رواية روعة قوية الفصول من الاول للرابع بقلم الكاتبة الرائعة
أسعد الأولى وجاءت المرحلة الأهم قال بابهام
بس إنت هتتجوزها قدام الناس بس يا عوض
لم يتفهم عوض ليستفهم بجهل
مش فاهم يا بيه
رد بجبروت
يعني في الأصل هتكون مراتي أنا وقدام الناس مراتك
تجمدت تعابير عوض عليه مصډوما متلعثما في النطق وقد ألجم لسانه هتف أسعد بحدية
قولت أيه يا عوض لو مش عاوز قول بس قبل ما ترفض هتندفن بالسر ده معاك
اللي تشوفه يا بيه...............!!
___________________________________
ولج المنزل مجهدا فقد تعمدت المرأة أن تزيد الأعمال على عاتقه بعدما رفض أن يقترب منه حيث راودته عن نفسها فانتقمت شعر يوسف بالتعب وپألم في قدمه جعله يجر قدمه وهو يتقدم للداخل كانت غزل أول من رأته ثم ركضت نحوه رددت بقلق وهي تدنو منه
رد بعدم اهتمام وهو يرتمي على الأرض متعبا
مافيش يا غزل شوية تعب إكده
ثم شرع في فرك قدمه أمام غزل التي لم تقتنع أنه على ما يرام تيقنت أن قدمه وقت قفزه ما زالت تؤلمه تحركت دون كلمة معه نحو المرحاض وما هي إلا لحظات وكانت تدلف منه حاملة إناء كبير مليء بالماء وضعته أمامه فاستغرب تحركت لتجلب القليل من الملح من المطبخ فقالت لها سعاد وهي تقلب الطعام
ردت وهي تتحرك للخارج
هغسل رجلين يوسف ياما لجاي تعبان جوي
لم تعلق سعاد لكن فجأة وعيت للموقف فهو ليس بأخيها لم تعطي الأمر حجما أكبر لذا صمتت...
توجهت غزل نحو يوسف لتغسل قدميه وهذا ما استشفه حين چثت أمامه رفض بشدة قائلا
لا يا غزل مهيحصولش أنا منيح
ردت بإصرار عنيد
لا أنا جبت المية وهتغسل رجليك
خلاص يا غزل معاوزش روحي ذاكري وأنا هعيط على أمل تيجي هي
أمسكت بقدميه بقوة لتظهر قوة جسدها وهي ترد بحزم
ثم تابعت تدليكهما وكل ذلك كان يضرم مشاعر غير محمودة بداخله هو شاب وأكمل الثلاثين ولم يشعر أحد بما يخالجه تمالك نفسه ولكن نظراته نحوها فضحته هذا ما لمحته أمل التي تقف عند باب الغرفة تتابع ما يحدث بعدم رضى تسللت للمطبخ لتتحدث مع والدتها حيال ذلك تقدمت منها قائلة باستياء
إلتفتت لها سعاد لتستفهم بعبوس
فيه أيه يا بت يوسف عمل أيه
لم ترد أمل الآن بل سحبتها من يدها كي ترى بنفسها أولا تحركت بها عند باب المطبخ لتشاهد بنفسها ثم همست لها بغيظ
شوفتي ياما بيبصلها كيف أيه رأيك بجى في اللي بيوحصل ده
لم يعجب سعاد تطلعات يوسف على الأخيرة خاصة كشفها لشعرها أمامه لم يكن خطأ غزل منذ البداية لكن ارتضاء يوسف واستباحته للنظر إليها تغضبها فقد كبرت الفتاة عن زي قبل ولابد من الاهتمام بالأمر عادت للداخل ومن خلفها أمل تريد سماع قرارها بشأن ما يحدث بعد تفكير جاد قالت سعاد بحسم
غزل لازم تفارجنا جعادها إهنه مش هيجيب خير
رددت أمل بفضول
هتوديها فين ياما
لم تجد سعاد الرد المناسب لذا طلبت منها بتصميم
شوفيلي أبوكي فين وخليه يجي ضروري...........!!
