رواية كاملة قوية الفصول من السادس عشر للواحد والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
ارتداء ملابسه المكونة من بذلة باللون الرمادى الداكن ورابطة عنق سوداء بهما دوائر صغيرة من اللون الأبيض.. مع حذاء أسود كلاسيكى...
دقت الساعة السادسة.. كانت الفتاتان قد ذهبتا الى فيلا عبد الله.. دلف حمزة وياسين الى الفيلا فوجد خالد ويوسف ينتظرانهما فى غرفة الصالون.. قال حمزة مبتسما العربية برة.. يلا عشان منتأخرش قاموا وذهبوا الى سياراتهم تقدموا الى الامام قليلا حتى وقفوا امام فيلا عبد الله الراوى.. بينما تسمع الزغاريد تملأ الأجواء.. ترجل يوسف من سيارته المزينة بالورود.. وقف أمامها وانتظر ظهور حوريته.. بعد قليل هبطت ثلاث حوريات على السلم وخرجوا من الفيل فاتسعت عينى الشباب صدمة من مرأى تلك الملائكة.. رفرف قلب يوسف من جمال حوريته الساحر.. إن الفستان رائع وزاد روعة عندما ارتدته هى.. مع حجابها الرقيق.. الكحل الذى أبرز جمال عينيها الزرقاء.. بينما حمزة يقف مصډوما فور رؤية حنين.. أهذه حبيبته التى سلبت قلبه وعقله.. يا إلهى سأذوب من شدة جمالها.. غض بصره عنها حتى لا تنفلت منه كلمة اعجاب بها.. بينما خالد شعر بالحرارة تغزو جسده.. أهذه الملاك ستصبح زوجته يوما ما.. ېخاف أن يبكيها يوما فتدمع عينيها البندقية التى تسحره.. ارتعشت أوصاله عندما اقتربت منهم.. تمالك نفسه بصعوبة لوجود أخويها بجانبه.. أما ياسين.. فعندما رأى مريم بجمالها الأخاذ.. ابتلع ريقه وغض بصره عنها حتى لا يلاحظه أحد وبداخله تهتز أوتار قلبه من حبه لها.. نعم يحبها.. لا يعلم كيف ومتى.. لكنه يحبها.. اعترف لنفسه بحبه لها وظل يؤنب نفسه كثيرا.. بينما حنين ازدادت دقات قلبها.. إن حمزة وسيما بشدة.. لقد ترأس على عرش قلبها.. أما مريم فور رؤيتها ليوسف.. أصبحت دقات قلبها كقرع الطبول.. وتوردت وجنتيها من الخجل.. لقد أسرها من شدة وسامته.. لقد باتت تحب لحيته الآن بعدما كانت تكرهها.. وابتسامته السعيدة انتقلت إليها فارتسم على وجهها ابتسامة مماثلة.. أفاق يوسف من شروده بجمال زوجته عندما اقترب منه عمه وهو يمسك بيد ابنته ويعطيها له.. ابتسم بسعادة ثم أمسك يدها بقوة كأنه ېخاف ابتعادها عنه.. استقل السيارة وجلس على الأريكة الخلفية وهو لازال يمسك بيدها.. بينما خالد تولى قيادة السيارة.. وبسيارة ياسين.. تولى قيادتها ومعه ياسمين وحنين تجلسان بالخلف.. أما بسيارة حمزة.. كان يجلس بكرسى السائق ومعه والده ووالدته.. وتحرك عبد الله بسيارته برفقة فريدة.. والسيارت خلفهم بها أصدقاء العروسين وأقارب العائلة.. توجهوا الى القاعة المقام بها الزفاف.. والأناشيد الإسلامية تصدح أصواتها من سيارات الشباب.. بسيارة يوسف.. كان يمسك يدها بشدة ولم تمانع هى مما زاد من تمسكه بها.. كان ينظر لها بحب شديد تجاهلتها هى.. فقد كانت بعالم آخر.. كانت تشعر بالتوتر الشديد.. تدعى ربها أن تمر الليلة بسلام وهى تعلم بقرارة نفسها أنها لن تمر كما تريد.. قام الشباب ببعض الحركات بسياراتهم بمهارة شديدة.. بعد مرور نصف ساعة.. دقت الساعة السابعة.. وصلوا الى القاعة.. فتعالت الزغاريد من النساء.. وصدحت فرقة الدف تعزف الموسيقى الرائعة.. ترجل يوسف من سيارته وفتح الباب لزوجته.. ثم أمسكها من يدها مبتسما بسعادة.. ترجلت من السيارة وسارت معه لداخل القاعة.. وقف بعض رجال القاعة على الجانبين يزفونهم.. بعد عدة دقائق اتجهت النساء الى القاعة اليمنى والرجال الى القاعة الأخرى..
متابعة القراءة