رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قالت بتعليل
علشان إكده يوسف بيهتم بيها أصل الواد متعلج بيها وباينله بيحبها يوسف مش إصغير وكان واعي لكل حاجة
بتوهان شديد رددت أمل باستنكار
معجولة غزل مش أختنا!!
ثم حملقت في والدتها لتستفهم بفضول
ومعرفتوشي مين أهلها
نفت سعاد بهز رأسها نظرت أمل أمامها ولم تعرف لما الفرحة بداخلها ربما أنها اكتشفت أن غزل أقل منها معډومة النسب ذلك التمييز بينهن جعلها تحقد عليها خف غيظها بعد معرفتها بذلك لتنتوي في نفسها لكن على ماذا فاقت للواقع حين خاطبتها والدتها بتنبيه لم تهتم به كثيرا
إوعاكي يا أمل حد يعرف بالكلام ده.........!!
___________________________________
حين وصل للمشفى كانت زوجته قد وضعت أولاده فرح مراد حين قابلته السيدة هدى وإحدى الممرضات يحملن ولدين حمل ما بيد الممرضة فقالت هدى بفرحة
مبروك يا مراد عزة جابت ولدين مش قولتلك قلبي حاسس إنه مش واحد بس
ضحك بخفوت وهو يتطلع على ابنه قبل جبهته ثم وجه بصره للولد الآخر الذي تحمله السيدة تأمله بحب ثم ابتسم حدثته بألفة
يتربوا في عزك يا حبيبي!
نظر لها قائلا بلطف
الله يبارك فيكي يا ماما
انزعجت والدة عزة السيدة أنيسة وهي تقف عند باب غرفة العمليات منهما عدم اهتمام مراد بوضع ابنتها الحرج جعلها تغتاظ تتبعت قدومهما نحوهم باستشاطة داخلية استفهم مراد منهم بجدية
عزة عاملة أيه لسه مخرجتش
بتهكم شديد ردت عليه السيدة أنيسة
الدكتور بيقول حالتها صعبة قوي مكنش ليها تخلف في سنها ده بس نقول أيه
كشړ مراد من ردها فعلل لها باكفهرار
عزة مش صغيرة هي اللي تعبانة وسيادتك عارفة بكده جوزتيها ليه لما إنتي خاېفة عليها
تدخلت هدى لتقول بعقلانية
دا وقته! ادعولها تقوم بالسلامة وعزة بتحبك يا مراد وحبت تجيبلك ولاد 
تنهد مراد بقوة محاولا الهدوء حين دلف الطبيب انتبه له الجميع أعطى مراد الطفل للسيدة أنيسة ليتحدث معه قال له الطبيب بمفهوم
المدام طالبة تتكلم مع سيادتك يا مراد بيه!
ارتاب الجميع في نبرة الطبيب الذي لم يخبرهم بحالتها تحرك مراد للداخل قلقا عليها حين ولج تطلع عليها وهي راقدة بحيرة ثم تأمل ملامحها المسجورة اقترب منها أكثر فوجودها تنظر إليه بضعف وعلى ثغرها بسمة محبوبة دنا من الفراش فقالت عزة بعشق
مراد حبيبي
حين رفعت ذراعيها أدرك أنها تريد معانقته لم يبخل في ضمھا إليه فتابعت بتوجس قاټل
خاېفة أموت أنا باحبك يا مراد متخليش حاجة تبعدني عنك
طمأنها قائلا بتردد
هتعيشي يا عزة وهتربي الولاد
ثم جاء ليبتعد فمنعته قائلة بتعلق
خليك معايا يا مراد
كان تعلقها به في تلك اللحظة غريب يثير الريبة حديث الطبيب المقتضب والغير مفهوم وما تفعله الآن خشي مراد عليها وبات خوفه معلنا حين تراخت ذراعاها من عليه هنا فطن الأمر ليغمض عينيه مدركا بأنها فارقت الحياة.....
في الخارج زادت همهمات الأهل من هذا الموقف بالأخص أهل عزة جميعهم حين خرج مراد من الغرفة اتضح من هيئته أن هناك ما يحزن وراء تعبيراته الكامدة هرعت السيدة أنيسة نحوه مرددة پخوف
بنتي عاملة أيه عاوزة تشوفني مش كده!
رد مراد بحزن وهو يتحرك نحو السيدة هدى
البقاء لله!
أطلقت السيدة أنيسة صړخة مفجوعة ثم هرولت لترى ابنتها لم يستعجب الكثير مما حدث فهي مريضة وقد تزوج بها محبة في والدته كونها ابنة خالته سأل مراد بصلابة
فين الولاد!................
___________________________________
ما كانتش ټموت قبل ما تولدهم!
