رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يديها على صدره
حن عليا وهاعملك اللي تؤمرني بيه أنا يا يوسف من وقت ما جيت البلد وشوفتك وانا مش بنام غير وانا بافكر فيك
نفض يديها من عليه ليكون جافا حاد التعامل فانزعجت رد باستهجان
عاوزاني ابجى معاكي في الحړام وترميلي جرشين أما صحيح ست جليلة الرباية
ردت باستياء
أصل لو اتجوزتك أهل جوزي المرحوم هياخدوا مني كل حاجة حتى ابني
نظر لها باحتقار ليزيحها عن طريقه ثم تحرك ليتركها قالت من خلفه بحل وسط
طيب نتجوز عرفي رأيك أيه.....................................!!
الفصل السابع
تركت خالتها غافية على التخت لتنسحب من جوارها بهدوء حيث أفاقت غزل باكرا من نومها فقد بات فكرها مأنوس بالأفكار والتخيلات الحالمة عن هذا الجو الفتان من حولها خرجت لشرفة الغرفة المقاربة للمطبخ تتأمل الحديقة من حولها وتلك الرائحة النقية التي توغلت لداخل رئتيها لتزفر بعدها بعمق حدثت نفسها بانبهار
أنا عاوزة أفضل هنا على طول دا أنا قبل كده مكنتش عايشة
انتوت ذلك ليغلبها تلهفها هذا في تناسى أبيها وأمها وأخوتها ولم تهتم تحركت لتعود أدراجها لكن لفت انتباهها ذلك الرجل المدعي مراد يقف في شرفته ويبدو عليه أنه منغمس في تفكيره ابتسمت وهي تتأمله حين توارت قليلا كي لا يراها أحد لتمتم بحلم
وهي الواحدة عاوزة أيه غير واحد زي ده تتجوزوا وتعيش في العز دا كله
قطع مشاهدتها له تلك الفتاة تأتي من خلفه عبست غزل وهي تراها تقترب منه وانزعجت بشدة ولا تعرف لما تحقد عليها ثم أخذت تتابع بضيق ما يدور بينهما.........! 
وهو في شرفته استشعر وجود أحد خلفه فاستدار ليتفاجأ ب ابنة عمته هدير تبتسم برقة له خاطبها باندهاش
هدير!
ردت بحرج وهي تقف أمامه باحترام
آسفة إني دخلت أوضتك كده أصل مقدرتش أنام طول الليل وكنت عاوزة أشوفك
سأل باقتضاب
خير 
قلصت المسافة بينهما لترد بخجل وتوتر
أصل خاېفة تبطل تتجوزني بسبب اللي حصل وأنا باحبك قوي ومش عاوزاك تتجوز غيري
زيف ابتسامة لها ليقول بمعنى
اللي حصل ملكيش دعوة بيه وموضوع جوازنا هيتأجل شوية علشان بجد مش فايق الوقتي
ردت بتلهف شديد
يعني مش هتسيبني يا مراد وتقول عليا وشي وحش عليك
ابتسم بسخط ثم قال لها بجدية
خلاص يا هدير ممكن تسيبيني شوية أشوف هاعمل أيه! 
لم تظهر حزنها من بروده معها لتوافق مزيفة بسمة صغيرة تحركت لتغادر الغرفة فتنهد مراد لينظر للسماء والأفكار متشابكة في ذهنه معلنا حنقه قرر بالأخير التوجه لوالدته ويطمئن عليها ومن بعدها يذهب لجده فهو لم يره منذ الأمس.....
حين ترك الشرفة ظهرت غزل لتسأل نفسها ماذا دار بينه وبين الفتاة من حوار لكن تمنت ألا يعود إليها شعرت بالاختناق وكلحت اقصت التفكير جانبا حين نادت عليها خالتها ردت غزل بانتباه
أنا هنا يا خالتي وجاية أهو...........!! 
_____________________________________
ركضت بكل ما بها من قوة لتهرب من الأوغاد الذين يقصدونها وهي تخرج من شارع وتدخل في آخر خشيت الفتاة أن يلحقوا بها ومن ثم تقع في براثنهم وتتلوث وهي تركض بتخبط اصطدمت برجل ذي بنية قوية جعلها ترجف پخوف نظرت له بنجدة وهي تخاطبه
الحقني فيه تلت رجالة بيجروا ورايا وعاوزين يخطفوني
تأملها ضرغام بتفحص وهو يسألها بحذر
إنتي مين يا صبية ورجالة أيه اللي بيجروا وراكي
فتحت شفتيها لترد لكن وصل الرجال ليراهم ضرغام تفهم بعقله الواعي الوضع فكشر قسماته ليسحب الفتاة خلفه لتحتمي به فوقف الرجال عند مسافة كافية تفصل بينهما بنبرة غليظة هتف أحد الرجال
خليك بعيد وهاتها
تأجج ڠضب ضرغام منهم ثم أخرج سلاحھ الڼاري من جلبابه فتراجع الرجال حين شهره في وجههم ردد بقساوة
هي بجت في حمايتي واللي هيجرب منيها مالوش عندي دية!
