رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بتاعه ولا رصاصة طايشة تجيب أجله
أحب ماهر الفكرة ولم ينكر تخوفه من عواقبها ولا النتائج المترتبة عليها لذا رد بقلق
مراد مش هيسكت!!
ضحك منتصر بغموض مريب رد بمكر
الموضوع هيجي طبيعي خالص ولا حد هيشك فينا.........!!
____________________________________
أثناء سيرهم هم الثلاثة في اتجاه المنزل تنفست براحة كبيرة حين خرجوا من مأزق قد يودي بحياة أخيها شكرت غزل أختها قائلة
ردت عليها بتبرم
دا أخويا ومن دمي عاوزاني أشوفه في موجف زي ده ومعتصرفش
توتر يوسف من تلميحات أخته فقد خشي أن تفسد كل شيء بنزقها الذي تتعمده ثم غمز لها أن تكف عن ارباكه فابتسمت بثقة لتهمس له حين مالت عليه
آني ساكتة علشانك بس السنين اللي فاتت دي بس دا معيمنعش تشبرج أختك بشوية حاجات حلوة
اللي تجولي عليه هاعمله بس اجفلي خشمك
شعرت أمل بانتشاء عظيم فهتفت غزل بمدح ممتزج باللوم
عليكي تفكير يا أمل بس اعتب عليكي تفولي على ابونا أنا جلبي كان هيوجف لما قولتي قدام البغل رفاعي تعالى يا يوسف أبوك بېموت ارتاحت لما غمزتيلي
رد يوسف بلطف
كان يوسف حذرا في عدم شك غزل بما يحمله من مشاعر ناحيتها كي لا ترتاب في شيء لذلك جمع بين حبه الأخوي وبين حبه العاشق نحوها انتبه ل غزل تتابع بشغف المهووس وهي تحدق في جنينة القصبي
عاوزة تفاح يا يوسف!
اتسعت بسمته ليتحرك نحو الجنينة ليجلب لها ما تريد مرددا
هجبلك من كل الفاكهة الموجودة
خدي يا غزل
التقفت الثمار بتهليل وضحك فتابع يوسف
هجبلك موز كمان
لم تمانع ليجلب لها الموز أيضا ألقاه عليها بحرس لتمسك به فحملته غزل في أحضانها لمحه محسن القصبي ابن صاحبها من داخل شرفته فهتف پغضب
استمعوا لصوته فاړتعب يوسف لتخاطبه غزل پخوف
إنزل يا يوسف قبل ما يشوفك ويعرف إنت مين
أسرع يوسف بالنزول من على السور حين قفز ليسقط على الأرض فالتوت قدمه ليخرج أنينا مټألما فشهقت غزل بفزع هرعت أمل نحوه مستفهمة بقلق
حصولك حاجة
نهض متحاملا على نفسه وهو يرد مدعي اللا شيء
تحرك الثلاثة قبل رؤية أحد لهم ثم لفت غزل الفاكهة في وشاح كان على كتفها لتخبأه ليكملوا طريقهم.....
ركب الحنطور الخاص به ومن حوله رجاله على أحصنتهم ليفسح لهم الجميع الطريق كي يمر بهيبته التي يرهبها من حوله عرج سائق الجواد بالحنطور ليسلك ذاك الطريق وللحظات وقعت عينا جعفر على غزل وهي تسير منتصفة أخويها وتأكل من ثمرة التفاح نبضة شاردة خرجت من قلبه ولمعة ظاهرة في عينية أعربت عن إعجابه بها لم تكن غزل بقدر الجمال الساحر لكن بشرتها الحنطية من حرارة الجو مع ملامحها الصغيرة الطبيعية وجسدها الممشوق وطولها المثير جعله يحدق فيها وقد سال لعابه حدث العربجي باستفهام
مين البنتة العود دي يا ولا
وجه العربجي بصره نحو الثلاثة وفطن من سؤاله أنه يستفهم عن غزل عرفها على الفور ولهذا رد بمفهوم
دي غزل يا سعادة البيه بت حسن السجا اللي بيروي الأراضي
دقق جعفر النظر فيها وهو يتمتم بقتامة
بجى حسن الفجير ده عنده الحلاوة دي كلها
لا وكمان يا بيه متعلمة بتروح المدرسة في البلد اللي جمبينا
زاد انبهار جعفر بها في تلك اللحظة التي مرت من الطريق المجاور ليفتن بها فابتلع لعابه مرددا
بت كيف الفرس حرام تترمي في مكان زي اللي هي فيه دي عاوزة اللي يجدرها.........!!
