رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

موجفة حالي ومش عاجب حد كلمة مني
ثم صمتت لتتوعد لها متابعة
البت دي وجودها هنا غلط عليا اللي أصغر مني أجوزوا وخلفوا لازم تغور في داهية هنفضل مستحملين قرفها لمېته بس 
انتفضت أمل من صوت والدتها الحاد الذي جاء من المطبح
هتجعدي ترغي كتير يلا ناديلهم دول شجيانين من الصبح
تأففت أمل وهي ترد بصوت عال متذمر
حاضر ياما هروح أهو..........!! 
____________________________________
وقف بجواده الأسود عند إحدى الأشجار الطويلة ليتخفى من حرارة الشمس تحت ظلها المدرار كانت وقفته مجدية مشبعا من خلالها غريزته الرجولية من خلال نظراته المتفحصة للفتيات وهن يعملن بجد في حقله شغلته إحداهن لتتصلب نظراته الشغوفة عليها التي تكاد تأكلها من فرط تمنيه لها تحرك بالجواد ليكون على مقربة منها ويتسنى له التدقيق في ملامحها وجسدها تحت ثيابها البسيطة وقفت هي تحت أشعة الشمس الحامية تجني لوزات القطن والعرق يغزو طلعتها لتكشر متأففة طالبة لبعض الهواء ليدفعها للتكملة همس الرجل لنفسه بتنهيدة حارة
خسارة يا بت يلي كيف الجشطة وجفتك دي اللي زيك يجعد في سرايات
من جانبها لاحظت المرأة ذي الجلباب الفضفاف الذي ملأته بوزنها الزائد ثم ابتسمت بمغزى نكزتها في ذراعها لتنتبه لها الأخيرة والتي نظرت لها بجبين معقود همست لها بظلمة
يا بختك يا بت صاحب الأرض ابنفسه عياكلك بعنيه!!
زاد عبوسها مما تتفوه به المرأة لترمقها بنفور قائلة
دا راجل أعنيه زايغة يندب فيها رصاصة ومافيش واحدة مسبهاش افحالها من وجت ما وجف كيف التعلب إكده
شهقت المرأة وهي تتلفت حولها لتتأكد من عدم سماعه لهن أو أحد من النسوة لها عاودت النظر إليها لتعيب عليها قائلة بتحذير وهي تخفض نبرتها للغاية
اسكتي لحد يسمعك ويروح يجوله النسوان هنا كيف الحياية إهنهجمع حية!! 
ردت لاوية شفتيها بعدم اكتراث
ولا يهمني مبجاش غير الجحش دا علشان ابصله
رمقتها المرأة بنظرة متهكمة ولم يعجبها غرورها قالت بسخط
ومفكرة نفسك بت مين عاد علشان تجولي إكده على زينة الرجال
ضحكت بخفوت على وصفها ثم قالت مستهزئة من شخصه
دا كيف البغل أخره واحدة بجرة زيك يتجوازها
اغتاظت المرأة منها ثم قالت لتخمد غرورها المستفز
أما نشوف يا بت السجا عتتجوزي مين
لم تعيرها اهتمام لتجني اللوزات التي أمامها وهي تبتسم بغطرسة وتدندن ببعض الأغاني لتزيد من حنق الأخيرة....
بعض وقت قليل انتبهت لمن يتفوه باسمها مناديا
غزل
تنبهت سريعا للهاتف ثم بحثت عنه هنا وهناك وجدته أخيها عند مقدمة الأرض ممتطيا حماره فأشارت له بحماس خاطبها بصوت عال ذي معنى
تعالي عاوزك
قالها بنبرة غير مريحة لاحظت فيها ضيقه من شيء تلاشت فرحتها ليحل الاستغراب امتثلت له لتترك ما بيدها ثم اعتزمت التحرك لتستجيب له ولكن ذلك أزعج صاحب الأرض والذي أوقفها قائلا بحزم
على فين وسايبة شغلك مفكراها سايبة إياك 
نظرت له غزل لتجيب بتوتر
دا أخوي يوسف بيعيط عليا يا ريس عروح أشوف عاوز أيه ومعتأخرش
هنا توجه يوسف نحو ذلك الغليظ ليحدثه بتجهم
معيزينهاش تشتغل يا ريس رفاعي وجاي أخدها معاي يلا جربي علشان نعاود سوا
وجه جملته الأخيرة لها فاندهشت من قراره هذا ثم تحركت ناحيته لكن لم يكن ذلك دون سبب فقد لاحظ يوسف نظراته المباحة نحوها وقد غار عليها اقترب رفاعي منه ثم قال باستشاطة وهو يمسك بيدها ليقربها منه رافضا رحليها بتصميم عجيب
هي بجت خلاص من العمال بتوعي ومينفعش إتسيب مكانها ولو حوصل معخليكش تشوفها تاني واصل........!!
