اى حاجه ضايقتك فى تصرفاتىحقيقى انا بعاملك زى وفاء بالظبط علشان كده يمكن بتعامل بعشم شويه وده اللى بيضايقك منى لكن اوعدك معاملتى هتتغير
أومأت مريم برأسها وهى تقول خلاص يا وليد وانت برضه ابن عمى وزى اخويا
وليد بابتسامه خفيفه يعنى خلاص مش زعلانه مني
ابتسمت مريم قائله خلاص مش زعلانه
لا يا ستى الابتسامه دى متنفعش انتى كده لسه زعلانه
ابتسمت مريم بشكل أوضح وهى تقول خلاص والله مفيش حاجه
وليد لا برضه متنفعش انتى بتخمينى
ضحكت مريم لطريقته الطفوليه ضحكه عاليه وأستجابت لكف وليد المدود لها فضړبت كفها بكفه بخفه فقال بسرعه خلاص انا كده اتأكد انك مش زعلانه بس انتى خمامه على فكره يالا بقى سلام احسن هتأخر على الشغل
ابتسمت وهى تشير له بالتحية وهو يبادلها الاشاره ثم يطبق كفه ويضعه على أذنه اشاره الى انه سينتظر منها مكالمه لم تفهم معنى أشارته ولكنها عادت الى ما كانت تفعل بلا مبالاه
كانت تفعل ذلك لظنها ان وليد يعتذر فعلا عن افعاله معها ويريد ان يفتح معها صفحه جديده ولكنها لم تكن تعلم ان وليد يعرف ان يوسف فى طريقه للحديقه هو الاخر وكان يريد ان يجعله يرى هذا الموقف وكيف هما منسجمان فى المزاح والمداعبه
كما لم تلاحظ مريم ان كثرة رزاز المياه جعل ملابسها تلتصق بجسدها لتبرز معالمه ونسيت مريم كلمات ايمان عندما قالت لها انتى بتختارى المكان الغلط واللى بيجبلك شبهه وبتقفى فيه
وبالفعل شاهد يوسف ما حدث كما اراد وليد تماما راها بتتسم وتضحك وتداعبه بضړب كفها بكفه وتشير اليه بالسلام وهو يرحل ويقول لها بالاشاره انه سينتظر منها مكالمه وكل هذا وهى لا تخجل من شكلها وهى تقف امامه هكذا بمعالم جسدها الواضحه بلا حياء فصرف وجهه عنها فى ڠضب وأنصرف الى عمله
كان يوسف يجلس فى مكتب ابيه يقوم بأعماله الى حين عودته حين دخل عليه وليد يرسم على وجهه علامات الاعتذار 
نظر له يوسف پغضب ثم تابع عمله وكأنه لم يره جلس وليد أمامه قائلا جرى ايه يا صاحبى هتفضل مخاصمنى كده ومتكلمنيش
أول مره يحصل بينا كده
قال يوسف دون ان ينظر اليه علشان اول مره اعرف انك كده يا وليدانا مش عارف انت ابن عمى ازاى
تصنع وليد الخجل قائلا معاك حق يا يوسف انا فعلا غلطت جامد وجاى اعتذرلك
قال يوسف بجمود لا وفر اعتذارك لما عمك وابوك يعرفوا ساعتها هتعتذر كتير اوى
قال وليد وهو يضغط احد ازرار هاتفه النقال خلاص براحتك يا يوسف لو ده هيريحك من ناحيتىثم رن هاتف وليد فقام للرد على الفور وهو يخرج من مكتب يوسف ببطء شديد قائلا ايوا يا حبيبتى انا جاى اهو كله تمام نص ساعه هكون عندك لا لا مينفعش لو مش دلوقتى يبقى مش هينفع النهارده خالص
خرج وليد من مكتب يوسف وقد حقق مراده بهذه المكالمه المزيفه 
بالفعل شك يوسف فى الامر فالمسافه بين الشركه والبيت نصف
تم نسخ الرابط