رواية ممتعة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الورق وهو مين اقرب من البت دي
سأله حاتم بتعجب
لا انت بجد بتفكر ازاي
نفذ صبر سعد وتشتت تفكيره
الواد دا لو قبل الشقه ولف علي البت الاسمها همسا ممكن يضحك عليها بكلمتين ويعرف يقنعها تجبلنا الورق
صدح صوت ضحكات حاتم في أرجاء المنزل اثر غباء ابنه 
يا غبي انا اصلا متفق مع الواد دا من يوم ما اشتغل معانا
صدم سعد من حديث والده ولكن سأله باستفهام
طيب ولما أنت متفق معاها متعصب ليه
أردف حاتم پغضب 
عشان الحيوان جاي يسوامني ومش عاجبه اتفاقنا بعد ما حضرتك عرضت عليه اتفاقك
جلس سعد علي المقعد بإهمال قائلا بملل
اومال ليه عاملي فيها الشريف العفيف ال عايز يتجوز من عرق جبينه وأنا صدقت تمثيله
أردف حاتم بخيبه امل من تفكير ابنه
عشان انت متخلف
زفر سعد بحنق 
طيب وليه الغلط وبعدين هو ولا عمل اي حاجه ولسا محلك سر
طلعت ساره الي والدها بعجرفه 
لا خلاص انا اتخنقت من الحوار دا
رمقتها سلمي بسخريه قائله 
دا علي أساس انك هتنهي اللعبه ما أنت مكلمه وهتتجوزي ابنهم
ابتسمت ساره باستفزاز مردفه بكنغ
لا يا حبيبتي دي مش لعبه دي حياتي المستقبليه مع حاتم ال اختارني بنفسه
وقف سلمي لتتجه إليها قائله بمكر وعلي ثغرها ابتسامه بتشفي 
لتكوني فاكره أن لما حاتم يعرف أنك متفقه مع أهلك عشان تنصبوا عليهم هيكمل الجوازه أو هيسبك علي زمته عشان جمال عيونك
حقا لعبت سلمي علي الوتر الحساس لدي الجميع بلعت ساره لعبها بتوتر وبدأت في التفكير في الأمر فقد نسيت تماما ردت فعل حاتم لو علم بما تخيفه هي وأسرتها ولكن انقذتها والدتها قائله بخبث
وايه يعني يبقا يطلقها أو يفشكل الجوازه ووقتها مش هنكون محتاجينه أساسا طالما عقد الأرض هيكون باسم باباكي نقدر نبيع في اي وقت وزي ما احنا عايزين
هدأت ملامح حاتم اثر حديث زوجته الذي أرسل إليه الطمئنينه وساره التي ابتسمت الي سلمي بمكر
رمقتهم سلمي باحتقار ثم وجهت حديثها الي والدها
هو انت بجد هتكمل وتعمل كدا في صاحبك
زفر حاتم بملل من حديث سلمي الملازم لها كلما رأته في اخر فتره
فرمقتها ساره بتهكم
هو أنت كنتي نايمه من الاول ما أنت عارفه كل حاجه ولا عشان حاتم مبقاش ليكي
هبت سلمي پغضب قائله 
كدا كدا حاتم عمره ما هيكون ليا ولا ليكي وأيوا انا كنت معاكم بس يمكن فوقت في الوقت المناسب
ثم تركتهم ورحلت لعنه حظها علي تفكير أسرتها الشيطاني
فتحت باب المنزل بعد أن بدلت ثيابها الي فستان ازرق اللون مندسل عليها بأريحية يتوسطه حزام ابيض أعطاه شكل اجمل بالإضافة إلي حجابها الذي حمل نفس لون الحزام
رأته يقف مستند علي الحائط واضع يداه في جيب سرواله وعلي ثغره ابتسامه أسرتها منذ أن رأتها
كان يرتدي سروال ابيض وقميص بني وأكمل بقيه أناقته حذاءه البني
هتفضلي تبصلي كدا كتير
عادت همسا من شرودها مبتعده عن الباب لتفسح له الطريق للدلوف
نظر إليها بتعجب قائلا بضيق طفيف
هو دا سلامك لجوزك بعد غياب اكتر من شهر
حاولت كبت ابتسامتها مردفه بحنق
ادخل يا ياسين وبلاش محڼ
دفاعها ياسين للخلف قائلا بسخرية وهو يدلف
محڼ والله انا مش عارف هي امي دعيالي ولا دعايا عليا
جلست همسا مقابل له تعدل من وضع فستانها قائله بغرور
اكيد دعيالك معروفه يعني
نهض ياسين ليتجه الي جانبها مما جعل همسا ترجع للخلف سأله بتوتر
انت جاي جمبي ليه
رفع ياسين حاجبيه بتسليه
اصل مش شايفك من هناك فقولت أقرب
اردفت همسا بتحذير
علي فكرا امي وابويا جوه
سألها ياسين بعدم فهم 
ايوا اعمل ايه يعني
كادت همسا بالرد ولكن قطاعاتها دلوف والدتها حامله اطباق عده تحتوي علي الفاكهه والحلوي لتقدمها الي ياسين ويبدأ كلا منهم بالترحاب للاخر
نظرت همسا الي ياسين القابع بجانبها مشغول في الحديث مع والدتها فهي تعتبره ابنها قبل أن يكون زوج ابنتها
شردت همسا في يوم غير حياتها حفر في عقلها كل ما ضاقت بها الدنيا تتذكر كيف أصبحت زوجته فكان نعم الاختيار ولاول مره تشعر بأن القدر نصفها به
فلاش باك 
في أحدي زيارات ياسين إليها بعد أن تقدم لخطبتها لم يمهملها التفكير لأنها تعرف شعورها منذ صغرهم ولكن اشترط همسا أن تكون الخطبه عائليه جدا بسبب مرض لطفي
قدمت همسا كوب العصير الي ياسين سألته بفضول 
ها مفيش جديد
رفع ياسين حاجبيه بعدم فهم
جديد في ايه
اردفت همسا بضيق
هيكون في ايه ياسين متفتح معايا كدا وسيب العصير دا من ايدك
وضع ياسين كوب العصير بضيق قائلا بتهكم
هو أنت بتديني الكوبايه عشان تقوليلي حطاها تاني
رمقته همسا بحنق 
ياسين متغيرش الموضوع
اجابتها ياسين بجديه
وبعدين معاكي يا همسا مفيش مره الا وتسألني عنهم هتفضلي لحد أمته شغله بالك بيهم
حركت همسا بنفاذ صبر 
انت الوحيد ال عارف الموضوع دا مهم عندي ازاي بلاش تتكلم زي ماما لو سمحت
أردف ياسين بحنان 
يا حبيبتي
افهمي انا مش عايزك تشغلي بالك بحاجة تزعلك أو توهمي نفسك بحاجة مش هتحصل
تغيرت ملامح وجه همسا للضيق وبعدت بنظره عنه
علم بأنها ڠضبت فرق قلبه عليها فهي معشوقته ولا يطيق أن يراه الحزن في عينيها وهو يعلم
تم نسخ الرابط