رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفراش تبكى على ماوصلت إليه
حمزة حبيبتى أنت كويسة
صباحمزة أنا ماكونتش أقصد سيف فين جراله حاجة أنت جبتوا من عند مامتك
حمزة كويس يا حبيبتى كويس
ولا يهمك يا روحى فداك أى حاجة
تقىحمدالله على السلامة يا جميل
إنتفضت من فراشها وهى ترى تقى تحتضن زوجها وهو يضحك ويبادلها العناق
صباأيه اللى بتعمله ده يا حمزة
صباأنت بتحضنها عشان أنا أتشوهت صح
حمزةأنا!لا طبعا يا حبيبتى أنا ماعملتش كده
صبا پبكاءلا أنا شوفتك ووو بعدين أنا شوفتك
أنا شوفتك يا حمزة أنت بتخونى بتخونى
حمزةهى بتتكلم كده ليه
تقىمعلش ده طبيعى
أهدى يا صبا بصيلى مش كل حاجه بتشوفيها صح
لازم تبقى عارفة كده
كمان لازم تبقى عارفة إن جوزك مش بيحبك عشان شكلك أو ممكن يسيبك عشان شكلك هو مش هيسيبك هو بيحبك حتى مش هيسيبك عشان مرضك لآنه لو سابك عشان مرضك أو جمالك يبقى مش حب الحب أنقى من كده يا صبا
إبتسم بسخرية إذن هى كانت تخدعه طيلة تلك السنوات هى لم تكن تحبه
وهو بحماقته أحبها بكل جوارحه
ولكنها بالفعل نفذت ما قالته نعم فعلت ذلك لأجله
تركته وهى تتتعذب
صلى على الحبيب
استيقظت من نومها وهى تشعر پألم في رأسها قامت ودلفت إلى المرحاض وأتجهت للخزانة وإرتدت ملابس ملفتة كعادتها وزينت وجهها وارتدت نظارتها وخرجت إلى الخارج
فتح باب السيارة وقامت بالدلوف إليها
استقل مكان القيادة وقام بقيادة السيارة
شاهندة مصطفى
مصطفىنعم
شاهندةهو أنت قولت لعمر إنك ماخدتنيش إمبارح
مصطفى لأ... بس لما أشوفه هقوله
شاهندة بس أنا ماعملتش حاجة غلط أنا أعدت مع أصحابى
شاهندة تمام أنا مش هرفض تانى بس لو سمحت ماتقولوش
لم يعيرها إهتمام واستمر في قيادة سيارته
أما هى فلا تستطيع المقاومة أكثر من ذلك فكرما كانت تعطيها منذ شهر حبوب مخدرة وتقول لها إنه دواء لآلم الرأس
أوقف السيارة ونظر إليها وأردفمالك يا أنسة شاهندة أنت تعبانة
نظرت إليه بوهن وأردفتمافيش شوية صداع
مصطفىطيب هروح أجبلك مسكن من الصيدلية
شاهندةطيب أستنى خد ده نوع البرشام اللى بيريحنى صاحبتى كانت جايبهولى وخلص لو سمحت هات زيه
خرج من السياره وإتجها مسرعا إلى متجر الأدوات الطبية لشراء الدواء إليها
دلف إلى الداخل وإتجها إلى الطبيب الواقف
مصطفىلو سمحت كنت عايز المسكن ده
أرتدى الطبيب نظارته وأمسك زجاجة الدواء الفارغة
رفع حاجبية وأردف بتعجبمسكن!
مصطفىأيوة مسكن للصداع هو فى حاجة
الطبيب مسكن للصداع أيه بس يا أستاذ ده مخډرات
مصطفى بذهولأيه! مخډرات أزاى يعنى
الطبيب آه والله ده مخډرات
أخذ منه الزجاجة وتذكر حينما قالت أن صديقتها من أعطتها ذلك الدواء وأردفطيب لو سمحت عايز برشام للصداع يكون كويس
الطبيب تمام أتفضل ده كويس
مصطفىتمام شكرا
إخذ منه الدواء وخرج من ذلك المتجر وهو مشتت الذهن وتدور الأسئلة فى خاطره منذ متى تتناول ذلك الدواء وهى تظن أنه علاجها ولكنه فى الحقيقة هلاكها
بمجرد أن رأته لم تتحمل الإنتظار وترجلت من السيارة متجها إليه بلهفة مردفة هاااا لاقيته
مصطفىلا بس جبتلك واحد غيره
شاهندة بحزن تؤ...مش هيعمل حاجة
أنا برتاح على البرشام ده
مصطفىليه بتاخديه من أمتى
شاهندة يعنى من حوالى شهر
مصطفىتعالى أروحك أنت تعبانة
شاهندةلا لا أنا هروح الكلية
مصطفىتمام أتفضل
دلفت إلى السيارة وهى تشعر پألم الرأس يزداد أكثر تود أن تذهب إليهم فى أسرع وقت لكى تستنشق ذلك المسحوق لعلها تتخلص من ذلك الألم
بمجرد أن أوقف السيارة حتى فتحت الباب سريعا وهى تتجه إلى الداخل
دلفت داخل الكلية وهى تجرى أتصال بكرما لكى تآت فأجابتها إنها مع هشام فى الخارج
مروان أنسة شاهندة أذيك
شاهندة الحمد لله يا مروان بعد أذنك
مروان استنى بس أنت ليه مش عايزة تدينى فرصة
صديقنى يا شاهندة أنا فعلا بحبك بحبك أوى كمان
شاهندة بص يا مروان من الآخر كده روح شوف اللى بتحبك هى اللى هتقدر تسعدك
لكن أنا لأ
مروان تقصدى مين!
