رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مش هتبطلى الحساسيه الزايده دى
ثم اردف ها تحبى تشربى ايه
شكرا يا عمى انا مش هطول
لا مينفعش لازم تشربىثم اجرى اتصالا وأمر لها بكأس عصير طازج ثم اجرى اتصالا آخر بأخيه ابراهيم وتحدث معه فى بهجه واضحه مش هتصدق يا ابراهيم مين عندنا فى الشركه دلوقتى
ثم نظر لها مبتسما فبادلته الابتسامه فقال ايمان فى مكتبى دلوقتى
ابتسمت ايمان وهى تقول بخجل ربنا يخاليكوا يا عمى أنتوا بتعاملونا معامله مكناش نتوقعها ابدا
دخل الساعى ووضع كأس العصير وقبل ان يخرج دخل الحاج ابراهيم متهللا وجهه عندما وقع نظره على ايمان سلم عليها وقال ازيك يا ايمان عامله ايه
حمدلله على السلامه يابنتى نورتى البيت والشركة
منوره بيكم يا عمى
شردت قليلا وهى تنظر اليهم لا تعلم كيف تبدأ حديثها بعد هذا الترحيب الكبير ماذا ستقول هى تبدأ بكلام امها ام تسأل هى وكأنها لم تعلم ماذا حدث
عمى انا عارفه ان الموضوع اللى انا جايه فيها مينفعش اتكلم فيه فى الشغل لكن مكنتش عاوزه حد من البيت يسمعنا
تبادلا النظرات مره اخرى ولكن هذه المره كانت النظرات لها معنى آخر وساد الصمت لبرهه
ابراهيم هو انتى يا بنتى امكوا محكتلكوش على حاجه
ايمان حكتلنا حاجات كتير وكنا مصدقنها لكن لما عشنا معاكوا وشوفناكوا مبقناش متأكدين من اى حاجه
حسين قالتكوا ايه يا بنتى
ايمان ياعمى من فضلك انا لو كنت واثقه ان اللى اعرفه صح مكنتش جيت النهارده انا زى ما يكون كان بيتحكيلى على ناس تانيه غيركوا من فضلك يا عمى ريحنى ولعلم حضرتك مريم عارفه انى جايالكم النهارده لان هى كمان عاوزه تعرف الحقيقه ومرضتش اقول لايهاب لانى لو قلتله كان هيصمم يجى معايا وانا عارفه ايهاب حمقى ومش هيستحمل كلمه على ماما وانا لسه مش عارفه االماضى كان شكله ايه
تنهد حسين تنهيده قويه وهو يقول انا كنت عارف ان مسيركم تسألوا وكنت خاېف من اللحظه دى ثم نظر الى ابراهيم وكأنه يستشيره ماذا يقول وماذا يخفى فقرر ابراهيم ان يرفع عنه الحرج فبتدأ بالحديث قائلا شوفى يا بنتى قاطعه حسين قائلا استنى يا ابراهيم قبل اى كلام لازم نبعت نجيب كل الدفاتر والسمتندات علشان يبقى الكلام بالدليل
أشار لها الحاج حسين قائلا دى كل المستندات ومتأرخه بصى على التواريخ وراجعى الحسابات وده العقد اللى ابوكى الله يرحمه مضاه بأنه اخد كل فلوسه وعمل تخارج من الشركه لما كانت لسه صغيره واخد نصيبه منها كله
وده اعلام الوراثه بتاع املاك جدك الله يرحمه علشان ينورك اكتر خدى كل دول معاكى واعرضيهم على اى محاسب ومحامى تثقى فيه وساعتها هتعرفى الحقيقه
ثم اردف ابراهيم مفيش غير حاجه واحده بس مش موجوده على ورق جدك الله يرحمه اشترى الارض اللى مبنى عليها دلوقتى البيت الكبير لكن ملحقش هو اللى يبنيه بعدها على طول توفاه الله وأكتشفنا ان الارض خرجت من الميراث لان جدك كتبها بأسمى انا وحسين قبل ما ېموت
أكمل حسين وأوعى تفتكرى يا بنتى ان جدك ظالم علشان كتب الارض بأسمى انا وابراهيم بس وابوكى لاء
