رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهي تسأله بدورها _
الخبر غير صحيح أليس كذلك !
عاد وسألها بنفاذ صبر _
عن أي خبر تتحدثين ! أنا لا افهم
ردت مدعية الدهشة _
أنت حقا لا تعلم شيئا عنه ! يا إلهي
أردفت بنبرة متأسفة مصطنعة _
هناك خبر عنك وعن تلك المغنية تارا الهاشم يقولون إن هناك أخبار أكيدة عن زواجكما العرفي
صاح منفعلا _
من كتب هذا ! تحدثي
لا أعلم قرأت الخبر في موقع شهير و
وجدته يغلق الهاتف في وجهها لتمتعض ملامحها وهي تردد بحنق _
الغبي أغلق الهاتف في وجهي
أردفت بضيق _
لم يتح لي الفرصة كي أشمت به كما كنت أتمنى
هوت بجسدها على السرير وهي تفكر بما سيحدث بعد هذا الخبر الذي تتمنى بحق أن يكون لصالحها
الخبر إنتشر كالڼار في الهشيم والأسوء من ذلك تأكيد بعض المواقع عن وجود عقد الزواج بحوزتهم
ضغط على الهاتف بقبضته ثم ما لبث أن بحث عن رقم أحدهم يعرفه جيدا وإتصل به ليأتيه صوت الرجل الذي يحفظه عن ظهر قلب يهتف به _
صاح پغضب مخيف _
أين نجمتك المصون يا ناصر بك !
رد ناصر بحذر _
تارا لا علاقة لها بكل هذه الأخبار هي لن تستفيد شيئا من كل هذا على العكس تماما فخبر كهذا سينقلب ضدها
أين هي الآن !
سأله قيصر بنفاذ صبر ليرد ناصر بحذر _
هي في المنزل القديم طلبت منها عدم التواصل مع أي أحد الآن حتى نتصرف ونحذف الخبر بأسرع طريقة
تحذفه من أين بالضبط ! من المواقع التي تناقلته بسرعة ! أم من صفحات عامة الناس والذين تداولوا الخبر بسرعة كبيرة فأصبح محور حديثهم
رد ناصر بجدية _
أنت تعلم يا قيصر شعبية تارا في المنطقة كلها هي ليست مطربة عادية ولهذا خبر زواجها السري سينتشر بهذا الشكل خاصة عندما يكون الزوج رجلا معروفا في المنطقة بأعماله وثراءه وإسمه
سأله قيصر بحدة مخيفة ليقول ناصر بسرعة _
يا باشا أنا أفعل ما بوسعي وأنت أيضا ساعدنا بذلك مهما بلغت سلطتي أنا وتارا ومهما كان لدينا من معارف لن نصل الى سلطتك ومعارفك الذين يستطيعون أن يتصرفوا بسهولة
إستمر فيما تفعله وأنا بدوري سأحاول التصرف
اتجه مسرعا نحو الخزانة وارتدى ملابس الخروج ثم خرج من الجناح
قابل في طريقه سوزان التي أخذت تناديه وهي تسأله عن الخبر لكنه تجاهلها كليا
خرج من داخل القصر ثم اتجه الى الكراج مخبرا رجاله ألا يتبعونه فهو قرر الذهاب اليها ولا يجب أن يأتي أحد معه
قاد سيارته الى منزلها القديم الذي سبق وذهب اليه عدة مرات وهو يفكر بحل لما يحدث
دلف بسيارته الى داخل المنزل حديث الطراز ليفتح الباب ويخرج منه
ضغط على جرس الباب لتفتح له كارلا مساعدتها الباب وهي تهتف بملامح بدت لها خائڤة قليلا _
قيصر باشا
أين تارا !
سألها وهو يدلف الى الداخل ليأتيه صوت تارا التي تتقدم نحوه بأناقتها المعهودة وملامحها الباردة تهتف به بهدوء _
اهلا قيصر توقعت زيارتك
نظر نحو كارلا التي هتفت بهما _
سأترككما لوحديكما
ثم سارت متجهة الى احدى الغرف البعيده عنهما لتهتف به بنفس الهدوء _
تفضل الى صالة الجلوس سنتحدث هناك
هتف بعدم تصديق _
ما بالك تتحدثين بهذه الطريقة ! ألا تهتمين بذلك الخبر !
