رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ترجعها اتفضل مش بنمنعك
لم يعلق يزيد ليراه مراد أحمقا قالت هدى مهدئة الأجواء
يلا نفطر كلنا سوا...........
_____________________________________
تسللت بحرس شديد وهي تهبط الدرج ومنه توجهت ناحية المطبخ حين اقتربت عرجت للقبو بكل هدوء وصمت قاټل حتى أنها تحكمت في أنفاسها وجدت باب القبو ثم وضعت أذنها عليه لتتجسس وتستمع عما يدور بالداخل........
وكل مرة من ده لحد ما تجولي الفلوس فين
نظرت له باشمئزاز وكراهية قائلة
جتلت أبويا وأمي وبتي ومستني أجولك فين الفلوس علشان تخلص عليا زييهم آني لو هتعذب طول عمري مهجولكشي حاجة
كلامها العنيد زاده ڠضبا ليركلها في صدرها فصړخت پألم هتف ليثير حنقها
اغتاظت من وجود ما يسعده لذا ردت بغل
ربنا جادر ومطلع على كل شيء وجلبي حاسس إنه هينتجملي منك وكل ده هيروح منيك
ادرك بأنها في حالة حقد عليه لذا قال باستفزاز
بوصي لنفسك إكده ولا عميتي انتجام أيه شوفي صحتي كيف ولا شكلي دا أنا أصبى منك
فورا كانت زينب مغادرة لتصعد الدرج وهي مندهشة ككل مرة تتنصت عليهما وتسأل نفسها عن أصل هذه السيدة وقفت بالأعلى تتابع خروجه بتوتر تحيرت فيما يحدث في سرايته قائلة
مين الست دي وحكايتها أيه أنا خاېفة أجول لحد عليها يجتلني
خليني إف حالي أحسن منجصاش مصايب كفاية الكدب بتاعي عليه استر يا رب...............!!
_____________________________________
حملت الإناء المليء بالماء الدافئ ثم صعدت للأعلى به قاصدة غرفة السيد رشدي الذي طلب أن يتم غسل قدميه حيث صممت غزل أن تذهب به بنفسها رغم رفض خالتها ذلك لكن أرادت التقرب من الجميع حتى السيد الكبير..........
المية يا بيه!!
لم تستطع غزل التحدث أكثر لذا دون مقدمات وضعت قدميه في الماء لتغسلهما برفق شديد وهي تدلكهما قطب السيد جبينه وهو يسألها
شكلك مش من القاهرة إنتي فلاحة!
من الصعيد يا بيه وجيت لخالتي هنا علشان اشتغل معاها
هز رأسه بخفة فأكملت هي تدليك قدميه مرت فترة لا بأس بها شعر خلالها بغبطة فقدميه تؤلمه منذ أفاق من نومه استجمعت غزل شجاعتها لتفتح حديث معه رغم رهبتها منه
إن شاء الله رجليك هتبقى كويسة دا أنا حاطة فيه ماوردماء ورد وعلى طول هاجي اغسلهالك
توقفت عن الحديث مترقبة رده لكنه لم يبوبخها واكتفى ببسمة صغيرة لكنها تركت أثرا طيبا بداخلها تسعر ارتباكها بولوج مراد وعفويا نظرت له حين تحدث ببشاشة
صباح الخير!
نظر له السيد رشدي مبتسما بمحبة مرددا
صباح النور أخيرا حنيت وجيت عندي
ضحك مراد ظاهريا ثم اقترب منه لينحني مقبلا يده تأمله السيد بحنو قائلا
بتعجبني لما بشوفك متماسك وأنا ببقى عاوزك كده مش عاوز حد يكسرك أبدا
جلس مراد بجانبه هاتفا بثقة
متخلقش لسه اللي ممكن يكسرني
أعجب به السيد فقال مراد بقلق وهو ينظر لما تفعله غزل
سلامتك يا جدي مال رجليك
رد السيد متنهدا بقوة
أصل صحيت لقيت رجليا بتوجعني ومقدرتش امشي
ألف سلامة عليك أنا هكلم الدكتور يجي يشوفك
تابعت غزل حديثهما وهي في قمة سعادتها لأول مرة ترى أمثالهم وقريبة منهم هكذا تذكر السيد ما تفعله ثم خاطبها
خلاص كفاية كده
توقفت عما تفعله ثم جففت قدميه مرددة حين نهضت
أي خدمة تانية يا بيه
دق قلبها حين رد مراد عليها
إنتي غزل
نظرت له بتوتر قائلة
أ. أأيوة يا بيه
زم شفتيه قليلا وهو يمرر نظراته عليها فشعرت بالخجل لكن ذلك رضت عنه قال بمفهوم
الولاد شكلهم حبوكي وبيشكروا فيكي
لم تصدق أذنيها لترد بتهلل
أنا والله يا بيه باحبهم قوي ودخلوا قلبي
رد مراد بجدية
طيب اعملي حسابك عندهم تمرين بعد الغدا وهتروحي معاهم علشان تخلي بالك منهم
رحبت بذلك قائلة
إنت تؤمرني يا بيه!
