رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يرضيكى يعنى ماما طول النهار مش مركزه فى شغل البيت وعماله تقول ايمان ايمان ايمان تيجى تطبخ الملوخيه تطلع باميه يرضيكى ابويا يطلق امى ونتشرد بسببك انا ويوسف وفرحه وانتى عارفه فرحه تنفع تبقى متشرده اساسا
قاطعته ايمان خلاص خلاص كل ده
قال بجديه وأكتر واللهالبيت وحش اوى من غيرك
صمتت قليلا وترددت هل تقبل ام ترفض ثم وجدت نفسها تقول مش قلت دقيقه والدقيقه بتاعتك خلصت عن اذنك
فوقف امامها مره اخرى وأخرج جنيه معدن من جيبه وقدمه لها وقال طب ممكن تدينى مده تانيهاصل الخط تقريبا وانا فى نص المكالمه
حاولت ان تخفى ابتسامتها وهى تقول بجديه لو سمحت يا عبد الرحمن مينفعش كده سبنى امشى بقى
خلاص هاجى بالليل تكونوا جهزتوا نفسكوا علشان اجى اخدكوا
لا مش هينفع النهارده
طب امتى حضرتك
مش عارفه قلتلك يومين كده
يعنى خلاص مش زعلانه منيصافى يا لبن
أحمرت وجنتاها وهى تذهب من امامه قائله خلاص
نظر لها وهى تعبر الطريق وتلحق بصديقاتها فقال بابتسامه وهو يركب سيارته بتكسف أوى
جلست ايمان بجوار صديقتها فى سيارة الاجره فمالت عليها قائلة بخفوت بقى الواد القمر ده ابن عمك حسين انا لو منك مخرجش من البيت خااااااااالص
نظرت لها ايمان وقالت بصوت هامس الراجل لسه بيقول عليكى شكلك محترم مغشوش يعينى
وضعت صديقتها كفها على فمها لتكتم ضحكتها
جلست فاطمة الى زوجها وهو يقرأ الجريده وتسائلت فى فضول متعرفش يا ابراهيم الواد عبد الرحمن فسخ خطوبته ليه
نظر لها الحاج ابراهيم فى دهشه وقال لحقتى تعرفى يا فاطمة
قالت بثقه طبعا ما انت عارف عفاف مبتخبيش عليها حاجه
ابتسم فى سخريه قائلا ولما هى مبتخبيش عنك حاجه جايه تسألينى ليه
قالت فى عتاب كده برضه يا ابو وليد بتتريق عليا وانا اللى قلت انك انت اللى هتقولى المفيد
زفر فى ضيق وقال عاوزه ايه يا فاطمه هاتى من الاخر
عاوزه اعرف ساب البت هند ليهأكيد اخوك حكالك
معرفش يا فاطمه كل اللى حسين قاله أنهم مش متفقين وعبد الرحمن كمان قال نفس الكلام
و عاد يكمل قرائته مره اخرى وهو يقول فى نفسه ده أنتى لو اخر واحده فى الدنيا مش ممكن اقولك ابدا
همت ان تقوم ولكنها جلست مره اخرى ووضعت يدها على الجريدة لتمنعه من القراءة وقالت بقولك ايه يا ابو وليد المثل بيقول أخطب لبنتك ومتخطبش لابنك وانت واخوك روحكوا فى بعض واكيد مش هيرفضلك طلب
الټفت اليها بدهشه قائلا قصدك ايه يا فاطمه شكلك اتجننتى على المسا
ليه بس ياخويا هما لو لفوا البلد هيلاقوا احلى من بنتى وفاء 
أشار لها محذرا وقال بانفعال شوفى يا فاطمه يلفوا ميلفوش هما حرين لو عاوزين بنتك هما اللى يطلبوها مش انا اللى اروح اعرضها عليهم واياكى تفتحى الموضوع ده تانى ولا تلمحى ليه حتى فاهمانى
مضى اليومان بشكل معتاد الا انه لم تنقطع العلاقات الطيبه بين ايهاب وعبد الرحمن ويوسف وبين فرحه و وايمان ومريم وكانت وفاء تطمئن عليهما بين الحين والاخر
وفى مساء اليوم الثانى كانت ايمان تضع الطعام على المائده أصدر هاتفها صوتا معلنا عن رسالة جديده فتحتها فوجدتها رسالة من عبد الرحمن كتب فيهااليومين خلصوا أكتر من كده هضطر آجى بنفسى تعبنا من كتر أكل الباميهابتسمت وأتممت وضع الطعام ونادت على مريم لتأكل معهم وأثناء قيام ايهاب بتناول طعامه قال مش خلصتى امتحاناتك يا ايمان عمامك كل شويه يكلمونى
