رواية نوفيلا جديدة الفصل الاول والثاني والثالث بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
محاضره اون لاين لازم اسمعها.
طيب ي حبيبتي مع السلامه وخلي بالك من نفسك.
ولاء مع السلامه ي ست الكل خلي بالك منها بقى ي كوكا خرجت من منزلها واتجهت إلى جامعتها مسرعه بعدما علمت أنها تأخرت.
وبالجامعه وصلت سلمي لكن هذه المره لم تكن بمفردها فكان يوجد معها حاتم الذي أصر ع جلبها اليوم نزلت من سيارته هاتفه...
مرسي اوي ي حتومي ربنا يخليك ليا.
سلمي بحيره...
اومال فين ولاء!! مش لقياها غريبه يعني!
إبتسم حاتم بمكر يقول..
ولاء دي اللي اتكلمتي عليها أمبارح
سلمي بمراوغه...
ايووه بالظبط ويلا ي ثقيل امشي أنت علشان محدش يفهمني غلط بوقفتي معاك هنا.
عقد حاجبيه مستنكرا لحديثها يقترب منها ويلف يديه حول عنقها بقصد يردف...
لأ مش كلهم ف يعرف وف لأ.
قالتها بتوتر عندما لاحظت عيون بعض من الشباب تترصدها وقد علمت ما يفكرون به الآن حتما وقع بصرها بهذا الوقت على لؤي الذي كان يجلس بجنينه الجامعه مغمضا العيون ويستمع إلى موسيقى ظلت مساهيه به إلى أن لكزها حاتم بخفه جعلها تفيق من هذا العشق الولهان يقول...
امآت له بفرحه وبعد ذلك اختفى من أمامها بعدما ركب سيارته وقادها خارجا من الحرم الجامعي.
وبوسط خروجه كان ع وشك أن يصدم فتاه أمامه لكن أوقف سيارته مسرعا يلهث بشده وبداخله يحمد ربه كثيرا نظر إلى تلك الفتاه بغيظ التي ما زالت تقف مكانها وكأنها مصمره خرج يقترب منها من الخلف يصيح...
ادهشه صمتها وعدم بيان رد فعلها اقترب يقف أمامها بذهول وضيق يصيح مره اخره...
انتيييي ي انس توقف لسانه عن النطق بعدما رآها ترتدي سماعات بلوتوث وكأنها تخاطب احد لكن لم يحل لها المحادثه بوسط الطريق عزم ع قول وهو يشير بإصبعه كي تلاحظه وتنتزع هذه السماعات...
نظرت له متعجبه تقول...
خير ف إيه!
نعمم!!!
اردف بها بعدما ردت عليه بكل سهوله وبأذنها تلك السماعات فما لهذه الوقاحه ي تري! هل من الممكن أن تكون جدباء لهذه الدرجه كي تفعل بنفسها هكذا!
نعم ايي!!
هو انتي كنت سامعه كل كلامي ومتظاهره إنك مش سامعه!
سامعه ايه! إيه ي ربي اللي رزقتني بيه ع الصبح ده! تركته محلقا النظر بها لكنها توقفت عندما جاء صوته من الخلف يقول مجددا...
يعني افهم من كده إنك مكنتيش بتسمعي حاجه بالسماعات دي وكنتي سامعه كلامي!
فضلت عدم الالتفات له ف شرعت بالرد تجيبه بإبتسامه ساخره قبل أن تغادر...
زي ما تفهم!
قبض على يديه پغضب عندما تركته ورحلت هكذا وفضلت تجاهله! أسرع إلى سيارته يقودها بغل من هذه الفتاه التي من الواضح أنها طفوليه ومشاكسه وهذا لم يفضله بأي بنت سواء إن كانت!!
عزمت سلمي ع الدلوف بعدما ملت من الانتظار لتجد شابا يعترض طريقها بطريقه مخيفه افزعتها يقول ساخرا...
مانتي حلوه اهو وبتصاحبي! أومال لي كل ما احاول أكلمك تعمليلي فيها الخضره الشريفه!
لو سمحت أبعد عني وبلاش الحركات دي لأني لحد الآن عامله حساب إنك زميلي ومش راضيه آذيك بحاجه لكن بعد كده هتصرف وكويس اوي وساعتها مهتعرفش تعيش!
قالت جملتها بنبره يملؤها الكبرياء والقوه جعلته يضحك مستنكرا حديثها اخذ يقترب وهو يداعب أنفه بطريقه مقرفه يهتف...
