رواية جديدة تحفة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل العاشر
جلست تحتضن ذراعيها بيداها وهى ترتعش من فرط البكاء وصوت شهقاتها يعلو المكان
أقترب منها بحزن على ما وصلت إليه حالتها
جلس بجانبها وهو يمسد بيديه على ذراعيها لعله يهدئ من روعها
حمزة صبا حبيبتى أهدى أنا معاك
نظرت إليه بتوهان هى الآن لا تعلم هل ذلك الحمزة حقيقة أم أنه سراب
حمزة وقد فهم تلك النظرة أردفأنا حقيقى يا صبا
نظرت إليه بدهشة هى لديها العديد من الذكريات لا تعلم أى منهم صحيح كيف يقول أنه والد ابنها!
صبا وهى تضم يداها لركبتيهاسيف ابنى عايش
حمزة بتعجب أيوة يا حبيبتى ابننا بخير
هو فى آخر مرة تعب لما أنت خبطيه بس بقى كويس وهو مع ماما دلوقتى
دموعها إنهمرت أثر كلماته تلك ماذا يعنى بتلك الكلمات ولكن مستحيل كيف لها أن تفعل ذلك
هات ابنى أنا ... أنا عمرى ماعمل كده فاهم
أزاى بتقولى إنى خبط سيف
تقىطيب يا حبيبتى أهدى وخدى الدوا
حمزةأنا عايز اخودها معايا البيت يا دكتورة
أنا مش هستحمل أنها تخرج تانى ومالقيهاش
تقى طيب يا كابتين حمزة هنتكلم فى الكلام ده بعدين
نظرت إليه بنظراتها الجانبية وهى تقضم أظافرها پعنف وتحك رأسها بطريقة مريبة وتلوح عنقها بطريقة دائرية
تقى طيب هاتى أيدك يا صبا أعدى على السرير حتى
صباالسرير فيه تعابين... أنا بخاف
حاسبى التعبان هيقرصك
تقىالسرير فاضى مافيش حاجة
ألقت جسدها بين ذراعيه وهى فى حالة من الذعر من الذى تراه هى فقط
شدد عناقها يبث إليها الأمان ويلقى إليها كلماته المطمئنة
حمزة أهدى يا حبيبتى أنا معاك أهدى أرجوك
صبا حمزة كلهم هيقتلونى ...كلهم
حمزةماحدش هيعمل حاجة يا روحى
خرجت بين ذراعيه وهى تنظر له نظرة عتاب وخوف وأردفت وهى تضيق عيناها وتغمضها أنت دفنتنى
أنتو اللى مجانين كلكو مجانين
مجانين وجواسيس
أنت قټلت صاحبك
حمزة بذهول أنااا
مسحت على وجهها پغضب وأردفت أمشو أطلعو برة كلكو برةااا انا تعبت منكوا أنتوا ... أنتوا ليه مش بتحبونى ليه
ألتفت تقى تحضر شىء بيديها ونظرت إلى حمزة نظرات فهم معناه وقام بإمساك زوجته من ذراعيها وسط صرخاتها ودفعها له
استرخت بجسدها بين ذراعيه
أخدها فى أحضانه وهو مغمض العين لعله يروى شوقه إليها يشعر بالآسف على حال زوجته ... حبيبته فكيف يتحمل ذلك
حملها وأتجها بها إلى الفراش و وضع قبلة على جبينها وذهب إلى الخارج بصحبة تقى وعمر
بمجرد أن خرجوا من بابا غرفتها ظهرت علامات الڠضب على وجهه وأردف أنا مش هسمح يحصلها حاجة وتخرج تانى من المستشفى والله أعلم أيه اللى هيحصلها تانى
عمرأهدى يا حمزة عشان تعرف تفكرالحمد لله إنك لاقيتها
تقى وهى ترفع أصابعها لتضبط نظراتها أردفت بعملية حضرتك ده شىء طبيعى فى حالة مدام صبا هى دلوقتى للآسف حالتها سآت عن الأول وقليل جدا لما بتفوق وهى معانا
هى علطول عايشة فى الهلاوس بتاعتها
ومقتنعا أقتناع تام أنها حقيقة مش هلاوس
حمزة طيب وأيه اللى يخليها تخبط سيف على راسه بالفازة صبا بتحب سيف جدا
تقى أنت للآسف يا كابتين حمزة مش فاهم حالة مرتك لآنها دايما كانت لوحدها هى عانت فى مرضها لوحدها يمكن لو كنت لاحظت من فترة إنها متغيرة وجبتها هنا ماكنتش هتوصل للمرحلة ديه
بالنسبة بقى هى ليه عملت كده فى سيف ببساطة هى ممكن تكون شافت حد بيآذى سيف وبالتالى راحت عشان تنقذه بس للآسف هى آذته هو من غير ماتقصد
