رواية كاملة قوية الفصول من السادس عشر للواحد والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وجلس.. نظر ليديه عدة دقائق.. إنه يشعر بأنه ليس فى حالة جيدة ليقود.. أحس بأنه إذا قاد سيقوم بعمل حاډث سير لصعوبة حركة يديه.. أمسك هاتفه واتصل بحمزة.. بعد عدة لحظات أتاه الرد وحمزة يقول مازحا سوفة حبيبى واحشنى يا راجل رد يوسف بوهن تعالى على شقتى يا حمزة عندما سمع حمزة صوته متعبا هكذا قلق بشدة وقال انت كويس.. صوتك ميطمنش لم يستطع يوسف حمل الهاتف أكثر من ذلك.. فأغلق الخط ووقع الهاتف منه أسفل الكرسى.. وبالطرف الآخر.. كان حمزة يلملم شتات نفسه بتوتر شديد قائلا هو كويس ان شاء الله خرج مسرعا من مكتبه تحت نظرات حنين المندهشة.. اتجه الى سيارته وذهب قاصدا منزل يوسف.. كان يسير بسرعة كبيرة.. حاول بقدر استطاعته أن لا يصطدم بأحد من سرعته.. بعد 3 دقائق وصل للمبنى الذى به شقته.. بحث بعينيه عن سيارته فلمحها واقفة بجانب الرصيف.. ذهب لها مسرعا وفتح الباب.. فوجده مرجعا رأسه الى الوراء مغمضا عينيه.. ويتنفس بسرعة شديدة كأنه كان يسابق أحد ما.. لم يشعر يوسف بفتح الباب إلا عندما نادى عليه حمزة وهزه كثيرا ليفيق.. نظر له بنظرات تائهة ثم ترجل من السيارة مستندا على حمزة قائلا مش قادر أسوق.. حاسس إن جسمى مشلۏل أسنده حمزة حتى أجلسه بالأريكة الخلفية.. وجلس هو بكرسى السائق.. ظل يفكر قليلا أين يذهب به.. بالتأكيد سترى ياسمين أخيها بتلك الحالة إذا ذهب للفيلا.. كما أن شقته ليس بها أثاث.. فكر بالذهاب الى المشفى ولكن قطع تفكيره قول يوسف بصوت متعب اوعى تروح المستشفى.. انا عارف انت بتفكر فى اية رد بحزم هنروح بيتى.. محدش فى البيت.. أهلى مسافرين البلد لم يرد يوسف فيبدو أنه ذهب الى عالم آخر.. شغل حمزة السيارة واتجه الى منزله.. بعد قليل وصلا.. ترجل حمزة من السيارة وفتح الباب الخلفى.. أسند يوسف على كتفه ودلف للداخل.. كان منزل بسيط وراقى ذو طابقين يصل بينهما سلم داخلى.. كان يبدو كفيلا صغيرة.. أجلسه حمزة على أقرب أريكة.. وقال بقلق انت مش معاك دوا رد يوسف وهو مغمض العينين لا وحتى لو معايا مش هاخد.. شوية وهبقى كويس جلس حمزة بجانبه وبدأ يتلو بعض آيات القرآن.. حل الليل وبدأ يوسف باستعادة وعيه مرة أخرى.. قال لحمزة بامتنان شكرا ابتسم له حمزة بحنان قائلا انت اخويا يا يوسف.. خليك بايت معايا انهاردة.. بلاش تروح عشان ياسمين أومأ يوسف موافقا .. وجلس حمزة معه يمزح معه قليلا فقال بقى تودينى شقتك وانا عامل حسابى انى هلاقى حنين.. أتفاجئ بأختك بس اللى موجودة ضحك يوسف عليه قائلا اعمل لك اية انت اللى فقرى.. انا عملت اللى عليا وقلت لك ضربه حمزة بخفة فى كتفه وجلسا يضحكان سويا.. اتصل يوسف بياسمين من هاتف حمزة عندما لم يجد هاتفه وأخبرها بمبيته خارجا.. ثم قام الإثنان بتحضير طعام العشاء بعد اصرار يوسف على مساعدته وجلسا يتناولاه فى جو مرح...
