رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

مخاطبة الجميع
تعالوا اتفرجوا جبتلكم أيه كلكم.............!!
___________________________________
ناولته حبة الدواء كي يأخذها حين جاءت إلى غرفته ارتشف السيد رشدي الماء بعدها ليحمد الله قائلا
الحمد لله ربنا ما يحرمني منك يا هدى بتعملي معايا اللي بنتي مش فاضية تعمله ليا
ابتسمت له بود وهي تعيد أخذ الكوب منه مرددة
ربنا يطولنا في عمرك يا رب وكمان سميحة مشغولة بولادها ابنها الصغير شقى شوية
ثم وضعت الكوب على المنضدة أمامه فابتسم السيد بسخط من حال الجميع من حوله طالع هدى بنظرات ودودة أكثر ليحدثها بسماحة
اقعدي يا هدى عاوز اتكلم معاكي
دون تعليق جلست لتستمع له بآذان صاغية قال السيد رشدي بتزكية
أنا من غير تفكير مبحبش أعمل حاجة تضايقك علشان إنتي غالية عندي
ابتسمت له بنظرتها المحببة فأكمل بتوضيح
طلبتي ما جوزش مراد ومعملتهاش رغم إني تعبت كتير علشان أحميه لدرجة كان هيروح فيها لما حاولوا يسمموه
تذكرت هدى ذلك فاغتمت ردت بامتنان
باشكر ربنا ليل نهار إنه نجاه
الحمد لله
قالها السيد راضيا فقالت هدى بتعقل
علشان كده طلبت من حضرتك تجوزوه عارفة إن ده مش هيعوضني عن مراد لو حصله حاجة بس المهم عندي اسم شريف مينتهيش
رد السيد بجدية
يزيد ومراد دلوقتي بقوا في نفس الخطړ وبحاول على قد ما أقدر أحميهم وفرحتي بإن مراد مراته هتخلف متعرفيش مفرحاني قد أيه!!
تنهدت بغبطة وهي ترد
قلبي حاسس إن ربنا هيرزقه بولد
يا رب!
فتح سيرة ما كان يضم ه من مدة قائلا بتردد جم
ليه حاسس يا هدى إن فيه حاجة كبيرة مزعلاكي بقالك فترة حزينة ومن عنيكي باحس إنك كنتي بټعيطي
ارتبكت ولمعت عيناها بدموع فترقب السيد أن تشرح له لكن خيبت ظنه حين عللت دون أن يقتنع
زعلانة علشان خاېفة على مراد ويزيد هما بس اللي شاغلين بالي
هز رأسه ولم يظهر أنه يريد ردا آخر ظن بأن أحد بالفيلا يضايقها لكنها كما يعرفها تتحمل كي لا تفتعل المشكلات دق الباب عليهما ليقطع حديثهما فتنفست هدى براحة أمر السيد الطارق بالدخول ولجت الخادمة مرددة بشغف رغم وقوفها الهادئ
الست عزة بتولد يا هدى هانم
نهضت هدى وكذلك السيد الذي سأل بتوتر فرح
مراد معاها ولا فين!.........
___________________________________
بداخل أحد مخازنه الكبرى وضع إمضائه أسفل الورقة ومن بعدها طبع ختم جده الذي يملكه فكل شيء بات تحت سيطرته أعطى مراد الورقة للجالس أمامه قائلا بحزم
بنفسك توصلها وتعرف منه ميعاد التسليم علشان لو اتأخر يوم ليا كلام تاني معاه 
هتف ضرغام وهو اليد اليمنى ل مراد بخشونة
بس يا مراد بيه عم حضرتك وجت ما بيشوفني نازل البلد بيتدخل في كل حاجة باعملها وأنا مبرضاشي أجوله حاجة علشان سيادتك
نفخ مراد منزعجا هتف بانفعال
وهو ماله ومين بيقوله على شغلي في البلد 
رد ضرغام بظلمة
بيعرف من جعفر علوان ما هما صحاب وسهراتهم إكتير جوي وجعفر مافيش حاجة بتتخبى عليه رجالته مالية البلد راجل جادر والقتل عنده سهل قوي
زم مراد شفتيه متفهما رد مسلما أمره
خليه يتدخل بس في الآخر اللي أقول عليه هو اللي يتنفذ وكمان جعفر ده ليا شغل معاه
ردد ضرغام بتحذير المتوجس
خليك ابعيد يا بيه عنيه دا فيه ناس بيجولوا جتل بته وفيه بيجول ډفنها حية وهو مطلع إنيها هربت عمل إكده في بته أومال مع الغريب بيعمل أييه
اختنق مراد وهو يستمع له ليردد باستنكار جم
فيه ناس بالجبروت ده ربنا يعافينا!!
ثم تنهد ليتابع بهدوء مزيف
يلا إنت علشان متتأخرش الشمس قربت تغيب علشان توصل هناك على الصبح كده وتخلص شغلك
أومأ رأسه بانصياع لينهض كي ينفذ المطلوب منه بعد دلوفه شرد مراد في عدة أشياء مختلطة أشعرته بصداع ليفرك رأسه فالحمل صار ثقيل عليه وهو في هذا السن رن الهاتف الأرضي أمامه على المكتب فانتبه جاوب مراد فتلقى خبر ولادة زوجته نهض قائلا بقلق
طيب جاي مستشفى أيه يا يزيد! ............
