رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
المكان وهى تقول بسخريةأنا كنت كل يوم برسم
كمان كنت برسم بالملح
حمزةحاضر يا حبيبتى أعملى اللى أنت عايزاه بس تعالى نفطر الأول
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
جلست بجواره وهى كالبلها لا تعى مايقوله فقط هى تستمتع بصوته الذى تعشقهوتضع يدها على ذقنها ناظرة إليه بتوهان
عمر مالك يا فيروزة أنت مش معايا خالص
عمر طيب كنت بقول أيه
فيروزة كنت بتتكلم عن العمارات
عمر بتكلم عن أيه ياختى ... أنت متأكدة إنك فى هندسة
فيروزة آه والله فى هندسة
عمر طيب ركزى معايا كده
فيروزة مانا مركزة أهوه
أمسكها من وجنتيها وهو يقول بمرحشكلك هتطردى من أولها يا بيضة
آتتهم عدة طرقات على الباب وتم فتحه ودلف شاب في أوائل العقد الثالث مرتدى زى رسمى ويزين ثغره بإبتسامة وسيمة كصاحبها
قام عمر معانقا إياه وأردف كويس إنك لسه فاكرنى والله بقى تسافر ٤سنين يا مفترى
كريممعلش بقى مانت عارف أنى ماكونتش عايز أرجع مصر غير وأنا عامل أمبراطورية
عمرألف مبروك يا صاحبي تستاهل كل خير
كريم مين العسل
عمر بصرامةأظبط يلا دى بنت عمى تبقى أخت حمزة
كريم ياااة ده حمزة واحشنى أوى
أدارت وجهها للجانب الآخر ولم ترد عليه
مش هتبطل رخامتك ديه ياض
قالها عمر وهو يسحب كريم إلى الخارج
كريمأيه يا عم بتجر جاموسة
عمرلا بجر طور ياخفيف
ثم أكمل بجدية لسه مصمم على اللى فى دماغك يا كريم
كريم أيوة يا عمر أنا مش هسيب حقى
عمرأنساها يا كريم
كريم پغضب ومين قالك اني مانسيتهاش
عمرأول مرة تكدب عليا يا صاحبي
عمريا كريم ماتنساش إنها دلوقتى متجوزةوخلاص ليها حياتها الخاصة
كريم ودة كان من أيه يا عمر مش كان منها هى
عمروأنت مش أول ولا آخر واحد خطيبته تسيبه
كريم بحزن سابنتى وأنا مشلۏل يا عمر أنت مش حاسس بيا مش عارف انا كنت حاسس بأيه وقتها أنا كنت بتمنى المۏت حتى المۏت رفضنى
كريم بسخريةخلفت من تلت سنين ياعمر
حطمت كل سنين حبنا بكل سهولة وأنا غبى أنا أدتها كل الحب اللى فى قلبى أنا اسټنزفت كل مشاعرى معها يا عمر وهى عايشة حايتها ولا هممها أى حاجة
عمريبقى سيبها تعيش حياتها بقىوأنت كمان عيش حياتك
عمر أيوة يعنى أنت هتعمل ايه
كريم هتعرف يا صاحبي هتعرف
عمر أنا مش مستريحلك
كريم بشرودوأنا مش هستريح غير لما أنفذ كل اللى خططته ليها من سنين
عمر هتتعب قلبك على الفاضى أنت بتحبها يا كريم إنتقام أيه اللى عايز تعمله فيها
اللى بيحب حد مش بيهون علخ
كريم بس اللى إتجرح من اللى بيحبه بيدوس على قلبه ويرميه
صحيح أنا عايز أشوف حمزة
عمر بحزن حمزة ربنا معاه بقى مراته تعبانة
كريم ليه مالها صبا
عمر مانت لو كنت بتسأل كنت عرفت
كريم أيوة مالها يعنى
عمر تعالى نروح الكافية اللى تبع الشركة وأنا هحكيلك
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
وقفت وهى تترنح بمشيتها يمينا ويسارا وهى تضبط خصلات شعرها وتهندم ملابسها
هشام راحة فين يا شاهندة
شاهندة هروح
كرمايابنتى لسه بدرى
شاهندة لا لا أنا أتأخرت أوى باى
وبالفعل ذهبت متجها لمنزلها
كرما عايزاك تدمرها يا أتش
هشام أنت بتكرهيها أوى كده ليه
كرماعشان هى تستاهل كده صدقنى هى تستاهل
مروان كان بيحبها هى وأنا أنا اللى محبيتش غيره رايح يقولى كلميها عشان أنا بحبها
ولما رفضت راح وقالها بنفسه
هشام بس هى رفضت يا كرما عشان عارفة إنك بتحبيه يعنى هى مارضيتش تجرحك
كرما وأنا استفدت أيه يعنى
وبعدين أنت بتدافع عنها ليه ولا حبيتها أنت كمان
هشامههههه أنا أحب أنت بتهزرى ولا ايه
