رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
لا أصدق هذا حقا
رد بهدوء مغيظ _
نعم أتفاخر ولا أخجل أبدا هل إرتحت الآن !
هتفت بعدم تصديق _
ألا تخجل من ذلك حقا ! حسنا ألا تخشى عقاپ الله !
اتركي هذه الأحاديث جانبا يا شمس لا ينقصني سوى أن تعطيني محاضرة دينية الآن
قالها بسأم لتكمل بدهشة _
ألست مسلما ! ألا تؤمن بعقاپ الله ! أنت حتى لو كنت مسيحيا او تنتمي لأي دين آخر ما كنت ستقوم بهذا لإن الژنا محرم لدى الجميع هل أنت ملحد !
ملحد !!
جذبها من ذراعها هاتفا بها بسخط _
عديم الشرف والاحترام ساڤل ومنحرف والآن ملحد ماذا ينتظرني بعد منك يا شمس هانم ! هل توجد صفة سيئة لم تلصقيها بي !
هزت كتفيها وهي ترد بصراحة _
ماذا أفعل إذا كانت جميع صفاتك سيئة ! ماذا أفعل إن كنت رجلا لا توجد بك صفة حميدة واحدة أتحدث عنها ! هل أصنع صفات غير موجوده فيك وأنسبها لك كي ترضى حضرتك !
قالها وهو يضغط على ذراعها بشدة وغضبه بلغ ذروته فأخذ يعصر كفه الآخر بقوة كي لا يضطر لضربها
كان يجاهد نفسه كي لا ېؤذيها على كلامه الذي يزداد وقاحة بينما صړخت هي پألم من شدة قبضته وهتفت بصوت باكي _
ابتعد اتركني حرام عليك
حرر ذراعها من قبضته وصاح بها بصوت جهوري مخيف _
وجدته يضغط على الزر الألكتروني الخاص بالباب ففتحتها فورا وقفزت بسرعة خارج المكان بعدما جذبت حقيبتها تاركة إياه يأخذ نفسه عدة مرات قبل أن يغمض عينيه ويعود برأسه الى الخلف بتعب لم يعرفه من قبل لكن معها وبسببها أصبح يعرف كل ما لم يكن يعرفه ولم يظن إنه سيعرفه
دلفت شمس الى غرفتها لتجد ربى تنتظرها هناك وهي تهتف بها _
قاطعتها شمس بعصبية _
ما شأنك أنت ! هل أصبحت والدتي وأنا لا أعلم !
صړخت بها ربى هي الاخرى _
تحدثي بصوت أحسن من هذا هل فهمت !
أكملت وهي تزم شفتيها بعبوس _
الحق علي إنني كنت أود إخبارك بما حدث بين ماما وخالة نهى
سألتها شمس بتعجب _
ماذا حدث بينهما !
ردت ربى وهي تجلس بجانبها _
صاحت شمس پصدمة _
ماذا ! قولي إنك تمزحين
هزت ربى رأسها نفيا وأكملت _
كلا والله لا أمزح خالتي ڠضبت بشدة وأخبرت ماما إنها أرادتك لأيمن منذ سنوات هذا ما فهمته وأنا أتنصت على مكالمتها
نهضت شمس من مكانها وأخذت تسير ذهابا وإيابا وهي تتمتم بيأس من كل ما يحدث _
نهضت ربى من مكانها ووقفت بجانبها تهتف بها بتعجب _
اهدئي يا شمس ماما لن تجبرك على شيء هي لن تفعل هذا بالتأكيد
تجاهلت شمس حديثها وهي تفتح باب الغرفة و تخرج منها متجهة نحو والدتها التي كانت تجلس في صالة الجلوس تنظر الى هاتفها بتركيز فقالت وهي تقف أمامها _
هل أخبرت خالتي بأمر خطبتي !
رفعت مها عينيها المدهوشتين نحوها قبل أن تنظر الى ربى الواقفة خلفها فتحدثها بتوعد _
تتنصتين علي يا ربى ! ألا تخجلين من نفسك وأنت تقومين بهذه التصرفات في عمر كهذا !
