رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

قوة ماذا كنت ستفعلين أنت ! وكيف كنت ستجدينني ! اعترفي بحقيقة إنك أضعف من الوقوف في وجوههم ومجابتهم لا انت ولا أبي ولا أي أحد نعرفه قادر أن يقف في وجوههم نحن مجبرين على الخضوع له والقبول بعرضه وإلا سيؤذينا جميعا 
لهذا أريدك أن تتزوجي أيمن كي تسافري معه وتبعدي 
ابتسمت شمس بمرارة وقالت _
هل تظنين إن هذا هو الحل حقا! قيصر لا يهتم بكل هذا إذا ما أراد شيئا يناله ثقي بهذا 
ردت والدتها بضعف _
على الأقل نحاول نحاول يا شمس إلا إذا كان هناك سببا يمنعك من الزواج 
صاحت شمس وقد تعبت بشدة من كم الضغوطات التي تعرضت لها _
إذا كان يوجد سبب يجعلني أرفض أيمن فهو أيمن نفسه أيمن الذي اكتشفت ماضيه الأسود مع الفتيات علاقاته المتعددة مع العديد من الشابات الذي يتلاعب بهن بإسم الحب بل ويوعدهن بالزواج ابن اختك حقېر ونذل ولا يناسبني كزوج 
قالت مها بعدم تصديق _
مستحيل أيمن شاب محترم وعاقل ولا يفعل شيئا كهذا 
قالت شمس بجدية _
لقد رأيت كل شيء بعيني يتحدث معهن بطريقة أخجل منها عندما أتذكرها كلمات مقززة مثله ولعلمك لقد واجهته ولم ينكر لقد برر لي إنه شاب يلهو قليلا مثله مثل جميع الشباب في سنه وإنه يحبني أنا وسيتزوجني أنا دونا عن الجميع 
أشاحت والدتها وجهها بعيدا عنها عنها بضيق بينما مسحت شمس تلك الدموع المتراكمة داخل عينيها ثم تحركت عائدة نحو غرفتها كي تبكي هناك لوحدها كما باتت تفعل على الدوام 
في أحد المنازل الذي يقع في منطقة مقطوعة كان قيصر يقف أمام فادي بملامحه المنهكة الذابلة ينظر إليه پحقد وتوعد فهذه المرة الأولى التي يراه فيها منذ أن أرسله مع رجاله الى هنا 
طوال تلك الفترة كان يجبر نفسه على عدم الذهاب ويشغل نفسه بمختلف الأمور 
كان يعلم إن المواجهة ستكون صعبة لكنها لا بد أن تحدث 
اليوم وبعد حديثه مع شمس التي دوما ما تلقي على مسامعه أفظع الكلام بيننا يقف هو عاجزا عن معاقبتها بالشكل التي تستحق شعر بنفسه ولأول مرة عاجزا 
عاجزا عن تأديبها وعاجزا عن محاسبته على أفعالها 
أراد أن يريها القليل من أفعاله الشيطانية أراد أن يظهر لها وجهه الحقيقي ويذوقها من قسوته التي تدمر أقوى الأشخاص تلك القسۏة التي أذاقها للكثير قبلها لكنه لم يستطع فعل أيا من هذا 
كان ناقما عليها وعلى نفسه والأهم ناقما على فادي والذي بسببه دخلت تلك الصغيرة حياته وقلبتها كليا 
والآن جاء وقت الحساب 
حساب أخيه على كذبه وإدعاءه المړض
حساب على تصرفاته الحقېرة معه 
حساب على تسببه بدخول شمس حياته 
حساب كل هذا الدمار الذي حل به بسببه 
سمع فادي يهمس بصوت ضعيف هازئ _
وأخيرا قررت أن تشرفني بزيارتك يا باشا 
أردف وهو ينهض من مكانه متجها نحوه بخطوات غير متزنة _
لقد اشتقت اليك يا رجل 
كان وجهه الجامد لا يعبر عن الڼار الحاړقة التي تشتعل داخل صدره 
كان ينظر الى فادي وهو يرى به الكثير 
خداعه له وإدعاءه المړض وكيف كان سيفعل المستحيل لإجله 
كيف وقع في فخه وصدقه ! كيف إستطاع أن يخدعه طوال الأشهر الفائتة ولم فعل هذا 