ردت بضيق _
بالطبع أهتم لكن ماذا سأفعل ! أخبرني ! ناصر سيتصرف وحتى لو لم يستطع أن يفعل شيئا سأتجاهل الأمر برمته
قال بحدة _
تتجاهلين الخبر عندما يخصك لوحدك لكن هذا الخبر يخصني أنا ايضا
صاحت بنفاذ صبر من إسلوبه السخيف معها _
وما ذنبي أنا ! هل تظن إني وراء الخبر ! لا علاقة بكل هذا يا قيصر لست مچنونة لأفضح سرا قديما مرت عليه ثلاث سنوات كما إن الخبر يضرني أكثر مما يضرك
هتف معترضا _
بل يضرني للغاية يا تارا إنه يخص مركزي وسمعتي في البلد
قالت بنزق _
حسنا ماذا أفعل لك لا علاقة لي بكل هذا لا تلقي اللوم كله علي وكأنني أجبرتك على هذا
أردفت بعصبية _
كما إنني الأخرى لدي سمعتي التي سيضرها هذا الخبر كثيرا سمعتي وإسمي ومكانتي في الوسط عموما ولدي عائلتي الذين سيتأثرون بالطبع بهذا الخبر
كظم غيظه بصعوبة وهو يخرج هاتفه ويجري عدة اتصالات مع أشخاص مختلفون بينما زمت تارا شفتيها بعبوس وهي تتجه نحو الكنبة تضع قدما فوق الأخرى تتابعه بملل
انتهى من مجموعة اتصالاته بعد مدة ليجدها تجلس على الكنبة تتناول مشروب النبيذ بملامح هادئة ليزفر أنفاسه بقوة وهو يردد بحنق _
ليتني أمتلك قليلا من هدوئك ولا مبالاتك يا تارا
ردت بتهكم _
لو كانت العصبية ستغير شيئا لكنت تعصبت وصړخت وحطمت كل ما يمر أمامي حتى صباح اليوم التالي
أخذ نفسا عميقا ثم قال _
اسمعيني جيدا ستنفذين جميع ما أقوله إذا كنت تريدين تأكيد عدم صحة هذه الأخبار بسرعة
نظرت إليه بلهفة صادقة وردت _
بالطبع أريد تحدث
سألها بجدية _
قبلها أخبريني هل يعلم أحدا بشأن زيجتنا غيرنا أنا وأنت وناصر وكارلا و عادل !
ردت بسرعة _
كلا !! والله لا يعلم أحدا سوانا انا وانت وكارلا وبالطبع ناصر وعادل كونهما شاهدين على العقد
اومأ برأسه وهو يرد _
جيد اسمعيني جيدا اذا
نظرت إليه بترقب حيث بدأت تركز في كل ما يقوله
في صباح اليوم التالي
استيقظت شمس على صوت رنين هاتفها لتتأفف بضيق وهي تفكر في هوية المتصل قبل أن تتسع عيناها بدهشة وهي ترى اسم قيصر يضيء أمامها لتبتلع ريقها وهي تجيب عليه _
نعم لماذا تتصل بي مبكرا !
رد بضيق مكتوم _
مبكرا !! الساعة تجاوزت الحادية عشر وأنا إتفقت معك على هذا الموعد
قفزت من فوق سريرها تسأله بدهشة _
أي موعد !
صاح پغضب _
لا تخبريني إنك نسيت الموعد بعدما أخبرتك به في رسالة البارحة
قالت بتلعثم _
لقد ظننت إنك لن تأتي بعد خبر البارحة
هتف آمرا _
خمس دقائق وتكونين أمامي
ثم أغلق الهاتف في وجهها من جديد لتلعنه في سرها قبل أن تركض نحو الخزانة وتخرج ملابس مناسبة لها
بدلت ملابسها في سرعة قياسية ثم رفعت شعرها بهيئة ذيل حصان بدا غير مرتبا بسبب الإستعجال
خرجت من المنزل
متابعة القراءة