رواية نوفيلا جديدة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اهلا ي شذى عاش من شافك.
اهلا ي لؤي باشا لأ وأنت بتسأل اوي!
قالتها بنبره ساخره وهي تعيد نظرها للجهه الأخرى ابتسم لؤي بمكر مصاحبا بحب يردف..
خلاص ي ست حقكك عليا وبعدين بقى انتي متعرفيش معزتك عندي قد إيه ومش بحبك تزعلي مني.
هعمل إني مصدقاك بس المهم دلوقتي كل المحاضرات اللي فاتتني ي ريت تبعتهالي وكل حاجه عملتوها علشان انا جايه ضايعه خالص.
انتى تؤمري وبرضو شوفي مع بقيه اصحابك علشان ممكن مكونش كاتب كل حاجه تفيدك.
هزت رأسها هاتفه ب سلمي التي كانت تتابعهم منذ مجيئه وسعادته مع صديقتها شذى كانت تبرر لنفسها بأنها صديقه طفولته وقد اخبرتها شذى منذ فتره بأنها تعتبره أخيها وليس اكثر من ذلك لكن نيران الغيره كانت ټحرقها ودت لو تصفعهم هما الاثنان ع كل شئ يفعلوه أمامها وخاصه هذا المعتوه الذي كأنه يتلذذ بمضايقتها طيله الوقت ويتعمد إظهار هذا الاهتمام بكل الفتيات ظلت شارده إلى أن انتفضت ع صياح شذى...
ي بنتيااااي روحتييي فيننن!!
إيه ي شذى فيه ايه زغفتيني!
قالتها بضيق مصوبه النظر ناحيتهم وهذا ما آثار تعجب لؤي لوي فمه مستنكرا فعلتها كان ينظر لها وكأنها هي المره الأولى التي يراها بها رغم وجودها معه بهذه الجامعه منذ ثلاثه أعوام لكنه كان ينظر لها ويحدق بها وكأنه يريد أن يعرفها جيدا ف يعلم من تكون عائلتها ومن يكون أبيها لكنه كان يتجاهل هذا الشئ وأيضا كان يراها بهذه النظره وعلامات الحزن تتقسم وجهها منذ رؤيتها كان يجول بذهنه العديد من الاسئله والصراعات الغير مبرره لشاب مثله! نفض كل ما عكر تفكيره يتنهد براحه بينما صاحت الدكتوره تصرخ بنفور...
اتفضلوااا انتو التلاته اخرجوا من هنا.
صعق لؤي يؤشر بيده على نفسه يقول بترنح...
انا!!
ردت بإقتضاب وضيق...
ايوه انتت والسينيورتين اللي معاك دول برا معاك.
شهقت سلمي بفزع تحرك رأسها بأنها لم تفعل شئ لكن لم تعطي لهم اي فرصه للحديث سوي أنها اخرجتهم بالتعنيف كانت ولاء بعالم آخر عالم تود استكشافه من اليوم لتفيق ع خروجهم من البينج بملامح غاضبه وسلمي التي كانت علي وشك البكاء أسرعت ولاء بتساؤل...
خير ي دكتور حصل ايه
الهوانم والبيه قاعدين بيهزروا وبيضحكوا ف المحاضره وكأني مش موجوده حتى قله الأدب والۏساخه لما وصلت أنهم يعملوا كده قدام دكاترتهم.
عبثت ولاء لسرعه حكمها وهجومها الباطل عليهم وخاصه سلمي وشذي فهم ليسوا من هذا الفتيات! ومن الواضح أن هناك سوء تفاهم كادت ان تتحدث لكن قاطعتها الدكتوره پحده وهي تستكمل ما تشرحه غير راغبه بالنقاش.
زفرت ولاء بضيق لعدم قدرتها على حل هذه المشكله واخبارها بأن هذا لم يكن إلا سوء تفاهم.
وبالخارج كانت تتمتم شذى بسخريه موجهه حديثها لسلمى...
لأ وإيه وواثقه وانتى بتقولي لولاء إنها طيبه ومش طيبه طيبه إيه بس! دي دكتوره عقلها مريحها مش عارفه دكاتره إيه ي ربي دول اللي خلقهم ف مناخيرهم وبيبقوا غاويين مشاكل وخلاص وطرد وحوارات ولا كأننا طلاب عندهم.
سلمي بإحتقان...
