رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وذهب من ذلك المكان وهو ينعت نفسه بالغباء على ذلك الحب 
فالحب هكذا عزيزتى ملئ بالصخور فإما أن تجرحنا تلك الصخور وإما أن نحاول تلاشيها
ولكن الچرح في الغالب محتم 
فماذا عن النهاية إذن
٭٭لا حول ولا قوة إلا بالله٭٭
دلفت داخل تلك الشركة الفاخمة وهى فى حالة من التوتر تهندم فى ملابسة وتتلفت حول نفسها 
أغمضت عيناها وهى أمام المصعد تتنفس بعمق 
وأردفت يارب خليك معايا ده أنا غلبانة 
حركت قدمها وهى مغلقة عيناها ومن شدة توترها فقدت توازنها من ذلك السيراميك والكعب العالى وترنحت واقعة أرضا فتحت فمها وأعينها على آخرهم 
ولكن هناك يد قوية أمسكت بها لتقع بين ذراعيه

الفصل الثانى عشر 
نافذة الغرام تآتى إلينا بنسمات الهوى 
تجعلنا فى حالة هيام متواصل 
ولكن ماذا عن نتيجة ذلك الشعور
هل الوصول إلى المراد أم الشعور بالخذلان 
أم أنها تحفر چرح غائر ليس له دواء 
نتعلق ... نحب ... نقع في الغرام
ولكن ماذا هو السبيل 
تشبثت فى ذراعيه وهى غير مصدقه أن من عشقته هو الذى يحتضنها هكذا أودت لو طال ذلك الوضع لفترة من الزمن لروت عشقها من تلك العيون الزيتونية التى هامت بها لاستنشقت المزيد من عطره التى أثرتها ولكنها أفاقت وأردفت عبارة الاستغفار وهمت بالوقوف
أما هو فلا يدرى ماذا جرىهل هو كان يود ألا تخرج من بين ذراعيه  
أزاح تلك الأفكار من رأسه فهى مثل شقيقته نعم هى كذلك حتى أنه أقسم بألا يحب تارة أخرى
مرح عيونه لا يعكس نيران القلب 
فتلك هى الحياةماذا تخبئ بعد
نظرت إلى الأسفل بتوتر وخجل من ذلك الموقف
أراد أن يقلل من ذلك التوتر وقالمش تخلى بالك برضو أفرضى حد غيرى اللى لحقك 
نظرت إليه بتوتر وحمرة الخجل تسيطر عليها
عمر بمزاحخلاص خلاص أنت هتحمرى كمان 
سحبها من يديها ودلفو إلى المصعد
عمرماتتوتريش كده أنا اللى هدربك وهتعدى معايا في المكتب كمان 
نظرت إليه بقلق وأردفت أنا وأنت لوحدينا 
عمروأيه المشكلة يا فيروزة أنت بنت عمى وأنا بعتبرك زى أختى ولا أنا بقى مش زى أخوك
نظرت إليه بحزن وأردفتلا طبعا بعتبرك أخويا 
عمريلا أحنا وصلنا تعالى معايا 
دلفت داخل مكتبه ذو التصميم الراقى 
جلس على المقعد بارياحية ثم أردفأعدى يا بنتى واقفة ليه أنت يتتكسف أوى 
جلست وهى ممسكة بفستانها وتفعل أى شىء لتخبئ ذلك الخجل 
عمرتحبى أطلبلك فطار 
فيروزةلا شكرا فطرت 
عمر تمام هطلب عصير 
دلفت بعد قليل السكرتيرة الخاصة به وهى تتمايل فى حركتها وملابسها تبين أكثر مما تستر ووضعت كوب القهوة وكوب العصير وأردفت تأمر بحاجة تانى يا بشمهندس عمر 
عمر لا يا ندى شكرا
ندى تمام عن إذنك 
خرجت من الغرفة بنفس الطريقة
وهى كانت تجلس تشتشيط ڠضبا
أمسكت كوب العصير وظلت ترتشف منه پغضب
نظر إليها بتعجب وأردفمالك يا فيروزة أنت متضايقة من حاجة
فيروزة هممم لا أبدا العصير وحش أوى 
ثم وضعت الكوب وجلست على المقعد وهى تود لكم تلك الفتاة الوقحة
٭٭صلى على الحبيب٭٭
تسللت بعدما رآته ذهب فى السيارة وخرجت من كليتها متجها إلى هذه الفاسدة
كرما أيه يا بنتى جو الړعب ده خاېفة من حتة سواق أنا مش قادرة استوعبك بصراحة 
شاهندةيابنتى أنت ماتعرفيهوش هو علاقته بعمر كويسة أوى وتقريبا كده بقو متصاحبين أوى الفترة ديه وهو بيقولوا كل حاجة
كرما بسخريةأخوك مصاحب السواق
شاهندة بضيقتخيلى بقى والله أنا زهقت من أخويا ده 
كرما طيب يلا بقى نروح لهشام
شاهندةأنا قلقانة من موضوع هشام ده
بصراحة مش عايزة أروح فى حتة 
كرما بخبثولا تقلقى ولا حاجة ماحنا بنجرب
شاهندة پخوف بس ده خطړ أوى لو أخويا عرف هيقتلنىعمر لو ركز معايا هتبقى ليلتى منيلة 
