رواية كاملة قوية الفصول من السادس عشر للواحد والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

ذهب لها وجلس على ركبته أمامه ثم مسد على وجهها بحنان.. فاعتدلت فى نومتها ونظرت له بعتاب.. جلس على الفراش أمامها وقال باعتذار وهو يمسك وجهها بين يديه آسف.. كان مزاجى وحش وجات فيكى بقى لم ترد بل ظلت تنظر للفراش وتجاهلته.. جعل وجهها قبالته وقال بمزاح طب مش هديكى الشيكولاتة اللى معايا نظرت له وقالت بلهفة هى فين رد بابتسامة طفولية تؤ تؤ لما تقولى سامحتك يا سوفة الأول ضحكت على ملامحه الطفولية ثم قالت مبتسمة بمرح مسامحاك.. انا مزعلتش منك أصلا بس حبيت أربيك شوية ضربها يوسف بخفة.. ضحكا سويا واعطاها الشيكولاتة ثم جلس معها بعض الوقت حتى تحكى له ما حدث معها اليوم بكليتها ثم ذهب لغرفته ونام بعمق بعد ارهاق طوال اليوم...
فى صباح اليوم التالى.. استيقظ يوسف وتحمم بسرعة ثم توضأ وصلى الظهر.. وارتدى سروال جينز أسود وقميص رمادى بياقة بيضاء وكوتشى أبيض ثم رش عطره ومشط شعره وذهب لسيارته.. اتجه لمكتب هندسة الديكور.. اتفق معهم على الألوان التى يريدها ثم أعطاهم عنوان المنزل وطلب منهم الانتهاء منها بسرعة.. انتهى وذهب ثم اتصل بياسمين.. بعد عدة لحظات أتاه الرد فقال لياسمين متسائلا السلام عليكم انتى هتخلصى محاضراتك امتى يا مينو ردت ياسمين وعليكم السلام.. على العصر كدة ان شاء الله.. لية فى حاجة ولا اية رد يوسف بهدوء لا عادى.. لما تخلصى ان شاء الله روحى شقتى عشان تتابعى العمال هناك.. هما هيبدأوا فيها انهاردة وهتصل بحمزة يجى لك يساعدك لان ورايا حاجات تانية ردت ياسمين مازحة انا برده قلت الشيكولاتاية دى مش ببلاش كدة ضحك يوسف على كلامها ثم قالت هى بجدية هخلص واروح يا سوفة وممكن اجيب حنين معايا تساعدنى قال يوسف بخبث لم تدركه هى تمام اوى اغلق الخط ثم اتصل بحمزة.. اتاه الرد فقال بمرح السلام عليكم ازيك يا ميزو ضحك حمزة على كلمة ميزو ثم قال بمرح مماثل وعليكم السلام يا سوفة ولا بلاش لاحسن تزعل ضحك يوسف وقال بمكر عايزك فى خدمة هتنفعك اوى رد حمزة بجدية طب قول بسرعة عشان مش فاضى ضحك يوسف فى سره ثم تمالك نفسه وقال بحزن مزيف يا خسارة دة انا كنت عايزك تقف مع اختى وحنين فى شقتى بعد العصر عشان العمال هناك رد حمزة بسرعة طب شوية وهر... قطع كلامه ثم قال بدهشة انت بتقول حنين رد يوسف بمكر اة فقال حمزة بلهفة ثانيتين وتلاقينى قدام باب الشقة سلام اغلق الخط فى وجهه فنظر يوسف للهاتف بدهشة ثم ضحك بشدة عليه حتى ظهرت غمازتيه التى تزينان وجنتيه فزادت من وسامته.. تحرك بسيارته للمول.. وصل بعد ربع ساعة.. فدلف للداخل واتجه الى محل بيع فساتين الزفاف.. انتقى فستانا ضيقا من الصدر ويتسع الى الأسفل.. بأكمام ومنقوش بالدانتيل الأبيض.. مرصع بفصوص اللؤلؤ.. وعليه حجاب رقيق من القطن ومنقوش بالدانتيل من الأطراف.. رأى حوريته ترتدى ذلك الفستان.. يتخيلها بقلبه فابتسم فى نفسه واشتراه مع جميع مستلزماته ثم ذهب الى محل لبيع بذلات الزفاف الرجالية.. فانتقى بذلة شديدة السواد والياقة واطراف الجاكيت من اللون الأبيض.. وتحتها قميص ناصع البياض وصديرى أسود معهم رابطة عنق سوداء بخطين من اللون الأبيض من الأعلى.. اشترى معها حذاء اسوء لامع ثم ذهب لمحل آخر واشترى فستان ذهبى رقيق.. بأكمام وياقة صغيرة وعليه خمار ذهبى بسيط.. اشترى معه مستلزماته.. ثم ذهب لسيارته.. سمع أذان العصر فاتجه الى أبعد مسجد سيرا متبعا لقول رسول الله صلي الله عليه وسلم كل خطوة تمشيها الى الصلاة صدقة انتهى من صلاته ثم عاد لسيارته واتجه الى فيلا عبد الله الراوى.. دق الباب ففتحت الخادمة.. اعطاها الكتالوجات الخاصة بالأثاث ومعها صندوق كبير أبيض ملفوف بشريطة سوداء بها فستان الزفاف.. وطلب منها ان تعطيه لمريم.. ثم ذهب لسيارته مرة أخرى.. كانت الساعة تدق الخامسة فاتصل بياسمين وتأكد من وصولها وتواجد حمزة معها ثم أغلق الخط.. تحرك بالسيارة الى الشركة.. بعد 10 دقائق وصل.. فدلف للداخل وجد الموظفين يطالعونه بدهشة.. فهم غير معتادين على تواجد مديرهم بملابس كاجوال.. فقد كان يأتى دائما بملابس رسمية.. قابلهم بابتسامة لطيفة ثم صعد لمكتبه وبدأ بإنهاء بعض الأعمال لغياب حمزة.. كان الصداع قد تمكن من رأسه من ارهاقه طوال اليوم فطلب كوبا من القهوة.. شربه وتابع عمله.....
