رواية روعة قوية الفصول من الخامس للثامن بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عليه يشتري البضاعة ووافق..................!! 
_____________________________________
حين ولجت على والدتها غرفتها هتفت بحنق
أيه اللي جاب الست دي عندنا يا ماما أنا مبطقش أشوفها قدامي
بكل طمأنينة ردت سميحة وهي ترتشف من قهوتها
هي مفكرة إنها بكده هتخلي مراد ميتجوزكيش بس دا بعدها أنا لسه جاية من عند بابا وقالي مراد مش هيتجوز غيرك وقريب هيعملكوا حفلة خطوبة تانية!
ابتسمت هدير بتأمل ثم دنت منها قائلة بتمن
طيب ليه مطلبتيش من جدي نتجوز على طول عاوزة أضمن إن مراد هيبقى ليا
بثت فيها التفاؤل حين قالت
جدك لما بيقول حاجة لازم تتنفذ وخلاص عاوزاكي تطمني
طيب واللي حصل مع مراد حضرتك قولتي ممكن بابا ليه دخل بكده و...
قاطعتها بتحذير
مش عاوزة اسمعك بتجيبي سيرة الموضوع ده خليكي بعيد عن الأمور دي من إمتى بتتدخلي في شغل الكبار
هزت هدير رأسها لتطيعها قائلة
حاضر يا ماما
قالت سميحة بسخط
اتشطري كده وخلي مراد يحس إنك تستاهليه واهتمي بالولاد شوفتي الخدامة النهار ده بتعملهم أيه
ردت باستنكار
دول ولاد كبار يا ماما مش صغيرين هاعملهم أيه دول!
هتفت بامتعاض
طيب ما اللي كانت معاهم دي من سنك وخرجت معاهم والولاد مبطلوش كلام عنها
اغتاظت هدير بشدة لتردد بانكار جم
بتقارنيني بخدامة يا ماما دي بتشوف طلباتهم
ڼهرتها والدتها بعدم رضى
مراد بيحب ولاده وبيحب اللي بيهتم بيهم خليكي قريبة من الولاد تكسبيه
حملقت هدير أمامها ثم قالت بانتواء
هاشوف الموضوع ده والبت دي هخليها تبعد عنهم خالص........!!
_____________________________________
هو فين ضرغام دا مش بيفارقك
ردد يزيد تلك العبارة على مراد ليستفهم منه عن غياب ضرغام المحير بينما ظل مراد مشغولا في قراءة بعض العقود والأوراق أمامه متجاهلا إياه بتردد عاود يزيد التحدث معه مستفهما
مقولتليش يا مراد بسألك فين ضرغام
هنا رفع مراد بصره نحوه ناظرا إليه بظلمة لبعض الوقت رد باقتضاب
واخد أجازة
ما حدث مؤخرا جعل يزيد يستفهم بفضول
أجازة ولا استغنيت عنه بسبب اللي حصل
فكر مراد بخبث في ذلك ليؤكد ذلك قائلا بحرس
زي ما قولت كده استغنيت عنه!
دا كان دراعك اليمين!! 
تأفف من كثرة حديثه عن ذلك ثم رد پاختناق
يزيد مش عاوز اسمع سيرة اللي حصل كفاية اللي فيا
وجد يزيد نفسه غير مرغوب به فنهض قائلا
طيب همشي علشان عندي شوية شغل كده
لم يعلق مراد واكتفى بالنظر إليه انحرج يزيد ليغادر فورا بعد دلوفه تمتم مراد بتهكم
عاوزني أقولك علشان الكلام يوصل حماك المفروض آخد حذري من هنا ورايح ويا ترى هتسترجل إمتى مراتك غابت شوية هتتجنن ترجعلك
ثم صمت للحظات ليتابع بضيق
ما أنا مراتي بقالها سنين مټوفية ومفكرتش اتجوز ولا فيه واحدة شغلتني.............!! 
 
وهو يجلس على مكتبه بالمخزن صدح هاتفه ولرعونته أجاب على الفور قال باشتياق
وحشتيني يا حبيبتي
ردت الأخيرة بحزن مصطنع
لو وحشتك يا سي يزيد كنت رجعتني على طول مش تطلقني علشان ترضي اللي حواليك
غلبه شوقه للرجوع إليها ثم قال
والله عاوزك يا سمية وإنتي وحشتيني قوي أنا بنام لوحدي وبقيت مضايق ونفسي نرجع
سألته بمكر
طيب يلا ردني علشان متنامش لواحدك وتعرف قد أيه كنت بتتونس بيا 
ردت مبتلعا ريقة برغبة ظاهرة
هيحصل أنا محدش هيغصبني على حاجة وكلمت باباكي واتفقنا خلاص 
تمنيه رجوع زوجته بالأمر الطبيعي كغيره من الرجال ضعفاء العزيمة ملذة لعينة دفعته للعودة إليها كاسرا الحواجز بينهما وإن كانت علاقتهما غير موفقة أو سيتجدد الخلاف بينهما.............!! 
