رواية جديدة قوية ج2 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ايه ... قوليلي افهم ايه .. افهم اني عشت حياتي كلها من غير ام .. انتي مش فاهمة انا عنيت قد ايه 
ألمى پضياع 
_ ازاي تكون عايشة وانا معرفش ازاي يحصل كدا قوليلي يا سلمى انا عايزة افهم وليث ... 
صمتت قليلآ وقالت بدموع 
_ ليث كان عارف انها عايشة ومخبي عليا بس ليه مش دي مامته زي ما هي مامتي ليه يخبي وما يقوليش ازاي يقدر يسبها كدا ازاي 
_ انا هقولك بس ارجوكي اهدي 
صمتت قليلآ ثم تابعت 
_ ليث ملوش علاقة .. ليث زيك عاش حياتو مخدوع وفاكر انو مامتو سبتو علشان عشيقها ودا الي خلاه ميفكرش بيها ولا يقلك عنها حاجة كان خاېف عليكي  لما تعرفي انو ممامتك سابتك علشان عشيقها تتعبي بس صدقيني الكلام دا مش حقيقي وهي مظلومة
_ انتي واعية للي  بتقوليه 
نظرت لها وقالت بثبات
_ جدتك ... فريدة هانم هي السبب بكل حاجة 
_ جدتي
_ أيوة جدتك زي ما قدرت تفرق بيني وبين اخوكي عملت مع مامتك كدا واقنعت باباكي انها بټخونه وابوكي مستحملش ...حكم عليها من غير اي دليل زي ما ليث عمل معاية  بزبط  . فريدة هي سبب بكل الي عشتووا وهي السبب انكوا تعيشوا من غير مامتك وهي السبب بمۏت باباكي يا ألمى 
_ مش ممكن ... مش ممكن انتي بتكذبي عليا مش كدا.... تيتة مستحيل تعمل فينا كدا دي مستعدة تعمل اي حاجة علشان تشفنا مبوسطين مش ممكن تأذينا بشكل دا مش ممكن 
بدأت بالبكاء الشديد و نهضت من مقعدها وهي تكلم نفسها 
_ انتي مش فاهمة ..  هي بتحبنا اوي ومش ممكن تعمل كدا مش ممكن 
كانت سلمى تنظر لها بأسى لم تكن تتوقع ان يكون هذه ردة فعلها عندما تعرف الحقيقة تنهدت بقوة وقالت
_ صدقيني يا ألمى انتي اخر حد ممكن افكر اني أأذيه بس كان لازم تعرفي الحقيقة

كانت جالسة بهدوء تعمل. تفاجئت بشخصآ يقف امامها نظرت لترى من لتتفاجئ ب زميلآ لها في العمل ابتسمت باصطناع وقالت
_ استاز مصطفي خير عاوز حاجة 
مصطفى  بتوتر 
_ اسف لو أزعجتك بس كنت يعني  ... يعني .... بصي هو أنا عايز يعني 
نفخت بضيق وقالت
_ استاز مصفطى انا مش فاضية لماتبقى تجمع كلمتين على بعضهم أبقى تعال وقلي عاوز ايه 
نظرت للأوراق التى امامها ببرود وتجاهلته بلع مصطفى ريقه وقال 
_ الصراحة كنت عاوز اعزمك على العشا النهاردة  اصلي عاوزك بموضوع مهم 
رفعت حاجبها ونظرت له بنفاذ صبر  
_ موضوع ايه دا متقولوا دلوقتي وريحني 
_ مينفعش هو يعني دلوقتي احنا بشغل ومينفعش يعني
_ يا ابني ايه كمية اليعني دي الي بتقولها متقول عاوز ايه وحل عني بقى
اثناء حديثها لمحت حسن آتآ في اتجاهها فنهضت على الفور واقتربت من مصطفى وقالت بابستامة 
_ انت حدد المعاد والمكان وهتلاقيني موجودة 
نظر لها مصطفى ببلاهة وقال
_ ايه !! انتي بتتكلمي بجد 
_ طبعآ انت بس بلغني بالمكان والساعة وهتلاقيني بستناك
_ تستنيه فين 
قالها حسن پغضب 
نظرت له ببرود وقالت
_ استاز حسن عاوز حاجة .. ادم باشا مش موجود عاوز ايه 
نظر لها نظرة قاټلة واقترب من ذلك الأحمق وكان على وشك امساكه من ملابسه ودفنه ولكن ورد حالت بينهم ووقفت امام حسن وقالت