سعدت الفتاة بما قاله لتجد الأمان وبالفعل تزعزت قوة الرجال ليستسلموا حين قال أحدهم بغيظ
خليهالك بس مسير الحي يتلاقى وهناخدها
لم يبالي ضرغام بهم ليرمقهم باحتقار رحل الرجال فوضع ضرغام سلاحھ موضعه الټفت للفتاة ليجدها صغيرة في بداية عقدها الثالث بملامح هادية مقبولة حدثها بتودد
مټخافيش خلاص مشيوا
تنهدت براحة ثم شكرته
مش عارفة اقولك أيه بس إنت انقذتني منهم وانا متشكرة قوي
أنا معملتش غير الواجب
ابتسمت بامتنان له فتابع بمعنى
يلا تعالي أنا مش هسيبك غير لما اروحك بنفسي
أسرعت في القول موضحة
دول عارفين ساكنة فين وأكيد هيرجعوا يضايقوني
أضافت بعد ذلك بحرج
ممكن تشوفلي مكان أبات فيه الليلة على ما النهار يطلع وانا هدور على سكن تاني ليا!! 
تردد ضرغام ثم نظر حوله فهو لم يعرف شيء حيث يقطن بمفرده في هذه المنطقة الشعبية بعد وقت من تفكيره وهو يراها شبه تتوسل بنظراتها له قال بقلة حيلة
أنا مهينفعش أجعدك إمعايا أنا راجل صعيدي بس فيه مكان عند الست فتنة اللي ساكنة تحتيا دي ست كبيرة وعايشة لواحديها
تهللت الفتاة لتوافق على ذلك مرددة بشغف
ربنا يخليك يا رب يلا نروح عندها
تنهد بقوة ليقول باستسلام
يلا يا بت الحلال................!! 
____________________________________
شاركت الخدم في العمل حين طلبت منها خالتها أن تضع معهم طعام الإفطار على الطاولة وهي تضع أحد الأطباق لاحظت قدوم هذين الفتايين يتقدموا منها حين اقتربوا ليجلسوا على المائدة غمز لها حسام فابتسمت بحرج همس له شريف في أذنه بعدم رضى
إنت خدت عليها قوي!
برر الأخير هامسا بحنكة
دا علشان نشربها اللبن كل يوم افهم بقى لازم نفكر في المستقبل
هز شريف رأسه متفهما ليؤيده ثم شرعوا في تناول فطورهم للذهاب بعد ذلك للمدرسة لحظات وانضمت سميحة لهم فنظرت لها غزل بنفور لم تظهره جلست سميحة وهي مزعوجة وذلك بسبب رحيل زوجها دون أن يخبرها لتشك بأنه على علاقة بما حدث ثم تناولت طعامها في صمت.....
بداخل غرفتها فرحت بهما من حولها ناهيك عن احترامهما لها والذي أشعرها بأنها قد أدت رسالتها على أكمل وجه معهما قالت هدى بهدوء رزين
مافيش أحسن من دا صباح لما أشوفكم قدامي مببقاش عاوزة حاجة أكتر من كده
رد مراد عليها بود
وإنتي حياتنا يا ماما ومش ممكن في يوم ننسى نيجي عندك
ابتسمت له ثم نظرت لابنها يزيد أدركت بأنه ليس على ما يرام فسألته باهتمام
مالك يا يزيد لسه برضوه مشغول بموضوع مراتك
وجه مراد بصره له فتوتر يزيد ليرد بنفي كاذب
خلاص يا ماما أنا طلقتها وكل حاجتها هبعتهالها
هتف مراد باستياء
البت دي باحس إنها بتستغلك اوعى تضحك عليك وترجعها تاني
سأله يزيد بعبوس
إنت بتكرهها كده ليه كل ده علشان طلباتها كتير
انتفض مراد من مكانه ليقول بتجهم
كلامك معناه إنك لسه بتفكر فيها
ابتلع ريقه لينفي بارتباك
مش صحيح أنا بس مش عاوز اظلمها خصوصا إنها بتحبني
بسمة مراد الساخرة بعد حديثه جعلته يتابع بضيق
قولت حاجة غلط لو كانت مش بتحبني مكنتش بعتت أبوها يترجاني أرجعها
نهض مراد ليقف مقابيله فدب الهلع بداخل يزيد نهضت هدى هي الأخرى لتحيل دون حدوث شجار بينهما خاطبه مراد بتهكم
شوف يا يزيد اعمل اللي يريحك بس وقتها متجيش ټندم لما يحصل اللي في بالي
ألجم لسان يزيد فتدخلت هدى قائلة بتفهم
الموضوع مش مستاهل يا مراد الجواز ده بيبقى حظ وهو حظه كده مش عاوزين نضغط عليه ونسيبه يشوف حياته وهو ونصيبه
احترم مراد كلامها فرد عليها بطاعة
اللي تشوفيه يا ماما
ثم نظر ل يزيد مكملا بحنق داخلي
اعمل اللي يعجبك يا يزيد عاوز
تم نسخ الرابط