__________________________________
ركض الأطفال من خلفها وهم يلقون عليها الحجارة الصغيرة فأسرعت في ركضها المذعور لتهرب منهم حين ابتعدت مسافة أهلتها لأن ترتاح أنفاسها وتتختبئ خلف هذه الشجرة الضخمة جلست ضاممة ركبتيها لصدرها ثم أخذت تبكي والخۏف طافح عليها..... 
من بعيد جلست غزل برفقة خالتها فتحية يتحدثن سويا رأت غزل الأطفال يركضون خلف المرأة ثم تأملتها بشفقة وهي جالسة هكذا بوضع يقطع القلوب سألت خالتها بحزن عليها
الست دي من يوم ما وعيت يا خالتي وآني باشوفها إكده تجعد تبكي وتتحدت مع نفسيها هي عنديها أيه وليه هي إكده
وجهت فتحية بصرها نحو المرأة فهي على علم بوضعها جاوبت على حيرتها قائلة
دي يا غزل واحدة كانت بتشتغل في أرض هنا وكانت سايبة بنتها عند هدومها وأكلها خرجت من الأرض ملقتهاش من يومها وهي على الحال ده بتخرف وبتدور على بنتها
أثرت قصة المرأة في نفسية غزل لتتأجج شفقتها عليها ابتسمت فتحية معجبة بحنان غزل ضمتها من كتفها لصدرها ثم استفهمت باهتمام
يلا احكيلي أيه اللي مزعلك إحنا بعيد عن البيت أهو ومحدش سامعنا
أخذت غزل فرصتها لتسرد لخالتها عما يحزنها قائلة
أمل ما هتحبينيش دايما تعاملني مش منيح وكل أما إتشوف يوسف يجبلي حاجة تتضايج منيه
ربتت على ظهرها لتهدئ من حالتها هي الأخرى مستغربة من اهتمام يوسف بها عكس أخته لم تعرف ماذا تقول سوى أن تنصحها قائلة بجدية
شدي حيلك إنتي في مدرستك عاوزاكي ناجحة ومتفشليش في العلام البنات في البلد بيحسدوكي محدش بيتعلم غير الولاد وعيال كبارات البلد
ابتعدت عنها غزل لتستفهم بتكهن
هو أنا ممكن أدخل الجامعة يا خالتي لو فلحت في دراستي
ردت فتحية مؤكدة
وليه لأ أنا هدخلك الجامعة ولو ډخلتي هاخدك معايا البندر
كلماتها حمست غزل لتتخيل نفسها من تلك اللحظة بالجامعة وتذهب معها ارتمت على خالتها لټحتضنها بامتنان قائلة
حبيبتي يا خالتي لولاكي مكنتش اتعلمت ولا دخلت المدرسة
هنا تدخل يوسف الذي أتى من خلفهن قائلا بعبوس ممتزح بالحزن
ويوسف اللي شجيان علشان يجيب فلوس لمدرستك ملوش نصيب في المحبة دي.........!!
جلست على الكنبة المقابلة لشباك الغرفة التي تجمعها ب غزل تتطلع أمامها بشرود وهي ما زالت حاقدة على أختها ولجت سعاد الغرفة ثم اوصدت الباب خلفها وقد اتخذت قرارها بإخبارها كي لا تراها متضايقة هكذا تقدمت منها لتنتبه لها أمل ثم اعتدلت في جلستها جلست سعاد بجانبها متسائلة ببسمة ودية
لسه زعلانة يا أمل
نظرت لها بجحود هاتفة
يعني مشيفاش ياما كيف يوسف وخالتي بيهتموا بالست غزل بيشتغل علشان تتعلم 
ردت سعاد بعتاب
إنتي اللي مفلحتيشي في العلام وجولتي مش عاوزة اتعلم مكناش مجصرين معاكي
تأففت أمل ثم ردت بضيق
طيب هو بيحبها أكتر مني زي ما أكون مش أخته زييها وبت حرام آني
اسكتي متجوليش إكده
صړخت بها سعاد لتمنعها من مجرد التفكير في ذلك تابعت سعاد بغلظة
إنتي بنتي ولحمنا هي اللي بت حرام!
عفويتها جعلتها تخبرها بطريقة فظة فشهقت أمل واڼصدمت مما نطقت به لكن سرعان ما أنبت سعاد نفسها فهي لم تبغض غزل وتحبها لامت نفسها ثم استكملت بتأن
هجولك على كل حاجة علشان معاوزاكيش تزعلي من أخوكي
ثم سردت لها كيف جاءت غزل لبيتهم وهي تتحدث كانت أمل في عالم آخر مصډومة مشدوهة لم تتوقع يوما أن تكون غزل ليست بأختها حين انتهت سعاد
تم نسخ الرابط