رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غزل فنهضت هدير لتختبره ثم قالت بقبول
حلو قوي شايفة يا ماما طولت قد أيه
اعتدلت غزل لتحسد هذه الفتاة على ما هي عليه ورثت نفسها كم حلمت بثوب كهذا يلامس جسدها وحياة كتلك تنعم بها وقفت حزينة بائسة لتجد نفسها مجرد خادمة ابتسمت پألم لتعود للواقع فلا مجال للطموح هنا ولج أكرم الابن الأصغر متهللا لاحظ غزل واقفة فنظر لها بإعجاب قائلا بمغازلة
ظنته هدير يتغزل بها وكادت أن ترد اتضح حديثه عن غزل فعبست عابت عليه والدته قائلة بضيق
عيب يا ولد هتقف تعاكس الخدامين أهو دا اللي ناقص
انحرجت غزل بشدة وأطرقت رأسها امرتها سميحة بفظاظة
واقفة وسطينا ليه يلا مع الخدامين شوفيهم في المطبخ بيعملوا أيه
ردت عليها بانصياع
أمرك يا هانم
ثم تحركت لتدلف للخارج فهتف أكرم بعدم رضى
هتفت هدير باغتياظ
هتعرفنا نكلم الخدامين إزاي وبعدين إزاي تقول عليها حلوة وسايبني
التزم أكرم الصمت ولم يعلق ليتأفف في نفسه سألته والدته باقتطاب
هو مراد فين دلوقت!..................
غمغمت طوال طريقها للمطبخ باستياء لټلعن وتسب ما حولها انتبهت لوقوف بعض الرجال واقفين ويتحدثوا معا تابعت ما يفعلوه بتطفل لتصدح ضحكة جذابة من أحدهم جعلتها تقف وتتابع سمعت أحدهم يقول
اشرأبت بعنقها لترى من يخاطبه فظهر دون جهد مراد من بينهم يضحك نفس الضحكة ويقول
والله لو مش جدي مكنتش عملتها أصلا مش بافكر في الجواز
تمعنت غزل فيه النظر لتحسد الأخيرة قائلة
هو دا العريس دا خسارة فيكي يا مسلوعة إنتي!!
لم تكتمل راحتها ليأتي من يعكر صفوها حيث نادتها قسمت بصلابة
التفتت لها غزل على الفور لتستجيب لندائها قائلة وهي تهرع نحوها
تحت أمرك يا ست هانم
حين وصلت غزل إليها ألقت عليها قسمت الفرو الخاص بها لتحمله ثم قالت وهي تتحرك متجهة لغرفتها
حصليني يلا علشان عاوزاكي تحميني كل الخدم مشغولين.......!!
_________________________________________
وقف أمام المنزل ينتظره وقد فاض به الكيل فالسفر للقاهرة يأخذ ساعات طوال نفخ يوسف بقوة واعتصر قبضته پغضب لتمر تلك الساعات كالدهور! لمحه من بعيد يسير مستندا على عصاه فتذبذبت أنفاسه انكتل نحوه وقلبه يدق فقد عاد بمفرده وهي ليست معه رآه والده حسن ولم يهتم لضيقه من سفر الأخيرة بل هناك الأسوأ ينتظر دنا يوسف منه قائلا بنظرات قاسېة
أكمل حسن سيره وطلعته باهتة انزعج يوسف حين لم يجيب عليه وتجهم تحرك خلفه ليسأله بنفاذ صبر
هات عنوانها وآني أرجعها
حرك حسن رأسه للجانبين بائسا قليل الحيلة لم يعرف ماذا يقول توالت أسئلة يوسف عليه وحين وصل حسن لقمته وقف مكانه هادرا بانفعال
اللي عملته صح يا يوسف غزل مهتنفعش تجعد إهنه بطل حديتك عنها وانساها
آني بس اللي أجول ينفع تفارجنا ولا لا مش أي حد غزل ليا من زمان ومش هسيبها تبعد عني
رغم فظاظته في الحديث لم يعاقبه حسن فقد كبر وما حدث سبب ضيقه خرج حسن عن صمته ليقول بتهكم
آني لسه جاي من عند جعفر علوان الراجل الناجص طالب غزل تنضم لحريمه شوفت بجى إن الله عملته ده صح!
معيخصنش
قالها يوسف بعدم اهتمام فرد حسن بجبين معقود
يعني لو رجعت غزل تاني هتجدر تبعده عنها
شعر يوسف پاختناق يحاوطه من جميع الجهات حبه الچنوني للأخيرة جعله يقول باستهتار
هجفله بس رجعلي غزل..........!!