____________________________________
استدعاه لغرفته التي لم يغادرها منذ فترة لم يتوانى مراد في تلبية طلبه ليستجاب فورا بعد تقبيل يده جلس مراد ليستمع له فكر السيد رشدي جيدا فيما اتخذه من قرار ولهذا قال دون مقدمات
أنا كنت كلمت هدى في موضوع جوازك يا مراد وخلاص اختارتلك واحدة حلوة
عقد مراد جبينه وهو يرد
أنا دلوقتي مش في دماغي جواز يا جدي
لم يقتنع السيد رشدي بذلك لذا قال بمكر لطيف
إنت مكسوف تتجوز أنا عارفك يا مراد بس مافيش راجل بيختشي!
ارتبك مراد حين افتضح بما بداخله تابع السيد بمحبة
أنا فاهمك يا مراد إنت راجل وليك احتياجاتك وكنت متجوز ولازملك واحدة
حافظ مراد على هيبته رغم أنه يتمنى حياة طبيعية فقد ټوفيت زوجته من سنوات ناهيك عن ذاك الفراغ الغائر بداخله انتبه مراد أن جده لم يعلن عن الزوجة المستقبلية ولهذا سأل بفضول دفين
ومين يا جدي اللي هتجوزها
رد جده بحماس ممزوج بالفطنة
هدير بنت عمتك سميحة
فور نطقه الاسم حدق مراد في جده بذهول ردد اسمها بسخط
هدير!!
ادرك السيد رشدي أنه لن يرتضي بسهولة فهي أصغر منه بالعمر لكن قال السيد بحكمة
عارف إن فرق السن كبير شوية بس ده ما يمنعش تتجوزها وفيه بيتجوزوا بنات صغيرة عنهم بكتير
بس أنا مش منهم هدير دي باعتبرها بنتي إزاي هتجوزها
ليه بقى أوعى تكون مكسوف علشان هتتجوز بنت عمتك
رد بحرج أكد حدس السيد
شوف غيرها أنا مقدرش أعيش معاها!!
رد السيد بتهكم
لا يا مراد جوازك من هدير هيخليهم يحبوك هتكسب عمتك وابن عمك والكل مافيش غير هدير أنا عاوز استقرار يا مراد والجوازة دي هي الاستقرار
شرد مراد في كيفية التأقلم مع تلك الفتاة وكيف سيتعايش معها لم يجحف حرجه فهذه شخصيته لكن انصب تفكيره على أولاده وفكر فيهما بعد انتظار من السيد وافق مراد مرددا
خلاص يا جدي أنا موافق بس بشرط........!!
___________________________________
بعد تناول طعام العشاء جلست في أحد الجوانب هي وزوجها يتهامسا سويا حول أمر الأخيرة سألت سعاد بجدية
فتحية جالتلك أيه لما حكيتلها
همس لها بمعنى
جالت هات غزل عندي وجعدت كتير تبكتني علشان خبيت عليها حاجة زي إكده
ردت بلا مبالاة
لازم تعرف علشان الحل عنديها أومال هنوديها فين
تأمل حسن غزل وهي جالسة مع أولاده بتودد جارف فقد اعتبرها في منزلة ابنته ولم يفرق بينهم لاحظت سعاد ذلك فربتت على كتفه قائلة
إحنا بنعمل الصح يا حسن غزل مش لازم تخليها وسطينا محمود كبر ومبجاش عيل إصغير علشان تنكشف عليه إكده إحنا صعايدة وإنت خابر إن ده حرام ومنرضاشي بيه
هز رأسه ليتنهد بضعف فرحيل غزل سيسبب فراغ بداخله استفهمت سعاد بتحير
وهي إكده هتسيب العلام يا حسن دي في آخر سنة وجربت تخلص علشان تخش الجامعة كيف ولاد كبرات البلد!
رد بدراية خفيفة
هتيجي تمتحن وتسافر تاني ومن هناك تدخل الجامعة اللي بيجولوا عليها
تفهمت سعاد ووجدت الأمر لن يضر بالأخيرة قال حسن بقلق وعينيه تقع على ابنه
يوسف مش لازم يعرف هيضايج قوي دا بيحبها
هنخبي عليه يعني
رد بحزم
يعرف بعد ما تسافر لخالتها أنا هاخدها من وراه بكرة الصبح علشان نلحج الجطر دا سفر بياخد ساعات
فكرة رحيل غزل عن المنزل أثرت في سعاد التي جمدت نظراتها عليها لتشبع شوقها القادم فسوف تشتاق لمرحها وطلعتها الودودة انتبهت ل حسن يقول پألم
البت دي هتجطع فيا أنا اتعودت عليها...................!!
_______________