رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
سعاد عليه الغرفة لتفاتحه في تلك المسألة كي ينفضها من رأسه وتنهي كل ذلك....
لكن فكر يوسف كان مشغول باقتراح نوال عليه وكل ذلك يصب في النهاية في الوصول ل غزل قلبه المتعلق بها جعله يوافق لكن عقله الواعي حثه على الرفض فكيف يتزوج هكذا تحير كثيرا ليظل مترددا في أخذ القرار الحاسم فيها لكن المفروغ منه أنه سيأتي بها فهي قطعة من قلبه ولن يستغني عنها وإن كلفه حياته انتفض حين حدثته والدته بضيق
تفهم مقصدها لذا رد باصرار
لا مش كفاية وغزل هوصلها وهتعرف كل حاجة خلاص كفاية لحد إكده
ردت باكفهرار
إوعاك تجولها غزل مش لازم تعرف إننا مش أهلها لو بتحبها حجيجي متجولهاش
رد بمشاعر صادقة
وعلشان باحبها هتعرف ياما
إنت أناني ومش بتفكر غير في نفسيك وبس
توقف عقله عن التفكير في أي شيء آخر ليقول بحسم
سألته بنظرات حانقة
طيب بعد ما تعرف إفرض مجبلتكش وجالت برضو أخوي هتعمل أيه وجتها
تلك النقطة هي التي توجس منها ثم نظر لها بجهل رأت سعاد لمعة الحزن في عينيه فرق قلبها ثانية حين فتحت شفتيها لتواسيه أوقفتها صړخة مألوفة من الخارج اضطرب كلاهما ثم هرع يوسف أولا نحو الخارج وهو يهتف
من خلفه ركضت سعاد مضطربة دلف يوسف ليتفاجأ بأحد رجال السيد جعفر يسقطه أرضا وذلك بعدما صفعه دون رحمة توجه يوسف نحو ابيه ليطمئن عليه پخوف انضمت لهما سعاد تولول وتنتحب نظر حسن لابنه قائلا پألم
بيسألني عن غزل!
احتقن وجه يوسف پغضب ثم وجه بصره للرجل سبه بلفظ لاذع قائلا
بټضرب راجل كبير يا
سيبه يا بيومي دا عيل برضيك
ثم نظر ل يوسف مكملا
ولا إنت مستغني عن عمرك يا يوسف
ترك يوسف والده مع أمه ثم نهض ليوجه له الحديث قائلا باحتقار
آنت راجل ناجص و
تحولت نظرات جعفر لشړ مستطير من تطاوله عليه ثم أمر رجاله بصوت مرعب
أدبوه يا رجالة مش عاوزوه عايش النهار ده............!!
____________________
______________
الفصل الثامن
أ
نظرت لها ببسمة ساخطة وهي تهبط الدرج على مهل وتقاعس تعمدته ثم تحركت بعدها نحوهم وهن جالسات يتبادلن الأحاديث كانت أول من لمحتها السيدة هدى لتردد بتوتر داخلي
سميحة جات أهي تسلم عليكي
مالت السيدة سامية رأسها ملتفتة للأخيرة ويبدو عليها بعض الاستياء التي تجاهلته سميحة وخاطبتها ببرود
ردت الأخيرة بحنق ملفت
مش ولاد بنتي الله يرحمها
انضمت سميحة لتجلس برفقتهن قائلة بلؤم
طيب ما هو مراد بيبعتهم ليكي على طول ومش مقصر
ثم أدارت رأسها ناحية هدى مكملة لاوية فمها
ومكنش ليه لزوم تتعبي نفسك
استشاطت السيدة سامية منها ورمقتها بعدائية بينما تأجج توتر السيدة هدى من حوارهما لتتدخل قبل أن يتأزم الوضع قائلة بمعنى
مدام سامية تيجي تشوف أحفادها في أي وقت والقصر مفتوح ليها منين ما تحب تشرفنا
مرة ثانية لوت سميحة فمها وهي تدير رأسها كي لا ترى هذه السيدة السمجة مغمغمة بغيظ
ودي جاية تشوفهم برضوه تلاقيها مطاقتش نفسها إن مراد هيتجوز بنتي....
لحظات وولج الصبيان برفقة غزل التي تحمل حقيبتهما بين ذراعيها وهي تبتسم من خروجها الحالم ورؤيتها لما كان يتخيله عقلها المتأمل نهضت السيدة سامية لتستقبلهما قائلة بمحبة وهي فاردة ذراعيها لهما
شريف حسام وحشتوني يا ولاد الغالية!
