رواية جديدة قوية ج2 الفصول من التاسع للثاني عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
منذ ليلة أمس لم تنم تفكر بالمصېبة التى حلت عليها في هذا الوقت ماذا تريد منها سلمى وعلى ماذا تنوي اي کاړثة حلت عليها 
_ انا مش هقابلها وخلاص 
_ لا هتقابليها علشان تعرفي عايزة أيه 
قالتها ندى ببرود وهي جالسة على المقعد تبرد أظافرها 
اقتربت منها فريدة وأخذت منها مبرد الأظافر وقالت بصړاخ 

_ لمرة واحدة بس اتصرفي كزوجة مسؤلة انتي عارفة ايه الي هيحصل لو ليث عرف حاجة 
ردت ببرود وكأن الامر لا يعنيها 
_ المصېبة دي أنا مليش فيها انتي المسؤلة ازا كنتي ناسية أفكرك أنا مين المسؤل ..انتي الي خططتي واتفقتي مع صابر مش أنا 
_ وأنا عملت كدا ليه  مش علشانك وعلشان تزوجي ليث 
_ فريدة هانم بلاش نضحك على بعض انا لو كنت مكانها لسلمى كنتي عملتي فيا زي ما عملتي فيها بزبط 
نظرت لها فريدة پصدمة وقالت
_ انتي بتقولي ايه 
_ الي سمعتيه انتي كنتي شيفاني المناسبة لحفيدك يعني وحدة من نفس المستوى وتليق بمعاليكوا يعني مش محبتآ بيا انتي كنتي عاوزة وحدة تتباهي بيها قدام العالم مش حتة وحدة زي سلمى ملهاش اصل ولا فصل . يا ريت حضرتك متحملنيش مسؤلية تخطيطاتك ويا ريت تخرجيني من الموضوع دا 
قالت كلامها ثم اتجهت للمغادرة وقبل ان تذهب استدارت وقالت
_ اه نسيت حاجة 
نظرت لها فريدة فاقتربت منها ندى  واخذت مبرد الاظافر  وقالت 
_ ليث لو عرف حاجة من الي عملتيه بسلمى يا ريت تطلعيني من الموضوع دا وازا عرفت انك ورطتيني بالموضوع صدقيني انا مش هسكت 
_ انتي بټهدديني يا ندى 
ابتسمت بسذاجة وقالت
_ احسبيها زي ما تحسبيها يا فريدة هانم عن اذنك 
غادرت ندى وتركت فريدة تغلي من الڠضب تلك البغيضة تهددها يا الله اين كان عقلها عندما اتخذتها زوجة لحفيدها ماذا ستفعل وكيف ستتصرف بهذه المصېبة 
نظرت امامها وقالت پغضب 
_ مش أنا الي اټهدد يا ندى

