رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد

موقع أيام نيوز

حسن بذهول 
تستقر فين ياحازم وشغلك وحياتك هنا وأحنا
صمت حازم لبرهه ثم أضاف بتبرير 
أنتم أصعب حاجه في عندي لكن صدقني يا بابا هرتاح لو عملت كدا صدقني دا احسن ليا
صاح حسن بصوت مرتفع
أحسن ليك أن تستقر بعيد عن عيلتك أنك تهجرنا وتعيش لوحدك في بلد تانيه وبعدين أنت تعرف مين هناك ولا هتشتغل ايه وليه من أصله
بدأ حازم يشعر بصعوبة الأمر مع أسرته ف لن يستطع اخبارهم بسبب رحيله ولن يستطع في المكوث توجد هي فيه 
اهو كدا وخلاص هو لازم يكون في سبب عشان ابني نفسي وصحبي اشرف هناك وهو هيساعدني أبدا في الأنا عايزه
خرجت هدي علي صوتهم لتستعجب من ملامح حسن الغاضبه لتسألهم 
في ايه يا حسن صوتكم عالي ليه
أشار إلي حازم پغضب 
تعالي شوفي ابنك عايز يهاجر ويستقر كمان
جحظت أعين هدي وعلي وسعهم لتردف بخضه 
ايه يهاجر
ثم نقلت نظرها إلي حازم وهي تتقدم اليه 
عايز تسبني يا حازم دا أنا أموت من غيركم والله
امسك حازم يدها بيديه ليضغط عليهم قائلا بعتاب
بعد الشړ عليكي يا أمي
قاطعته پحده 
اومال عايز تسافر ليه وتسبني وايه تستقر هناك دي
ظهرت نبره ترجي في صوت حازم 
ارجوكي يا أمي متصعبيش عليا اكتر من كدا
قاطع حسن حديث هدي قبل أن تتفوه قائلا پحده 
لا مش هنصعب عليك يا حازم واعمل الانت عايزه بس متستناش مننا الموافقه
نظر إلي حازم متمني أن يركض ليدخل في أحضان والده يرتمي فيها لتزيل همومه ويرتاح من تفكيره وحبه المهلك لكن نظر إليه بكسره واتجه ليخرج من المنزل
قبل أن تعاتب هدي تركها ودلف إلي غرفة المكتب واغلق الباب خلفه تاركها تجلس تبكي علي حال ابنها الذي يسوء يوم عن يوم

كان منهك في الأوراق أمامه يعمل في ملفات الشركه فسمع صوت هاتفه ليمسكه ويجيب علي المتصل دون معرفة هويته
الو
جاء صوت انوثي سأله 
حاتم
رفع نظره من الورق لينظر في شاشة الهاتف يري المتصل رقم غير معروف فأعاد الهاتف علي أذنه ليجيبها 
ايوا مين حضرتك
سمع صوتها بتعلثم
سلمي
تعجب حاتم من سبب اتصالها ولكن جعلته في حيره اكبر عندما استمع لبقية حديثها قائلة
أنا عارفه أنك مستغرب من اتصالي لكن أنا محتاجه اتكلم معاك ضروري جدا جدا في موضوع مهم في اسرع وقت
أجابها حاتم بفصول
موضوع ايه
انتظرت سلمي ل لحظه وقالت 
مش هينفع في الفون انا هبعتلك لوكيشن كافيه وهستناك هناك اتمني تيجي لأن صدقني الموضوع يخصك أنت وعيلتك
ثم أغلقت الهاتف
نظر حاتم الي الهاتف بتعجب مصاحب فضول في معرفة الأمر الهام لتلك الدرجة وايضا يخص عائلته نظر للساعه بفارغ صبر ف فضوله يزيد رويدا رويدا
بقلم حسناء محمد سويلم

خرجت همسا الي المطبخ لتنهي عملها من تنظيف الارضيه وغسيل الأطباق وتحضير وجبه الغذاء كان عقلها شارد ف لأول مره تشعر بالتشتت وكأنها تقف في منتصف الطريق لا تعرف هل تتقدم وهي جاهله عن الموجود في تقدم الطريق وتخف من الرجعه فټندم علي ذلك القرار
دلفت منه لتصنع كوب من مشروبها المفضل القهوه البارده ايس كوفي لتنظر إلي همسا قائله 
اي دا أنت هنا محدش سمع صوتك من الصبح يعني
اخذت همسا المنشفه تجفف يدها مبتعده عن الحوض تجلس علي المقعد قائله بحنق
المواعين بتاعت العشا كترت عليا زي ما تكون بتتكاثر
ابتسمت منه مردفه 
متكترش عليك يا بطل
نظرت همسا إلي ما تفعله منه من تخريب وتحوس لتصيح فيها پغضب
أنت بتعكي ايه علي الصبح أنت كمان
رددت منه حديثها بسخريه 
بعك يا بنتي بقا بطلي الكلام دا
ابتسمت همسا بسماجه 
بلاش بتعكي بتنلي ايه بتتهي ايه
اجابتها منه بنفاذ صبر
ايه ايه كل دا اعوذ بالله من لسانك بعمل ايس نسكافيه اعملك معايا 
نهضت همسا لتكمل عملها ترد عليها 
لا أعمليلي ايس خيبه
قهقه منه حتي وقعت الملقعه من يدها فهبطت بجزعها لتأتي بها 
لا جديد دا لازم اجربه منك
أشارت بالموافقه وهي تغسل اخر طبق 
أكيد كلنا هنجربه
ابتسمت منه وهي تدور حول نفسها بضيق من جهاز القهوة
فاقتربت منها همسا تبعدها قائله بغرور
بس ابعدي كدا ولا كأنك بتطبخي عجل هاتلي ازازه فاضيه
سألتها منه بتعجب 
ليه ازازه كل اللبن اهو والمايه وراكي
أمرتها همسا بملل 
اخلصي وهتشوفي كوبايه عمرك ما شربتي زيها
انصاعت إليها منه متلهفه لتري ناتج تحضيرها اخذت همسا الزجاجه لتفرغ فيها محتوي كيس القهوه ومعلقتين سكر ثم تغلقها بإحكام وتبدأ في رجها بقوه لمده خمس دقائق وتأكد من ذوبان السكر واتجهت لتضع كوب كبير الحجم ووضعت به مكعبين من الثلج ثم سكبت الخليط من الزجاجه وأخيرا اللبن المثلج
اقتربت منه بحماس لترتشف بتلذذ 
ايه دا طعمه أحسن من الانا بعمله
أشارت همسا الي نفسها بفخر 
هي اي حد عملته ولا اي 
ابتسمت منه وهي تأخذها لتخرج تجلب جهاز اللابتوب الخاص بها لتأخذ رأيها في تصميم فستانها الجديد
ولكن بتر حديثهم عندما وجدوا هدي تجلس علي المقعد تبكي في صمت
ركضت
تم نسخ الرابط