جدك ساعتها كان عنده بعد نظر وكان متأكد ان ابوكى هيسحب ورثه كله ومش هيتبقاله حاجه تعيشه وساعتها وصانى قبل ما ېموت اننا نبنى البيت ويبقى ده بيت العيله الكبير ويبقى لاخويا علي الله وولاده نصيب فى البيت بنصيبهم فى الارض يعنى انتوا يابنتى عايشين فى ملككوا مش ضيوف عندنا
كانت ايمان تسمع وكأنها تشاهد فيلم ابيض وأسود وترى المشاهد امامها فقالت بخفوت بس الارض باسم حضرتك وعمى بس يعنى قانونا احنا مالناش حاجه فيها
ابتسم حسين قائلا اديكى قولتى قانونالكن ضميرنا عارف ان جدك كان نيتوا ان الارض تبقى لينا احنا التلاته وجدك مربينا ومتأكد اننا مش هنخالفه حتى بعد ما ېموتجدك كان عاوز يجمعنا مع بعض بعد مماته زى ما كان جمعنا فى حياته
قالت ايمان وقد لمعت عينيها بس ده مخالف للشرع
أومأ حسين براسه صح يا بنتى الميراث بالذات لازم يبقى قانونى ومكتوب لان النفوس والضماير بتتغير
لكن جدك كان ده تفكيره ساعتها علشان يحافظ اللى الحاجه الوحيده اللى هتبقى مجمعانا فى بيت واحد ومكان واحد وبصراحه هو كان عنده بعد نظر وكلامه اتحقق فعلا ابوكى الله يرحمه اخد ورثه كله ودخل فى مشاريع بعيد عننا وكلها خسړت ولو كان عارف انه حق فى الارض كان باعه هو كمان
انا مش فاهمه يا عمى ايه اللى يخلى بابا يبعد عنكم كده وياخد ورثه ويشتغل لوحده
تردد حسين فقال ابراهيم أمك هى السبب
وقعت الكلمه على أذنيها ثقيله رغم انها كانت تتوقع الكثير فقالت ازاى يا عمى امى هى السبب
حسين ده تاريخ طويل يابنتى ملوش لازمه نفتح فيه دلوقتىثم اردف ومعلش يابنتى ليا عندك طلب
اتفضل
مش عاوز حد يعرف دلوقتى بحكاية حقكوا اللى الارض انا هقولهم بنفسى بس مستنى الوقت المناسباتفقنا يا ايمان
حاضر يا عمى محدش هيعرفبس حضرتك وعدتنى تجاوبنى على اسألتى لكن جابتنى على سؤال الورث والفلوس بس
ورافض تجاوبنى على الباقى
واردفت فى رجاء ارجوك يا عمى ريحنىانا عاوزه اعرف ليه امى بتكرهكوا اوى كده ايه اللى حصل بينكوا زمان ايه اللى يخلى واحده تطلق تاخد عيالها وتهرب ثم استدارت له بجسدها كله قائله ياعمى احنا اتعذبنا اوى أحنا عشنا فى بلدنا زى الغرب بنخاف نقول اسمنها الرباعى بنخاف نجيب اسم عيلة جاسر ماما كانت محسسانا انوا لو عرفتوا طريقنا هتقتلونا وكانت مفهمانا ان انتوا السبب فى طلاقها من بابا الله يرحمه وكل ده علشان الورث اللى هو مالوش وجود اصلا كنا عايشين مع جوز أم بنكرهه ومكنش لينا مكان تانى نروحه علشان كده انا واخواتى مكنش لنا غير بعض كنا بنتحاما فى بعض لحد ما ربنا من علينا واحنا فى ثانوى وجالهم شغل بره ومحدش فينا رضى يسافر معاهم وقعدنا هنا مع بعض نذاكر ونعتمد على نفسنا ونشتغل كمان علشان مكناش عاوزين قرش من جوز امنا
ليه يا عمى امى تشوفنا كده وتفضل تكرهنا فيكوا وتبعدنا عنكوا الا اذا كان فى سبب قوى
فهمنى يا عمى يمكن قلبى يهدى شويه ثم بدأت فى البكاء وقد عادت اليها آلام السنين والذكريات السيئه
نهض
متابعة القراءة