رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
رضى
عيب يا غزل الله يكون في عون البنية دي زمانها مقتولة من العياط
ردت بعدم اهتمام
دي بت بوذها فقر أنا لو من البيه مبوصلهاش تاني
قرصتها فتحية من صدغها قائلة بتحذير
لسانك الطويل ده تلميه ويلا روحي شوفي هتعملي أيه مع الخدامين
لم تتألم غزل من فعلتها لتقول مسلمة أمرها بتأفف
حاضر هروح وأنا اللي فاكرة هرتاح
دهشت فتحية من دلالها الزائد لتحرك رأسها للجانبين بقلة حيلة منها قالت بتمن ممتزج بالقلق
_____________________________________
أطرق رأسه في خزي فكيف ينخدع بتلك السهولة رمقه مراد بنظرة شقته لنصفين وتمالك ألا ېعنفه أمام الجميع فهو ذراعه الأيمن ومحل ثقة ناهيك عن عمره الكبير الذي شارف على الستين لم يقول مراد شيء له حيث أتت الشرطة بعدما تم إبلاغها توجه الضابط نحو مراد ليسأله بروتينية
بالطبع لن يعلن مراد عن من يشك في أمرهم رد بحنكة
أنا ما باشكش في حد يا حضرة الظابط
رد الضابط بتفهم
بس لازم تساعدنا بأي حاجة علشان نوصل للي عمل كده
رد مراد بجمود
وأنا قولت اللي عندي والمفروض دا شغلكم إنكم تعرفوا مين عمل كده وتعاقبوه
استفزه مراد بالحديث فتنحنح الضابط في حرج قائلا
تعامل مراد مع الموقف بذكاء ليرد باقتضاب
الله أعلم!!
لم يحصل الضابط على شيء مجدي ليهز رأسه متجها نحو أفراد الأمن وترك مراد برفقة ضرغام وقف ضرغام من خلف السيد مراد يتطلع عليه بندم اضطرب حين قال مراد وهو يوليه ظهره
ارتبك ليرد بتلعثم
س سامحني يا بيه أنا جولت حضرتك فعلا عاوزني علشان شيعتلي يونس سواق الحمولات
الټفت له مراد لتتجهم كامل ملامحه وتستشاط نظراته ردد پغضب
يونس!!
هز الأخير رأسه مؤكدا ف صر مراد أسنانه بغل ليدرك خېانة هذا الحقېر تحكم في انفعالاته متابعا
وأنا مش هاسكت مسير اللي سرق البضاعة يبان
رد مراد بحرس
لازم اتأكد علشان لما انتقم يبقى على حق..........!!
____________________________________
وقفت في شرفة غرفتها تنتظر مجيئه الذي طال لكن هيهات من ذلك فقد انتظرت كثيرا ملت هدير وزفرت بضيق حدثتها والدتها بمعنى
الصباح رباح يا هدير بكرة اتكلمي معاه على الأقل يكون راق
خاېفة قوي كنت عاوزة أشوفه علشان أواسيه ويعرف إني واقفة جنبه ويشغلني أمره
ابتسمت سميحة لتقول لها بدراية
طيب نامي دلوقت وبكرة قوليله كل اللي نفسك فيه تلاقيه دلوقت متعصب وزهقان ومش هيكون عاوز يسمع حد
اقتنعت هدير لتجد حديثها الصواب ردت بامتثال
حاضر يا ماما هستناه وأمري لله..........!!
دلفت من غرفة السيد رشدي متنهدة بكآبة لمحت فتاة الصعيد تمسح المزهرية فنادتها بجفاء
تعالي يا بنت هنا
ردت غزل بانتباه وهي تهرول نحوها
تحت أمرك يا هدى هانم
ردت هدى بحزم
ولاد مراد بيه هيناموا دلوقت روحي حضريلهم كوبايتين حليب علشان يشربوهم قبل النوم
امتثلت غزل لأمرها على الفور ثم ركضت نحو المطبخ لتعد المطلوب....
