رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غرفة الرسم التى كانت بها وجد بابها محاط بالنيران
أمسك قطعة قماش كبيرة وظل يطفأ النيران بها حتى نجح في ذلك ودلف إلى الغرفة المليئة بالنيران والرؤية تكاد تكون معډومة
وجدها واقعة أرضا والنيران مشټعلة فى ملابسها ركض إليها سريعا وحملها وإتجها إلى الخارج وهو يناجى ربه أن تكون بخير
وضعها في سيارته وكان سوف يتجه إلى مقر القيادة ولكنه تفاجأ بعدم وجود سيف داخل السيارة
سيف بصوت ضعيفأللحقنى يا بابا الڼار بتحرقنى
ھموت يا بابا أللحقنى
الفصل الثالث عشر
وقف أمام غرفتهم فى المشفى وهو يسند رأسه على الجدار ودموعه تنساب على وجنتيه بآلم
زوجته....وابنه الآن في خطړ بسبب غباءه هو
الطبيبةماتقلقش... هما بس عندهم شوية چروح وده هيختفى بالمراهم
وشوية كده وهيبقوا كويسين هما حاليا على جهاز التنفس لآن طبعا الدخان مخليهم مش عارفين يتنفسوا بشكل طبيعى
حمزةطيب ينفع أشوفهم
الطبيبةبلاش دلوقتى بس متقلقش هتقدر تتكلم معاهم بعد شوية يكونوا فاقوا
عمر من خلفه أيه اللى حصل يا حمزة
حمزة البيت أتحرق
كريمطيب ومرتك وابنك حصلهم حاجة
حمزة الحمد لله يا كريم أنت جيت أمتى
كريم جيت إمبارح
عمرأنت بتكلم مين
حمزة هكلم الدكتورة النفسية بتاعة صبا
ألو يا دكتورة لوسمحت فاضية دلوقتى
تقىولو مش فاضية هفضى نفسى هو فى حاجة ولا أيه صوتك مش كويس
تقى ألف سلامة عليهم متقلقش قولى أنت فى أنهى مستشفى وأنا هجيلكوا حالا
حمزة مستشفى
تقى تمام أنا قريبة منها خمس دقايق وهكون عندك
كريم هو ده حصل أزاى
حمزة ماعرفش يا كريم أنا كنت بجيب سيف من عند ماما ورجعت البيت لاقيته بيولع سيبت سيف فى العربية ودخلت أجيبها وخرجت بيها لاقيت سيف هو كمان دخل خرجته وجيت على هنا
حمزة الجيران كانو بيطفوه
كريم طيب أنا هروح أجيب أكل وعصاير كده شكلك هلكان
حمزة لا يا كريم أنا ماليش نفس
كريم لا هتاكل أى حاجة عشان تعرف تقف
وبالفعل أتجها كريم وقام بشراء بعض الطعام والعصائر وإتجها إلى المصعد
أثناء قيامه بالدلوف إلى المصعد إصطدام بفتاة كانت تدخل إلى المصعد بعجالة
ما ذلك القدر بعد تلك السنوات يتم لقائهم هكذا
عيونهم تتكلم.... تتعاتب ....تشتاق... تتعجب
ولكن كانت عيناه كالصقر المجروج
حادة ... قاسېة
لكن ماذا عن الحب... الغرام
هل يختفى بمرور السنوات
أم أنه تأصل فى روحهم وليس له سبيل للخروج
أنزلت برأسها إلى الأسفل وهى تتذكر ماذا فعلت بحبيبها
فلاش بااااك منذ خمس سنوات
كريم أنا مش فاهم ايه اللى بتقوليه ده
تقى خلاص يا كريم كل اللى بينا إنتهى ودبلتك أهيه مابقاش فيه خطوبة ولا علاقة بينى وبينك
كريم ليه أنا مش قادر أستوعب
تقى أحنا ماننفعش لبعض ياكريم
كريم تقى أنا هبقى كويس الدكتور قالى إنى مع العلاج الطبيعي همشى تانى وبنسبة كبيرة كمان
تقىوأنا مش هضيع عمرى عليك وأنت تعبان يا كريم أنا هتجوز أسامة خلاص قررت
كريمتقى أنت بتهزرى صح أنت عايزة تسيبينى وتروحى تتجوزى صاحبى أنت أكيد بتهزرى
بلاش الهزار ده يا تقى أنا مش ناقص ۏجع قلب كفاية اللى أنا فيه أنا لو مستحمل اللى انا فيه ده وصابر فده عشان وجودك معايا
تقى لا يا كريم سورى مش هستنى واحد عاجزعن إذنك بقى كفاية تضيع وقت
أفاقت من ذكرياتها ومنعت دموعها من النزول وقامت بالدلوف إلى المصعد
دلف هو الآخر وهو يتصنع اللامبالة
أغمضت عينها تستنشق رائحة عطره التى كانت تعشقها إذن لم يغيرها مثلما قالت له
ينفذ وعوده وهى تخرقها
نظر إلى يديها بطرف عينه رآها تتزين بخاتم كان قد أعطاه لها من قبل ظهرت إبتسامة على ثغره سرعان ما أختفت عندما رأى خاتم الزواج بالأيدي الآخرى
توقف المصعد وأنفتح
خرج قبلها من المصعد وهو يخزن فى قلبه بحرين بحر شوق والآخر إنتقام
فهى ماذا سيكون نصيبها هل سيرويها من بحر الشوق ولكن كيف وهى متزوجة بغيره
فقرر أنه سيسقيها من بحر إنتقامه وإنتهى الأمر...