___________________________________
بعد فترة من غيابها وصلت لقرابة العامين عادت السيدة قسمت ابنة السيد رشدي الوسطى للقصر ومن خلفها بعض الحرس حاملين لحقائبها لم يكن أحد بالقصر سوى سميحة والخدم بالأسفل كانت سميحة جالسة في البهو مع آحدى الخياطات تنتقي ما يعجبها لاحظت سميحة حضورها ورغم أنها أختها لم يصدر من ملامحها سوى تأفف ليس علني لكن تفهمت قسمت الذي ابتسمت في سخط رسمت سميحة طلعة فرحة لتقابل أختها بها هتفت بترحاب
قسمت نورتي القصر يا حبيبتي 
عانقتها قسمت متماشية مع لؤمها قائلة
وإنتي كمان يا سميحة علشان كده ناوية اقعد معاكوا
ابتعدت عنها لتهتف بتعابير مقتطبة
وهتسيبي جوزك لواحده 
ردت الأخيرة ببسمة حانقة
أصلي اتطلقت
اتطلقتي!! 
رددتها سميحة بضيق داخلي فقد ظنت أنها ارتاحت من وجودها انضمت هدى التي نزلت من الأعلى لهن لترحب بها ببسمة رقيقة قائلة
حمد الله على السلامة يا قسمت
هنا كانت بسمة قسمت حقيقية لتقابل هدى بلطفها الدائم مع الجميع عانقتها بمودة وحرارة جعلت فم سميحة يلتوي للجانبين سألتها بعدها هدى باهتمام
فين جوزك 
فتحت قسمت شفتيها لترد لكن سبقتها سميحة لتقول باستهزاء
اتطلقت
رد سميحة أزعج قسمت لتلاحظ أنها لا تهتم بمقدار حالتها البائسة بعكس هدى التي ردت بحزن
بكرة يجيلك أحسن منه
هتفت سميحة بفظاظة
دا البنات الصغيرة مش لاقين يتجوزوه هي اللي هتلاقي
ابتلعت قسمت كلماتها كونها تتزوج كثيرا ولم يكتمل لوجود ما يمنع انجابها لأطفال بلطف شديد خاطبتها هدى
طيب إطلعي استريحي شوية على ما عمي يصحى علشان تسلمي عليه
ابتسمت لها قسمت لتتحرك صاعدة الدرج نحو غرفتها القديمة حين صعدت حدثت هدى سميحة بلوم
ليه كده يا سميحة دي أختك! 
ردت الأخيرة بلا مبالاة وهي تتوجه نحو الخياطة لتكمل ما توقفت عنه
ما بناخدش منها غير فضايح في كل جوازة دي الكبيرة يعني لو كانت خلفت عيالها كان زمانهم متجوزين
ثم جلست لتتابع حديثها پشماتة ظاهرة
ربنا حرمها من الخلفة علشان اللي عملته في ضناها
لم تعرف هدى ماذا تقول لها سوى أنها تحركت نحو المطبخ لتتابع ما به قابلت فتحية فقالت لها بنبرة مألوفة
مدام قسمت اللي جابتك من البلد هنا يا فتحية إطلعي شوفي طلباتها وسلمي عليها.............!! 
الفصل الرابع 
أ
في مكتبه بأحد المخازن القديمة جلس ماهر برفقة أخيه منتصر الجالس أمامه يتحدثا معا بتجهم جم ردد ماهر
شايف بيعمل فينا أيه رميلنا شوية شغل أي كلام بيلهينا فيه إنما الكلمة كلمته في الآخر وإحنا مجرد ديكور
صحح له منتصر ما قاله بمغزى
رميلك إنت لازم تعرف إني مش صغير علشان أخلي عيل يتحكم فيا
كلماته جعلت ماهر رغما عنه يقهقه هتف بسخرية
وإنت عملت أيه يعني سيبت القصر وقعدت برة علشان ميتحكمش فيك لا وشغال مع واحد في الممنوع
تهكم منتصر في رده قائلا بعلو شأن
وماله معايا كتير اللي معرفتش تحوشه في شغلك ده
رغم انزعاج ماهر من ذلك لكنه رد بظلمة
بس من الحړام وكل مدى ما بيزيد لحاجات استغفر الله!!
تجاهل منتصر ما يقوله فقد رسخ ما يفعله في دمه لذا رد بلا مبالاة
عاجبني اللي باعمله
تحاشى أن يتعمق ماهر معه كي لا يتخاصما كالعادة وأن لا يهتم بما يفعله تحدث بجدية
أنا مش عارف أعمل أيه في البضايع بتاعته دا بنفسه بيسهر مع الرجالة في المخزن الكبير
زم الأخير شفتيه ثم رد بمعنى
أنا كلمت بابا وقال هيتصرف والريس جعفر وعد هيساعد
رد قاطبا جبينه
كل مرة بيقول كده ومبينفعش اللي بيعمله زي ما يكون فيه حد بيبلغ مراد بكل حاجة واخد حذره من كل حركة بتحصل
بعد تفكير خاطف ردد منتصر بتأكيد
أنا متأكد إنه ضرغام ليه يد في كده الراجل ده كبير وفاهم ومراد ميقدرش يستغنى عنه صعب ناخده في صفنا لازمله حاجة تانية
بدا على ماهر الإنصات الجيد فتابع منتصر بقساوة
نخلص عليه شوية سم في الأكل
تم نسخ الرابط