طيب ي حلوه انا هعمل إني مسمعتش الكلام اللي قولتيه ده لأنك متعرفيش أنا مين ولما تعرفي انا مين وتسألي انا واثق إنك هتاجي تعتذري ع كل كلمه قولتيها.
أنهى حديثه ينظر لها پحده وسماجه جعلتها تخرج عن شعورها تصيح به بصوت مرتفع عكس عادتها...
انت شكلك بقى متعرفش انا مييين!! انا سلمي الكاشف بنت لطفي الكاشف اللي بس لو اديتله خبر باللي بتعمله لاخليه يعلمك الأدب وتعيش طول حياتك ف السچن فبدون كلام أنت تخرص خالص واوعى تتجرأ بس إنك تكلمني حتى لو بالغلط علشان ساعتها مش ضامنه انا هعمل إيه.
توتر قليلا بعدما افصحت عن هويتها أمامه بكل ثقه وبعيون متبجحه ليتمتم من بين شفتيه بكلام غير مفهوم جعلها تضحك ساخره تتركه بهذه الحاله مبتعده عنه مقرره الدلوف إلى محاضرتها بهدوء كانت ټعنف نفسها طيله الطريق بأنها تباهت بإبيها وهذا لم تعتاد عليه من قبل فلا كانت تخاطب احد من قبل بإفتخار وكبرياء لسلطه ابيها ونفوذه بالدوله لكن هذا الشاب لم ينفع معه إلا هذه الطريقه كي يتوقف عن ملاحقتي بعد الآن هذا هو الحل الأمثل دلفت مسرعه تجلس على البينج الأول بعدما رأت الدكتوره ع مهب الشرح حمدت ربها بأنها أتت ع الوقت لكن خبطت رأسها بقوه عندما علمت بعدم وجود ولاء التقطت هاتفها تتصل بها كي تستعجلها.
أما ولاء وصلت إلى الحرم الجامعي وركضت مسرعه بعدما علمت أن الآن محاضرتها قد بدأت بالفعل اصطدمت بمحمود عندما كان يغلق سيارته ويولج هو الآخر إلى الداخل رفعت بصرها پصدمه بعدما رأته ابتلعت ريقها بصعوبه وهي تحاول الافلات من نظراته الصاخبه التي لاحظتها منذ رؤيته الأولى عندما اهانها عقد محمود أحد حاجبيه بتذمر بعدما تذكرها جيدا لكن ما ادهشه أنها ما زالت بهذه النظره! شعر بخۏفها الواضح لكنه الآن دون سبب! تنحت عنه دون كلام وبعد ذلك فرت من أمامه تاركه إياه مبحلق النظر بها من تصرفها الغير مفهوم تنهد بتعجب ثم اكمل سيره غير معطيا لما حدث للتو أي إهتمام.
وبالداخل وصلت ولاء بقلب يعلو ويهبط وكأنها كانت تسابق الزمن ف الوصول لتلك المحاضره هذا ما خيل للطلاب بعدما دلفت بهذا الشكل لكن كان فرط توترها هذا بسببه وحده فلا تعرف لما يعجز لسانها ويصاب جسدها بشلل عندما تراه ولو ثانيه واحده هذا ما عجزت عن تفسيره فليست هي من هذا النوع الذي يخجل أو يتوتر هكذا لكن منذ تلك المحاضره وهي بهذه الحاله التي لا تعرف عنها شئ ولا تعرف لما هو يعاملها هكذا!
إيه مالك كده ي ولاء خدي نفسك ي بنتي الدكتوره لسه داخله مټخافيش.
اصدقت سلمي لكلامها تقول...
ايوه ي ولاء لسه داخله حتى شذى لسه واصله وعادي وهي شكلها دكتوره قمر اصلا مش زي الدكتور محمود واكيد يعني مش هتعمل زيه كده بدون سبب.
اكتفت بهز رأسها لهم بمعنى الايماء لكنها كانت ف دائره عميقه تريد الخروج منها بأقصى سرعه وتريد أيضا معرفه وراء ما فعله وسبب طرده دون سبب! عزمت أخيرا بعدما زفرت بقوه بعد تفكير أن تقابله بعد انتهاء تلك المحاضره لتستفسر منه.
دلف لؤي للتو غير معطيا لهذه الدكتوره أي اهتمام وكأنها لم توجد! جلس جوار شذى يلقي الترحيب...
متابعة القراءة