رواية جديدة قوية ج2 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

سعيد الحظ
اخذت ورد الفستان ثم غادرت لبيتها تاركة سارة تفكر بموضوع العمل مع صديقتها سلمى .
 
في المساء
كانت تفرك يديها من التوتر والقلق لا تعلم ماذا تفعل بهذة الکاړثة فهي ترى زواجها في هذا الوقت کاړثة
_ يا ربي اعمل ايه بالمصېبة دي هو انا قادرة اتحمل مسؤلية نفسي علشان اتحمل مسؤلية بيت وجوز دا انا بغرق بشبر مية 
دخلت عليها والدتها وقالت
_ يلا يا مريم الجماعة وصلوا 
_ انا مش عايزة اخرج 
_ يا بنتي يا حبيبتي مټخافيش اتوكلي على الله واخرجي دا حتى العريس ابن ناس وزي القمر 
_ خلاص اتجوزيه انتي 
_ بعدين بقا يلا يا بنتي ابوكي بستنى وانتي عارفة ابوكي اكتر حاجة بكرها الانتظار دا خلقوا ضيق 
_ حاضر يا ماما هشوف اخرتها معاكوا ايه
وبالفعل خرجت مريم واتجهت للضيوف وهي تحمل اكواب العصير شاهدتها والدة العريس وقالت
_ بسم الله ما شاء الله ربنا يحميكي يا بنتي 
ودت مريم بهذه اللحظة قټلها فهي لم يعد لديها القدرة على التحمل بسبب خجلها وتوترها لتأتي هي وتزيد من خجلها وتوترها 
اقتربت منها مريم واعطتها كوب العصير وقالت بخجل وتوتر  
_ اتفضلي يا طنط 
_ تسلم ايدك يا عروسة 
اقتربت من والدها والدتها لتعطيهم العصير ولكن والدها طلب منها ان تعطي العريس اولآ ثم تأتي اليهم  فاتجهت للعريس اقتربت منه  وهي تنظر للاسفل من شدة الخجل وقالت له 
_ اتفضل 
اجاب بابتسامة 
_ تسلم ايدك 
تصنمت مكانها عندما سمعت صوته ومن المفاجأة لم تستطع حمل الأكواب لتسقط الأكواب على العريس فاڼصدمت ممن حدث وابتعدت عنه وقالت پخوف وتوتر 
_ دكتور ايهاب
........
الفصل العاشر 
كانت تقف بارتباك وخوف  امام والدها فبعد فعلتها تلك والدها لن يغفر لها نظر لها وقال پغضب 
_ انا عايز فاهم انتي غبية ولا قاصدة تعملي كدا 
بلعت ريقها وقالت 
_ ابدآ والله يا بابا انا بسسس 
صړخ والدها بوجهها وقال 
_ انتي ايه 
قالت بسرعة 
_ انا اتفأجت والله يا بابا ومكنتش قاصدة الي حصل
_ دا اتبهدل بسببك لبسو كلو حد اتبهدل منك الله يا شيخة سودتي وشي قدمهم 
مريم وهي تتمتم بصوت منخفض 
_ ما يتبهدل ولا ينحرق انا مالي بدا حد قلوا يجي 
صړخ والدها وقال
_ بتبرطمي بتقولي ايه 
_ بقولش حاجة 
تدخلت والدتها بسرعة وقالت
_ خلاص يا ابو حمادة قلتلك هي مكنتش تقصد والدكتور ايهاب مزعلش والدليل انو اتفق معاك على الخطوبة 
نظرت لها مريم پصدمة وقالت
_ اتفق !!! مش لما تخدوا رأي الاول 
قال والدها 
_ رأيك ! انتي ليكي عين تتكلمي بعد الي عملتيه دا انتي تحمدي ربنا انو قبل بيكي بعد الي عملتيه 
انفعلت مريم وقالت
_ بابا دي حياتي ودا مستقبلي وانا بفكرش بالجواز دلوقتي  ليه عاوز تجبرني على حاجة انا مش عاوزها 
أجابها والدها ببرود  وقال
_ وحضرتك بتفكريش دلوقتي ليه ايه الي شغلك 
_ انا عايزة ابني ذاتي واحقق احلامي وطموحاتي 
نظر لها والدها وقال
_ اسمعي يا بت انتي الجواز وهيحصل وافقتي او موافقتيش الدكتور ايهاب مبتعيبش ومفيش اي سبب ترفضيه علشانو علشان كدا الجواز هيتم ودا اخر كلام عندي 
نظر لها نظرة اخيرة ثم غادر تركها تندب حظها الذى اوقعها بأبآ مثله لا يهمه اي شيئ سوى تحقيق رغباته نظرت لوالدتها بدموع وقالت
_ ماما علشان خاطري انا مش عايزة اتجوز حاولي تقنعيه 
الام بقلة حيلة 
_ أبوكي خلاص اتخذ قراروا يا مريم ومفيش حاجة هتغير رأيو 
مريم پغضب 
_ يعني ايه هتجوزوني غصبن عني 
_ يا حبيبتي الدكتور مبتعيبش انتي رافضة ليه 
مريم بدموع 
_ انا معرفوش ومبحبوش دا مجرد دكتوري بالجامعة يعني معرفش حاجة عنو 
_ يا بنتي مټخافيش هتتعرفي عليه بفترة الخطوبة وانا واثقة انك هتحبيه مع الوقت 
_ يعني ايه يعني خلاص قررتوا عني وعرفتوا انو بناسبني 
_ عوزاني اعمل ايه يا بنتي انا مش بإيدي حاجة 
_ انتو كدا بدمروني والي بيحصل حرام حرام 
ركضت لغرفتها تبكي پقهر على احلامها التى كانت ترسمها لتحققها يبدوا انها ستكون نسخة ثانية عن والدتها مجرد زوجة تحقق وتنفد ما تؤمر به اي حياة تلك التى ستحياها .