______________________________________
على طاولة بسيطة وضعت هذه السيدة الكبيرة زي الملامح الحسنة والهادئة بعض الطعام من جبن وخبر على رأسهم وجهت بصرها للفتاة التي انضمت لتقاسمها العيش دون سابق إنذار قائلة لها بتودد واجب
يلا يا بنتي الأكل جاهز
أبعدت الفتاة نظراتها عن النافذة المطلة للشارع ملتفتة لها لم تعقب على طلبها بل سألتها باهتمام
هو سي ضرغام متعود ميرجعش البيت كل ده
مطت الأخيرة شفتيها لترد بجهل
أنا معرفش عن شغله حاجة وعمري ما سألته شاغلة بالك بيه ليه ما إنتي قاعدة معايا!! 
تنهدت الفتاة بيأس من انتظارها الغير هادف تحركت نحو السيدة فتنة لتتناول معها الطعام جلست مزيفة ابتسامة وعقلها مشغول بالأخير الذي تركها هكذا بعد وقت من تناول الطعام سألتها السيدة بمعنى
هو صحيح مقولتليش هتعملي أيه في وضعك ده
ابتلعت الطعام بصعوبة ثم تركت ما بيدها من خبز قائلة
أنا مش هطول متقلقيش هحاول أشوف مكان بعيد عن هنا أعيش فيه
لامت السيدة نفسها حين توقفت الفتاة عن الأكل قائلة بلطف
كلي يا بنتي مش قصدي إني مضايقة من وجودك أنا بسأل بس 
ابتسمت الفتاة بعشم ثم ردت بمفهوم
لما يوصل الريس ضرغام هطلب منه يساعدني ألاقي مكان أعيش فيه أصل زي ما قولتلك وحيدة وأهلي ميتين كلهم
تذكرت السيدة حديثها ليلة أمس عن حياتها لذا رأفت بحالتها قائلة بطلب
طالما كده خليكي عايشة معايا أنا كمان ماليش حد وعايشة لواحدي وهكون مبسوطة بقعدتك معايا
كمن وجد طوق النجاة لتسرع الفتاة قائلة بامتنان معلن موافقتها
دا أنا اللي مش عارفة أقولك أيه ربنا يكرمك يا رب
اتسعت بسمة السيدة لتستأنس بوجودها قائلة بألفة
يلا بقى علشان نتعشا ونشرب الشاي
تابعت الفتاة أكلها متهللة ليستريح فكرها من التفكير في ذلك تنهدت براحة كبيرة لينشغل فكرها بالأهم...............!! 
____________________________________
استغرب ارتباط أبنائه السريع بها لكن لم يعلق بل قرر التوجه لهما ليطمئن عليهما كعادته في اللحظة التي حملت غزل فيها الصينية وعليها كوبين الحليب الفارغين ولج مراد الغرفة اضطربت من حضوره المباغت لتبتلع لعابها بفضل تجرعها الحليب كاملا كما اعتدل الصبيان على التخت حين رأوه تدرج للداخل مبتسما لابنائه ثم قال بمحبة
هتناموا خلاص! 
ثم سار في الفاصل بين تختيهما متابعا وهو يجلس على طرف فراش شريف
عملتوا أيه في التمرين النهار ده
كله تمام يا بابي
هتف بها حسام بشغف وقد أحب أن يتسامر مع والده كذلك اعتدل شريف أكثر ليقول بحماس أشد
اتعلمت حركات جديدة يا بابي بقيت باعرف أدافع عن نفسي
لامس مراد خده قائلا لهما بلطافة
برافو عليكم أنا كده مبسوط منكم ودا علشان محدش يضايقكم
باندفاع شديد تدخلت غزل في الحوار الدارج بينهما دون استئذان معقبة على حديث مراد
دون شاطرين قوي يا بيه وضربوا الولاد اللي كانوا بيحاولوا ياخدوا مكانهم
جف حلق الصبيين ثم حدجوها بنظرة وعيد لتدرك خطئها بينما لم ينزعج مراد من تدخلها بقدر ازعاجه من وجود ما يضايق أبنائه وجه حديثه المتبرم لهما مستفهما
أيه اللي حصل
بارتباك شديد جاوب شريف الجالس بجانبه
دي مش خناقة يا بابا دا واحد كده كان عاوز يقعد في مكاني بس أنا كلمته ومشي
لم يقتنع مراد بتاتا لكن أكمل شريف ناظرا لأخيه
مش دا اللي حصل يا حسام!
استجمع حسام كلماته ليؤكد حديثه
أيوة بس كده دي غزل باين كبرت الموضوع
تنهد مراد بعمق ليجمد نظراته عليها مرددا بتنبيه
مرة تانية مش عاوزك تدخلي في اللي ملكيش فيه ولما حد فينا يتكلم تسكتي وشغلك بس اللي تشوفيه
أطرقت رأسها لترد بأسف
تحت أمرك وأنا أسفة مش هدخل في حاجة
نهض مراد ليخاطب الصبيين بجمود
يلا تصبحوا على خير!!
ثم تحرك ليغادر فتنفس الصبيان الصعداء ثم نزلوا سويا من على تختيهما ليوبخوها في صوت واحد
كنتي هتودينا في داهية يا غبية
ثم تابع حسام بانزعاج
عارفة لو قولتي بيحصل معانا أيه يبقى هنفذ تهديدنا القديم ليكي أظن فكراه! 
وزعت أنظارها عليهما لترد بتردد
مش هقول حاجة بس مش فاهمة ليه خبيتوا عليه
تم نسخ الرابط