هتف السيد أسعد بتلك العبارة حاقدا على ما أتاه من خبر ولادة زوجة مراد رد ابنه ماهر بغل
داخل القصر زي الأسد وهو شايل العيال لواحده
كز أسعد على أسنانه بقوة فقد ظن بأن زوجته لن تتحمل الحمل وستموت قبل أن تلد لكن تلك مشيئة الله هتف أسعد بتجهم
طيب إقفل وبعدين هكلمك أصلي مشغول
ثم أغلق الهاتف ليوجه بصره نحو الجالس أمامه يحتسي الجعة سأله الرجل بجهل
باينله وصلك خبر موش تمام
تنهد الأخير مرددا بحنق بعدما تجرع كوبه كاملا
مراد مراته جابتله ولدين
شهق الرجل قائلا بحسد صريح
ولدين حتة واحدة يا بوي!! دا آني أتجوزت عشر مرات ومافيش واحدة فيهم حبلت وبشرتني
ابتسم أسعد بسخرية ثم رد موزعا أنظاره على هيئته
جرا أيه يا جعفر ما تبوص لنفسك يا راجل خلاص كبرت وراحت عليك البنات الصغيرة اللي بتتجوزهم ڤضحوك
امتعض جعفر ليرتشف من كوبه رد بقلب مېت
هما فين البنات دول أنا معشوفش بنته من اللي اتجوزتها 
ضحك أسعد بشدة فهو يعرفه جيدا فقد تخلص منهن قال بمكر أربكه
هو إنت ليه مش بتدور على بنتك الهربانة ولا تكون عارف مكانها ومش عاوز تقول
تلميحاته باتت مفهومة للسيد جعفر والذي لم يهتم حتى وإن انكشف مقتله لابنته وابنتها الصغيرة رد ببرود الواثق
شكلك بيجول إن بكلامك ده مستغني عن خدماتي ليك عاوز تخسرني يا أسعد
أعدل أسعد عن حديثه لا يريد إفساد علاقتهما مرددا بمحبة وقد توتر
لا يا جعفر دا إنت حبيبي دا إحنا عشرة عمر يا راجل هضيعها علشان حاجة تافهة زي دي!! 
نظر له جعفر بتكبر فلم يخلق بعد من يقف ويجادله غير أسعد الموضوع قائلا بود مخادع
مقولتليش بقى هتساعدني في وضعي ده إزاي عاوز حقي اللي بيتسحب مني................!! 
رحلت خالتهم بعدما طلبوها في القاهرة وقفت أمل منتصف الغرفة تتابع ما تفعله غزل مع نفسها على التخت حيث جلست غزل تتفقد ما جلبته لها خالتها من أثواب رائعة من وجهة نظرها لكن هي في الحقيقة بخسة الثمن ارتضت بها غزل كونها لم تملك شيء نظيف لم تلاحظ نظرات أمل التي تخترقها الآن فقد تساوت الأمور كلمات رددتها أمل! تحركت نحوها بنظرات ماكرة سرعان ما بدلتها لترسم الإجهاد على وجهها طلبت منها بتعب مزيف
روحي يا غزل هاتي ماية من الترعة أصل رجليا وجعني ومش جادرة أجف عليهم
تركت غزل ما بيدها ثم ردت بقلة حيلة
بس أنا مهعرفش أجيب ماية على طول بتجيبي إنتي
غمغمت أمل باغتياظ
ما أنا أصلي خدامة اللي خلفوكي
لم تستمع غزل بالضبط لما تفوهت به لتسألها
بتجولي حاجة يا أمل
زيفت أمل بسمة وهي ترد بدهاء
معجولش حاجة يا عيون أمل كل اللي عاوزاه منيكي إنك تروحي تجيبي مية وبعدها تغسلي المواعين ما إنتي كبرتي ولازم تساعدي معانا
كانت نبرة أمل جديدة لتستفهم غزل أنها تكرهها ففتاة في عمرها لم تفعل ما تطلبه منها فقد أكملت فقط العاشرة أطاعتها غزل ثم نهضت قائلة
حاضر هروح أعمل اللي جولتي عليه
ثم تحركت للخارج وسط نظرات أمل الخبيثة رددت بمقت
على آخر الزمن هخدم واحدة ملهاش أهل ورمينها.....
تممت أمل على ما جلبته غزل من مياة كثيرة لتجعلها تزيد من جلب المياة قبل عودة أهل البيت عاد يوسف وهذا من حسن حظها قابلته حين ولج من الباب قائلة بمكر
حمدالله على السلامة يا يوسف
رد متنهدا باجهاد
الله يسلمك أبوي وأمي لسه معاودوش
ثم جلس على الأرضية ساندا ظهره للحائط ردت أمل وهي تجلس برفقته
لأ لساتهم برة
لا إراديا وزع نظراته من حوله ليستفهم بفضول
فين غزل
أخفت بسمتها ومكرها معا لترد بمغزى
بتملالنا مية من الترعة
هتف باستياء
من ميتى غزل بتشتغل دي لساتها صغيرة!
ردت پحقد جلي
عيب عليك يا يوسف تبوص لعيلة في سنها
تفاجأ من حديثها المستقبح ليوبخها بامتعاض
اتجنيتي في مخك إياك دي أختي!
ردت بسخط استفزه
بتضحك على نفسك ولا عليا غزل مش أختنا واصل وإنت
تم نسخ الرابط