رواية جديدة قوية ج2 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

بحاجتك 
_ أنا عايزة ولادي 
أغمضت أعينها وعادت للنوم اما سلمى بقيت جالسة تفكر بأمرا ما 
_ انا لازم اتصرف
 
في المساء 
كانت تساعد صديقتها على تجهيز نفسها فاليوم سيتم عقد قرانها 
_ ايه الجمال دا ... دا الدكتور ايهاب امو دعيالوا 
تنهدت بحزن وقالت
_ دعاية عليه وانتي الصادقة 
_ ليه بس والله دا شكلوا ابن حلال انتي لو شفتيه كنتي ھتموتي عليه دا ولا تامر حسني 
_ هههه تامر حسني مرة واحدة ههه 
_ مريم يا حبيبتي اعطي نفسك فرصة وانا واثقة انك هتحبيه 
_ هحاول المهم طمنيني اية عاملة ايه 
تنهدت ياسمين وقالت
_ كويسة الدكاترة بستنو تدخل شهرها السابع علشان يولدوها 
_ هتبقى كويسة ان شاء الله وهتبقى احلى عمة 
_ يا رب يا مريم ... انتي مشفتيش جاد عامل ايه انا اول مرة اشوفوا كدا 
_ مش مراتو وبنتو اكيد هيزعل 
قاطع حديثم دخول والدتها 
_ ها يا بنات اجهزتو 
_ خلاص يا طنط كل حاجة جهزة 
اقتربت والدتها منها وقالت بدموع 
_ ماشاء الله عليكي يا بنتي زي القمر ربنا يسعدك يا قلب امك 
احضنتها مريم وقالت
_ ربنا يخليكي ليا يا ماما 
ابتعدت والدتها عنها وقالت
_ يلا بقا العريس مستني من بدري والظاهر كدا زهق من القعدة والانتظار 
خرجت مريم مع والدتها حيث اقاربها المقربين وجيرانها 
كان المأذون قد وصل وكل شيئ جاهز ليتم عقد القران تقدمت بخجل ونظرت للأسفل لم تتجرأ على رفع انظارها من الخجل 
بعد دقائق 
_ بارك الله لكما وجعله زواج سعيدآ ان شاء الله 
كلمات بسيطة قالها ذلك الرجل جعل جسدها يرتجف فالان باتت زوجته وحلاله ترى كيف ستكون حياتهما معآ 
_ يلا يا جماعة نسيب عرسنا مع بعض 
خرج الجميع ولم يتبقى في الغرفة سواهما ارتبكت اكتر عندما شعرت به يجلس بجوارها 
_ هو انا وحش اوي لدرجادي علشان تطلعي لتحت
نظرت له وقالت بسرعة 
_ لا طبعآ 
خجلت بشدة وخصوصآ عندما وجدته ينظر لها بسعادة
_ واخيرآ سمعت صوتك دا كنت فقدت الامل 
ابتسمت بخجل وقالت
_ اسفة بس الحكاية جديدة عليا فيعني محتاجة وقت 
_ خدي الوقت الي تحتجيه انا عارف انو الموضوع تم بسرعة وانك متفاجئة بس انا كدا بحب اعمل كل حاجة بسرعة 
_ بس يا ريت يكون على اقتناع 
امسك يديها وقال بحب 
_ على اقتناع اوي انتي مش عارفة انا فضلت احلم باللحظة دي قدي ايه 
توردت وجنتاها وقالت بارتباك 
_ غريببة مكنشش واضح عليك يعني انت كنت دايمن متعصب وقليل جدا بتضحك
_ هههههه معلش اصلي بالمحاضرة بكون جدي بس انا شخصيتي عكس كدا 
نظرت له ببلاهة وهو يضحك فهي لأول مرة تراه يضحك هكذا ... يا الله كم هو جميل والابتسامة تزين وجهه فلاحظ ايهاب ذلك فقال
_ حلو اوي مش كدا 
انزلت نظراتها وقالت
_ انا اسفة ..
_ انتي بتتأسفي على ايه انتي دلوقتي مراتي وانا زوجك يعني خدي راحتك 
توترت وقامت بشد يديها من يديه وقالت 
_ انت مش هتشرب حاجة ولا هتاكل حاجة 
ابتسم لها وقال
_ كل الي هتقدميه هيكون كويس 
_ بعد اذنك هخرج اجيب حاجة نشربها وارجع 
راقبها ايهاب وهي تخرج بسعادة فها هو يحقق امنيته ويتزوج بها تلك الجميلة المشاكسة

