رواية نوفيلا جديدة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وتربت ع ظهره بحنان قائله...
خلاص كفايه عياط ي كوكا ي حبيبي هي أن شاء الله هتقوم بالسلامه وهتبقى كويسه.
استطاعت تهدأته ليستيكن بين يديها وأيضا استطاعت شذى بإقناع الأم.. مر خمسه دقائق ع هذه الوضعيه لتفيق ولاء أخيرا بعد دعواتهم تنظر بكل شئ متعجبه من وجودها بمنزلها ف آخر ما تتذكره ما دار بينها وبين هذا الدكتور التي جعلها ع حافه الهاويه جعلها غير قادره ع الصمود من بشاعه كلماته والفاظه التي طعنتها بخنجر مسمۏم كادت ع وشك الانفجار بالبكاء بعد ما تذكرته لكن منعتها من ذلك شذى بنظره اخبرتها بأن أمها لم تعرف هذا الموضوع اقتربت أمها ټحتضنها بفرحه تقول پألم...
ساعدتها شذى بالرد بعدما علمت بجهلها عما قالته تنهدت الأم ببعض من الراحه وجرى أخيها تجاهها يقبلها بخدها يقول...
عامله إيه دلوقتي ي نوتيلا اوعي تعملي كده تاني علشان مزعلش منك.
استطاع هذا الطفل أن يضحكها ويخرجها من همومها لتبتسم وهي تحتضنه تقبل رأسه مجيبه...
انا بخير ي حبيبي متقلقش عليا انا كويسه.
ولاء طيب ما تخليكوا شويه ي سلمي لسه بدري.
شذى برد...
معلهش مره تانيه المهم انتي دلوقتي ارتاحي ومتفكريش ف حاجه خالص ماااشي!! قالت جملتها الاخيره بحرص كي تجعلها لا تتذكر هذا الدكتور مجددا وهي بهذه الحاله كي تتحسن.
شكرا ليكم ي بنات ع أنكم سبتوا بقيه المحاضرات ورجعتوا معايا مش عارفه اقولكم إيه والله.
بت متبقيش عبيطه انتي أختنا وطول عمرنا مع بعض وزي ما المثل بيقول لنعيش عيشه فل ي ڼموت إحنا الكل انهت مثلها ع ضحكهم ومن بينهم الام التي كانت تتشكرهم ع وقفتهم جانب ابنتها ثم بعد قليل غادروا تاركينها ورائهم تشعر بفراغ تريد إخراج ما بداخلها كل لا ټنفجر ولا ينبغي أن تخبر أمها كي لا تقلق ف هذا ليس الوقت المناسب.
قالتها الام بتحسر وحزن لكن قابلتها ولاء تردف نافيه...
لأ أكيد ي ماما هروح معاكي انا بخير الحمد لله اطمني.
هتروحي ازاي ي بنتي وانتي مجهده كده.
متقلقيش ي ماما انا والله كويسه وبالمره اتعرف ع ناس جديده واغير جو بدل قعده البيت دي وكمان انا شغوفه إني اشوف عمو سالم ده أوي.
أنهى محمود حديثه ناظرا بعينيها غير راغبا بأن لا تحتقره او تعنفه لبشاعه ما فعله إلى أن وجدها تتنهد بحيره قائله...
والله ي دكتور محمود انا متفهمه اللي حصل ده جدا وعذراك وعذراها برضو انا ست زيي زيها واكيد هي دلوقتي تعبت نفسيا بسبب تفكيرك بيها بس برضو الحمد لله أنهم أخيرا اتكلموا وعرفت إنه كان سوء تفاهم.
متشكر اوي ليكي ي دكتوره علا ع تفهمك للموضوع بس انا حاسس بالذنب ومش عارف أعمل إيه علشان ربنا يسامحني وهي كمان ترتاح وتعرف اني كنت فاهم غلط بس واللي عملته كان نابع من اللي فهمته مش أكتر لو تقدري تساعديني بالحكايه دي يبقى كتر خيرك.
طالعته بإبتسامه بشوشه ترسل له بها بأنها ع أتم استعدادها لمساعدته لتقول بثقه...
