رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شكل الواقفة عجبتك
صعد كريم داخل الشركة وتركهم بمفردهم
أما عنها فهمت بالدخول فأوقفها بصوت كالرعدولما فى حد بيضايقك ماقولتليش ليه
ألتفت إليه بتوتر وأردفت أنا ماكونتش عايزه أعمل مشاكل
عمر ياسلام ... فيروزة مش هكرر كلامى لو حد ضايقك لازم تقوليلى وكمان ماتركبيش مع حد تانى كنت أتصلتى بيا وأنا أجيلك 
تمام يا فيروزة أنت أختى 
تحولت سعادتها إلى ڠضب من ذاك الآبلة الذى ينعتها بشقيقته ذهبت من أمامه غير عابئة إليه وهو يردد اسمها مناديا عليها 
استقلت داخل المصعد وكان سوف يغلق إلا أن قدمه منعت أغلاقه وقام بالدلوف داخل المصعد
تلاشت النظر إليه هى كانت تظن أنه بدأ ولو مجرد الأعجاب بها وإتضح أنه يراها شقيقته ولم تتغير تلك النظرة مهما فعلت 
رفع إحدى حاجبيه ورسم الإبتسامة على ثغره 
رفع يداه على وجهها وهو يقوم برفعه هو الآخر لتتقابل عيونهم وأردف بهدوءماتزعليش منىبس أنا بخاف عليك
دق قلبها پعنف فهو الآن يداه على وجهها وتنظر إلى عيونه الزيتونية 
تريد لو تبوح إليه بمشاعرها تود لو يصبح ذلك حقها 
إنفتح باب المصعد فسحبها من يديها ولم تزول إبتسامته خطت معه خطواته إلى أن وصلت إلى مكتبه 
جلس على المقعد بأرياحيه 
أما عنها فهمت بفتح الملفات لتستعد للعمل 
وهى تتحسس فى خلسة أثر يداه على وجنتيها 
أتاهم عدة طرقات على الباب وتم إنفتاحه
كريم عمر أنا عايزك
رفع رأسه إليه وهو يقول أدخل طيب 
كريملا تعالى مكتبى 
قام وأتجها معه ليرى ماذا يريد
بمجرد أن إنغلق الباب همت بالجلوس على مقعده وظلت تبعث في أشياءه إلى أن وقعت ورقة كانت فى ملف ما
نزلت بجسدها ملتقطة تلك الورقة بترقب إلي أن قامت بفتحها وقرأت ما بها وعبراتها على وجنتيها
أغلقت الورقة بعد أن قرأت محتواها ووضعتها محلها وضعت يداها على وجنتيها ماسحه تلك العبرات وهمت بالخروج من الشركة بأكملها
أما عنه فظل يسمع كلمات كريم بذهول إلى أن إنتهى من كلماته 
نظر إليه پغضب وأردفأيه اللى أنت بتقوله ده يا كريم أنت مچنون
ألتفت الآخر إلى نافذة مكتبه وأردف بهدوء وخيمهو ده اللى هيرضينى يا عمر صدقنى مش هرتاح غير لما أعمل كده 
جذبه من ذراعيه قائلاكريم... أنت عمرك ماكنت كده 
أنسى يا كريم... أنسى خصوصا إنك قولتلى أنها الدكتورة بتاعة صبا يعنى هتشوفها تانى كمان ليه بقى مصمم تعمل كل ده 
وضع رأسه بين يديه وهو يتذكر ماذا حل به
كان يجلس على المقعد المتحرك وشعوره بالعجز يجتاح روحه بعد أن سمع كلماتها المهينه له 
كلماتها التى أنشأت بداخله چرح ېنزف منه بحور دماء 
تقدم إليه الآخر وتعلو على ثغره إبتسامته الشيطانية 
جلس أمامه وهو يضع قدم على الأخرى ويضحك بطريقة خبيثة 
وضع يداه على قدم كريم وأردف بسماجة ياااه يا صاحبى الدنيا غدارة والله 
فى لحظة واحدة بقيت عاجز وفى نفس اللحظة خطيبتك سابتك
نظر إليه پغضب وذهول 
فأجابه الآخر أيه مستغرب يا ... يا صاحبى
ثم أقترب منه وأردف بصوت كالفجيع أنا وتقى كنا بنستغفلك يا حبيبى وخلاص بقى هنتجوز
عمر پغضب أنت حيوان وخاېن
أقترب منه الآخر وأردف بسخريةوأنت عاجز
أفاق من شروده وظل يركل كل شىء أمامه پعنف 
وأردف كان هو صاحبى وهى روحى والاتنين خانونى أنا قلبى ماټ ياعمر خلاص مافيش مكان للرحمة أنا هدمر أسامة يا عمر هدمره 
ده كان بيشتغل عندى فى شركتى الخاصة خانى وخد ملفات خسرتنى ده غير أنو كان بيسرقنى 
رتب الآخر على ذراعه وأردف خلاص يا كريموعد منى هقف معاك لحد مانوقعه 
بس أنت هتعمل ايه مع تقى سبحان الله أنا ماكنتش شوفت خطيبتك ولا أنا ولا حمزة لولا كده كنا عرفناها