حقده الواضح عليه وحديث عارف عنه وعن تسببه بالعديد من المشاكل له حتى مشاكله مع خالد كان له دورا بها لم يستوعب يوما أن يحمل فادي له هذا الكم من الكره والحقد لم يستوعب يوما أن يخدعه بهذه الطريقة ألا يكفيه ما فعله مسبقا وكمية المصائب التي وقع بها وهو وحده من أخرجه منها ! مصائب كانت ستسبب ڤضيحة كبيرة له 
رأى به أيضا شمس التي دخلت في حياته بسببه 
شمس وما فعله هو نفسه بها وكيف آذاها 
شمس التي خطڤها وحاول إغتصابها 
أغمض عينيه وهو يستمع الى صوت أخيه المتهكم يهتف _
هل ستبقى صامتا هكذا ! قل شيئا يا باشا اشتقت لصوتك 
فتح عينيه أخيرا ناظرا الى وجه أخيه المبتسم ليلكمه بقوة أسقطته أرضا قبل أن ينقض عليه ويضربه ضړبا مپرحا بينما الأخير عاجزا عن فعل أي شيء بسبب ضعفه وإنهاكه 
ظل يضربه دون رحمة حتى فقد وعيه بعد مدة قليلة ليدفعه بعيدا عنه وهو يناظره پحقد ثم يقرر الذهاب وهو يخبر نفسه إن هناك لقاء آخر سيجمعها قبل إرساله خارج البلاد 
لقاء سيجمعه بأخيه الوحيد والذي دمر حياته المستقرة بسبب حقده ونقمته على كل شيء 
بعد مرور إسبوعين 
في قصر عائلة عمران 
دلف قيصر الى والدته الى تجلس في صالة الجلوس ترتشف فنجان قهوتها وهي تقلب في هاتفها ليهتف بهدوء بعدما رفعت أنظارها نحوه _
اليوم سنذهب لخطبة شمس جهزي نفسك عمتي هند ستصل أيضا اليوم ومعها زوجة عمي علياء ستذهبون أنتم الثلاثة ومعكم أنا وخالي عدنان وزوجة خالي فعمي صالح إعتذر عن الحضور وخالد لا أظن إنه سيحضر مع إني سأطلب هذا منه من باب الأصول لا أكثر 
وأنا ! ألن أذهب! 
سألته حوراء وهي تلج الى الداخل ليرد بجدية _
كلا لن تذهبي فأنت ما زلت صغيرة أولا وهناك أربع نساء غيرك سيذهبن يكفين لهذا 
قالت كوثر بضيق _
وماذا عن خالتك ! ألن نخبرها !
رد بإقتضاب _
لا داعي لذلك أنت تعرفين إنني لا أتحدث معها ولن أرحب بوجودها 
كنت أود أن أرى عروسك 
قالتها حوراء بأسف ليقول قيصر موجها حديثه الى والدته _
اسمعيني جيدا يا أمي شمس من عائلة بسيطة لا تشبهنا أحببت أن أخبرك بذلك وأطلب منك في نفس الوقت أن تنتبهي على تصرفاتك هناك لن أقبل بأي تصرف مسيء لها او لعائلتها 
انتفضت كوثر من مكانها تصيح بعدم تصديق _
من عائلة بسيطة ! أنت تمزح بالتأكيد 
هتفت حوراء بدهشة _
هل ما تقوله صحيح يا قيصر ! 
رد بثقة وهو ينقل بصره بينهما _
نعم صحيح شمس من عائلة محترمة ذات مستوى مادي جيد لكنهم ليسوا أثرياء ولا ينتمون لمجتمعنا 
أخذ نفسا عميقا وهو يقول _
لا أريد منك يا أمي أي تصرف مزعج لن أقبل بكلمة سيئة ولا حتى نظرة هل فهمت ! أي تصرف منك مهما كان حتى لو حركة معينة لن أمرره مرور الكرام أبدا وأنت تعرفين جيدا إنني أعني ما أقوله 
هتفت كوثر بعدم تصديق _
هل تتحدث معي هكذا لإجل تلك الفتاة ! تهددني لإجلها ! 
قال بهدوء _
أقول هذا لإنني أعرفك جيدا وأعرف ما ستفعلينه لذا أنا أحذرك 
أكمل بعدها بجدية_
صحيح عمتي من ستتحدث بأمر الخطبة كونها كبيرة العائلة لذا من الأفضل ألا تتدخلي بأي شيء فأنا سوف أتفق معها على جميع الأمور عندما تصل 
قالت كوثر ساخرة _
ولماذا تأخذني معك اذا ! اتركني هنا وخذ عمتك فهي تكفي للغاية 
هتف
تم نسخ الرابط