وأنت بنفسك قولتلى يوم الحاډثة أنها كانت بتصوت وتقول لحد سيب سيف
حمزة فعلا ده اللى حصل كمان ساعات كتير كانت بتقولى يا حسين وأنا ماعرفش حد بالاسم ده
عمر طيب يا دكتورة حمزة دلوقتى عايز ياخد صبا معاه فى البيت وهو عايز يفهم كل حاجة عن حالتها عشان خاطر يقدر يتعامل معاها
تقى تمام أنا ممكن أفهمك كل حاجة بس صدقنى المستشفى آمن من البيت لازم يبقى معاها معالج نفسى عشان يقدر يتعامل معاها
حمزة پغضبمراتى حاولت ټنتحر مېت مرة هنا
تقى بهدوءوهرجع أقولك أحمد ربنا حالة مراتك ديه أنها تحاول ټنتحر ده أبسط شىء صدقنى
عمر طيب يا دكتورة أيه الحل ماهى الحالة بتاعتها بتسوء دى حتى مش عارفة حياتها أيه
تقى العلاج بالدوا والعلاج النفسي ولو ده عجز إحنا بنلجاء لحلول تانية مافيش داعى آقولها دلوقتى
صدقنى مافيش طريقة تانى غير شوية مساعدات من حمزة وإنها تشوف ابنها
ده هيبقى حافز ليها إنها تتعالج
حمزة طيب هى هتفوق أمتى
تقى بكرة إن شاء الله
حمزة تمام يلا يا عمر
أتجهوا إلى الخارج وهو يستشيت ڠضبا وقلبه ېحترق عليها
أستقلوا داخل السيارة وقام بقيادتها بسرعة هائلة
عمر ممكن تهدى السرعة كده ھنموت
حمزة ليه كل ده بيحصل ...ليه...
عمر ده قضاء ربنا يا حمزة هنعمل ايه
حمزة قلبى وجعنى عليها أوى يا عمر أنا السبب أنا اللى كنت دايما بعيد عنها بحجة أنها مهملة فى نفسها ومش مهتمية بيا ماكونتش أعرف اللى هى فيه
صدقنى يا عمر لو كنت أعرف عمرى ماكنت هبعد
عمر عارف يا حمزة عارف
والحل موجود إنك تعوضها عن كل السنين ديه وتحسسها بحبك ليها
حمزة هتحس بيا ازاى وهى مش عارفه أنا أنهى فى اللى بتشوفهم
عمر والله يا حمزة أنا لو فضلت أهون عليك من هنا لبكرة عارف أن حزنك مش هيخف
بس جرب تجبلها سيف
تنهد تنهيدة حارة ثم أ ردف سيف خاېف منها يا عمر
ماتنساش أن هى اللى خبطته غير أوقات كتير كانت بتخوفه
عمرحاول معاه تانى يا حمزة أكيد وجود سيف هيفرق معها
حمزة حاضر يا عمر هحاول وربنا يستر
عمرطب وقفنى على جنب أنا هروح
حمزة ماشى سلام
أوقف سيارته وظل فى بحر ذكرياته المؤلمة
حمزة عايز اعرف يا صبا أيه اللى أنت عملاه فى نفسك ده... هااا والشقة عاملة كده ليه
ياشيخة ده أنا جبتلك واحدة تساعدك فى البيت أتهمتينى أنى بخونك معاها
صبايوووة قولتلك دماغى وجعانى... مش ناقصاك
حمزة بذهول مش ناقصاك!
هى حصلت تكلمينى كده يا صبا أنت بقيتى كده أزاى
صباآه حصلت يا حسين سيبنى بقى سينى
أخطأت في اسمه من ذلك حسين الذى نعتته به
قام وأتجها إليها صاڤعا إياها قلما مپرحا
صبا حمزة أنت بتضربنى
حمزة پغضب مين حسين ده
صباأنا بكرهه يا حمزة وبخاف منه ماتسيبنيش لوحدىعشان خاطرى يا حمزة... أنا بخاف
حمزة أنت اللى بتقولى ماتسيبنيش صبا أنا تعبت
أنا بحبك والمفروض إنك بتحبينى وأنا للآسف مش شايف الحب ده حبك ليا بقى سراب حتى ابنك مهملى فيه
استدار إليها وهو ينظر بتمعن ثم أردف سيف فين
نظرت إليه بنظرة جانبية وهى تحك رأسهامش فاكرة
تمكن منه الڠضب واتجها إليها ماسكا إياها من خصلات شعرها المبعثرة بإهمال وأردف پغضبيعنى أيه مش فاكرة هااا أنطقى أيه هو اللى مش فاكرة ابنى فين
صبا پبكاءماعرفش والله دورت عليه بس مش لاقيتهوالله كان الصبح فى البيت
حمزة أنت لايمكن تكونى طبيعية... لايمكن
دفعها لتسقط أرضا ثم بحث فى
متابعة القراءة