فى صباح يوم الثلاثاء.. استيقظ يوسف من نومه بإرهاق شديد.. كان يرتدى سروال اسود وتى شيرت ازرق خاصين بحمزة.. تثاءب ثم تحمم وارتدى ملابسه التى كان بها أمس.. ثم اتجه للمطبخ عندما سمع صوتا من هناك.. فوجد حمزة يجلس على طاولة المطبخ ويحضر الفطور.. ألقى عليه التحية مبتسما وهو يقول صباح الفل.. ريحة الأكل جوعتنى .. اول مرة اعرف انك بتطبخ ياض قال جملته الأخيرة وهو يضرب حمزة على رأسه بخفة.. ضحك حمزة على كلامه قائلا بغرور يابنى دة انا عندى مواهب مدفونة بس اللى يقدرنى بقى ضحكا سويا وتناولا فطورهما فى جو مرح.. قال يوسف بامتنان مش عارف بجد اقول لك اية على اللى عملته معايا اكمل براحة تعرف انا لو مت هبقى مطمن على ياسين وياسمين لإنى عارف انك مش هتسيبهم وهتقوم بدورى بالظبط احتضنه حمزة بقوة قائلا بدموع تلتمع فى عينيه متجيبش سيرة المۏت دى.. هتخف وانت اللى هتاخد بالك من اخواتك يا يوسف.. انا مش متخيل حياتى لما اروح الشركة كل يوم وملاقيكش موجود.. او لما احتاج حد ملاقيش ابويا اللى ساندنى دايما فى حزنى قبل فرحى قال يوسف مازحا ليغير من الحزن الكامن بصوت صديقه طب غير الفيلم الدرامى اللى اتعمل دة وخلينى اقوم عشان اروح الفيلا اغير هدومى واسافر ضحك بخفوت ثم قال بتساؤل مسافر دمياط تانى أومأ بإيجاب قائلا بهدوء انا اديت لمريم شوية كتالوجات تختار منهم اللى يعجبها.. هروح انهاردة اشوف هى اختارت اية عشان اسافر واجيبه هز حمزة رأسه موافقا ثم قال وهو يقوم طب يلا.. هتاخدنى فى طريقك بالعربية عند شقتى الاول عشان عربيتى هناك وبعد كدة ارجع تانى قاما سويا وذهبا للسيارة.. بحث يوسف عن هاتفه فوجده بأسفل كرسى السائق.. أخذه وقاد لشقته.. بعد 10 دقائق وصلا فترجل حمزة من السيارة ثم ركب سيارته وذهب للشركة بينما يوسف اتجه بسيارته الى الفيلا .. صعد للأعلى لم يجد أحد فعلم أنهما قد ذهبا لكليتهما.. دلف الى غرفته وتحمم مرة أخرى وتوضأ ثم خرج وارتدى سروال جينز بيج وتى شيرت أبيض عليه قميص مفتوح باللون السماوى.. وكوتشى رياضى أبيض.. ثم رش عطره ومشط شعره.. صلى الظهر ثم اتجه الى فيلا عبد الله الراوى.. دق الباب فوجد خالد أمامه احتضنه قائلا بمزاح واحشنى يا معفن ضحك خالد على كلمته قائلا انا عارف انك مش جاى عشان سواد عيونى.. اطلع لمراتك ضحك يوسف عاليا وهو يقول بمرح عيبك انك فاهمنى أتى عبد الله على صوت الضوضاء فرأى يوسف يقف مع جمزة احتضنه بحنان أبوى قائلا واحشنى يا واد.. مش تيجى تسأل على عمك من يوم كتب الكتاب مشوفتكش اعتذر يوسف قائلا انا فعلا انشغلت عنكم الفترة اللى فاتت.. بس وعد.. هفضى للواد دة بعد فرحى عشان ييجى يخطب اختى صح ولا اية رد خالد بلهفة بعد فرحك بيومين هتلاقينى جايب ابويا وباجى اتقدم لياسمين ضحك الاثنان عليه بينما قال يوسف بحرج أستأذنك يا عمى هطلع لمريم لإنى عايز اشوف اختارت اية فى العفش.. هسافر انهادرة ان شاء الله ابتسم له عبد الله قائلا بيتك يا يوسف انت بتستأذن بادله يوسف بابتسامة صغيرة ثم صعد
متابعة القراءة