رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اڼصدمت قسمت من رؤيته يتقدم منهن ما أضرم غيظها منه تلك الابتسامة التي على محياه وأثارت حنقها هتفت سناء الجالسة برفقتها ببراءة مخادعة
أنيس وصل سوري يا قسمت نسيت أقولك إنه رجع من السفر
وجهت قسمت نظراتها نحوها لتدرك بأنها افتعلت ذلك عن عمد لتجعلها تتقابل معه يا لها من حقېرة! لم ترد عليها بل عاودت النظر للأخير بكل حنق تقدم أنيس منهن فاردا ذراعيه وهو يقول
قسمت حبيبتي وحشتيني يا قلبي!
أرادت قسمت أن لا تجعله يتشفى فيها أو تثبت انتصاره عليها فيما افتعله في حقها لذا نهضت بكل تماسك لتقابله مزيفة ابتسامة ماكرة حملت الاڼتقام العاجل منه ردت بدلال مصطنع وهي تهم بمصافحته
لو كنت وحشتك كنت سألت عني السنين اللي فاتت دي دا اللي كان بينا ميتقدرش!
لمحت بجملتها الأخيرة له وحين تفهم قهقه عاليا ولا يدري بأن ذلك يشعل الڼار بداخلها غمز لها وهو يرد بظلمة
فعلا ميتقدرش لحظات عمري ما هنساها
ابتسمت بصعوبة لتخفي ما تخبئه ثم جلست مرة أخرى جلس هو الآخر لينتصفهن فقالت سناء ببسمة ذات مغزى
منورنا يا أنيس بيه إن شاء الله برجوعك ده هترجع سهراتك الحلوة هي كمان
أكد ذلك وهو يتأمل قسمت بنظرات مباحة إلى حد ما
حد ينسى سهرات أنيس واللي بيعمله
ردت قسمت ببسمة متهكمة
سهرات وبس!
استند أنيس بمعصميه على الطاولة ليضيق المسافة بينهما وهو يرد بنظرة بذيئة
لا ما هو الحقيقة فيه حاجات تانية وتعجبيني إنك لسه فكراها
بقدر الإمكان تماسكت قسمت وادعت الثبات أمامه تابعت سناء ما يحدث بينهما بخبث لبعض الوقت قالت بدهاء لتجعلهم ينتبهوا لها
طيب وتعمل أول سهرة إمتى متشوقين!!
الليلة أيه رأيك يا قسمت 
قالها لقسمت الذي ردت بعدم قبول
مش هينفع الليلة
رد بفضول
ومش هينفع ليه بقى 
ردت لتثير حنقه كونها تعلم حقده على عائلتها
أصل الليلة خطوبة مراد! كبير العيلة............!!
____________________________________
دلفت لغرفتها وهو مستاءة من عدم اهتمامه بها ثم جلست پعنف على حافة تختها انتبهت لها والدتها والمصممة الخاصة بفستانها لتتحرك والدتها نحوها مستفهمة باستغراب
حصل أيه يا هدير دا شكل واحدة خطوبتها النهار ده!
ردت بعبوس وضيق
مراد باحسه ناشف في الكلام معايا ولا كإني هابقى الليلة خطيبته جاي من برة بقوله صباح الخير رد ببرود عليا!
جلست والدتها بجوارها مبتسمة ردت بأمومة
يا حبيبتي مراد إنتي لسه بالنسبة له العيلة الصغيرة شوية على ما يتعود على الوضع الجديد
كشرت هدير كالأطفال فرددت والدتها بملاطفة
إنتي حلوة يا هدير ومراد مش هيلاقي أحسن منك علشان يتجوزها خليكي مشغلاه ومن نفسه هيهتم بيكي
كلام والدتها زاد من غرورها فهي بالفعل واثقة في جمالها تابعت سميحة بتمن
بكرة إما تتجوزيه هتبقي الكل في الكل وكلمتك محدش هيعارضها هتبقي ستهم كلهم والمطلوب شدي حيلك واربطيه بعيل علشان تتمكني
شردت هدير في حديثها وتخيلت أنها بالفعل كذلك حدقت أمامها بابتسامة حالمة ثم تنهدت رددت باستنكار
هابقى مرات مراد معقول الكلام ده لحد دلوقت مش مصدقة!!
همت سميحة باللوم قائلة
ومش هتبقي مراته ليه إنتي من دمه ومش هيلاقي أحسن منك جدك نفسه اختارك وقال هدير يعني ميهمكيش أي حاجة الكل هيحضر خطوبتكم
تابعت هدير شرودها ثم قالت بأمل
مش هصدق اللي أنا فيه غير لما اتجوز مراد الشرط بتاعة مخوفني لسه هستنى لما للسنة تخلص..........!!