كانت تقف امام ملابسها وهي محتارة ماذا سترددي لم يتبقى سوى ساعات قليلة على معادها مع فريدة يجب ان تكون أنيقة يجب على فريدة ان تعلم مع من تتعامل فمن الان وصاعدآ سيرون سلمى اخرى غير تلك الطيبة التى قاموا بقټلها . نعم فهي ماټت منذ اليوم التى ماټت به حياة حياة تلك البريئة التى لم يكن لها اي علاقة بأي شيئ ومع هذا هي كانت الضحېة وهي من دفعت الثمن .
_ انتي رايحة فين 
استدارت لترى جميلة امامها 
ابتسمت لها وقالت 
_ رايحة الشغل 
_ الشغل 
_ أيوة في حاجة 
تنهدت جميلة وقالت
_ مفيش يا بنتي بس كنت متوقعة انك هتفضلي مع منى ومش هتنزلي النهاردة 
_ انا مش هتأخر يا جيجي عندي اجتماع وبعد الاجتماع عندي مشوار مهم وبعد كدا هرجع البيت 
_ مشوار مهم !!
نظرت لها سلمى وقالت  
_ فيكي تقولي ان المشوار دا هيكون بداية الحساب 
نظرت لها جميلة بقلق وقالت
_ ناوية على ايه يا سلمى 
_ متقلقيش يا جيجي يا قمر انتي 
_ بت انتي ... بلاش سكتك دي وقولي انتي ناوية على ايه وبلاش الكلام المعسول دا الي مش هيأثر بيا 
_ هههههههه صعبة انتي يا جيجي مفيش حاجة تستخبى عليكي 
_ سلمى انا بهزرش انت هتعملي ايه ومشوار ايه دا الي هترحيله 
اقتربت منها سلمى وامسكت يديها واجلستها على الاريكة وجلست هي بجانبها وقالت
_ تقلقيش يا ست الكل انا مش ناوية على حاجة كل الحكاية اني هقابل فريدة 
جميلة بقلق 
_ ايه فريدة!!! انتي بتتكلمي جد وعايزة تقابليها ليه 
_ يا حبيبتي اهدي ليه القلق دا 
_ عايزاني مقلقش وانتي رايحة بنفسك لعندها انتي مش خاېفة تعملك حاجة زي زمان 
_ هشششش جيجي وطي صوتك محدش يعرف انك تعرفي كل حاجة... انتي وطنط منى الي تعرفوا وادم ان عرف مش هيسكت 
_ انا مش عارفة ازاي مقلتيش لادم لحد دلوقتي اخوكي لازم يعرف كل حاجة فريدة دي شرانية وممكن تتدبرك مصېبة 
_ مينفعش ادم يعرف حاجة من الي حصل معاية 
_ ليه يا سلمى 
_ هو ايه الي ليه 
_ ليه مش عاوزة ادم يعرف حاجة
_ مش عايزة الموضوع يكبر وحد يتأذى ادم لوعرف الي حصلي بسببهم مش هيسكت 
_ حد زي مين الي يتأذى 
_ اي حد 
_ انتي خاېفة على ليث مش كدا 
ارتبكت سلمى وقالت
_ ليث وأخاف عليه ليه 
_ لانك عارفة ومتأكدة ان ادم ان  عرف الي حصلك بسببو هو وجدتو مش هيسكت وممكن يأذي ليث 
_ ايه الكلام الي بتقوليه دا يا جيجي 
_ انا بقول الحقيقة يا سلمى الحقيقة الي بتحاولي تنكريها الحقيقة الي هي انك بتحبيه لليث علشان كدا مش عايزة ادم يعرف حاجة مش عايزة صورتو تتشوه قدام اخوكي مش كدا 
_ طبعآ لا الي بتقوليه دا مش حقيقي انا ان كنت خبيت على ادم الحقيقة فدا علشان ابني مش اكتر
_ ابنك الي مصرة تخبيه عن أبوه ابنك الي حرماه من انو يعيش مع ابوه 
قامت سلمى پغضب من جانبها وقالت 
_ يووووووه بقا احنا مش هنخلص من الحكاية دي 
اقتربت منها جميلة وقالت 
_ اسمعيني يا سلمى وركزي بالي هقولوا عمروا الاڼتقام ما نفع صاحبوا يا بنتي انتي بالي بتعمليه بتخسري نفسك قبل ما تخسري حد ازا عايزة الحقيقة تبان يبقى تروحي لليث وتقوليلو كل حاجة وانا متأكدة انو هيصدقك وخصوصا لما يعرف بغيث انتي مفروض اول وحدة ترحلوا وتقول عن غيث  عارفة ليه 
نظرت لها سلمى پضياع فتابعت جميلة وقالت
_ لانك عارفة شعور انك تعيشي من غير اب... وعارفة ايه اهمية الاب في حياة اي طفل ..... فليه يا بنتي تعيشي ابنك نفس الي عشتيه ليه عايزة تحرميه من باباه فكري يا بنتي فكري صدقيني نهاية الي بتعمليه دا ھيأذيكي ويأذي ابنك
غادرت جميلة بعد الحديث الذى دار بينها وبين سلمى تركتها تائهة لا تعرف ماذا تريد هل هي حقا تريد الاڼتقام من ليث وفريدة ولكن ما ذنب ليث ان فكرت فسترى ان اكثر شخصا قد ټأذى هو ليث 
أخذت حقيبتها ثم غادرت المنزل وحديث جميلة يتردد بعقلها .
 
كانت كعادتها تقرأ احدى الروايات الرومنسية فهي من عشاق الروايات كم تتمنى ان يأتي فارس احلامها كي يأخدها لعالمه كم تتمنى ان ترزق بشابآ مثل اولئك الذين تقرأ عنهم . قاطع خلوتها مع خيالها صوت والدتها العالي 
_ بت يا مريم 
انتفضت من مكانها وقالت
_ حرام عليكي يا ماما حد يخض حد كدا 
اجابتها والدتها باستهزاء 
_ ايوة يا فالحة اي وحدة انبلت ببنت زيك 
اجابتها بتذمر 
_ في ايه يا ماما ع هالصبح 
_ انتي مش رايحة الجامعة النهاردة ليه 
_ مفيش ...اصلو دكتور المحاضرة اعتذر وقال مش جاي 
والدتها وهي تكلم نفسها 
_ جميل جدا علشان تحضر نفسها من بدري بنتي وانا عارفها بالها طويل وبتزهق بلد
_ ماما انتي بتكلمي نفسك 
جلست بجانبها وهي تبتسم وقالت
_ اسمعي يا مريومة 
_ مريومة !! ربنا يستر انا بتشائم من الاسم دا 
_ بت انتي 
_ خلاص خلاص في ايه يا ام حمادة عايزة ايه 
_ انا عايزك تجهزي نفسك الليلة وتلبسي احلى فستان عندك علشان جيلنا ضيوف 
_ ضيوف !!! ضيوف ايه
تم نسخ الرابط