_ مقلتليش عاوز ايه 
_ هو ايه الي بيحصل هنا بزبط
_ أبدآ دا استاز مصطفى كان بعزمني على الشعا النهاردة وكنا بنتفق على مكان معين نلتقى فيه 
_ والله 
_ أيوة مش كدا يا استاز مصطفى 
بلع ريقه پخوف عندما نظر لحسن وقال بشجاعة زائفة 
_ أيوة طبعآ أنا هبقى اختار المكان واحدد الوقت وهبقى اقلك ... دلوقتي عن اذنكوا 
هرب من امام حسن قبل ان ينقض عليه اما ورد كانت تبتسم بخبث فقد قدمت لها فرصت على طبقآ من ذهب . نظرت له ببرود ثم جلست على مكتبها وانشغلت بالأوراق التى امامها 
اما حسن فكان يشعر بالغيظ ود بقټلها وقټله معآ ولكن الصبر جلس على الكرسي المقابل لها وقال ببروده المعتاد
_ وهي الانسة عادي كدا تخرج من بتها بوقت متأخر وتتعزم 
يحاول ايغاظتها كعادته ولكنها لن تكترث له ولتعليقاته التى تصيبها بالصميم فقالت ببرود وهي منشغلة بالأوراق التى امامها 
_ الامر دا يخصني  اخرج بوقت متأخر او مخرجش وافتكر انو حضرتك ملكش علاقة بكدا يعني يا استاز حسن رأيك ميهنيش  ويا ريت متدخلش بحاجة بتخصكش 
صمتت ثم قالت بعد انا نظرت له وقالت بنفس البرود
_ اه وانا حرة اعمل الي انا عاوزه 
نهض پغضب وقال 
_ ماشي يا ورد ابقي وريني هتقابليه ازاي 
خرج من عندها وهو في قمة غضبه اما ورد ابتسمت بخبث وقالت
_ هههه انت لسى شفت حاجة يا حسن باشا 
اما وريتك مبقاش اسمي ورد

كانت تقود سيارتها وهي تفكر بكل كلمة قالتها سلمى هي تكذب نعم تكذب جدتها تحبها ولا يمكن ان تفعل بهما هكذا   لا يمكن ان تكون والدتها ما زالت على قيد الحياة اين كانت ولماذا لم تحاول الوصول اليهم لماذا ...
وصلت القصر وبقيت بداخل سيارتها تفكر بالامر خرجت من سيارتها وهي عازمة على معرفة الحقيقة 
نظرت بأرجاء القصر تبحث عن مكان جدتها سمعت صوتها وصوت ندى آتيآ من غرفة الجلوس .
اتجهت اليهم وهي منفعلة ودموعها بأعينها تفاجئت فريدة بها وقالت 
_ ألمى !! مالك يا بنتي انتي اكويسة  
اقتربت منها ألمى ونظرت لها بدموع وقالت
_ انا عايزة أسألك سؤال وأرجوكي متكذبيش عليا وقليلي الحقيقية 
نظرت لها فريدة بقلق وقالت
_ في ايه يا حبيبتي مالك قلقتيني 
_ هي ماما عايشة ولا مېتة زي ما قلتولي 
صعقټ فريدة ممن سمعته وقالت بارتباك
_ أأاننت بتقولي ايه يا حبيبتي وبتسألي السؤال دا ليه انتي عارفة انو مامتك مېتة من زمان 
نظرت لها ألمى بشك وقالت
_ يعني مش عايشة  زي ما سلمى قلتلي 
تصنمت مكانها ولم تنطق بأي حرف اي کاړثة قد حلت عليها يبدوا ان سلمى قد بدأت ټنتقم مثل ما وعدت 
_ انتي سكتي ليه .. الكلام دا حقيقي ولا لأ ماما عايشة وانتو كذبتو عليا مش كدا 
_ ألمى حبيبتي أنتي مش فاهمة حاجة 
صړخت بها بقوة وقالت پبكاء مرير
_ مش فاهمة ايه 
اقتربت منها وامسكتها من كلتا يدايها وبدأت بهزها  وقالت پبكاء 
_ أرجوكي قولي انو سلمى بتكذب وماما مېتة قولي انو سلمى كذابة  ارجوك قولي اي حاجة 
لم تتكلم فريدة بقيت على حالها تنظر لها پضياع وصدمة تركتها ألمى ثم جلست على المقعد بتعب وقالت
_ يعني سلمى بتكذبش ماما عايشة وانتي السبب ببعدها عنا
تم نسخ الرابط