أستدارت له ايمان وقالت بجديه هما بجد عاوزنا نرجع يا ايهاب ولا بيجاملونا بس
أشار لها بالنفى وقال لا يا ايمان والله كلهم بيتصلوا بجد كل شويه يسألوا ده حتى عبد الرحمن لسه مكلمنى قبل ما اجى وقالى اجى اخدكوا دلوقتى وكان مصمم اوى قلتله استنى لما اشوف البنات خلصوا اللى وراهم ولا لاء
صمتت ايمان وفى داخلها تشعر بسعاده لتصميم عبد الرحمن على عودتهم قطعت صمتها مريم وهى تسألها ها يا ايمان مردتيش يعنى
ابتسمت وقالت خلاص ماشى نرجع بكره بعد ما ايهاب يرجع من شغله
دخلت مريم غرفتها لترد على هاتفها المحمول أغلقت باب الغرفه خلفها وهى تتحدث الى والدتها كانت مريم تجيبها بفتور وعدم حماس كعادتها شعرت والدتها انها ليست على طبيعتها فسألتها مباشرة مالك يا مريم بتكلمينى كده كأنك مضايقه انى بكلمك
لا يا ماما مفيش حاجه والله بس مرهقه شويه
طب مش هتقوليلى سبتى الشغل ليه
يا ماما المحاضرات مينفعش اغيب اكتر من كده ده احنا خلاص على ابواب امتحانات
قالت احلام بعصبيه يابنتى امتحانات ايه وزفت ايه اللى انتى بتعمليه اهم من مليون شهاده وكليه ويا ستى لما تبقى تتجوزيه ابقى ارجعى كملى دراستك تانى
يا ماما من فضلك كفايه بقى الموضوع ده بقى يتعبلى اعصابى مين ده اللى يتجوزنى ده حتى مش طايق يشوف وشى 
ماهو علشان انتى مبتنفذيش اللى بقولك عليه بتتصرفى من دماغك
مش عاوزه انفذ حاجه ارجوكى يا ماما كفايه
صاحت أحلام بشدة انتى اتجننتى يا بت ولا ايه مش عاوزه ترجعى حقك وحق اخواتك
اڼهارت مريم فى البكاء وهى تهتف بوالدتها مش عاوزه حاجه نفسيتى تعبانه يا ماما ارجوكى كفايه قطعت الاتصال وجلست على فراشها وهى تبكى بشدة
دخلت ايمان فوجدتها فى هذه الحاله من البكاء المتواصل هرولت اليها فى جزع قائله مالك يا مريم فيكى ايه كنتى بتكلمى مين
ارتمت فى حضڼ اختها فى اڼهيار شديد وظلت تبكى وهى تقص عليها مادار بينها وبين امها وماذا كانت تريد منها فعله أتسعت عينيها فى ذهول وهى تقول معقوله يا مريم معقوله ماما تطلب منك كده وتابعت فى صډمه معقوله معقوله أم ترمى بنتها فى الڼار بأديها بقى بدل ما تقولك خدى بالك من نفسك واتعاملى مع الرجاله بحدود تقوم تقولك علقيه بيكى وخاليه يتجوزك
طب ازاىازاى
حاولت مريم ان تخفف من بكائها وهى تقول هى فاكره ان مفيش غير الطريقه دى علشان نرجع بيها حقنا من عمامنا
ايمان حق ايه ده احنا لسه مش متأكدين من كلام ماما مش متأكدين لينا حق ولا لا
وحتى لو لينا حق مش دى الطريقه اللى نرجعه بيها ده ميرضيش ربنا يا مريم
جلست ايمان ووضعت رأسها بين كفيها وقد اغمضت عينيها مش قادره اصدق اللى بسمعه انتى يا مريم تعملى كده وتخبى عليه كل ده
قالت مريم بسرعه وهى تمسك بكفى اختها لا يا ايمان انا معملتش حاجه انا اه صحيح حاولت فى الاول بس بعد كده لما اتعاملت مع عمى حسين وولاده ومراته بصراحه حبيتهم ونسيت اللى ماما طلبته مني كله وبقيت اتعامل عادى والدليل على كده انى سبت الشغل مع يوسف
انا كمان يا مريم حبيت عمامى اوى ومش عارفه الحقيقه فين دماغى ھتنفجر
يعنى ايه هنفضل كده مش عارفين حاجه والحقيقه ضايعه ما بينهم
لا يا مريم الحقيقة هتبان ومفيش غير طريق واحد بس
ايه هو
قالت ايمان فى تصميم مفيش غير المواجهه لما نرجع لازم اقعد مع عمى حسين وأواجهه واعرف الحقيقه
تم نسخ الرابط