رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

خابر إكده زين
ارتبك بشدة وجف حلقه اعتدل في جلسته وهو يحدق فيها پصدمة تابعت أمل بطلعة كالحة
بتفضل بت الحړام دي على أختك
ڠضب يوسف من كلمتها الوخيمة في حق الأخيرة لذا قام بصفعها صدمت أمل من ردة فعله فهتف يوسف باهتياج
صحيح مافيش في جلبك رحمة بتجلبي على عيلة إصغيرة علشان عرفتي إنيها مش منينا
نهضت أمل من أمامه وقد حزنت نهض هو الآخر فهتف بتحذير
لو حد عرف يا أمل مهرحمكيش وجتها هتشوفي يوسف تاني وغزل أختنا
عقبت على كلمته الأخيرة مرددة بحنق
وهتفضل أختنا لحد ميتى يا يوسف ما باينش إنك شايفها أختك
رفع يده ليعاود صفعها فصړخت أمل في تلك اللحظة انتبه يوسف لمجيء غزل حاملة الماء على رأسها نظر الاثنان لها ولاح الكره في نظرات أمل نحوها استفهمت غزل بعدم فهم
تجصدوا مين بحديتكم ده!.................................. 
الفصل الثالث
أضحى لحضوره هيبة معلنة في نفوسهم لتترقب حواسهم عن ما يصدر منه سواء في طبعه الحازم والمفعم ببعض البرود واللا مبالاة أو في هيمنته في كثير من الأحيان لينتج عن ذلك تحاشي البعض الوقوف أمامه كعادته الصباحية منذ استلم أعمال جده ليديرها بنفسه عاد مراد من الخارج في بهو القصر كان الجميع مجتمعين لتناول طعام الإفطار رؤيته أربكت البعض وأبهجت البعض الآخر حين لمحته هدير ابنة عمته سميحة يتدرج نحوهم نهضت كانت ترتدي زي مدرستها وقامت بتجديل شعرها لضفيرتين قالت بإشراقة
صباح الخير يا أبيه مراد
ابتسم لها فقط ثم وقف عند مقدمة الطاولة مستندا على مقعده الفارغ كشرت هدير من جفائه لتجلس متابعة تناول طعامها فتضايقت سميحة لم تعلق على ذلك بل زيفت بسمة ودودة قائلة
صباح الخير يا مراد تعالى إفطر معانا مكانك جاهز
مرر نظراته على الجميع وبالأخص منتصر الذي دعاه أخيه ماهر من أجل أمر ما والذي تطلع على ما في طبقه محاولا عدم الإختلاط به رد مراد عليها بنظرات قاتمة
ما ليش نفس هاطلع أنام شوية
كان ماهر يحسب الوقت كي يرحل فاتسعت بسمة مراد وهو يلمح الزعر في عينيهم لمح ابنائه يهبطون الدرج فجمد نظراته عليهما ابتسم بمحبة لهما ليهتفوا باسمه لكن برقي متقدمين منه ليستقبلوه كانت نظراته نحوهما تنبلج منها أبوة حنونه وكانت تزداد حين يكبرا أمامه عينيه من خلفهما كانت السيدة هدى تهبط الدرج ثم لاحقتهما نحو مراد أمسك شريف بيد والده ليقبلها باحترام مرددا
حمد الله على السلامة يا بابي
انحنى مراد بجزعه ليقبل كلتا وجنتيه فتابع حسام أخيه ليفعل مثله قبله مراد هو الآخر ثم سألهما بألفة
هتروحوا المدرسة دلوقت 
هز حسام رأسه وهو يجاوب عليه
أيوة يا بابي
ابتسم مراد فتقدمت السيدة هدى منه قائلة بتردد
كنت عاوزة أقولك حاجة يا مراد!! 
رد بانصات المهتم وهو يقبل يدها الأمر الذي يثير حنق سميحة
خير يا ماما
ردت شبه هامسة له بحذر شديد
ليه مش بتعين حراسة على الولاد معقول سايب بس السواق يوديهم مش خاېف عليهم يا مراد! 
تخوفها من تلك المسألة لم تزعجه لكن أزعجه فكرة أن يفكر أحد قط في ذلك تعالى صوته وهو يرد متعمدا أن يسمعه كل ما هو موجود
لا يا ماما مش هعينلهم حراسة ولادي هيعيشوا على حريتهم زي أي أطفال في إيدي أعمل اللي بتقولي عليه بس مش هيحصل
ثم بنظرات قاسېة وجهها نحو الجميع تابع
لو حد من ولادي حصله حاجة مش هخلي حد عايش خلي حد يقرب بس منهم
غص منتصر وهو يشرب من الكوب ثم سعل تذبذبت نظرات أخيه ماهر نحوه والتزم الصمت بينما ردت سميحة عليه بارتباك داخلي
دول ولادنا يا مراد أكيد محدش فينا هيأذيهم!! 