رفعت هاتفها وقالت 
_ مازن انت فين 
ظهر مازن امامها فجأة وقال 
_ انا أهو 
ابتسمت له وقالت 
_ برودا عملت الي عوزا 
_ اعمل ايه كنتي وحشاني اوي 
ابتسمت بخجل وقالت 
_ وانت كمان 
_ انا كمان ايه 
قالت بتوتر 
_ ااننت كممان وحشتنيي 
_ يااااه واخيرآ يا ياسمين 
ياسمين وهي تتهرب منه 
_ على فكرة وجودك هنا غلط وممكن اي حد يشفنا 
_ تقلقيش البيت مليان معازيم ومحدش هياخد بالوا 
_ بس انا مش هتأخر انا وعدت ماما اني مش هتأخر 
_ ما تقلقيش هي ساعةواحدة وهرجعك 
ياسمين بتردد 
_ بس الوقت متأخر وأنا مخرجتش قبل كدا بالوقت دا وهنعمل ايه بالي السواق الي تحت 
_ بسيطة .. اسمعي انتي هتنزلي من باب المطبخ وهو مش هيشوفك 
_ بس يا ماااازن ..
_ ياسمين انتي بتثقي بيا 
_ ايوة 
_ يبقى خلاص هستناكي تحت 
لم يترك لها مجال للرفض غادر المكان بسرعة وما كان منها الا ان فعلت ما امره بها وخرجت معه 
بعد دقائق 
توقفت سيارته امام مكانآ مرتفع خرجت ياسمين من السيارة وقالت
_ هو دا المكان الي قلتلي عليها 
_ ايه رأيك 
ياسمين وهي تنظر له بانبهار 
_ جميل اوي يا مازن 
_ دا بقا يا ستي المكان الي بجيه لما اكون مضايق او لما اكون عاوز اقعد فيه لوحدي 
_ يعني محدش يعرفوا 
_ انا وانتي وبس 
نظرت له بحب وقالت
_ مممم خلاص هيبقى مكانا المفضل ايه رأيك 
_ موافق 
استندت على سيارته ونظرت للامام تتأمل الأضواء قالت بسعادة 
_ عارف انا اول مرة اخرج لوحدي بالوقت دا 
استند بجانبها وحرص على ان يكون هناك مساحة بينهم 
_ بجد 
_ ايوة جاد دايمن بكون ملازمني باي مكان برحلوا 
_ دلوقتي انا هتولى المهمة دي عنو 
_ ههههه ايه الثقة دي 
_ ياسمين انا بحبك وعاوزك تفضلي جنبي طول العمر 
خجلت ياسمين منه وقالت
_ وانا كمان بحبك
نظر لها پصدمة وقال 
_ انتي بتتكلمي بجد 
أومئت برأسها لتأكد كلامها فما كان منه الى ان بدأ بالصړاخ من سعادته 
_ يا مچنون انت بتعمل ايه 
_ انا مش مصدق 
_ لا صدق 
_ خلاص انا لما اخلص الفصل دا هاجي انا عيلتي ونطلبك قلتي ايه 
_ ماشي 
نظر لها بحب و سعادة فهو حقآ احبها واصبح لا يطيق الانتظار اكثر لتصبح ملكه 
قضوا مزيدا من الوقت ثم قام بارجعاها لبيت صديقتها لتستطيع العودة مع سائقها المكلف بحمايتها.
 
كانت منى تدهور حالتها للأسوء وكل ما تطلبه رؤية اولادها مما جعل سلمى تتخذ قرارا بشأن هذا الأمر
كانت جالسة تتصفح احدى مجلات الموضة للتفاجئ بسلمى تتصل بها
_ سلمى ازيك وحشاني 
_ ازيك انتي يا ألمى اخبارك ايه 
_ وحشاني اوي والله 
_ اسمعي انا عايزة اقابلك ضروري 
ألمى بقلق 
_ هو في حاجة 
_ ما تقلقيش مفيش حاجة اسمعي قابليني بنفس المكان الي انقابلنا فيه قبل كدا
_ اوكي 
_ اتفاقنا سلام دلوقتي 
استغربت ألمى من طريقة حديثهاوشعرت انه يوجد امرآ هامآ تود سلمى اخبارها به
كانت جالسة بتوتر تحاول ترتيب كلامها لتستطيع اخبار ألمى بالحقيقة جائت ألمى واقتربت منها بسعادة 
_ ازيك عاملة ايه 
_ كويسة الحمد الله انتي اخبارك ايه 
_ كويسة هااا قليلي ايه الموضوع الي عوزاني بيه 
تنهدت ألمى وقالت 
_ أنا عايزك بالبداية تطولي بالك وتسمعيني للاخر 
_ في ايه يا سلمى قلقتيني 
نظرت لها سلمى ثم قالت
_ ألمى مامتك عايشة ومش مېتة زي ما ليث وجدتك مفهمينك وهي دلوقتي تعبانة ومحتاجاكي تكوني جنبها 
_انتي بتقولي ايه
..........
الفصل الثاني عشر 
كانت تنظر لها پصدمة لا يمكن أن يكون ما تقوله حقيقة لقد ماټت والدتها عندما كانت صغيرة وهذا ما أكده أخيها وجدتها . لا يمكن ان تكون قد عاشت طوال هذه السنوات وحيدة ووالدتها موجودة 
_ انتي بتقولي ايه  يا سلمى .. انا ماما ماټت وانا صغيرة الي بتقوليه مش ممكن 
_ انا عارفة انك متفاجئة... بس  دي الحقيقة للأسف مامتك عايشة ومماتتش زي ما فهموكي 
قالت بانفعال
_ سلمى ارجوكي قولي انك بتهزري ... انتي بتهزري مش كدا 
امسكت يدها وقالت
_ ممكن تهدي علشان تقدري تفهمي 
انتفضت من مكانها پغضب وقالت
_ افهم