بهدوء رزين شرعت في طرق باب غرفته بعدما تركته يرتاح قليلا حين دعاها للدخول فتحت الباب عليه وولجت ببسمة لطيفة على ثغرها ابتسم مراد حين رآها ثم تحرك ليستقبلها انحنى ليقبل يدها قائلا
معقولة جاية بنفسك اطلبيني أجيلك لحد عندك
رغم كونها ليست والدته لكنه يكن لها الاحترام والتقدير لطيبتها الدائمة معه ردت هدى بسماحة
تسلملي يا مراد أنا عارفة إنك جاي تعبان فقولت اكلمك كلمتين كده
خير يا ست الكل
قالها وهو يجعلها تجلس لترتاح جلس مراد فردت عليه بتنهيدة عميقة
أنا مش عاجبني وضعك ده طول الليل سهران برة وبتيجي الصبح علشان تنام كام ساعة وترجع تاني حتى خطوبتك النهار ده وجاي وش الصبح
رد بلا مبالاة
جدي قال هيعمل كل حاجة وكمان موضوع سهري دا مؤقت يعني على ما أوزع البضاعة في المخازن
توقفت عن الحديث للحظات مترددة في مفاتحته بشأن زواجه حين شعر بأنها تريد قول شيء تابع بانصات
قولي فيه أيه تاني
شجعها بلطفه أن تسأله بحذر
هو إنت أيه رأيك في جوارك من هدير يعني مقولتش حاجة لما جدك طلب تتجوزها
أرادت معرفة رأيه لذا قال مسلما أمره
أنا متفرقش معايا اتجوز مين أنا زي أي راجل يا ماما محتاج واحدة جانبي موضوع مين بجد متفرقش معايا!
تفهمت عليه ثم هزت رأسها حين تذكر مراد أمر غيابها الغير مبرر عن القصر استفهم باهتمام جعلها ترتبك
صحيح يا ماما روحتي فين امبارح!............
___________________________________
تسللت بحذر لتقف خلف البرادي المزينة بالورود لتختلس النظرات حول ما يفعله الرجال من تزين وتجهيز القصر للحفل تمنت غزل في نفسها أن تكون ليوم واحد ابنة أحد من ساكني القصر تعجبت كثيرا كون وجود حفل لم تستمع لأي موسيقى حتى! أو حتى تعبير عن وجود حفل لوت فمها وهي تتمتم بسخط
فرح أيه ده اللي ما فيه واحدة تزغرط ولا تصقف
تابعت حديثها الساخط مع نفسها ليخرجها أحدهم بصوته الآمر حين حدثها بغلظة
إنتي يا بت إنتي تعالي بسرعة
تنبهت غزل له وتوترت ركضت نحو الشخص ذي الحلة الأنيقة لكنها خاصة بباعة أحد المحلات الشهيرة ردت عليه باحترام
نعم يا سعادة البيه
ناولها علبة كرتون صغيرة ثم قال
طلعيها ل هدير هانم بسرعة
اومأت رأسها بطاعة ثم حملتها لتتحرك شبه راكضة نحو الأعلى لم تعرف غزل إلى أين ستذهب لكنها صعدت تبحث أثناء مرورها بالرواق لمحت الشاب الذي رأته في الصباح يتحدث وهو ممسك بهاتف أرضى كالذي رأته عند عمدة بلدتها تأملته بإعجاب وهي تبتسم فكم كان راقيا وأنيقا أظلمت عينيها لتستشف أنه منزعج من شيء ما لم تستطع فهم ما يقوله لذا تابعت طريقها......
وقف يزيد حاملا للهاتف بيد والسماعة ممسكها بيده الأخرى ويتحدث مع والد زوجته وبالأحرى طليقته ويهتف باكفهرار
أنا قولتلها لو خرجت من غير إذني هتكون طالق يعني دلوقتي بنتك مطلقة وخلي عنادها ودلعها ينفعها
قال السيد حمدي ملطفا الأجواء
سمية صغيرة يا يزيد وزي الأطفال بتشبط في أي حاجة ينفع تطلقها كده علشان عاوزة جوزها يجبلها حاجة نفسها فيها
غمزت سمية لوالدها بمدح ثم همست له أن يستجديه أكثر فهز الأخير رأسه ثم أشار لها أن تهدأ لكن تعسف مراد وسيطرته على يزيد جعلته متحيرا في رجوعها أو من عدمه وذلك بعدما سعد مراد بخبر تركه لها رد بقلة حيلة مفهومة
سيبوني أفكر..........!! 
وهي واقفة خلف ابنتها التي ترتدي ثوب حريري من اللون الأزرق لمحت سميحة غزل واقفة تحدق في ابنتها لذا خاطبتها بحزم
معاكي أيه
ردت غزل بانتباه
دي واحد بيه جابها يا ست هانم للست هدير وقال اطلعهالها
لفت هدير رأسها للجانب قليلا لتخمن ما بيدها قائلة
تلاقيها الجزمة يا ماما أصل طلبت واحدة كعبها عالي بزيادة علشان تطولني أكتر
تفهمت سميحة فأمرتها
قربي وتعالي لبسيها لستك
تحركت غزل كي تلبسها الحذاء حين أخرجته من كرتونته الخاصة جلست هدير أمام المرآة لتستطع ارتدائه فتأملت غزل الحذاء بإعجاب فكم كان رائعا! انتهت
تم نسخ الرابط