ذهبت هى الآخرى إلى مكان وجود حمزة فتفاجأت بكريم يقف بجانبه ويعطيه الطعام إذن فهو صديقه
تقى ألف سلامة لمدام صبا وسيف
حمزة الله يسلمك يا دكتورة والله مش عارف أشكرك أزاى
تقىلا ماتقولش كده بس ده حصل أزاى
حمزة هى كانت كويسة وبترسم وبعد كده قالتلى عايزة سيف وكان باين عليها إنها كويسة والله
فأنا روحت أجيب سيف عشان نفسيتها تتحسن واللى حصل إنى روحت لقيت البيت بيولع
تقىماكنش ينفع تسيبها لوحدها
نص اللى بيصابو بمرض الفصام بينتحروا
وده مش بأيديهم لآن الهلاوس اللى بيسمعوها هى اللى ممكن توصلهم لكده
يعنى مثلا ساعات بيشوفوا ناس بتفضل تقولهم إنهم وحشين أو فاشلين أو أو ...حاجات كتير اوى ممكن توصلهم للإنتحار من غير شعور
حمزة أنا مافكرتش فى كل ده كل اللى فكرت فيه إنى عايز أفرحها وأجبلها ابنها تشوفه
تقىحصل خير بس بعد كده ياريت ماتسيبهاش لوحدها
حمزة أكيد هو ده اللى هيحصل بس تقوم بالسلامة هى وسيف
أما عنه فكان يقف ناظرا لها نعم لم تتغير... لباقتها كما هى ولكن إبتسامتها لم تعد موجودة
تتحدث بعملية وبإقناع
وقف وكأنه يحللها
ولكنه سيثأر لقلبه من تلك الخائڼة تركته بعد كل ذلك الغرام هو قضى عمره يعشقها وهى من تركته فى أكثر وقت كان يريد وجودها فيه
أما عنها فاعتدلت فى جلستها على المقعد بعد أن إنتهت من التحدث مع حمزة رآته وهو ېختلس نظراته لها
أرادت أن تنظر إلى عيناه بدون خوف بدون قلق
بدون خاتم الزواج الذى يشعل الڼار بداخلها يمنعها أن تنظر إلى حبيبها يمنعها أن تقول له أنا لازلت أحبك لا بل تحول حبى إلى غرام
ولكنها كالمقيد فى البحر لا تستطيع النجاة رغم إنها ماهرة فى السباحة
أيه يا بنى اللى حصل سيف وصبا جرالهم أيه
قالتها نعمة والدة حمزة التى كانت تستند على فيروزة
حمزة كويسين يا ماما عرفتى منين
نعمة جرانك كلمونى كده ماتقوليش
حمزة ماكونتش عايز أقلقك
أتجها إلي شقيقته التى كانت تبكى بصمت وقام بإحتضانها
حمزة شششش بس يا حبيبتى هما كويسين الدكتورة طمنتنى وشوية وهيفوقوا
فيروزة هى الڼار جت عليهم
حمزة شوية چروح بسيطة هتروح
أومأت له بالإيجاب وجلست على المقعد وهى فى حالة من القلق
أقترب الآخر منها وهو يقول ماتخافيش هيبقوا كويسين
نظرت إليه وكأنها تأخذ منه الطمئنينة وتبتسم
شعر بإبتسامتها وياللغرابة أحب تلك الإبتسامة
قام من المقعد پغضب داخلى
نعم دائما يحتفظ بمشاعره داخله
شعوره أصبح قلق الآن من نظراتها له
فهو لا يصلح لشىء يدعى الحب
لا يتحمل فما فى قلبه كافى
ولكنه مكتفى بالجراح ليس له محل للحب
نظرت إلى الأسفل وهى لا تعى ماذا يدور في رأس حبيبها الوسيم
آه لو تعلم ماذا بداخل ذلك العمر
بعد مرور ساعتين
الدكتورة مدام صبا فاقت
حمزة بلهفة طيب ممكن أدخلها
الدكتورة آه اتفضل
حمزة تعالى يا دكتورة ادخل معايا
قامت تقى من مقعدها واتجهت خلفه ودلفوا إلى الغرفة
اما عنها فكانت ماكسة على
متابعة القراءة