رواية جديدة قوية الفصول من الحادي عشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
النعاس الشديد الذي يسيطر علي هل أصبح فرك العينين بشكل عفوي عيب !
كز على أسنانه وهو يرد _
برأيي هذه التصرفات لا تليق بآنسة رقيقة مثلك
ردت هازئة _
لا يهمني رأيك كما إنني لست رقيقة أبدا وددت أن أوضح لك هذا كي لا تنصدم بي مستقبلا إذا ما تزوجتك لا سامح الله يعني
زفر أنفاسه بضيق ثم قال بهدوء زائف _
أكمل وهو يتأمل ملامحها التي سيطر العبوس الشديد عليها _
والدك سوف يسأل وبالطبع لن يجد شيئا سوى كل خير بعدها سوف يسألونك عن رأيك وأنت ستوافقين لا داعي للمماطلة امتحاناتك سوف تنتهي بعد اسبوعين ما إن تنتهي حتى سنخطبك رسميا من عائلتك سنقيم خطبة ومعها عقد قران ايضا
بعدها بأيام سوف نتزوج في المحكمة الزفاف سيكون خلال مدة أقصاها ثلاثة أشهر بعد الخطبة كل شيء جاهز بإستثناء الأشياء الخاصة بك والتي لن تحتاج أكثر من شهرين او ثلاثة بالكثير لتكتمل
قالت فجأة _
والطفل بعد تسعة أشهر أليس كذلك !
شعرت بنظراته التي تسير فوق جسدها بتمهل لتبتلع ريقها بينما صوته يرد بنبرة هادئة رائقة _
هذا يعتمد عليك وعلى قدرة تحملك لما ينتظرك يا صغيرة
حدقت به مصډومة مما قاله والتي لم تخطأ تفسيره ليتحشرج صوتها وهي تجيب بعدما أشاحت وجهها بعيدا _
هم بالرد لكنه تجمد مكانه وهو يستمع الى صوت يعرفه جيدا يصدح بسعادة_
قيصر باشا بنفسه يا هنا يا لحظي السعيد
نهض قيصر من مكانه على مضض مرحبا بالمرأة التي يراها لأول مرة بعد أكثر من عامين بينما تأملت شمس نفس المرأة بملامحها الجميلة وطولها الجذاب وجسدها المثير بتمعن حتى فوجئت على وجنته تجزم إنها لمست جانب فمه وهي تردف بحبور _
التفتت نحوها دون أن تنتظر ردا وهتفت به _
ألن تعرفنا يا باشا !
نقلت شمس بصرها بين قيصر الواجم وتلك المرأة التي تنظر إليها بفضول شديد ليهتف قيصر بهدوء وهو يشير نحو شمس _
شمس خطيبتي يعني على وشك إعلان خطبتنا ضحى صديقة قديمة
الجمود سيطر على وجه كلتيهما فشمس لم تتوقع أن يعرف عنها كونها خطيبته بسهولة ودون أن يتم إعلان خطبتهما رسميا لكنها فهمت إنه يتحداها ويخبرها إنه واثق من إتمام تلك الخطبة للدرجة التي تجعله يخبر ضحى بها
هتفت بسرعة _
خطيبتك ! حقا يا قيصر ! إنها صغيرة وغير مناسبة
انتفضت شمس مدافعة عن نفسها بتهورها المعتاد _
ماذا تقصدين بحديثك هذا !
ردت ضحى بتهكم _
لو كنت تعرفين نساء قيصر باشا قبلك لفهمت ما أقصد
ضحى !!
