رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
جميع أنحاء المنزل لم يجده جن جنونه أين ابنه إذن
هرول سريعا إلى الخارج يبحث عنه بتوتر بالغ
خرج إلى الطريق وظل يتسأل عنه ولكن ليس هناك فائدةمر من الوقت ساعتين ولم يجده صعد إلى المنزل مرة أخرىيحاول التصرف بشتى الطرقإلى أن سمع صوت آنين خاڤت يأتى من قبو المنزل
حرك عنقه بذهول ناحية القبو وجد ابنه متكور وهو يبكى
حمزة أيه اللى جابك هنا يا حبيبى
سيف پذعرممما ما
ثم أكمل بكاء
عيونه كانت تخرج منها النيران المتأججة
كيف لها فعل ذلك
آخذ ابنه بعد أن هدأ من روعه ثم صعد إلى المنزل
دلف إلى الداخل وهو ينظر إليها پغضب جامح ثم أدخل سيف غرفته وجعله ينام وخرج إليها مرة أخرى
قسۏة لم تعتاد عليها قط
حمزة بهدوء مصطنعازاى تعملى كده
صبا مش أنا يا حمزة والله مش أنا
ده ابنى أكيد مش هآذيه
ده ابنى أكيد مش هآذيه
ده ابنى أكيد مش هآذيه
ظلت تقول تلك الكلمات وهى تبطح رأسها في الجدار
حمزة پغضب بس أسكت
هى تعلم أنها أخرجت حسين خارج المنزل
هى لم تخرج طفلها لم يقول ذلك إذن
حمزة قوليلى أنا أسيب معاك سيف أزاى دلوقتى
يا صبا أنا بسافر كتير وده طبيعة شغلى ليه أرجع ألاقيك عاملة كده ليه
أنا عديت حاجات كتير عشان بحبك
عديت إهمالك فى شكلك بصى على نفسك فى المراية شوفى شعرك عامل أزاى شوفى هدومك يا صبا حتى البيت سكت كل ده واستحملت لكن بعد كده مش هرحم يا صبا
نظر إلى عيونها الباكية وأردف بهدوءممكن تبطلى عياط صبا أنا عايز أفهم فيه أيه ليه بتعمل كده
يعنى هو أنت تعبانة ولا أيه أنا مش فاهم
لو فيك حاجة قوليلى
صباأنا كويسة يا حمزة صدقنى كويسة
بس ... بس أنا خاېفة منك
أحتضنها بحنان وأردفماتخافيش يا روحى أنا مش بعرف آقسى عليك بس أنت بتعمل حاجات غريبة
صبا خليك معايا يا حمزة أنا بخاف
حمزة مانا معاك يا صبا وجبتلك كتير واحدة تساعدك عشان ماتبقيش لوحدك وأنت بتطرديهم أكيد مش هسيب شغلى واعد معاك
نظرت إليه پغضب ثم دفعته إلى الأمام وأردفتشغلك ! ليه هو أنت فاكرنى مغفلة ولا أيه
هى جت هنا و قالتلى
قالتلى إنك بتخونى معاها أنا بكرهك
حمزة ومين دى بقى اللى بخونك معاها
صبا أنت عارف كويس هى اساسا خاېنة
أيوة هى خاېنة
عارف ديه أساسا مع حسين ...أنت غبى
حمزة أنا تعبت منك يا صبا
تعرفى أنا قربت أكرهك.... عيشة تزهق
فاق من ذكرياته أسر صوت السيارات التى خلفه لكى يقود سيارته ويسمح لهم المرور
قاد سيارته بحزن عميق كيف تركها إلى أن سآت حالتها إلى تلك المرحلة فحياتها أصبحت على حافة الهاوية الآن
أوقف سيارته أمام مبنى ضخم وقام بالدخول إليه
دلف إلى المصعد وأشار إلى الدور الثالث إلى أن وصل أمام منزل والدته وقام بفتح الباب بمفتاحه الخاص
دلف إلى الداخل وهو يبحث عن ابنه
نعمة حبيبى أنت جيت
قبل يداها وأردفأنا تعبت أوى يا ماما تعبت
نعمة بحزن معلش يا حبيبى هتخف صدقنى هترجع زى الأول
حمزة أزاى يا أمى بس أزاى دى حالتها بتسوء أكتر
نعمة طيب يا ابنى أيه العمل
حمزة مابقيتش عارف يا ماما والله
أومال سيف فين
نعمة سيف مع فيروزة يا حبيبى جوة
أصل فيروزة جت من السفر النهاردة
حمزة طيب أنا هروحلهم فيروزة واحشنى أوى
أتجها إلي غرفة شقيقته وقام بالطرق على الباب
فيروزة بصوتها العذب أدخل
فتح الباب وأول ما رأته إتجهت إليه محتضنه إياه
فيروزة واحشنى واحشنى واحشنى