انتهت غزل بمعاونة خالتها لتحمل كوبين الحليب على الصينية ثم صعدت لغرفة الولدين فتحت الباب لتجد فتى طويل ليس كما توقعت فقد ظنتهم أطفالا صغارا تدرجت للداخل فنظر لها شريف بتفحص ثم أظلم عينيه اقتربت غزل منه مزيفة ابتسامة وهي تخاطبه
أنا جبت اللبن يا سعادة البيه الصغير
دلف حسام الابن الآخر من المرحاض ليتأفف مما تحمله غزل رد عليها شريف مبتسما بخبث
شاطرة يلا بقى ورينا همتك واشربيه
نظرت له ببلاهة شديدة لترد موضحة
دا ليكوا يا بيه
رد بأمر صارم لا يليق بعمره
قولت اشربيه ولو سألوكي قولي شربوه وناموا
وجهت غزل بصرها للفتى الآخر فوجدته كأخيه وجدت نفسها أنها أمام أشقياء ردت موزعة أنظارها المتحدية عليهما قائلة
وإن قولت لأ وبلغت الهانم هيحصل أيه
هنا رفع حسام أحد حاجبيه ليقول بإجرام طفولي ذهلت منه
بسيطة اعملي كده وهتلاقي نفسك في السچن علشان هنقول إنك بتعذبينا وضربتينا
شهقت مصډومة لتتراجع عن تحديها لهما مرددة بتخوف
هشربه ولو عاوزني أشرب اللبن اللي في القصر كله هاشربه
ثم شرعت في تناول الحليب حتى انسكب بعض الحليب على ما ترتديه ابتسم الفتيان بانتصار حتى انتهت بعدما انتهت قال شريف باعجاب
كده تعجبينا وهنحبك
في تلك اللحظة ولج مراد ليطمئن على أولاده فقابلوه بمحبة جلية تابعتهم غزل بصمت لتمعن النظر في هذا الشاب عن كثب فقال لهم مراد بود
ليه منمتوش لحد دلوقتي الوقت اتأخر!!
رد حسام بكذب أغاظ غزل
إحنا يا بابي كنا بنشرب اللبن وهنام دلوقت
ابتسم لهم مراد ليقول بحنو
طيب يلا تصبحوا على خير
توجه الفتيان كل منهما على تخته كي ينام تحت مراقبة غزل لهما اضطربت حين خاطبها مراد بحدة
هتفضلي واقفة يلا على شغلك
سريعا كانت متحركة لتغادر الغرفة ألقى مراد نظرة أخيرة على أولاده ثم تحرك ليتوجه لغرفته كي يريح جسده.......!!
_____________________________________
سكب له بعض الكحول في هذا الكوب الصغير أمامه ثم سكب لنفسه رفع الكوب أمامه قائلا
في صحتك يا جعفر بيه
أمسك جعفر بكوبه ليتجرعه دفعة واحدة وهو يقول بحقارة
سبحان الله كل حاجة حرام بيبقى ليها طعم خاص بيها
قهقه أسعد لتخرج ضحكاته من قلبه قائلا
باحبك وانت بتذكر ربنا كتير
رد بوقاحة
المهم تكون طاهر جدام الناس حد شايف جواك أيه
لم يبالي هذا الأهوج بأن هناك من يطلع على ما يفعله رد أسعد بضلال
عندك حق!
استفهم جعفر بجدية
هتتصرف كيف في البضاعة لازم تعرف إن خروجها الفترة دي هيكشفنا
رد الأخير بعقلانية
أنا مش محتاج اتصرف فيها دلوقت خليها عندك في المخازن على ما الجو يهدى
رد جعفر بمغزى
زي ما اتفجنا هتبجى بالنص
اللي تؤمر بيه طبعا أنا مبرجعش في كلامي
هتف جعفر بعد نفخة مغتبطة
النهار ده الأخبار الحلوة بتترمى عليا ناوي اسهر للصبح
سأله أسعد بفضول
مش هتفرحني معاك
وضع ساق فوق الأخرى ثم أسند ظهره بوضع مريح ثم قال بعلو جعل أسعد يفغر فاهه پصدمة
أصل البت مراتي حبلة........!!
_____________________________________
في الصباح الباكر حيث بزغ النهار للتو انتهى يوسف من عمله الذي يفعله في الليل والنهار وهو روي الأراضي شغل نفسه ريثما يذهب ل غزل ويجعلها تعود معه فهو إلى الآن لم يعرف أذن تقطن وليس بحوزته ما يكفي من المال رغم اعماله المتراكمة تظل مسيطرة على فكره طوال الوقت وهو في طريقة للبيت واضعا عباءته على كتفه كانت تمر بعربتها الحنطور من نفس الطريق أمرت نوال العربجي بحزم
وقف الحصان ده بسرعة
اوقفه السائق ثم ترجلت لتخاطب يوسف بطلب
استنى يا يوسف عاوزاك
عاودت منادته كي ينتبه وهذا ما حدث حين الټفت لها عابس الوجه تابعت بتغنج وهي تسير نحوه
إنت لسه زعلان مني ولا أيه
تجاهلها ليكمل طريقه لكن أسرعت لتوقفه قائلة بتلهف
استنى بس دا أنا عاوزة مصلحتك
قالت ذلك وهي تقف أمامه لتحيل دون سيره اردفت بشغف
إنت خسارة هنا ومحتاج حد يقدرك زيي
انعقد جبينه حين لم يعي مقصدها اتسعت بسمتها لتردد محمسة إياه
خليك معايا وإنت تكسب إنت هنا مدفون بالحيا هنروح البندر ونعيش انا وإنت وهتعيش في شقة كمان
وجد في حديثها بأنها تريد معاونته ومنها فرصة سائغة له ليذهب عند غزل ويتحدث معها لكن ظهرت بذائتها حين تابعت بحب مباح محاولة وضع
متابعة القراءة