قالها قيصر محذرا من التمادي في الحديث لتتقدم شمس نحوها بتحفز وترد بتهكم _
نساء الباشا تقصدين نفسك أليس كذلك ! أنت وغيرك من العاھړات اللاتي يعرفهن الباشا خاصتك
شهقت ضحى بعدم تصديق بينما اختفى وجوم ملامح قيصر وظهر بدلا عنه الڠضب الشديد لتهتف ضحى بنفور _
ما هذا الكلام ! يا لك من فتاة وقحة هل هذه من ستتزوج بها وتمنحها اسمك يا قيصر ! لا أصدق حقا
يكفي اصمتا أنتما الإثنتان
قالها قيصر بحزم وهو يتوعد داخله لشمس بينما ردت شمس غير مبالية بتحذيره _
هذه التي لا تعجبك يا مدام الباشا خاصتك فعل كل شيء قد يخطر في بالك كي يتزوجني ورغم هذا ما زلت أرفضه أنت بالطبع لن تفهمي هذا لإنك من تجرين وراءه عادة وليس العكس
جذبها من ذراعها ضاغطا عليها بقوة لتصيح به لا اراديا بشكل جذب انتباه الموجودين _
اتركني إياك أن تلمسني كنت أعلم إنك قذر عديم الشريف
توقفت عن حديثها وهي تنتبه أخيرا لملامحه التي احتدت بشكل مرعب فتمتم بتقطع _
أنا أنا
أغمضت عينيها للحظات ثم فتحتها فتظهر عينيها الزائغتين قبل أن تفقد وعيها وتسقط أرضا لكنه تلقفها بين ذراعيه
الفصل الثاني عشر
افتحي عينيك
صدح صوته الآمر في ارجاء السيارة المغلقة ليجدها ما زالت تدعي الإغماء ليتحدث بصوت أكثر قوة _
افتحي عينيك يا شمس وكفي عن أفعالك الطفولية الغبية
لم يبد أي ردة فعل عليها ليزفر أنفاسه بضيق من عنادها الممل ثم سرعان ما انحنى نحوها هامسا بصوت مثير _
افتحي عينيك قبل أن أقوم ببعض الأشياء المنحرفة التي لا تحبينها
انتفضت من مكانها وهمت بفتح الباب الذي أغلقه هو من قبل ليقبض على ذراعها ويديرها نحوه هادرا بصوت شديد الڠضب _
هل تظنينني غبيا كي أترك الباب مفتوح أو أصدق إدعائك الإغماء أمامي !
ابتلعت ريقها وقالت بصوت متهدج_
دعني اخرج من هنا
ضحك ببرود ثم قال _
هكذا بكل سهولة دون عقاپ على تصرفاتك الحمقاء
هتفت معترضة على وصفه لتصرفاتها بالحمقاء وكأنه لم يفعل ما يستحق هذا _
تصرفاتي ليست حمقاء تصرفاتي رد طبيعي على عشيقتك الغير مهذبة عديمة الأخلاق أيها السيد المحترم
محترم ڠصبا عنك يا شمس
قالها وهو يشدد من قبضته بينما عيناه تقدحان بشرار مخيف لم تبال به فهي بالفعل ما عادت تهتم لأي شيء يحدث بعد حديثه عن أمر زواجهما وتدبيره لكافة الأمور لتتأكد إنها بلا حول ولا قوة فهو سينفذ ما يريده وهي من المستحيل أن تسمح له أن يكشف ما حدث لوالدها الذي لن يتحمل كل ما مرت به ولن يتحمل تهديداته الصريحة كي يتزوجها حتى والدتها لن تستطيع الوقوف في وجهه فقيصر يستطيع أن يفعل اي شيء كي ينالها وهذا أصبح واضحا لها بعد كل ما عرفته عنه وما زالت تعرفه مع مرور الوقت
قيصر عمران رجل بلا دين ولا ضمير ولا أخلاق فهل تتوقع منه أن يرحمها او يرحم عائلتها التي لن تجازف بسلامتهم أبدا ولن تعرضهم لشره إطلاقا !
ليس ذنبها ما يحدث معها وليس ذنبهم أيضا أن يتحملوا نتائج المشكلة التي أوقعها بها حظها العاثر فلتتحمل مسؤولة ما حدث لوحدها وتجابهه بنفسها دون أن تجعل عائلتها طرفا في الموضوع
سيتزوجها كما أراد لكن زواجه منها لن يكون نهاية المطاف كما يظن ولا إعلان لإنتصاره الغبي
ردت وهي تلوي فمها بإبتسامة هازئة صريحة _
محترم ولديك عشيقة حقا قمة الاحترام
رد بتجبر وعيناه تنظران إليها بثبات _
ليست عشيقة واحدة بل الكثير من العشيقات الكثير يا شمس
ردت بصوت محتقر _
وتتفاخر بذلك أيضا
متابعة القراءة