انا مش عارفه ليه كل الدكاتره الترم ده مصرين أنهم يطردوني بالشكل ده! انا بعمل ايه للاهانه دي كل يوم حرام عليهم بجد انا مش من النوعيه دي! انا بيصعب عليا نفسي أوي سعت أي دكتور او دكتوره بيبصولي بالنظره دي!
شذى بتعجب وهي تقترب منها...
ليه هو فيه حد غيرها طردك!!

كان لؤي يراقبهم بنظره غريبه بدايه اعتز بصديقته على حبها للجميع ومساعدتهم لتخفيف الامهم وأيضا من تلك البنت العجيبه التي أصرت ع جذب انتباهه منذ تلك اليوم عندما اهانته بالفعل قد جذبت انتباهه أخيرا دون علمها لم يعلم كيف جذبته ناحيتها ورغبته ف مرافقتها ومعرفه عنها كل شئ لكن هذا مستحيل بالطبع فهو يعلم إنها لم ترافق أي شاب وخاصه أنا الذي يراني الجميع مع فتاه كل يوم لكن لم أفعل شئ محرما فهم أصدقاء فقط وليس اكثر من ذلك لكن لم يفهم الجميع هذا الشئ الخفي لاغلبهم.
يلا تعالي نقعد ف الكافيه شويه عمل ما المحاضره تخلص علشان ترتاحي شويه ونطلب كوفي ميكس كمان.
امآت لها بإبتسامه ساحره وسط بكائها النقي وقطرات دموعها التي كانت تتوسط وجهها وهي تزيلهم برقه غادروا المكان وخلفهم لؤي الذي كان بعالم آخر حقا.
بعد مرور نصف ساعه اي قد انتهت المحاضره خرجت ولاء تبحث عنهم إلى أن وجدتهم أمامها بإنتظارها أسرعت إليهم تقول...
إيه ي جماعه حصل ايه انا مفهمتش أي حاجه ولي الدكتوره عملت كده.
كالعاده اكيد فهمت غلط المهم دلوقتي نكلمها ونكلم دكتور محمود برضو علشان موضوعكم بتاع إمبارح ده.
ابتلعت ولاء ريقها تردف بتلعثم...
طي.. طيب تمام انا بب برضو فكرت إننا نروحله علشان نفهم منه.
طيب ي شذى انا همشي دلوقتي وبينا إتصال.
قال جملته مصوب نظره تجاه من آثرته ف وقت قياسي أو ربما لمس شئ جميل داخلها لمس قلبه واثره من النظره الأولى غادر المكان تاركها ورائه تراقبه من بعيد كعادتها التي لم تتخلى عنها قط.
ي دكتور ي دكتور ثواني بعد ازنك والله حضرتك فهمتينا غلط
اردفت شذى حينما وقع بصرها ع خروج الدكتوره لتهم بالحديث مسرعه قبل أن تفلت منهم.
فهمتكم غلط ازاي وانتو قاعدين بتضحكوا وبتهزروا! هو مش عيب وإهانة ف حقي أنكم تنفضوا ليا وتقعد ا تتساهروا.
سلمي برد...
والله ي دكتور ما حصل دي شذى اول يوم تاجيه ف السنه النهارده وكانت بتسألني اخدنا إيه وكانت عاوزه تعرف مني حاجات معينه لكن والله ما اتكلمنا غير ف كده ولا هزرنا حتى.
الدكتوره بنفي...
اومال الشاب اللي كان معاكم ده! انا شوفته وهو بيهزر معاكي انتي وهو قاعد.
شذى ي دكتور والله ما زي حضرتك فاهمه لؤي ده صديقي من الابتدائيه وجيران وهو زي أخويا بالظبط وانا زي أخته ف كان بيسلم عليا وانا استغليت الفرصه وقولتله إني محتاجه المحاضرات اللي اخدوها كلهم علشان ضايعه ف المناهج لكن والله ما حصل حاجه تانيه وحضرتك فهمتينا غلط خالص وإحنا طبعا ميرضيناش زعل حضرتك ولا إنك تكوني واخده عننا فكره مش كويسه.
اعجبت بكلامها وبردها المحترم لتردف بتسامح...
خلاص ي شباب مش مشكله بس نصيحه مني بعد كده متبقوش تتكلموا ف وسط أي محاضره علشان اكيد غيري هيفهمها غلط زي ما انا فهمتها كده يلا بالتوفيق.
انهت حديثها ورحلت
تم نسخ الرابط