بس مانكرش أنها عجبانى وأنت هتساعدينى فى ده
كرما طبعا يا أتش أهم حاجة تبقى مدمنة وبعد كده اعمل اللى انت عايزه وهى مش دريانة بحاجة
هشام ههههه ده أنت شيطانة يا كوكى
________________________
تناولت طعامها وقامت لترسم وأتت بأدوات الرسم وبدأت ترسم ابنها
حمزةطيب أنا هتفرج عليك زى زمان
صبا هممم
نظر إليها وقد أشتاق يراها تفعل شىء وهى بوعيها وأردف بحبك
نظرت إليه بعدم إهتمام ثم أكملت رسم مرة أخرى
خليه يمشى من البيت هو هيقتلك
خليه يمشى من البيت هو هيقتلك
خليه يمشى من البيت هو هيقتلك
وضعت يداها على أذنيها وهى تستمع تلك الكلمات من طفلة صغيرة واقفة أمامها
نظرت إليه وجدته ممسك بهاتفه ولا يسمع ذلك الصوت أيضا
نظرت إلى تلك الصغيرة وجدتها تكرر نفس الكلمات
ولم ترى وجهها فهى كانت تردد تلك الكلمات وهى خافضة رأسها أرضا
فضولها تلك المرة هو الذى دفعها
نعم هى تريد معرفة ما الذى تريده تلك الصغيرة
وهى معتقدة أنها حقيقة
همت بالوقوف وهى تقول حمزة أنا عايزة سيف
حمزة حاضر يا حبيبتى بكرة هخدك ونروح لماما
صبالا يا حمزة بليز روح هاته عشان عايزة أخليه يشوف الصورة لما تكمل
حمزة يا حبيبتى مانا مش عايز اسيبك لوحدك
صبابس أنا كويسة ولسه واخدة العلاج
حمزة خلاص هروح أجيبه بسرعة بس خلى بالك من نفسك ماتفكريش غير فى الرسمة وانا مش هتأخر تمام
صبا ماتخافش يا حمزة أنا فعلا كويسة
قام وارتدى ملابسه واتجها إلى الخارج
نظرت إلي تلك الفتاة التي تضحك وتقدمت منها وأردفت قائلةخليته يمشى عايزة أيه
رفعت الفتاة رأسها وكانت ذات أعين حمراء
أزدردت صبا ريقها وابتعدت عنها عدة خطوات وهى خائڤة من منظرها المخيف ذلك
تقدمت لها الفتاة وهى على ذات الإبتسامة
أما صبا فكانت تبتعد خائڤة
_ماتخافيش أنا صاحبتك
صبالا أبعد عنى أنا خاېفة منك أبعد
_انا عايزاك ترسمى
صباطب مانا برسم
_بس أنت بتستخدمى الطريقة التقليدية فى الرسم
صباتقصدى أيه
_أنت بتعرف ترسم بالرماد أيه اللى مانعك
صباهممم بعرف بس أنت عرفتى منين !
_يا حبيبتى مانا قولتلك أنا صاحبتك بس أنت مش فاكرانى
يلا أرسمى سيف بالرماد
صبابس مفيش رماد
_بس أنت ممكن تعملى رماد
صبامش فاهمة
_ولعى فى الورق ده
صبالا لا ... كده ممكن البيت يولع
_ماتخافيش يا حبيبتى أنا هساعدك
يلا ولعى فى الورق وبعد كده هاتى الترابيزة أرسمى عليها يلا عشان سيف يشوف الرسمة
أمسكت ثقب الكبريت وهى تنظر إليه بتوهان وتستمع إلى تلك الهلاوس
_يلا ولعى سيف قرب يجى أعمليلوا مفاجأة يلا
أشعلت ثقب الكبريت بأيدى مرتعشة وأتجهت إلى الأوراق الواقعة على الأرض وحرقتها أتجهت إلى المنضدة وجلبتها وجلست وظلت ترسم بالرماد غفلت عن تلك النيران التى أمسكت فى الفراش الموضوع على الأرض وصار فى جميع أرجاء الغرفة
نظرت إلى موضع الفتاة ولم تجدها وأخيرا فاقت من تلك النوبة ولكن ما الفائدة فالنيران الآن أصبحت متأججة فى الغرفة وهى لم تستطيع الخروج من الغرفة
حاولت أن تقوم بإطفاء النيران ولكن لم تعرف
جلست فى رقعة من الأرض لم تمسها الڼار وظلت تبكى إلى أن أخټنقت من ذلك الدخان وأنبطحت أرضا فاقدة للوعي
____________________
يلا يا سيفو جبتلك أيس كريم أهو هنروح لماما بقى وهتلاقى مفاجأة
قالها حمزة وهو يحمل سيف
سيف بابتسامةماما واحشانى أوى يابابا
حمزة بحبوأنت كمان واحشتها أوى يلا بقى أركب العربية
دلفو إلى السيارة حتى وصلوا إلى المنزل
حمزة سيف أوعى تنزل من العربية ماشى
ركض إلى المنزل سريعا وهو يرى النيران محاطة به
دلف إلى الداخل والدخان يكاد ېخنقه
حمزة صبا أنت فين صبااا
إتجها إلى
متابعة القراءة