رواية عن قصة حقيقية الفصول من الحادي عشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
كده لما تحلفى احلفى بالله يا الله قولى لا اله الا الله
مريم لا اله الا الله
قامت ايمان وأطفأت المصباح وأستسلمت للنوم نامت الفتاتان وهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما فى الغد
الفصل الثانى عشر
أنهى يوسف بعض أعماله ونظر الى ساعتة فوجد الوقت وقد قارب على الظهيرة تناول هاتفه وأتصل بأخته فرحه وطلب منها أن تحادث مريم وتسألها على ميعاد أنتهاء محاضراتها فى الكليه دون أن تخبرها ان يوسف هو من يسأل عنها أغلق الخط وأنتظر حوالى عشرة دقائق ثم عاود الاتصال بأخته مرة أخرى
قالتلى هتخلص على الساعه 3 كده
ماشى يا فرحه متشكر اوى
يوسف ممكن أسألك سؤال
لا طبعا مش ممكن هو انا فاضيلك
متشكرة اوى ياخويا يا حبيبى انك وافقت قولى بقى انت عاوز تعرف معاد خروجها ليه ومش عاوزها تعرف ان انت اللى بتسأل ليه
كده سؤالين يا فرحه مش سؤال واحد
مش انت وافقت على تلت أسئلة
طب انا هجاوبك قبل ما يبقوا أربعه
امممممممموانا اقول مريم مشيت من البيت ليه اتاريك انت اللى طفشتها
والله منا عارف يا فرحه عموما ابوكى صمم انى اكلمها واخاليها ترجع الشغل علشان كده عاوز اقابلها على باب الكليه واكلمها وخصوصا انها مقالتش لاخواتها على حاجه
جدعهمش كفايه قالت لابوكى ومسكنى ادهملى فى عظمىيلا بقى خلينى اخلص اللى ورايا علشان الحق أنزل
فرحه يعنى انا اللى فاضيه كويس اصلا انك لحقتنى قبل ما أقفل التليفون و ادخل المحاضرة
كانت مريم تقف بجوار سلمى فى أمام بوابة الكليه وهى ترى الاخيرة تنظر الى ساعتها ما بين الحين والاخر فقالت باهتمام ايه يا سلمى انتى وراكى معاد ولا ايه
مريم مين المره دى
اصطنعت سلمى الدهشه وقالت معقوله متعرفيش ايه هو مش باين عليه الغرام ولا ايه
اومال لو مكنتوش ساكنين فى بيت واحد وبتشتغلوا مع بعض
تسمرت مريم مكانها وقالت بذهول تقصدى مينيوسف
أطلقت سلمى ضحكه عابثه وقالت ومالك اتخضيتى كده ليه استنى دلوقتى هتعرفيه زمانه جاى
لا ابدا مشغوله بس شويه
قال آخر مالك يا مريم مضايقه ولا ايه
لا مفيش حاجه كويسه
قال ثالثهم موجها حديثه الى سلمى ايه يا قمر ماشيه بسرعه ليه كده النهارده
قال انا عارف مواعيدك يا سلمى وطبعا مريم رايحه معاكى ما انتوا مبتفارقوش بعض ابدا
قالت مريم قصدك ايه يعنى
ابدا يا ستى وانا مالى الله يسهلوا ثم غمز لصديقه فضحكا وضحكت معهم سلمى وهى ټضرب احدهم بخفه على كتفه حتى جاء من خفها وقال يا صباح الفرفشه ايه الضحك اللى جايب لاخر الدنيا ده
استدارت له وقالت بميوعه وليد أتأخرت كده ليه زعلانه منك
صافحها بحرارة وهو يقول مقدرش اتأخر على القمر ابدا معادى مظبوط 3 بالثانيه
ثم نظر الى مريم وصافحها بابتسامه قائلا وحشانا يا مريم ازيك عامله ايه
لانت ملامحها كثيرا فهى كانت تظن ان الاتى لسلمى هو يوسف فتنهدت فى راحه وقالت الحمد لله تمام ايه بقى رايحين فين
ولا حاجه هنتمشى شويه تحبى تيجى معانا
مريم لا شكرا انا هروح على طول علشان ايمان زمانها راجعه من شغلها
سلمى طب عن اذنك بقى يا مريومه سلام يا حبيبتى
