رواية نوفيلا جديدة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفصل الأول.
تنهمر الأمطار بغزاره تنقر زجاج النافذه كحبات الحصى ورياح عاتيه تعصف بالخارج تسربت من تلك الشقوق التي تملأ الجدار لتنهض فتاه تبلغ من العمر إثني وعشرون عاما تقف أمام الشرفه وهي تتوجس ماذا يحدث بالخارج ابتسمت تلقائيا عندما رأت هذه الأمطار وهذا الجو الذي يعني بأن الشتاء قد أتت بجمالها وجوها الهادئ الرومانسي التي باتت تعشقه منذ أن كانت طفله قطع رنين هاتفها انسجامها بهذا الجو نظرت خلفها بضيق وهي تذهب كي تلتقطه وتلقن من يدق درسا لأجل ما فعله الآن.
اهدي خاااالص ومتتعصبيش عليا علشان انا اصلا مخنوقه خلقه من عند ربنا النهارده.
قهقهت ع الجانب الآخر بصوت انثوي تردف...
لأ لأ مش بيخيل عليا الجو ده لأنه بقى معروف اوي وبعدين تعالي هناااا انتي لي مجتيش النهارده الجامعه رغم إنك كنتي قايله إنك هتحضري.
أنهت حديثها بۏجع ټنفجر باكيه فقد خانتها مشاعرها كالعاده وهي تخرج كل ما ف قلبها أما ولاء ترنحت پألم لأجلها ف لا تعرف ماذا تفعل كي تسعدها بأي وسيله وكيف هذا الشاب الذي يدعي لؤي لم يحبها وهي جميله القلب والقالب اضافه بأنها من عائله ثريه وهذا ما يعجب به الشباب الطائشون مثله كيف لم ينظر لها بيوم من الأيام او يفتن بجمالها الساحر!! هذا يبدو مدهشا حقا فاقت ولاء ع صوت صديقتها وهي تقول....
أسرعت ولاء بالرد تنفي ما تقوله حاسمه قرارها تقول..
انتي تتصلي بأي وقت ي سلمي وبعدين لو متكلمتيش معايا بحاجه زي دي هتتكلمي مع مين! المهم دلوقتي ارتاحي وريحي أعصابك وبكره أن شاء الله نتقابل على خير ونبقى نقعد بالكافيه ونتكلم شويه.
صباح اليوم وبالحرم الجامعي خاصه وصلت ولاء تتزين بحجابها الرائع بدأت عيناها تجول بأوجه الجميع بحثا عن رفيقتها وقفت مكانها تلتقط أنفاسها بضيق عندما وجدت هذا لؤي وبجانبه فتاه بهذه الوضعيه المقرفه جزت ع أسنانها بغيظ تمهس...
ظلت تبحث عنها كثيرا إلى أن وجدتها أخيرا تنزل من سيارتها وتتجه صوبها بإبتسامه واسعه عكس ما بداخلها من حزن وألم ورغم هذا احتضنتها بحب تقول..
صباح الخير ي لولو.
صباح النور ي سلمي إيه القمر ده ع الصبح.
قمر إيه بقى! ما القمر كله قدامك اهو.
فهمت سلمي علاما تلمح لتنظر نظره عابره خلفها قبل أن تجيبها هاتفه....
والله انتي عبيطه ي سلمي ويلا تعالي ورايا علشان المحاضره هتبدء أهي.
اتجهت معها للداخل بفقدان للأمل مجددا ف هي تأتي كل مره دون أمل او جدوى تأتي كي ترحل بعد ذلك خائبه الرجي تعيسه لحظها السئ كي يوقعها بحب شخص لم يراها من الأساس.
وبداخل المحاضره كان متكدسا بالطلاب وبثرثرتهم المرتفعه قبل مجئ الدكتور شردت ولاء ثواني معدوده لتنظر بعد ذلك إلى سلمي الغارقه بأفكارها وهي تقول...
تعرفي إني كنت عاوزه ادخل تجاره مش زراعه!
