رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بيت الست سنية
أتجها مع ذاك الرجل إلى منزل تلك الامرأة 
قام بطرق الباب إلى أن إنفتح 
وظهرت امرأة في العقد الخامس من عمرها 
حمزة لو سمحت أنا حمزة جوز صبا 
سنية بلهفة يا أهلا يا أهلا أتفضل
دلف إلى ذلك المنزل البسيط الأساس وجلس على المقعد وأردف حضرتك تبقى خالتها صح
سنية أيوة صح
حمزة أنا جاى أسألك عن طفولة صبا وكمان أنت ليه بعدت عنها 
نظرت إليه بحزن وأردفتهى تعبانة صح 
حمزة أيوة صح ياترى أنت تعرفى هى عندها أيه 
سنية بحزن عارفة طبعا للآسف أنا أكتر واحدة عارفة
نظر إليها برجاء وأردفطيب أحكيلى أيه اللى وصلها لكدة
سنية حاضر يابنى هحكيلك كل حاجة 
الموضوع كان من سنين كتيرة أوى 
ظل يسمع إلى كلماتها تلك ودموعها المنهرة بحزن دفين لم يتأكله الزمن إلى أن إنتهت من حديثها وقام متجها إلى الخارج وهو فى حالة من الصدمة والحزن على ما قالته لها تلك المرأة المسكينة التى تعانى هى الأخرى من حزن غطى حزنه
٭٭٭٭لا إله إلا الله٭٭٭٭
نظرت إلى وجهها فى المرآة وهى تراه شاحب وعيونها منتفخة وعلامات الأدمان مصاحبة لها 
والصداع الذى يكاد ېقتلها بسبب إحتياجها الشديد لذاك المخدر
فتحت حقيبتها فى خفأ وأمسكت ذلك الدواء التى جعلت أحد من زملائها الفاسدين يعطوه لها 
بكت بكل ما فيها 
بكت على كل الأشياء التى ضاعت من بين يديها 
بكت على حبها الضائع 
ولكنها لم وضعت نفسها فى تلك البوتقة حتى شقيقها لا يهتم بها ويعاملها كأنها فتاة طأشة من الممكن أن تفعل أى شىء وكل شىء يضر بها 
هى لا تعلم أكان فى تعامله معها صواب أم خطأ 
ولكنها على يقين أنها أخطأت فى حق روحها وعرضتها للهلاك 
استمعت لصوت سيارة شقيقها أسرعت وهى تضع مساحيق التجميل على بشرتها لكى تمحى أثر ذلك الشحوب 
استمعت إلى طرقات الباب وأذنت له بالدخول
دلف إلى الداخل وأردف أيه أعدة هادية كده ليه
شاهندة لا أبدا... أنا كويسة 
جلس بجانبها وأردف بحنان مالك يا شاهندةأتكلمي معايا أنا أخوكي
شاهندة ماتقلقش عليا يا عمر
عمرطيب أنا فى حاجة عايز أقولهالك 
شاهندةحاجة أيه
عمر مصطفى متقدملك وأنا قولتلوا هاخد رأيك الأول
قالها وهو متيقن أن شقيقته المتعرجفة ستثور معلنة رفضها بشدة 
رفعت عيونها كانت تود البكاء ليس لآنه سائقها ولكنها الآن تيقنت أنها لن تصبح لحمزة حتى بعد طلقها 
كان لديها بصيص من الأمل بعدما علمت بمرض صبا ولكن الآن البصيص أصبح ظلام
قاطع شرودها مردفامالك يا شاهندة سرحانة فى أيه لو مش موافقة أنا مش هجبرك
رفعت عيونها له وسألتهوأنت رأيك أيه يا عمر
عمر رأيى إن مصطفى جدع جدا كمان هو خريج هندسة وشغال كويس 
أنا نظرتى غير نظرتك يا شاهندة 
أنا نظرتى على الشخص نفسه
أنا نظرتى عن الحب والأرتياح
أنت مش ديه نظرتك
تحاملت ألا تبك وأردفت بنبرة مرتعشةمين قالك إن الحب مش مهم بالنسبالى 
عمر الحب الصح يا شاهندة لازم يكون متبادل غير كده هيبقى اسمه ۏجع قلب وعذاب 
شاهندة أنا موافقة يا عمر
عقد حاجبية بتعجب وأردف موافقة على مصطفى
شاهندة أيوة يا عمر أنا عارفة إن مصطفى بيحبنى 
عمر أنت مخبية أيه عليا
شاهندة مش مخبية بس تقدر تقول نظرتى أتغيرت 
عمر طيب على الأقل خدى وقتك وفكري
شاهندة فكرت يا عمر رد عليه وقولوا إنى موافقة
خرج من غرفة شقيقته وهو سرح فى عالمه حتى لم يتذكر تلك التى تركت مكتبه باكية هو فقط يتذكر حبيبته التى فرق بينهم المړض ولم تعيش معه لنهاية العمر 
جلس على المقعد وأغمض عيونه متذكرا أبشع ذكرة مرت عليه
ظل يركض داخل المشفى وهو يلهث إلى أن وقف أمام غرفتها دلف إلى الداخل بخطوات مرتعشة خائڤ من فقدان أعز ما يملك 
وجدها ماكسة على الفراش لا تستطيع حتى أن تتنفس تماسك وحبس دموعه فى عيناه ورسم الإبتسامة المزيفة على ثغره 
جلس أمامها ووضع قبلة على يداها
أزال عبراتها المنهمرة وهو يقول حبيبتى بلاش دموع
ياقوتهتوحشنى أوى يا عمر
عمرأوعى تقولى كده يا عمرى أنا من غيرك ھموت
أردفت الأخرى بصعوبةلا يا عمر استمتع بحياتك
عمر أنت حياتى
ياقوتأنا مابقتش أنفع لأى حاجة يا عمر حتى شعرى راح وجمالى راح
عمربس أنا لسه بشوفك جميلة ياقوت أنت كل دقيقة بتزيدى جمال فى عيونى أنا عمرى ماهحب غيرك
ياقوت خليك فاكرنى دايما يا عمر 
عمر أنت دايما جوايا
ياقوت أبقى أتجوز واحدة بتحبك يا عمر 
خليها تديلك الحب اللى أنا مش هلحق أديهولك
لم يتمالك أكثر من ذلك وبكى
بكى كالطفل الذى يخشى مۏت أمه 
ما أصعب الفقدان.... 