أغمض عيونه بآلم وأردفتقى أنا مش هقدر أعملها أى حاجة للآسف يا عمر أنا بضعف قدمها لحد دلوقتي لما شوفتها في المستشفى كنت عايز أخدها جوة حضنى وأقواها واحشتينى أنا غبى يا عمر غبى
أردف الآخر بشرود لا يا صاحبى هو ده الحب 
مهما حصل طالما قلبك دق يبقى هيتفتحلك باب جهنم
عقد حاجبية بتعجب وأردف مالك يا عمر أنت فيك حاجة 
عمرمافيش يا كريم ماتشغلش بالك أنت أنا كويس
٭٭ لا إله ألا الله٭٭
أغلقت ذلك الألبوم وهى تحتضنه 
مسحت عبراتها المنهمرة وهى غير قادرة على الصمود أكثر من ذلك 
إنفتح الباب پعنف كالعادة وظهر منه ذلك الأحمق وأغلق الباب خلفه مرة أخرى
حاولت أن تخبأ تلك الصور ولكن يداه كانت أسرع وجذبه منها
قام بفتحه وجده صورها هى وحبيبها السابق 
ويا للسخرية أنه صديقه السابق 
ألتفت إليها پغضب وصفعها بقوة إلى أن وقعت أرضا أثر تلك الصڤعة 
جذبها من خصلات شعرها پعنف وهو ينظر إليها بعيون تشع منها الشرار وأردفلو شوفتك بتتفرجى على صور الزفت ده تانى هقتله فاهمة 
أومأت له بالإيجاب وخوف شديد يستحوذ عليها وأردفت حاضر يا أسامة والله حاضر سيب شعرى هيتقطع 
تركها وخصلات شعرها منقطة فى يديه وقام بركلها داخل بطنها وقام بالخروج من الغرفة 
قامت تقى بوهن وهى تبكى على ذلك الچحيم التى هى فيه
آه لو حبيبها يعلم ماذا فعلت لأجله آه لو يعلم مدى حبها له
دلف صغيرها_ آدم _ذو الثلث سنوات وهو يحتضنها بحزن على حالتها تلك ويزيل دموعها بيديه الصغيرة 
شددت عناقه وعلت شهقاتها وهى تدعى ربها الخروج من ذلك الچحيم 
٭٭استغفر الله العظيم٭٭
وقف فى تلك المنطقة القديمة وهو يحك لحيته ويتلفت حوله ليتحفصه كالصقر بعيونه ويخطوا فى تلك المنطقة المظلمة لا يوجد بها أحد 
إلى أن وقع أرضا أثر تلك البطحة التى آتت له من الخلف

الفصل الخامس عشر 
تظاهرت بالتماسك وخرجت من غرفتها متجها إلى الغرفة المجاورة لها وجدتها جالسة على الفراش ناظرة إلى الفراغ لا تتحرك وكأنها منفصلة عن الواقع وليس لها أى صلة بشىء 
ظلت تحاول أن تجعلها تستفيق ولكنها ظلت كما هى محدقة عيناها فى نقطة فراغ وكأنها تخشى النظر لشىء آخر 
هى الآن غير فاقدة لوعيها هى الآن تشعر بوجود الأشياء حولها ولكنها مخطلتة بهلاوس ممېتة 
أصوات الصرخات تسمعها من كل الأماكن 
ترى كل الأشياء حولها أشخاص يريدون قټلها 
ظلت الأخرى تهز فى جسدها إلى نجحت بالفعل
قامت صبا من الفراش وظلت تمسك بشعرها وهى تكاد تقطعه وظلت تصرخ وهى تطيح برأسها إلى الجدار 
أخذتها الأخرى داخل أحضانهاوبكت معها وهى ترتب على ظهرها بحنان إلى أن أغمضت عيناها وغطت فى سبات عميق
٭٭٭٭ صلى على الحبيب٭٭٭
فتح عيناه وجد حاله مقيد اليدان وهو فى مكان مغلق لا يعلم أين هو
دلف الآخر إلى الداخل وعلى وجهه علامات الإجرام وأردف قائلا مين اللى بعتك ياض 
هز جسده محاولا فك تلك القيود ولكن لم يقدر على ذلك وأردف ماحدش بعتنى وفك البتاع ده عشان ماودكش فى داهية 
أقترب الآخر وأردفت لا يا راجل هتعملهم عليا قولت مين اللى باعتك
حمزة پغضبيا عم هو أنت مش بتفهم 
ثم أكمل بهدوء أنا جاى لوحدة اسمها سنية 
حك الرجل رأسه بتعجب وأنت تعرف الست سنية 
حمزة لا بس عايزها فى موضوع يخصنى 
فك الرجل وثاقه وأردفتمام هفكك بس عشان الست سنية 
ثم أردف بتحذيربس لو عرفت إنك حكومة 
حمزة يا عم حكومة أيه أوعى كده 
الرجل استنى بس أنت تعرف بيت الست سنية
حمزة لا بس عارف أنو هنا فى المنطقة
الرجل واد يا سعد 
سعدأيوة يا معلم
الرجل روح ودى الأستاذ ده عند
تم نسخ الرابط