نجحت ولاء بما تريده انتبهت لها سلمي تعتدل أمامها تردف متعجبه...
بجدد! اومال مدخلتيهاش لي!
النصيب بقى هتقولي ايه!.. بس نصيب قمر اووي علشان خلاني ادخل الكليه دي خصوصيا واتعرف ع أجمل صديقه بالدنيا.
طالعتها سلمي بحب تهتف...
انا اللي محظوظه بيكي وربنا رزقني بيكي بوقت هو وحده عارف انا قد ايه محتاجه فيه لحد زيك.
ارسلت لها ولاء قبله بالهواء لكنها صعقټ عندما سمعت صوت رجولي يهتف بفحيح...
انتييي ي انسسسسه!!! إيه قله الأدب دي! احنا هنا مش ف كباريه اتفضلي براااا.
توسعت عيناها جاهده بأن تصدق ما يقوله الآن!.. اخذت تنظر بالفراغ صامته لتفق پصدمه عندما وجدته أمامها يضع كلتا يديه بجيوب بنطاله يقول بنظره استحقار...
يلا برااا بدون إهانات.
انا!!
قالتها بتلعثم وعدم تصديق وارتجاف من ما يحدث ف هذه هي المره الأولى التي تتعرض لمثل هذا الموقف لكنها تفادت شعورها بالرهبه تجاهه جال بذهنها كثير من الاسئله ف من هو ي تري! فلم تراه هنا من قبل ولما متعصب ويتحدث معي بهذه الهمجيه دون سبب!
أسرعت سلمي حينها تتدخل كي تنقذ رفيقتها من نظرات هذا الدكتور غريب الأطوار! ف ما يبدو أنه دكتور جديد ربما..
بعد إذنك ي دكتور فيه ايه بالظبط علشان احنا مش فاهمين حضرتك بتتكلم معاها بالطريقه دي ليه وليه تخرج برا بدون سبب!
رمقها پذعر حاول اخفائه قليلا يقول...
والله ده ع أساس إنك مش شايفه صاحبتك بتعمل ايه!
مالهااا عملت إيه مش فاهمه!
عاود بنظره إلى ولاء المنكمشه بنفسها خوفا من نظراته القاتله رغم أنها لم تفعل شئ لكن من يراها الآن وهي بهذه الحاله يتوقع حدوث شئ بالفعل...
هااا تحبي اتكلم ولا تخرجي بدون شوشره.!
زفر لؤي ممتعضا هذه الدراما التي تحدث أمامه نهض من مكانه بثقه وغرور يردف....
ي ريت بقى تطلعي وتسمعي كلام الدكتور علشان وقت المحاضره إحنا مش ناقصين تضييع وقت.!
ابتسم رفقته جانبه من ما قاله ساخرين لتدير سلمي بوجهها إليه پغضب شديد تهتف پحده وضيق...
هو مين سمحلك تتكلم وبعدين ملكش حق إنك تكلمها بالأسلوب ده وحضرتك ي دكتور مينفعش اللي بيحصل ده ف ايه بالظبط!!
كان قد أوشك ع الرد لكن قاطعتهم ولاء بوجه محتقن وهي تنهض من مكانها تسرع بالذهاب من أمامهم بحالي يرثي لها وسط نظرات هذا الدكتور متعجبا قليلا لكنه ابتسم إبتسامه ساخره اخذت سلمي شنطتها ورقدت ورائها غير منصته لحديث الدكتور خلفها ف كل ما يهمها الآن ولاء.
تنهد الدكتور بالداخل بحيره وڠضب يرجع مكانه يقف معتدلا شامخا يقول بنبره جامده تليق به...
البنتين دول مش هيحضرولي محاضرات تاني وي ريت لو عارفين أسمائهم تبلغوني بيهم بعد المحاضره ومبدئيا كده انا الدكتور محمود بدراوي اللي هيدرسلكم ماده فسيولوجي نبات وأن شاء الله اكون ضيف خفيف عليكم السنه دي.
أنهى حديثه بعدما
متابعة القراءة