وبمكان آخر كان يجلس ثلاث عقول يفكرون بأذية عائلة الراوى بكل شړ الدنيا ناسيين أن الله يراهم وشاهد على أفعالهم....
الفصل السابع عشر
عندما اعطى يوسف الفستان والكتالوجات للخادمة ثم ذهب.. صعدت هى لغرفة سيدتها مريم واعطتها الأشياء.. نظرت هى للصندوق بإعجاب.. قالت فى نفسها رغم انى بكرهك بس ميمنعش انى اقول ان ذوقك حلو.. حتى فى لفة الهدية فتحت الصندوق وأمسكت الفستان بيدها.. وضعته على جسدها ونظرت لنفسها بالمرآة.. فتحت فمها صدمة من جمال ذاك الفستان.. نظرت لداخل الصندوق مرة أخرى فوجدت حذاء أبيض مفتوح بكعب عالى به دانتيل أبيض وفصوص صغيرة من اللؤلؤ.. واكسسوارات رائعة.. كما رأت علبة صغيرة حمراء ملفوفة بشريطة سوداء.. فتحتها فوجدت الكثير من انواع الشيكولاتة الفاخرة ووردة حمراء موضوعة على رأس العلبة.. وكارت صغير مكتوب فيه حبيبتى.. من يحبك حقا و إن قطعت كل حبال الوصل بينكما نسج خيطا آخر و وصل إليك.. أعطينى تلك الفرصة.. زوجك يوسف ظلت تقرأ الكارت العديد من المرات بعدم استيعاب.. أقال حبيبتى.. أيحبنى وأنا لا أعلم .. وضعت الكارت بأحد أدراج الكومود.. ثم رأت مجلات كثيرة بأسفل الصندوق.. فتحتها فوجدت بها موديلات مختلفة لأثاث المنزل.. ظلت تتصفح بها وتنتقى منها ما يعجبها وهى تفكر بيوسف وتلك الكلمة التى كتبها بالورقة...
بشقة يوسف.. عندما ذهب حمزة الى هناك وجد الباب مفتوحا وصوت العمال يأتى من الداخل.. دلف فوجد ياسمين تقف وحدها بركن بعيد فاتجه لها قائلا السلام عليكم.. ازيك يا ياسمين ردت بحياء الحمد لله يا بشمهندس قال حمزة بحرج يوسف قال لى ان الآنسة حنين معاكى.. مش شايفها يعنى ابتسمت فى نفسها بمكر.. أحست من شكله أنه معجب بحنين.. قالت بإيجاز جات ومامتها طلبتها فروحت لعڼ حمزة تأخره.. لو كان هنا منذ عدة دقائق فقط لرآها.. ابتسم لها ابتسامة صغيرة.. وبدأ بمتابعة العمال واملاءهم التعليمات اللازمة.. وكذلك ياسمين كانت اذا رأت خطأ بلون الحوائط تقول للعامل حتى يصلحه مرة أخرى.. ظلا هناك حتى الساعة الثامنة.. ذهب العمال وبقى ياسمين وحمزة فقال الأخير بجدية تعالى معايا هوصلك فى طريقى رفضت ياسمين بأدب مش مشكلة هتصل بيوسف او ياسين وحد منهم ييجى ياخدنى سحب حمزة أحد الكراسى وجلس عليه قائلا تمام اتصلى بحد منهم وانا قاعد اهو لحد ما تمشى.. مينفعش اسيبك لوحدك ابتسمت ابتسامة صغيرة واخرجت هاتفها واتصلت على ياسين لانشغال يوسف بالتأكيد.. اتصلت ثلاث مرات ولم يصلها اى رد زفرت بضيق ثم اتصلت بيوسف.. بعد دقيقة أتاها
تم نسخ الرابط