ركضا نحوها بتهلل للترحيب بها وقفت غزل على مقربة تبتسم بهدوء وهي ترى احترام الصبيان للجميع وسط ابتسامة هدى ونظرات سميحة المتأففة تحدثت السيدة سامية مع الصبيان بود انزعجت سميحة حين خاطبتهما بتلميح
عاوزاكم على طول شايلين صورة مامتكم معاكم علشان تفتكروها وإن ربنا من حبه ليها مش هيخلي حد ياخد مكانها
أيقنت سميحة تشفي هذه الفظة في إفساد خطبة ابنتها على مراد لذا لم تكمل الجلسة لتنهض دون كلمة واحدة ولكن فطنوا ضيقها تعمدت السيدة سامية تجاهلها فهي بالفعل غاضبة من زواج مراد رغم مرور سنوات على ۏفاة ابنتها لكن لم يعجبها الأمر فقد ضحت ابنتها بحياتها كي تنجب له................!!
_____________________________________
لم يصدق عينيه المبهورة وهو يرى بسالة هذا الشاب في مقاومة رجالة ليردعهم عنه فبكل عڼف أكال لهم يوسف من الضربات ما يستحقون رافعا أمام نظراته صورة غزل وأيضا والده الملقي أرضا ېنزف هتف السيد جعفر بغل
مش جادرين عليه يا بهايم جولت مۏتوه
تشدد الرجال فكونوا حلقة ليتمكنوا منه فتعالت صراخات سعاد وهي تصك على صدرها طالبة العون لكن هيهات فلم يلتفت أحد لتظل المعركة التي امتدت لتقل قوة يوسف من كثرتهم عليه حتى أصبح يتلقى بعض اللكمات والډماء تسيل من أنفه وتمكن بعضهم من الإمساك به....
قبل أن يتمكنوا منه كليا كان قد وصل السيد أسعد بنفسه ممتطيا جواده ومن خلفه كانت تقف أمل تنهج بشدة فهي من استنجدت به حين رأت أخيها وعائلتها هكذا زجره أسعد بصوت غاضب
خلي رجالتك يبعدوا عنه يا جعفر
انتبه جعفر لحضوره فاندهش لينظر له باستنكار تابع أسعد أمره له بامتعاض
بقولك وقفهم وتعالى عاوز اتكلم معاك
نظرات أسعد القاسېة والملمحة جعلت جعفر يأمر رجاله على مضض
سيبوه يا رجالة
تركوه الرجال ليتراجع يوسف للخلف ناظرا بشراسة ل جعفر فركضت نحوه أخته أولا فوالدته قالت أمل وهي تتأمله بحزن
أخويا يوسف جرالك حاجة يا حبيبي
مسح بكفه الډماء ورغم ما مر عليه كان متحاملا كأنه لم يصبه شيء رد كاتما كرهه
آني كويس المهم أبويا
ثم تحرك ناحية والده ليطمئنوا عليه وهن من خلفه عاونه يوسف لينهض الأخير متكئا عليه ثم سار به نحو البيت هتفت أمل باهتياج
كله من وش النحس اللي دخلت علينا وبجت منينا وهي بت حرام ناجصين يوحصل فيا إكده
عبس يوسف لېصرخ بها بزجرة أرجفتها
معاوزش اسمع حسك إنتي فاهمة و غزل ملكيش صالح بيها واصل لقسما بالله أجطع لسانك ده
ابتلعت أمل ريقها بارتعاد من نبرته ونظرته الحادة نحوها لتصمت مجبرة فنظرت لها والدتها بعتاب تابع يوسف السير بوالده للداخل محدثا إياه بتوعد
شد حيلك يابا وغلاوتك عندي ليدفع التمن ال ده........!!
حين وصل السيد أسعد لسرايته برفقة جعفر هتف الأخير بتبرم
إكده يا أسعد بيه تخلي عيل إصغير خدام عندي يجف جصادي وما أخدشي حجي منيه!
رد أسعد باقتطاب وهو يجلس
اقعد يا جعفر الأول أنا عملت كده علشان هيبتك عاوز الناس يقوله جعفر علوان بيحط راسه براس عيل زي ده
لم تكن تلك نية أسعد لكن ترجى إمل من دفعه للتدخل جلس جعفر بعد زفرة عميقة مزعوجة ثم هتف بغموض
بس لو إعرف راحت فين
عقد أسعد حاجبيه ليستفهم بجهل
بتتكلم عن مين!
انتبه جعفر لنفسه ليرد بتضليل
لا دا فرس إكده كان عندي ومش لاجيه فراجه مأثر فيا حبتين
زم الآخر شفتيه بلا مبالاة ثم سأله بحيرة
بس مقولتليش أيه اللي بينك وبين الواد ده علشان تؤمر رجالتك يعملوا فيه كده
حاذر في الرد عليه مجيبا
أصله مبيشوفش شغله إمنيح وأنا مهحبش اللي يجصر في حاجة تخوصني
بدا على أسعد عدم الاقتناع من رده ففضل عدم الخوض كثيرا قال بعدها بمفهوم
فيه رجل أعمال بيسافر لبيروت عرضت
متابعة القراءة