شاهندة أقصد كرما يا مروان كرما بتحبك ياريت تحاول تفكر فيها ومن ناحيتى أنا لايمكن أفكر فيك وصاحبتى بتحبك عن إذنك ياريت ماتكررش الكلام ده تانى وأدينى قولتلك سبب رفضى ليك
كرما بغلشايف يا هشام الزفتة ديه واقفة مع مروان أزاى وعمالة ترغى معاه
أنت لازم تنفذ الخطة النهاردة أنا مش عايزة أشوفها مبسوطة تانى
هشام بس كده عيونى ده أنا هظبطها على الآخر
أتت إليهم وهى على عجالة من أمرها بسبب ذلك الآلم
شاهندة كرما بليز عايزة برشامة من اللى كنت بتديهملى أنا ھموت من الصداع بجد مش قادرة
كرما وهى تتصنع الحزنللآسف يا روحى مش معايا.
شاهندة بتوتربس أنا مش قادرة ھموت
هشام بعد الشړ عليك يا روحى تعالى معانا بس وأحنا هنخلى دماغك تخف
شاهندة تمام يا هشام هاجى وربنا يستر أنا اللى عملت فى نفسى كده وأستاهل كل اللى يحصلى
أتجهت معهم ولكن وجدته يسير في طريق آخر مغاير لطريق شقته التى ذهبت إليها من قبل
شاهندة أيه ده أحنا رايحين فين
هشام ماتخافيش يا شوشو إحنا هنروح شقتى التانية أحسن من شقة المرة اللى فاتت
شاهندة طب بسرعة يا هشام مش قادرة استحمل
هشام أهوه وصلنا ياقلبى
شاهندة أيه ده هى مالها المنطقة ساكتة كده ليه
كرما يابنتى أحنا فى ايه ولا فى أيه يلا بقى عاوزين نظبط الدماغ
خرجت من السيارة وهى خائڤة ولكنها الآن مضطرة على ذلك
صعدت خلفهم على الدرج إلى أن وصلو إلى المنزل لاحظت أن باقية المنازل من الواضح أن لا يوجد بها أحد لم تعير للأمر إهتمام ودلفت إلى المنزل
شاهندة هشام بليز يلا أدينى الحاجة
أخرج لها حقيبة مليئة بذلك المسحوق الأبيض
بمجرد أن رأته سحبته من يده وفتحت الحقيبة وظلت تأخذ منها وتضع على المنضدة وتستنشقه بلهفة إلى أن استكفت منه أراحت برأسها إلى الوراء وهى تتنفس بصوت مرتفع ومغمضة عيناها باسترخاء وكأنها الآن بذاك السم شفت
تسللت كرما إلى أن وصلت إلى باب المنزل وفتحته وخرجت ثم أغلقته خلفها مرة أخرى
تاركة صديقتها فى الداخل بمفردها مع ذلك الأحمق
أقترب منها والإبتسامة الشيطانية تعلو ثغره
وقام بسحبها
فتحت عيناها وهى تراه يسحبها هكذا حاولت المقاومة ولكن جسدها الهزيل لم يسعفها فقط ظلت تصرخ وتردد له الكلمات بأنه يتركها وتردد اسم صديقتها لعلها تساعدها من ذلك اللعېن
ولكن هيهات فهى من إختارت طريقها وذلك هو نهاية المطاف
نعم نحن من نحدد سبيلنا هلاك أم نجاة
بإيدينا ولا نضع ذلك إدانة للقدر تلك هى الهراءات
الفصل الرابع عشر
حينما تأتى لك نتيجة أخطأك لا يوجد شىء يدعى الندم
ظل فى سيارته عندما دخلت كليتها إلى أن خرجت إلى هؤلاء الشياطين واستقلت معهم في سيارة هشام
قاد السيارة وراءهم بدون أن يجعلهم يروه
وقف متخفى منهم إلى أن صعدوا وقف قليلا بعدها رآى تلك الفتاة تخرج من الباب الرئيسى للعمارة فى الأسفل وعلى وجهها إبتسامة خبيثة
دب فى قلبه القلق وقرر أنه سيصعد إلى تلك العمارة ويرى
متابعة القراءة