كرما ماتبقيش جبانة كده أهو هشام جيه
هشام أهلا بالقمرات 
كرماكويسين يا أتش
هشاممالك يا شوشو
شاهندة أنا خاېفة يا هشام الطريق ده وحش
هشام ياروحى ولا وحش ولا حاجة ده أنت بتظبتى دماغك بس ولا أكتر ولا آقل
شاهندةأيوة بس.... أنا ممكن أبقى مدمنة
هشام مدمنة أيه بس وهبل أيه
يلا يا حبيبتى تعالى
شاهندةطيب أحنا هنروح فين دلوقتي
هشام عندى فى الشقة
شاهندة لا طبعا يا هشام ماينفعش 
كرم ايابنتى هو أنت هبلة أمال هنشم بودرة فى الشارع يعنى
هشام بس بس هتفضحينا يلا يا شوشو بقى
شاهندةحاضر يا هشام أنا أصلا تعبانة وعايزة أريح دماغى وحاسة بصداع ھيموتنى 
هشام بخبثوأنا هريحك آخر راحة يلا يا حبيبتى يلا
دلفت إلى الداخل وهى خائڤة ولكن هؤلاء الشياطين هم من شجعوها
شاهندةلا لا أنا همشى 
هشام تمشى أيه بس تعالى هنا 
شاهندة أبعد أيدك يا هشام 
هشام أنت مش قولتى عايزة تريحى دماغك 
أعدى بقى أنا مش هضرك
جلست وهى تأهة فى إختيارها ولكنها حسمت أمرها واستنشقت معهم ذلك المسحوق الأبيض الذى يدمر عقول البشر ويغضب الله
__________________
أما عنه فقام بالإتجاه إلى عمله الآخر العمل في تصليح السيارات
خالديلا يا مصطفى فى شغل كتير
مصطفىحاضر يا سطا ماتقلقش الشغل هيخلص النهاردة كله 
خالديابنى أنا مش عارف مش مركز ليه فى شغلانة واحد 
تذكرها فى ذلك الوقت نعم هو قام بالعمل كسائق لها لكى يراها فقط
هو على يقين أنها لن تنظر له وهو لم يطمع فى ذلك فقط يريد رؤيتها ولكن تلك الحمقاء لم تقدر ذلك الحب
خالدأيه يا بنى سرحت فى ايه 
مصطفىهممم ولا حاجة يا سطا ماتقلقش النهاردة هقضيه فى الورشة
خالدياريت والله يا مصطفى أنت أكتر واحد بينجز وبيبدع وهو بيشتغل ربنا يباركلى فيك يا بنى 
كمان أنت شاهتدك حلوة يعنى متخصص في هندسة الميكانيكة 
مصطفى بابتسامة تسلم يا سطا
٭٭لا إله إلا الله٭٭
استيقظ من نومه أخيرا نام بعد أن أتى بزوجته إلى المنزل قام من فراشه وجدها جالسه على الأريكة تنظر إلى الفراغ بشرود
أتجها إليها وظل يحركها كما قالت له معالجتها النفسية حتى استعادة صلتها بالواقع مرة أخرى
نظرت إليه بحزن وأردفتأنت صحيت
جلس بجانبها وهو يبتسم وأردفآه يا حبيبتى أخيرا نمت بعد كل الأيام ديه
صبا هو أنا كنت بقالى أد أيه فى المستشفى 
حمزة بتفكيرهممم أسبوعين مثلا
صباياااة كل ده أسبوعين أنا كنت فاكرة شهور
حمزة طيب يلا بقى عشان نفطر وتاخدى علاجك
خفضت رأسها مغمضة عينها ثم رفعتها وهى تفتح عيونها على آخرها وأردفت عايز تسمنى يا حمزة
حمزة لا طبعا يا حبيبتى أنا عايزك تبقى كويسة بس 
صباالدنيا هتمطر
حمزة لا تمطر أيه بس أحنا فى الصيف
حركت عنقها تجاهه وهى فى حالة ذهول هى كانت تظن أنه فصل الشتاء وكانت تسمع صوت الرعد والمطر 
أم أنها حاليا في هلاوسها وذلك الماكس أمامها ليس حمزة
أبعدت نفسها عنه وهى تدفع برأسها إلى الجدار 
أتجها إليها وجلس بجوارها ووضع يده على رأسها التى كادت أن تنجرح من أثر إصطدامها بالجدار
نظر إليها بحنان وأردفحبيبتى أنت دلوقتى كويسة وأنا حمزة جوزك بلاش نظرة الخۏف ديه 
أوعى تخافى طول ما أنا جنبك
نظرت إليه بسخرية وأردفت كنت هلاوس وأنا صدقتك أنا هتجنن والله كنت موجود وكنت بحس بكل حاجة كأنها حقيقة بالظبط 
أنا خاېفة أصدقك أنت كمان وتبقى هلاوس ومش حقيقة أنا تعبت 
عارف كنت قبل كده هرمى روحى من الشباك وأنت أنقذتنى
حمزة ودة حصل فعلا يا صبا بس أنت كنت سرحانة وفى حالة جمود بس أنا اللى سحبتك يا صبا وأنا اللى حضنتك وفضلت ضمك ليا يوميها أنت نمتى جوة حضنى 
صباأنا عايزة أرسم
حمزة ياريت يا صبا أنت بقالك كتير أوى مارسمتيش 
ضحكة رنانة صارت فى
تم نسخ الرابط