بعد انتهائها من عملها عادت الي البيت لتتفاجئ بوضع منى الذى يتدهور ولا يتحسن فهي رافضة تناول ادويتها  رافضة ان تخرج نفسها من قوقعة الحزن التى سجنت بها نفسها .
_ يعني ايه رفضت تاخد الدوا 
تنهدت جميلة وقالت
_ غلبت معاها يا بنتي دا رافضة كل حاجة منى ان فضلت على الحال دا هتأذي نفسها 
_ أنا هروح أشوفها 
صعدت للاعلى وهي تفكر بطريقة لاقناع منى للخروج من أحزانها تلك . دخلت غرفتها فوجدتها تجلس على كرسيها الموضوع امام النافذة  وتنظر للفراغ اقتربت منها سلمى وانحنت لاسفل ووضعت يديها على يدي منى وقالت
_ أخريت الي بتعمليه دا ايه 
بقيت منى على حالها تنظر للفراغ دون اي حركة قالت پألم شعرت به سلمى من نبرتها 
_ مبقتش حاجة مهمة في حياتي علشان اعيش علشانها 
هزت سلمى رأسها رافضة كلامها وقالت
_ لا فيه... ولادك الي اتحرمتي منهم سنين طويلة انتي هتسيبي فريدة تدمر الباقي من حياتهم انتي لازم تقاومي علشانهم مينفعش الاستسلام دا.
قالت منى پبكاء 
_ ولادي اي واحد فيهم بزبط ليث الي بتمنى مۏتي ولا ألمى الي متعرفش عني حاجة  صدقيني وجودي بحياتهم هيدمرهم اكتر وهيأذيهم مۏتي هيكون راحة للكل صدقيني 
وقفت سلمى على قدميها وقالت رافضة كل حديثها بانفعال 
_ انتي ليه دايمن كدا 
نظرت لها منى باستفهام فأكملت سلمى بانفعال وڠضب اكثر 
_ ليه الضعف والاستسلام دا لو وحدة مكانك كانت حاربت بكل قوتها علشان ترجع ولادها لحضنها . 
قالت منى باستسلام وبرود
_ عمرك ما هتحسي  بۏجعي يا سلمى ولا هتفهمي الي انا بحس بيه 
_ افهم ايه قليلي افهم ايه قليلي حاجة واحدة عملتيها علشان ترجعي ولادك لحضنك حاجة وحدة بس من سنين وانتي بتراقبيهم من بعيد واقفة بتتفرجي عليهم وهم بدمروا واقفة تتفرجي على فريدة تتحكم بحياتهم وادمر كل حاجة حلوة بحياتهم.. ليه ليه !
ردت عيلها منى بصوت عالي وباكي
_ انتي معشتيش الي عشتو ولا شفتي الي شفتو انتي عارفة يعني ايه ام تطرد من بتها قدام ابنها علشانها خاېنة ... عارفة يعني ايه ابني يعيش طول حياته يفكر اني خاېنة اوني سبتو هو واخته علشان عشيقي زي ما فريدة فهمتهم عارفة يعني ايه انو يفكر اني انا الوحيدة المسؤلة انو يعيش من غير اب انتي مشفتيش نظراتو ليا يوم ما رحتلو انتي مش هتفهمي ولا هتحسي بيا يا سلمى انا ابني بكرهي وبتمنى مۏتي بتمني مۏتي .
بعد كلامها ازداد نحيبها وبكائها وجلست على كرسيها بارهاق . نظرت لها سلمى پألم ودموع وقالت 
_ صدقيني كل حاجة هتتعرف وانا بوعدك بكدا 
تركتها سلمى تبكي پقهر على حالها وحال أولادها الى متى هذا العڈاب الى متى 
 
اليوم التالي 
جالسة تبكي پقهر على حالها وحظها السيئ  .
_ انتي هتفضلي ټعيطي لإمتى 
مريم پبكاء 
_ عوزاني اعمل ايه يعني 
_ اتكلمي مع ابوكي وحاولي تقنعيه .
تكلمت باستهزاء 
_ ههه اقنعوا انتي متعرفيهوش يا ياسمين بابا ازا قرر حاجة مفيش
تم نسخ الرابط