غادرت سلمى مع وليد واستقلت معه سيارته وانطلقا التفتت مريم فوجدت زملائها الثلاثه مالزالوا وافقين يتابعون ما يحدث فقال احدهم أخص عليه الخاېن كده ميجيبش صاحبه معاه
مريم بعدم فهم صاحبه مين هو انت تعرفه
قال لا معرفوش بقولك ايه ماتيجى معانا مادام خروجتك باظت كده
مريم اجى فين هو ده وقت كافتريات
ضحك هو وصديقيه وقال معقوله كل السنين دى مصاحبه سلمى ولسه أخرك الكافتريا
مريم مش فاهمه حاجه انا مصدعه مش نقصاكوا يالا سلام
كان هناك من يراقب ما يحدث فى ضيق وهو يرى مريم تقف بصحبة سلمى وثلاثه من الشباب ثم تنصرف سلمى مع وليد وتظل مريم تتحدث معهم وهم يضحكون وينظرون اليها بطريقه لا يفهمها الا الرجال اذا فهو لم يظلمها عندما شاهدها فى المره الاولى هى اذن معتاده على الوقوف معهم وتتباسط معهم فى الحديث وهى ايضا تعلم ان هناك علاقة ما بين سلمى ووليد وتوافق على تصرفات صديقتها المقربه
شعر پغضب شديد تجاهها وركب سيارته وغادر المكان
أما هناك وأمام مدرسة البنات كانت ايمان تخرج من بوابة المدرسه بصحبة صديقاتها وماهى الا خطوات قليله حتى تفاجأة بعبد الرحمن يقف امام باب المدرسه مستندا الى سيارته ينتظرها
وقفت للحظه ثم صرفت نظرها عنه فى ضيق وهمت ان تذهب ولكنه خطى نحوها خطوات سريعه ووقف امامها قائلا ممكن كلمه يا ايمان
نظرت له صديقاتها وقالت احداهن مين حضرتك وازاى تقف قدامنا كده
ارتبكت ايمان وقالت لهن ده ابن عمى
تبادلت الصديقات نظرات مبتسمه وقالت احداهن طيب يا ايمان هنمشى احنا بقى
أستوقفتهن ايمان وقالت لا متمشوش استنوا
عبد الرحمن بحرج ممكن دقيقه واحده بس يا ايمان وبعدين ابقى امشى براحتك مع اصحابك ثم تابع برجاءمن فضلك
قالت صديقتها طيب يا ايمان هنعدى السكه وهنستناكى هناك علشان نركب مع بعض
أومأت لها ايمان موافقة لها فى أحراج
أبتسم عبد الرحمن وقال واضح انك بتعرفى تختارى اصحابك كويس يا ايمان ماشاء الله كلهم تقريبا شبهك فى اللبس وباين عليهم بنات محترمه زيك برضه
قالت بأقتضاب شكرا خير حضرتك جاى هنا ليه
عبد الرحمن بارتباك انا والله حاولت أجيب فرحه معايا بس اتفلقت اتصالات عليها وتليفونها مقفول
برضه حضرتك مقولتش جاى ليه
أبتلع ريقه فى صعوبه وقال بصى يا ايمان بدون مقدمات كده أنا آسف
نظرت له فى صمت فأكمل والله ما انتى المقصوده ڠصب عنى كنت ڠضبان اوى ومشوفتش قدامى جات فيكى يا بنت عمى سامحينى
قالت دون ان تنظر اليه لا انت مش غلطان انت معاك حق دى خصوصياتك وده بيتك وانت حر فيه وانا وضعى كضيفه المفروض مكنتش ادخل فى اللى ماليش فيه
قال بأسف لا يا ايمان انتى مش ضيفه ده بيتك قبل ما يبقى بيتى يعنى انا لما ازعلك تقوليلى امشى اطلع بره مش عاوزه اشوفك هنا تانى مش تاخدى هدومك وتمشى كده ينفع
ايمان لو سمحت سبنى امشى اصحابى وافقين لوحدهم فى الشارع وكده مينفعش واصلا واقفتنا دى غلط
مش هسيبك تمشى غير لما تسامحينىسامحينى بقى ده المسامح كريم أو مهند على حسب
نظرت له بتسائل فقال بسرعه متخديش فى بالك ها قوليلى بقى هترجعى البيت امتى
يومين كده اريح اعصابى من اللى حصل
بسيطه اليومين عدوا خلاص
لا يومين كمان كده
قال مداعبا لا مينفعش انتى قلتى يومين وخلصوا خلاص وبعدين
متابعة القراءة