ثم استأذنت ودقات قلبها تنتفض فرحا نظر مراد لجده فوجده يتابع خروجها فنظر له بظلمة قائلا
عجباك ولا أيه
انتبه السيد ليبتسم قائلا
طولها حلو ومشدودة فرسة
ضحك مراد وكذلك السيد لمغازلته العلنية لفتاة مثلها بعد وقت تنهد مراد ثم قال بابتئاس
طيب نتكلم جد شوية قولي اعمل أيه يا جدي في الألوفات اللي راحت مني دي..........!!
_____________________________________
حين استدعاه لمكتبه بالمخزن هتف بتبرم استفزه
خير يا ماهر مكلمني الفجر وبتقولي تعالى ينفع كده من عز نومي تصحيني علشان تتكلم معايا
اڼفجر ماهر ليردد بحنق
عاوز تعرفني يا منتصر إن معندكش علم باللي حصل ل مراد
رد ببرود
وهو أيه اللي حصل شوية بضاعة اتسرقوا ما إنت عارف من زمان إن العين عليهم
قالها بتلميح وظلمة ليستفهم ماهر بتوجس
يعني إنت ليك يد في سرقتها
رفع يديه ليقول مدعي الفضيلة
حاش لله الرجالة هما اللي سرقوا وراحوا لأبوك بيها
ابويا!!
قالها ماهر بدهشة متابعا
وأبويا مش خاېف لو عرف مراد ولا عمي
أبوك مبيخفش من حد طول عمره عايش بدماغه
رد بتحير
بس انا مكنتش متخيل إن الموضوع يتم بالسهولة دي
ابتسم منتصر بثقة وهو يقول
البركة في يونس السواق خلى المسألة تمشي زي ما إحنا كنا رسمينها
سأل ماهر بترقب
إنت كنت قولتلي إنك هتخلص على ضرغام علشان مراد بيكبره عليا نسيت ده ولا أيه
رد بتأكيد
قولت هخلصك منه طبيعي وقد كلمتي
تأمل ماهر أن يحدث ذلك عاجلا عاود منتصر الحديث مستفهما بتشف
مقولتليش صاحبك عامل أيه
ابتسم ماهر بتهكم ثم رد عليه باستياء
سيبك منه وخلينا في اللي بيعمله أبوك وصلني إنه بيجيب بنات صغيرة عند السراية صح الكلام ده! ..............
_____________________________________
لامس عنقها وهي جالسة عند قدميه ونظراته مباحة عليها حين أتت إليه خاطبها أسعد بتمن
إنتي حلوة يا بت
ضحكت أمل بدلال وهي ترد
ربنا يجبر بخاطرك يا بيه هاجي أيه جدام الهوانم اللي بيجوا السراية
قال بمفهوم حقېر وما زالت يده عليها تداعب عنقها المكشوف
يوم فرحك هتشرفيني هنا في السراية
توترت من ذلك لتوافق السفاهة
وأنا تحت أمرك دا يوم هنايا هو أنا كنت أطول بيه في مجامك يبوص لواحدة زيي!!
رد برغبة دنيئة
دا إنتي هتشوفي السعد هنا بس مش عاوز حد يعرف اللي بينا ده
ردت برضى تام
موافجة على كل اللي تؤمرني بيه ومحدش هيعرف واصل بأي حاجة جدامهم هبجى مرت عوض
ابتسم باعجاب ليقول بمعنى
الواد عوض زمانه عندكوا دلوقت يلا روحي قوليلهم موافقة اتجوزوه علشان نخلص بدري بدري
نهضتت مهندمة هيئتها ثم رددت بابتسامة واسعة غير مصدقة نفسها
عنيا يا بيه....
ثم رحلت لتتركه يتخيل تلك الفتاة الصغيرة برفقته قال بضيق مزيف
البنات هنا أحلى من بتوع البندر بس نقول أيه في حظهم الهباب ده...!!
كذلك خرجت أمل من السراية متلهفة في حصولها على عيشة هنيئة حرام كانت أم حلال لا يهم! تحركت بخطوات سريعة نحو بيتها وهي تتمتم بسغف
معجولة ربنا هيتوب عليا من العيشة الفجر دي خلاص...........!!
_____________________________________
حزنت وهي ترى وضعه يسوء أكثر بسبب غياب غزل من زاوية باب غرفته المواربة قليلا وجدت بأنها فعلت الصواب لحماية الأخيرة كي لا تفشي سرها ولجت
متابعة القراءة