رواية كاملة قوية الفصول من السادس عشر للواحد والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اصابتنى الحيرة تجاهك.. قالت باعجاب كويس اوى ابتسم لها ثم قال طب البسى يلا عشان نروح الوقت اتأخر.. احنا كدة خلصنا نظرت لها بدهشة قائلة خلصنا ازاى.. لسة فى اوضة ضيوف واوضة اطفال والصالون ضحك عليها قائلا انا خلصتهم من زمان بس اوضة الاطفال دى مقفولة من ساعة ما اشتريت الشقة دى.. هفتحها ان شاء الله لما اسمعها منك نظرت له پصدمة لحقت تخلص كل دة وانا بشتغل فى المطبخ بس ثم اكملت بتساؤل تسمع منى اية رد بهدوء انك بتحبينى.. وقتها بس هفتحها ظلت ترمقه بنظارات منذهشة وفم مفتوح.. ضحك على شكلها وناولها الحجاب وهو يقول البسى عشان ننزل اخذته منه مغيبة ثم ارتدته وخرجا من الشقة....
نامت من شدة ارهاقها بالسيارة.. كان هو يختطف الانظار لهاتفها الذى بيدها.. ظل يمنع نفسه الا يمسكه ويفتش به عن من كان يحدثها وانفعلت عليه هكذا.. تغلب على فضوله ولم يأخذه قائلا فى نفسه لازم تثق فيها مينفعش تمسك موبايلها وتفتش فيه.. بس انا عايز اطمن.. يوووه لا مش همسكه وصل الى فيلا عبد الله الراوى.. كانت تغط فى نوم عميق.. أمعن النظر بها وبوجهها الملائكى.. تلمس وجنتيها بحنان.. كاد يقبلها الا أنه تصلب فى مكانه زاجرا نفسه على ما كاد يفعله.. لم يرد ازعاجها.. فترجل من السيارة والتف لبابها.. فتحه بهدوء ثم وضع يد تحت ظهرها والاخرى تحت ركبتيها.. حملها برفق ودلف للفيلا.. وجد عبد الله أمامه فابتسم له قائلا نامت منى فى الطريق.. ينفع اطلع احطها فى السرير ابتسم عبد الله موافقا فصعد السلالم ودخل غرفتها.. وضعها فى فراشها برفق.. نظر لها عدة دقائق بحب واضح.. لم يستطع الصبر اكثر من ذلك.. فاقترب منها وقبل جبهتها ثم وجنتيها.. تململت فى فراشها فابتعد عنها.. ألقى عليها نظرة أخيرة ثم خرج من الغرفة.. ذهب لعمه وقال بهدوء الكوافير هييجى هنا بكرة الصبح ليها.. الفرح فى القاعة الساعة 7 ابتسم عبد الله بحنان واومأ بإيجاب.. سلم عليه يوسف ثم ذهب للفيلا..صعد لغرفته.. أخذ حماما باردا يذهب عنه إرهاق اليوم.. خرج وارتدى سروال منزلى أسود.. ثم ارتمى على فراشه.. وضع ذراعه اليمنى تحت رأسه والأخرى على بطنه.. نظر للسقف بشرود.. كان يفكر بهذا الشخص الذى كان يحدثها.. لا يبدو أنها مجرد معاكسة.. يشعر أن الأمر أكبر من ذلك.. إنه يثق بها لكنه لا يثق بمن حولها.. بالتأكيد شخص يريد أذيتها.. انتفض قلبه لمجرد تخيله أن يصيبها سوء.. حاول عدم التفكير بشئ ثم نام من شدة تعبه..
دقت الساعة الرابعة.. كان الرجال قد انتهوا من تحضير أنفسهم عند الحلاق وصلوا العصر بأحد المساجد القريبة ثم عادوا الى الفيلا.. دلفوا للداخل وصعد خالد مع ياسين الى غرفته.. اما حمزة فصعد مع يوسف الى غرفته أيضا.. دلف حمزة الى الحمام أولا.. ثم خرج بعد ربع ساعة وارتدى بذلة سوداء وقميص أبيض ورابطة عنق حمراء.. ثم مشط شعره الى الجانب بتسريحة عصرية وضبط لحيته.. ثم رش عطر bossقال له يوسف مازحا حنين هتقع فى غرامك انهاردة ضحك حمزة على كلامه قائلا ياريت.. انا مستنى بفارغ الصبر اما ترجع للشركة ان شاء الله عشان اتقدم لها ابتسم له يوسف ثم قال بجدية معلش يا حمزة انا عايزك تجيب عربيتى انا وديتها تتظبط عشان الزفة... على اما اجهز نفسى.. شوف لو خالد او ياسين خلص وخد حد منهم معاك هز حمزة رأسه موافقا ثم خرج وذهب لغرفة ياسين.. كان ياسين قد انتهى من حمامه وارتدى بذلة رمادية وقميص أبيض ورابطة عنق سوداء.. مشط شعره ورش عطره عندما دق الباب ودلف حمزة للداخل.. قال حمزة مبتسما كويس انك خلصت.. تعالى معايا نجيب عربية يوسف بادله ياسين الابتسامة موافقا ثم خرج معه تاركا خالد بالحمام..
متابعة القراءة