رواية كاملة قوية الفصول من السادس عشر للواحد والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
انتى ارتدى سروال جينز اسود وبلوفر صيفى أسود بأكمام ذا رسمة سبعة من الصدر.. تحتها قميص أبيض.. وكوتشى رياضى أبيض ثم مشط شعره للوراء وضبط لحيته.. رش عطر suvaj وارتدى نظارة شمسية فكان يبدو وسيما بشدة.. هبط الى الأسفل فوجد ياسمين تنتظره مرتدية فستان أبيض بورود صغيرة سوداء.. وخمار أسود رقيق أوضح بياض بشرتها.. ابتسم لها فبادلته الابتسامة ثم اتجها للخارج واستقلا سيارته.. حركها خطوتان الى الوراء.. ثم اتصل عليها فلم ترد.. لقد بدأت بالعناد الآن.. طلب من ياسمين أن تنتظره ثم ترجل من السيارة ودلف للداخل فوجد خالد امامه يقف بمنتصف الصالون.. عندما انتبه الى دخول يوسف قال له بحيرة بابا بيزعق لمريم فوق مش عارف لية عندما قال تلك الكلمة انتفض قلبه على صغيرته ثم صعد السلالم يلتهمها بخطوات كبيرة.. دلف الى غرفة مريم فوجد عمه يرفع يده وكاد يضربها.. كانت قد ارتدت ملابسها المكونة من فستان باللون السماوى الرقيق وعليه چاكيت قصير ثلجى بأكمام.. واطلقت لخصلات شعرها العنان.. أمرها والدها بارتداء الحجاب لكنها عاندت امامه ولم ترتديه.. اغمضت عينيها پخوف حينما رأت يد والدها ترتفع وكادت تضربها.. وجدت يدا كبيرة تمسك يدها الرقيقة واليد الأخرى ممسكة بكف والدها.. فتحت عينيها صدمة.. بينما قال يوسف بهدوء اهدى يا عمى وانا هتصرف رد عبد الله پغضب هادر اوعى يا يوسف من قدامى.. دى واحدة مش متربية اقترب منها مرة اخرى ليضربها فأبعده يوسف عنها قائلا بحزم مريم بقت مراتى يا عمى اسمح لى لكن طول مانا عايش مفيش مخلوق هيمد ايده عليها ولا انا او حتى حضرتك.. ممكن تسيبنا شوية وانا هتصرف خرج عبد الله من الغرفة بوجه محمر من شدة الڠضب.. بينما التف يوسف لحوريته ولازال يمسك يدها.. اجلسها على الفراش ومسح دموعها التى كانت تسيل على وجنتيها بحنان شديد قائلا ممكن متعيطيش ازداد بكائها وبدأت تنتحب.. فقام يوسف وأغلق الباب ثم عاد إليها مرة أخرى وقال بهدوء عشان الحجاب صح نظرت له بعدم فهم فقال اټخانق معاكى عشان الحجاب هزت رأسها بإيجاب فقال يوسف بصوت حنون وانتى مش عايزة تلبسيه نظرت له بدهشة.. كيف علم ما يدور بخلدها.. ازدادت دهشتها عندما قال مبتسما وانا مش هجبرك اكمل وهو يمسح دموعها يلا عشان منتأخرش جذبها من يدها الى الخارج وكانت هى تسير وراءه كالمغيبة.. لم ازدادت دقات قلبها حينما أمسك يدها.. لم شعرت بأنها لن يمسها سوء بجواره.. حتى لو مسها سوء فسيحميها بكل قوته.. خرجا من الفيلا تحت نظرات عبد الله وخالد المندهشة بأن يوسف قبل أن تخرج مريم بتلك الهيئة.. أجلسها بالكرسى الامامى.. وكانت ياسمين تجلس بالخلف.. جلس بكرسى السائق وحرك السيارة قاصدا الشقة.. من مميزات سيارته أن زجاج نوافذها باللون الأسود.. فلا يستطيع أحد رؤية من يجلس بداخلها.. لهذا وافق على عدم ارتدائها للحجاب.. ساد الصمت أجواء السيارة الا من كلمات ياسمين المازحة لكلاهما.. وصلوا بعد عشر دقائق.. ترجلت ياسمين من السيارة وصعدت للشقة بينما يوسف خلع البلوفر واعطاه لمريم قائلا حطيه على شعرك لحد ما نطلع اخذته منه وهى مغيبة ثم فعلت ما طلبه منها.. انتبهت لعضلات جسده البارزة من ازرار قميصه المفتوحة.. فأشاحت بأنظارها عنه عندما انتبهت أنه يركز بها.. ترجلا من السيارة وصعدا للأعلى... فتح يوسف باب الشقة ودلفوا للداخل.. أطلقت ياسمين صافرة اعجاب بالأثاث بينما مريم كانت تنظر لما حولها باعجاب واضح.. لا تنكر أن ذوقه راقى.. حتى باختيار ألوان الحوائط.. كانت الحوائط باللون السماوء الهادئ الذى يبعث الراحة فى نفس من ينظر له كما كان الأثاث باللون الأبيض يتداخل به عدة ألوان فاتحة.. كان رائعا بحق.. رأته يأخذ ياسمين بعيدا ويقول لها شئ ما ثم اقترب منها.. فارتعشت اوصالها.. اخذ منها البلوفر ثم ارتداه ثانية.. وخرج من الشقة.. دون أن تعلم لماذا.
بشركة يوسف الراوى.. كان حمزة يعمل بمكتبه.. انتهى من بعض الأوراق وأراد ان يقوم بطباعتهم.. فخرج من مكتبه وتوقف فجأة حينما سمع حنين تتحدث فى الهاتف وتقول مبتسمة ماشى يا حبيبى.. تعالى بسرعة بقى.. مستنياك دارت التساؤلات بعقله.. من يكون هذا الشخص.. أهو حبيبها.. انفطر قلبه من مجرد تخيل الفكرة.. لا لا انها مثل ياسمين لا يمكن ان تتحدث الى شاب.. من الممكن ان يكون والدها او شقيقها.. اجل بالتأكيد.. اكمل طريقه وفعل ما يريده ثم عاد الى مكتبه وتابع عمله بعقل مشغول...
باك... وصل الى الشقة.. فاتصل على ياسمين.. قامت هى بإلهائها فى ترتيب أثاث غرفة الضيوف وبقيت معها حتى لا تنتبه لشئ.. بينما يوسف فتح الباب بالمفتاح الخاص به.. ثم دلف ببطئ شديد.. دخل الى غرفة النوم الكبيرة.. كانت الفتاتان قد انتهيا من تحضير تلك الغرفة.. وضع بخزانة الملابس تلك الأكياس ثم خرج بنفس البطئ.. ذهب الى خارج الشقة واغلق الباب
متابعة القراءة