رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أتصرف معها 
حمزة حاضر أنا هروح دلوقتى وهجيبها المستشفى
إتجها بخطواته المنهكة إلى منزله 
دلف إلى غرفته وجدها جالسة مع شقيقته 
وفيروزة جالسة لا تتحدث من الصدمة 
أما الأخرى فكانت تضحك بهيستيرا
أقترب منها بتعجب وأردف هو فى أيه
ظلت تلف عنقها بشكل دائرى وهى بشعر مشعث وواقع منه العديد من الخصلات على الأرضية 
ثم نظرت له بأعين متسعة وأردفت أنا حامل
إتسعت حدقة عيناه عندما أستمع لها 
كيف ستحمل بطفل وهى غير قادرة على حماية روحها 
تقدمت إليه وتحولت نظرتها إلى البكاء وأردفت اللى فى بطنى ده مش ابنك
رفع عيناه پصدمة وهو لا يعلم هل تقول حقيقة أم أنها من هلاوسها 
أكملت حديثها وهى تبطح رأسها بالجدار ده ابن حسين
ده ابن حسين 
ده ابن حسين
فاق ذلك طاقته وأردف پغضب بس أسكت مش عايز أسمع صوتك... أسكت
أتجهت إليه شقيقته وقالت حمزة أهدى أنت عارف إنها تعبانة 
نظر إليها متسألا هى فعلا حامل
نظرت إليه بآسف وأردفتأيوة هى فعلا حامل ماما لما شافتها تعبانة جابت أختبار حمل والنتيجة إيجابية 
جلس على المقعد يود الصړاخ يود البكاء 
هو يعلم أنها لم تستطيع أن تحافظ على ذلك الجنين 
بالطبع هى تحمله منذ شهور ولكن كيف لم يتأثر حملها وهى تأخذ تلك الأدوية 
جذب منديل قطنى يزيل حبات العرق
أتجها إلي القمامة ليلقيه بها
ولكن لفت نظره تلك الحبيبات الموجودة بها 
أمسكها وجدها تلك الحبيبات التى من المفترض أن تأخذها لكى تشفى 
نظر إليها پغضب وأردف أنت بترمى الدوا اللى بديهولك
ظلت تضحك بطريقة غريبة رفعت عيناها وظلت تتمايل فى خطواتها وأردفتأنا مش مچنونة عشان آخد الدوا أنا الوحيدة العقلة اللى فيكوا وأنتو كلكو مجانين تعرف يا حمزة الدوا ده المفروض أنت اللى تاخده 
مسح على وجهه پغضب وأردفليه يا صبا ليه
أنا تعبت والله تعبت أنا إنسان 
جلست على المقعد بآلم وأردفت بدموعأنا أنتقمت منها أنتقمت من عفاف أنا حامل من حسين 
تلك الكلمة كفيلة أن تجعل من أى رجل بركان 
بالرغم من معرفته أنها تقول ذلك من هلاوسها ولكنه لم يستطع تمالك أعصابه أكثر من ذلك وصفعها قلما مپرحا جعلها تسقط على الأرض من قوته
فيروزة لا يا حمزة أرجوك لا كده حرام سيبها فى اللى هى فيه 
جلس الآخر فى زاوية الغرفة وهو يبكى كالأطفال 
وكأن الچحيم يحيط به من جميع الجهات روحه تتألم لأجلها 
بركان بداخله لا ينطفىء 
هو من الأساس لا يستطيع تحمل دموعها فكيف يستطيع أن يكون سببا بها 
أقترب منها وأخذها بين ذراعيه وهى تبكى 
هى الآن استفاقت من أثر تلك الصڤعة 
نظرت إلى عيونه بحزن.... وعتاب..... وآلم
قټلته بتلك النظرات
فذاك هو أصعب شعور هو القتل على قيد الحياة 
ظل يمسح على شعرها برقة وهو يقبل عيونها الباكية
تنفست بعمق ثم قالت حمزة أنا حامل
قالتها بسعادة وكأنها تبحث عن وميض غارق في ظلام تام 
أغمض عيونه بآلم وأردف ماينفعش يا صبا ماينفعش
عقدت حاجبيها پخوف من الذى تخشى أن يقوله 
ماذا يقصد بتلك الكلمات هل يريد التخلص من جنينها 
صبا تقصد أيه يا حمزة
تحاشى النظر إلى عيونها التى تستنجد به 
كررتها مرة أخرى وهى تدفعه إلى الخلفتقصد أيه يا حمزة
أخيرا نظر إلى عيونها وأردف بصوت منخفض وكأنه رافض ما سوف يقولهلازم نخلص من الجنين يا صبا لازم يا حبيبتى 

تم نسخ الرابط