حمزة بإبتسامة باهتة وأنت أكتر يا شقية أخيرا رجعت
فيروزة أعمل أيه بقى بابا كان مصر إنى أفضل معاه
بس جيت عشان واحشتونى المهم بقى صبا عاملة أيه
حمزة بحزن مش كويسة يا فيروزة خالص
فيروزة بحزن هتبقى كويسة يا حبيبى
صبا إنسانة جميلة وطيبة أوى ربنا هيقف معاها
حمزة طيب أنت ناقلتى ورق الكلية بتاعك هنا
فيروزةآه بابا نقله بس محتاجة أتدرب فى شركة لآن دى آخر سنة ليا فى هندسة ولازم أتدرب شوية
حمزة ماتقلقيش هقول لعمر يدربك فى شركته وهو كمان مهندس فى نفس مجالك وهيساعدك كتير
بمجرد أن سمعت اسم حبيبها السرى رفرف قلبها من السعادة فأخيرا سوف تراه وتتحدث معه
فهو دائما يتلاشى الحديث معها أو يتعامل معها كطفلة وليس فتاة ناضجة
حمزة أيه يا بنتى روحتى فين
فيروزةهااا لا أبدا انا معاك
حمزة طيب أنا عايزك تتكلمى مع سيف يجى بشوف صبا
فيروزة طيب أستنى هصحيهولك
حمزة لا أستنى سيبيه نايم
بكرة الصبح كلميه حاولى معاه بكل الطرق
فيروزةحاضر يا حبيبى ماتقلقش
قبل ابنه من جبينه ثم رحل من المنزل
استقل داخل سيارته مرة أخرى وقادها متجها إلى منزله
منزله الذى يحمل ذكريات سبعة أعوام
بينهم أعوام غرام وألأخرى أعوام عذاب
والآن أصبحت إشتياق وحزن دفين
دلف إلى منزله بحزنه الذى أصبح معتاد
ألقى بنفسه في الفراش وأغمض عيناه إلى أن غطى فى سبات عميق من شدة الإرهاق
صلى على الحبيب
أغلقت وفتحت عيناى الكثير من المرات لعلى اجد إجابة
هل ذلك وهم أم حقيقة مؤكدة
هل أعترفت لى بحبك
هل أنت مغرم بى حقا أم انا أتوهم!
هل لك أن تقولها لى تارة أخرى
هل انا سأحلق معك فى بحور عشقك
ياله من شعور ولكن ما الفائدة أنه هو حلمى المتكرر وأستيقظ على لا شىء
استيقظ وأجدك كما انت ذو القلب القاسې
ياليتنى لم استيقظ وأعيش معك فى ذلك الحلم الجميل
فتحت فيروزة عيونها العسلى على ذلك الحلم المعتاد ولكن ماذا عن الواقع لم تجد فارسها هكذا ولكنها وجدته غير مبالى بها
نعم ذلك العمر يقول أنها مثل شقيقته
تلك الكلمة بمثابة آلة حادة تذبح قلبها المتعلق به منذ نعومة أظافرها وذاك الغبى لا يشعر
دلفت إلى المرحاض وتوضأت وأدت فريضتها
وتوجهت إلى خذانتها تنتقى زى مناسب للذهاب إلى الجامعة
أخرجت فستان من اللون الأزرق وحجاب من اللون الأبيض وقامت بإرتداءه
نظرت إلى ابن أخيها المستغرق فى نومه وإتجهت إليه لتوقظه
فيروزة بحنانسيفو حبيبى يلا أصحى
فتح الصغير عيونه المتشابهه مع أعين والده وهو يبتسم إلى عمته الحنونة وأردفصباح الخير يا عمتو
طبعت قبلة على وجنتيه برقة وأردفت قلب عمته بيحبها أوى صح
أومأ لها بالإيجاب ومازالت تلك الإبتسامة تزين ثغرة
طيب عمتو عايزاك تروح تشوف مامى صبا النهاردة
قالتها فيروزة بترقب وهى تنتظر ردة فعله
سرعان ما تحولت إبتسامته إلى نظرت ڠضب
سيفلا ياعمتو مش هروح
فيروزةحبيبى ماما تعبانة أوى عشان كده عملتلك كده يلا بقى عشانى لو ماما شافتك ده هيساعد فى علاجهاوترجع زى زمان عشان خاطرى يا سيف
سيف باستسلام حاضر يا عمتو
فيروزة هممم الباب بيخبط هروح أفتح وأجيلك
أتجهت إلى الباب بخطواتها الرقيقة ولكنها تسمرت حينما وجدته هو
وجدت حبيبها السرى يقف بهيبته الطاغية ورائحة عطره التى جعلتها تغمض عيناها وتستنشقها وهى تظن أنها تتخيله كعادتها وإنه ليس موجود بالفعل
نعم فهى أصبحت مهوسة بغرام ذلك العمر
الفصل الحادي عشر
عقد حاجبية وهو
متابعة القراءة