حين اقتربوا من المنزل وجدوا سيدة واقفة بتمايل أمامه مرتدية عباءة أنيقة مزخرفة ببعض النقوش اللامعة وشعرها يظهر من تحت غطاء للرأس شفاف حين أدارت رأسها ناحيتهم ظهرت هويتها فلوت أمل فمها مغمغمة بصوت سمعه الاثنان
هي الست دي مبتختشيش ماشية على حل شعرها ومافيش راجل يلمها فاكرة نفسها فين دي!!
رد يوسف على أخته هامسا بتنبيه
ملكيش دعوة كل واحد حر ربنا هو اللي بيحاسب
كانت غزل تتأملها من نظرة أخرى حيث أعجبت بما ترتديه لتحزن على وضعها فهي لم تحظى بشيء مما تملكه هذه المرأة التي غطت مساحيق التجميل على ملامحها دنوا منها فهتفت السيدة بتغنج وهي تلك العلكة
كنت جاية علشانك يا يوسف عندي شوية شغل في الدوار عاوزاك تعملهولي!
رد بتردد
شغل أيه يا ست نوال
ردت بنظرات غامضة
تعالى بنفسك شوف الشغل مش المفروض لما أطلبك في حاجة تقول حاضر وخلاص
تدخلت أمل لتقول مزيفة ابتسامة
هيجي يا ست نوال هو يقدر يرفض
تأفف يوسف في نفسه فقدمه ما زالت تؤلمه ثم نظر ل غزل التي أخفت ابتسامتها همست في أذنه بنبرة أعجبته
حاسب على نفسك منيها ومتجلعش هدومك جدامها
ثم ابتعدت لتكتم ضحكتها بصعوبة ابتسم لها يوسف فمجرد اقتراب صغير بينهما يفرحه رمقت نوال غزل بنظرات حاقدة داخليا لتحسدها على هيئتها الملفتة وطولها الجذاب لم يظهر يوسف ألمه أمام غزل كي لا ټندم كونه فعل ذلك من أجلها ثم خاطب نوال بامتثال
يلا يا ست علشان إتوريني الشغل
هزت نوال رأسها لتتمايع بتعمد في مشيتها وهي تتحرك أمامه ليتحاشى يوسف النظر إليها قالت أمل لاوية شفتيها
الله يكون في عونك يا يوسف الست دي معرتحلهاش واصل جليلة أدب وناجصة رباية جاية من البندر تجرفنا إهنه
أنهت أمل كلماتها ثم تحركت لتلج منزلهم بينما وقفت غزل متيبسة بعد أن رأت تلك السيدة الكبيرة التي تبحث عن ابنتها تجلس تحت ظلال إحدى الأشجار ساقتها قدماها نحوها وحين اقتربت منها نظرت لها السيدة پخوف حدثتها غزل بلطف
مټخافيش أنا جيبالك أكل
ثم بتلقائية كشفت غزل عن الفاكهة التي بحوزتها نظرت لها السيدة باشتهاء وهي تبتلع ريقها لتدرك غزل أنها تتضور جوعا چثت غزل على ركبتيها أمامها ثم ناولتها الثمار اختطفت السيدة واحدة لتأكلها بشراهة فنظرت لها غزل بشفقة ثم ابتسمت لتبعث لها الأمان وهي تضع ما تملكه من فاكهة أمامها بعد فترة قليلة سألتها غزل بحنكة
أنا اسمي غزل إنتي بجى اسمك أيه
توقفت المرأة عن الأكل وقد لمعت عيناها لترجع بذاكرتها للخلف ومن يعرفها يناديها باسمها وهي في ريعان شبابها ردت بعد وقت بتلجلج
ه هانم!!
ردت غزل ببسمة ودودة
اسمك حلو
ابتسمت السيدة ثم عاودت الأكل سألتها غزل بحذر
هو إنتي ملكيشي أهل
ظلت المرأة تأكل متجاهلة الرد وأثناء ذلك بدأت في الهذيان والتخريف ليظهر خبلها نهضت غزل متخوفة منها ثم تراجعت بضع خطوات وجدت المرأة تحمل دمية قديمة أخرجتها من طيات جلبابها الرث وتقبل فيها كشفت عن صدرها لترضعها قائلة
ارضعي يا حبيبتي زمانك جعانة
رق قلب غزل وهي تراها ميؤوسة الحال هكذا التمعت بعض العبرات في عينيها وهي تشاهدها هكذا خشيت أن يراها أحد هكذا لذا سترتها حين سحبت الوشاح من عليها لتستر به صدرها العاړي
متابعة القراءة