قالت ربى بدهشة مصطنعة _
ما علاقتي أنا يا ماما ! أنا مثلي مثلك فوجئت بها تخرج من الغرفة غاضبة وتتقدم نحوك
قالت شمس بسرعة _
دعك منها يا ماما وأخبريني هل أخبرت خالتي بذلك !
أومأت مها برأسها لتصيح شمس بلا وعي _
لماذا يا ماما ! لماذا فعلت هذا !
هدرت بها مها بحدة _
لا ترفعي صوتك في وجهي هل فهمت !
قالت شمس بألف محاولة السيطرة على أنفاسها المتضاربة _
اعتذر ماما
أردفت بصوت معاتب _
لكن لماذا فعلت هذا ! لماذا أخبرتيها !
ردت مها بجدية وحكمة _
لإنها سبق وخطبتك لأيمن أكثر من مرة ونحن لم نرفض بل أجلنا الموضوع حتى التخرج
قاطعتها شمس _
ولم نعدهم بشيء أيضا
سألتها والدتها مستنكرة حديثها _
كنت تتمنين أن نوافق على الخطبة والآن تتذمرين من تصرفي وتدعين إننا سابقا لم نعدهم بشيء ما كمية التقلبات التي تمرين بها يا شمس والتي لم أعد أفهمها حقا !
هتفت شمس بضيق _
أية تقلبات بالضبط ! هذا كله لإنني غيرت رأيي بخصوص ابن أختك ! نعم ظننت نفسي أحبه وأريده كنت صغيرة وغبية لكن الأمور تتغير وأنا أكبر وأيمن لا يناسبني ليس هو الشخص المناسب الذي أريد أن أقضي حياتي القادمة معه
ربى اذهبي الى غرفتك
قالتها مها بصوت آمر لترد ربى معترضة _
ماما !!
صاحت بها والدتها _
قلت اذهبي
ضړبت ربى الأرض بقدميها ثم تحركت إتجاه غرفتها لتتجه مها خلفها وتغلق باب الصالة ثم نظرت الى ابنتها وقالت _
والآن أخبريني ماذا يحدث معك ! ماذا تخفين عني !
ارتجف جسد شمس لا إراديا من صوت والدتها الحاد ونظراتها المشككة لترد بصوت مبحوح _
ماذا تقصدين !
اقتربت والدتها منها وقالت وهي تنظر الى ملامح وجهها المتوترة _
انا أمك وأكثر من يعرفك منذ عودتك من عند هذا الرجل بعدما أنقذك من أخيه وأنت غير طبيعية حديثك وتصرفاتك غير مفهومين أبدا أخبريني الآن ماذا حدث معك هناك ! ماذا فعل فادي لك ! هل لمسك !
أردفت وهي تنظر الى ابنتها وصوتها المتحشرج يخفت _
هل لمسك يا شمس ! أم إن أخيه المحترم من فعل هذا !
هزت شمس رأسها بسرعة نفيا وقالت _
كلا لم يحدث شيء كهذا انا فقط لا أريد أيمن هكذا فقط
تريدين قيصر إذا !
سألتها والدتها بنبرة ذات مغزى لتبتلع ريقها وهي ترد بضعف _
لا أعلم ما زلت أفكر في طلبه
هتفت مها ساخرة _
وتريدين أن أصدق إنه لم يفعل أحدهما بك شيئا ! هل تظنينني غبية ! كنت لا تطيقينه فكيف أصبحت تفكرين في عرض زواجه !
ردت بسرعة _
والله لم يحدث شيء انا فقط وجدت إنه لن يتركني وشأني لذا وجدت إنه من الأفضل أن أوافق عليه من تلقاء نفسي بدلا من أن أجد نفسي أوافق بالإجبار
ما هذا الغباء ! تتزوجين من شخص لا تريدينه خوفا منه ! ألم أخبرك إنه لا يوجد أحد قادر أن يجبرك على شيء وأنا موجوده
ضحكت شمس پألم وردت _
حقا ! وأين كنت حينما خطڤني فادي من وسط الشارع وأخذني الى منزله الذي يقع في منطقة مقطوعة عنوة ! كان يستطيع أن يفعل بي ما يشاء يستطيع أن ېقتلني ويدفنني هناك ولا أحد يعلم الوحيد الذي إستطاع إنقاذي منه هو أخيه لإنه يفوقه
متابعة القراءة