____________________________________
لم يستطع أحد عدم الحضور مهما كانت مهامه دعوة رشدي الخياط لم يقدر أحد على تجاهلها جلس السيد رشدي في منطقة خصصها له مراد ليتقدم منه من يحضر من المدعوين ويقبلون يده بكل احترام بينما توجهت غزل لتجلس في المطبخ تفرك قدميها وملامحها متذمرة رددت بتأفف
دا الشغل في الأراضي أرحم كل الخدم دول وطلباتهم مبتخلصشي أبدا
تقدمت منها خالتها لتهمس لها بتحذير
قومي شوفي حاجة اعمليها هنا مافيش حد بيقعد خلاص الحفلة هتبدأ
زفرت غزل بضيق قائلة
عاوزة اتفرج على الفرح يا خالتي اشتغلت كتير
ردت فتحية بظلمة
بطلي يا بت دلع مرق ما إنتي زي الحصان أهو
ابتسمت غزل بخجل ثم قالت بتوسل لطيف
وحياتي عندك يا خالتي اتصرفي عاوزة اتفرج
لم تحتمل فتحية أن ترفض لها طلب لذا وافقت قائلة
روحي اتفرج بس اوعي حد يشوفك ليطينوا عيشتنا!
نهضت سريعا لتتابع ما يحدث في بهو القصر اختبأت خلف إحدى الأعمدة تشاهد بانبهار كم المدعوين وما يرتدون من حلي براقة وثياب باهظة الثمن وزعت أنظارها على الجميع ثم وقعت عيناها على مراد التي لم تعرف اسمه حتى الآن تنهدت بحرارة وظلت تحسد الأخيرة عليه من شدة حقدها همست لنفسها
يا رب ما توعي تفرحي وينكد عليكي
لم تعرف غزل لما الكره هذا لكن لم تحب المدعية هدير ووالدتها وقفت غزل كما هي تطالع الجميع بلمعة عجيبة في نظراتها وهي تسافر بخيالها لم تعي من يقف على مقربة ونظراته تخترقها اقترب الشخص منها قائلا بمكر لتشهق بفزع
عاوزة تبقي زيهم.............!!
___________________________________
قطع أعناق دون رحمة لواحد تلو الآخر وإلقاء رؤوسهم بتحجر حين يتخذ أحدهم حذره ليهرب أو يتشدد ليدافع لكن بتردد يجد من خلفه من يقتلع عنقه حملة همجية ضروسة شنت عليهم دون سابق إنذار زاد عددهم حين وصلت السيارات الكبيرة الجاهزة لتحميل ما تحويه المخازن....
سارع الرجال الملثمين بنقل البضائع بخفة شديدة ليخاطبهم أحدهم بحزم
يلا شهلم عاوزين نخلص
بعض الوقت المقلق والمريب مر وهم يبذلون قصارى جهدهم لتحميل جميع البضائع فتلك فرصتهم حين انتهوا أخبر الرجل رجاله بأمر
بسرعة يا رجالة اطلعوا بالعربيات
هم هو الآخر باستقلال إحدى السيارات ثم أمر أحدهم بتنبيه
إجري بلغ البيه إن اللي عايزه حصل واوعى حد يشوفك.......!!
_______________________________
_________
الفصل السادس
فركت أناملها بتوجس من فكرة والدتها اللئيمة أخذت زينب الفتاة ذي الخمسة عشر عاما الغرفة ذهابا وإيابا وهي تفكر مرارا في تنفيذ ذاك المخطط الشيطاني على زوجها وليس أي زوج! هو من يخشاه الجميع ويحد من التواصل معه عاودت كلمات والدتها وهي تنصحها تتردد في رأسها وهي تخبرها حين كانت معها
يا بت اللي بجولهولك ده علشان مصلحتك لو معملتيش إكده جولي على روحك يا رحمن يا رحيم
ازدردت زينب زيقها وجلة من ذلك لترد بقلق
خاېفة ياما دا لو وصله خبر هيخلص علينا كليتنا
ردت الأخيرة لاوية فمها وهي تتحدث بثقة
مهيعرفش حاجة أنا هتفج مع الحكيمة على كل شيء إنتي بس جوليله وسيبي الباقي عليا
أكملت السيدة بتحفيز حين لمحت التردد يلوح عليها
ودا علشان ما يموتكيش زي اللي جبلك إنتي بتي الوحيدة ومعوزاش أخسرك
اړتعبت زينب من فكرة أن ېقتلها هذا الرجل قاسې القلب لتقتنع وتوافق قائلة بتذبذب
حاضر ياما هاعمل كده مع إني خاېفة............!!
عادت زينب من شرودها لوقتها الحالي ثم اعتزمت أن تخبره في نهاية تفكيرها الضئيل كي تحافظ على حياتها خوفا منه حين ولج الغرفة عليها انتفضت بړعب ظاهر سرعان ما بدلته بمسرة مزيفة وبسمة متوترة لتستغرب من هيئته البشوشة على غير العادة خطا السيد جعفر للداخل فقابلته كي تعاونه في نزع عباءته قائلة بمحبة مزيفة
إمساء الخير يا حاج يا ترى أيه اللي مفرحك إكده
قال باقتضاب دون اهتمام بالرد عليها
رجليا بينجحوا عليا هاتي
متابعة القراءة