اكيد طبعا ي دكتور ومن خلال ما حكيته انك طارد البنتين من محاضراتك والمفروض إنك ترجعهم تاني ده مبدأيا ثانيا احنا مش عاوزين شوشره ومش عاوزين حد من الطلاب يعرف اللي حصل وايه اللي فكرتوا علشان نفسيه البنت بس ف لو أنت مستعد تعتذرلها بشكل شخصي بينك وبينها يبقى تمام اوي بكره ف مكتبي هستضيفها وتبقى تاجي تتكلم معاها وتفهمها ده أسلم حل وأن شاء الله هي هتتفهم ولاء طالبه كويسه وقلبها ابيض وأن شاء الله هتسامحك وترجع أحسن من الاول.
ظهرت ملامح الإبهام ع وجهه قليلا وهو يردف...
هو حضرتك تعرفيها ي دكتوره ع المستوى الشخصي !
ولاء طالبه عندي من سنه أولى اديتلها أولى وتانيه بس ولكن بقينا ع تواصل برغم اني مبديهاش هي إنسانه كويسه ونقيه وتستاهل كل خير وأن شاء الله ربنا يوفقها ويسعدها.
انهت وهي تبتسم قبل أن ترحل تتركه يبتسم هو الاخر بطفيف من الأمل بداخله بأن هذه المشكله ستحل قريبا خبط رأسه ينظر لساعته بعد علم بتأخره ع محاضرته قفز فزعا يحمل هاتفه واشيائه من مكتبه يخرج مسرعا.
وع الجانب الآخر ما زال لؤي بالجامعه ب تلك الحديقه التي اعتاد ان يجلس بها شاردا لكن هذه المره لم يكن شاردا كان يتفحص هاتفه بحرص وكأنه يريد أن يرى شئ معين عجز عن رؤيته هذه اللحظه القي هاتفه بقوه أمامه يغرس يديه بشعره إلى أن ظهر احد أصدقائه من العدم أمامه متعجبا لحاله يقول...
إيه ي بني مالك كده!!
مفيش رسايل اتبعتت لحد الآن! ده معناه ايييه مش فاهم.
حدق صديقه به بشده يقول بعدم تصديق...
يعني هو انت زعلان ومضايق كده علشان أم الرساله اللي بتعكنن عليك عيشتك موصلتلكش كالعاده!!
هي فعلا بتعكنن وبتخليني أغلى من جوه علشان مش قادر أعرف مين اللي بيبعتها ولي ميورنيش نفسه!! صدقني ي قاسم لو بس ربنا اداني اشاره بمين بيلعب معايا كده وديني ما هسيبه او اسيبها.
جلس قاسم جانبه متعجبا يردف...
طيب ي لؤي اهدي كده واسمعني أي أن كان بنت ولا ولد اللي عاملين الحوار ده معاك ف أنساه واكيد اللي بيعمل كده هيمل من كل شويه أنه يبعت ويجاريك أحسن حاجه تعملها اتجاهل أي حاجه توصلك وي سيدي مانت بتضايق من الرسايل دي ليه دلوقتي ھتموت عليها كده!!
احتدت ملامحه ينظر له بضيق وغموض شع من عينيه ليقول بنبره خبيثه...
قاسم هو انا لي حاسس إنك أنت اللي بتلعب معايا اللعبه السخيفه دي!! قاسم انا لو عرفت ده ف يوم إن ده كله يطلع منك صدقني مش هرحمكك!
قفز قاسم من مكانه والصدمه تحتل ثغره من ما قاله صديقه للتو!! يشوح بوجهه غير مقتنع بما قاله هل من الممكن أنه يشك بي!!! طالعه لؤي بعدما رأي رد فعله ليقف مقابله يقول بإسف...
قق.. قاسم انا آسف بس صدقني اللي بيحصل معايا مخليني أشك ف صوابع أيدي حط نفسك مكاني وهتحس بيا انا كل اللي فارق معايا ان اللي بيعمل كده ازاي جاتله الجرأه يعمل
متابعة القراءة