تجاهلها ليتطلع على أولاده قائلا
يلا على مدرستكم علشان متتأخروش
ابتسما له ليعيد وضع قبلة على وجنة كلا منهما غادر الأطفال أمام عينيه غير منتبه لنظرات هدى الفرحة بسيطرته التامة عاود مراد النظر لها ثم استفهم بصلابة
جدي فين! ...........
 
ظل يقبل يده بامتنان حين أغدقه ببعض النقود ضحك السيد رشدي على هذا الفتى المشاغب ابن ابنته أكرم قائلا
شكل أبوك حارمك ومش بيديك المصروف
اعتدل كرم قائلا بتأفف مضحك
أبويا دا بخيل مۏت أنا خاېف يكون هو اللي عاوزني أديله المصروف
ازداد ضحك السيد رشدي عليه مرددا
إنت جايب خفة الډم دي منين أبوك وأمك مش كده
ضحك من قلة حيلته وفي تلك اللحظة ولج مراد عليهما رغم عدم وجود علاقة مباشرة بينهما كان أكرم يتوتر من رؤيته ويهيب التحدث معه لذا أنهى الحديث مع جده كي يرحل قائلا باستعجال
طيب يا جدي هامشي علشان ما اتأخرش على المدرسة 
ثم قبل يده سريعا ليهرول بعدها تاركا الغرفة دون النظر ل مراد نظر له مراد شزرا متعجبا من ردة فعله لم يبالي كثيرا ليتوجه نحو جده قائلا بلطف
صباح الخير يا جدي 
ثم كغيره انحنى مقبلا يده ابتسم السيد رشدي ثم جلس مراد بجواره فقال السيد برزانة
الشغل عامل أيه لسه أسعد بيضايقك 
ابتسم في تهكم وهو يرد
أنا فاهم ليه بيعمل كده مع إن حضرتك اديته نصيبه في البلد بس نقول أيه في الطمع
رد السيد بتنهيدة مستاءة
سيبه كده العمر بيجري بيه وهو عايش على حياة الخلاعة
دا أنا سمعت إنه هيتجوز
شهق السيد پصدمة حين أبلغه مراد بذلك رد بتجهم
هو نسي نفسه دا جد وأحفاده على وش جواز شكله مش هيجبها البر
رد مراد بتردد
أنا سمعت يا جدي بس مش متأكد أصل أخباره بتجيلي من هناك
انزعج السيد بشدة ثم زفر بضيق تابع مراد بتودد
متزعلش نفسك سيبه براحته
رد بتوجس
طيب أنا خاېف على الولاد وكمان هدى ممكن حد يعملهم حاجة
هتف متحكما في انفعالاته
جدي لو حد من ولادي حصله حاجة رقبة الصغير قبل الكبير هتكون تحت رجليا هما عارفين ده كويس ومحدش هيتجرأ ويعملها علشان وقتها مش هرحم حد!! 
رد السيد بتردد مغايرا الموضوع
طيب وهتفضل كده لحد إمتى 
لم يتفهم مراد مقصده فاستفهم
من ناحية أيه يا جدي 
رد باندهاش
هيكون من ناحية أيه جوازك يا مراد معقول هتفضل كده من غير جواز............!! 
___________________________________
استعجبت وبالأحرى امتعضت من ذهاب ابنتها الشبه يومي لسراية السيد أسعد لتظن بأنها تتعمد ذلك حين عادت من الخارج قابلتها سعاد هاتفة بعبوس
عاوزة أعرف ليه كل شوية بتروحي لسراية البيه
ارتبكت أمل للحظات ثم عللت مختلقة رد وهي تتعمق للداخل
هو آني لوحدي اللي بروح ياما بنات البلد كلاتهم بيروحوا يشتغلوا عنديه أصله بيدينا فلوس حلوة جوي دا غير ما بناكل وننبسط
ثم بتوتر أخرجت من لفة قماش بحوزتها بعض الطعام قائلة
شايفة كمان جبتلكم أيه دا وكل ياما فيه لحمة!!
الكلمة الأخيرة حفزت حواس سعاد لتنصب نظراتها على ما جلبته ابنتها دق قلبها بشدة وهي محدقة في اللحم لتقول بشوق
دي لحمة بجد يا أمل من زمان مدخلتش دارنا
ثم نظرت لابنتها قائلة بمدح
فيكي الخير يا بت
ابتسمت أمل بشدة كون تناست والدتها أمر ټعنيفها تناولت سعاد منها اللحم لتأمرها بتلقائية
روحي نادي لأخوكي وغزل علشان ناكل كلياتنا سوا
لوت أمل فمها وانزعجت ردت بمقت
مريحاش كل حاجة الست غزل اللي مدلعة و.... 
قاطعتها والدتها لا تريد سماعها قائلة بحزم وهي تتوجه للمطبخ
قولت روحي ناديلهم وكفاياكي كلام ملوش عازة
كزت أمل على أسنانها بقوة غمغمت بتبرم
أهو آني مستحملة الست هانم اللي
تم نسخ الرابط