نزل برأسه إلى يديها وظل هكذا وهو يبكى
شعر بصمت صوت أنفاسها 
حقا هو يخشى أن يرفع رأسه
قاوم خوفه بالكاد ورفع رأسه وجدها مستسمة للمۏت 
وهنا بدأت صرخاته فى العلو 
وهنا أنفتح چرح عميق لم يجدوا له خيوط لتضميده
أفاق من شروده كما هو يبكى وينظر إلى صورها التى تصاحبه دائما أينما كان 
ويقرأ رسألهم الورقية وكلام عشقه الذى كان يكتبه لها دائما وهى لم تراه بعد تمنى لو كانت قرأته قبل مۏتها تمنى الكثير والكثير ولكن ماذا عن القدر 
ماذا عن المكتوب إلينا
٭٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭٭
خطى عدة خطوات داخل تلك المشفى متجها إلى 
غرفة تقى 
فتح الباب بدون سابق إنذار 
رفعت عيناها وجدته غاضب ومتوتر ثم قالت أدخل يا حمزة
نظرت إلى المړيض الأخر وأردفت كده جلستنا خلصت أشوفك المرة الجاية
خرج المړيض وجلس هو مغمض العينين 
جلست فى المقعد المقابل له وأردفت أتكلم يا حمزة
فتح عيناه وقالأنا عرفت سبب مرض صبا
نظرت له بإهتمام وأردفتهاااا قول
حمزة أنا روحت لخالة صبا اللى عرفت أنها خالتها بمساعدة واحد ظابط زميلى 
روحتلها وهى كانت متوقعة إن صبا عندها فصام 
كمان هى عارفة السبب
أنت قولتيلى إن السبب الرئيسي هو الجينات والوراثة وده فعلا موجود لآن مامت صبا كان عندها المړض
تقىوأيه السبب التانى
حمزة مامت صبا قټلت بنت أختها زمان وطبعا ده بسبب المړض اللى كان عند مامت صبا
كانت شيفها أنها بتآذيها وده كان قدام صبا
تقىطب والبنت ماټت
حمزةللآسف ماټت عشان كده خالتها بعدت ده طبعا بعد ماحصلتلها صدمة كبيرة 
تقى طيب هو ده السبب بس
حمزة صبا كانت صغيرة هى مش فاهمة حاجة غير إن مامتها قټلت بنت خالتها وهما بيلعبوا
بعد فترة مامتها خانت بابها مع واحد اسمه حسين 
وده مش عشان هى وحشة لا ده عشان مرضها 
وطبعا حسين كان بيستغل ده
تقىمش أنت قولت إن خالتها بعدت عنهم هى عرفت منين
حمزة وقتها جدة صبا كانت عايشة وهى اللى قالتلها
المهم بعد كده مامت صبا عملت حاډثة مع حسين ولما أبو صبا عرف جاتلوا جلطة وماټ لآنه ماكنش يعرف إنها بټخونه
تقىده شىء كفيل أوى أنو يجبلها فصام
حمزة طب وسيف .... سيف شاف صبا وهى بټضربة بالڤازة كمان ده غير حاجات كتير كانت بتعملها معاه
تقىللآسف الأحتمال موجود لازم ناخد حرسنا 
حمزة طيب وصبا
تقىلازم تجيبها المستشفى يا حمزة... لازم 
حمزةلو هو ده الحل أنا موافق أهم حاجة ماخسرش مراتى 
تقى ماتقلقش أوى كدههتبقى كويسة ومش هتخسرها صدقنى لازم يبقى عندك أمل عشان تقدر تحسسها بيه 
حمزة أنا ببقى نايم جمبها وأنا خاېف أصحى ألاقيها عاملة فى نفسها حاجة 
تقى هى هنا هتبقى كويسة 
مرحلة المړض لما بتبقى متطورة أوى كدة بتبقى محتاجة تكون فى مستشفى 
أنا لازم أقوى علاقتى بيها لازم تثق فيا وتحكيلى عن مخاوفها وأنا ساعتها هقدر
تم نسخ الرابط