رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد
المحتويات
كف همسا مرتب عليه برفق قائلا بعجله قبل أن يقترب سعد أكثر ويسمعهم بعد أن رآه يتقدم في اتجاههم
بصي شكله جي يلاوع معانا مش عايزك تنطقي بكلمه واحده يا همسا مفهوم
امأت بالموافقه داعيه الله بداخلها أن يمر اليوم عليها بخير
تقدم سعد وعلي وجهه ابتسامة عريضة قائلا وهي يجلس
ممكن أقعد
نظر إليه ياسين بتهكم
لم يجيبه مطلع إلي همسا يتفحصها بمكر ولكن استفاق علي يد تقبض علي مرفقه پعنف
بصلي هنا ولم نفسك بدل ما اډفنك مكانك
ابعد سعد يد ياسين ببرود قائلا
لا لا دا مش استقبال خالص يا ياسين
بلعت همسا ريقها بتوتر من تغير ملامح ياسين خائڤة من ردت فعله فنظرت إليه بترجي حتي لا يفعل شئ متهور بالرغم من ارتباطه بها من مده ليست بقصيره الا انها اول مره يري تلك النظرات في أعينها وحاول امتصاص غضبه لأجلها حتي يشعرها بالأمان يسأل سعد ببرود مماثل اليه
أشار سعد الي همسا مجيبه بسخريه
اظاهر انك اتعلمت الدبش منها
زفر ياسين بنفاذ صبر
عايز ايه عشان أنا ماسك نفسي عنك بالعافيه
ضحك سعد باستفزاز قائلا بخبث
عندي دييل حلو لمراتك
شهقت همسا باستنكار مردفه پغضب
ديل ايه يالي تنشك في لسانك شايفني مركبه قرون ولا شايفني مركبه رواسه بيشدوني منها
يا ستي دييل يعني عرض مش ديل الانت فهمتيه
ثم نظر إليها باستفهام
هو يعني ايه رواسه
إجابته همسا بملل من عجرفته
مش عارف يعني ايه رواسه يعني الحبل ال بيربطوا بيه العجل ويشدوا منه عقبال لما أشوفك كدا أن شاء الله علي العيد الاضحى
ود سعد أن يمسك لسانها يقطعه الي قطع صغيرة حتي يتأكد من خرسها للأبد تمالك أعصابه لينهي خططته حتي لا يفشل تلك المره فقد أصابه اليأس من انمالك قطعه الارض المشوؤمه
سأله ياسين بفضول
عرض ايه ال بينك وبين همسا
انتظر سعد لبرهه يلعب بأعصابهم ثم قال
حتت أرض أبوها كان ليه فيها لكن اونكل حسن طلعه منها وراح اداله ملاليم بالنسبه لحصته
نظر ياسين اليه ليكمل
وبعدين
نقل سعد بنظره الي همسا مردف بحزن
وهو دا السبب في مۏت بابها بعد ما خسر كل حاجه بسبب صاحبه وعشره عمره...
حسن
أشار سعد إليها مأكد
طبعا
وأكمل هو يجزم بصدق
واوعدك حسن وولاده مش هيعرفوا مين أنت ولا اي حاجه من اتفاقنا
رمقته همسا بكره
علي فكرا حسن يعرف انا مين و..
كدابه اونكل حسن ما يعرفش ولا ولاده وأنت بتلفي علي حاجه أنت وجوزك ال برده حسن ما يعرفش غير أنه صاحب إبنه المفضل
عايز ايه وايه المقابل بقلم حسناء محمد سويلم
تعجبت همسا من مسايرته اليه غير مستوعبه ما يقصده
ابتسم سعد بسعاده
ايوا هو دا السؤال الصح انا عايز عقد الأرض واول ما يتم البيع ليها الربع
انتظر ياسين لدقيقة يفكر ثم اجابه بجمود
النص
جحظت اعين سعد مردف بحنق
نص اي لا طبعا كتير
أشار إليه ب لامبالاة
خلاص روح شوف حد تاني يجبلك العقد
صدمة همسا من حديث ياسين هل بالفعل يتفق معه أو أنها تهيأت ستفيق منها حتما
نظر سعد الي همسا مردفه بابتسامة
وأنا موافق
رجع ياسين بظهره موجه حديثه الي همسا
حلو اوي مش أنت معاكي العقد
تهللت أسراره لسماعه بأمر العقد لينطق بفرحه عارمه ونبره تكاد ترقص من سعادته
العقد معاها
أشار ياسين إليه بتأكيد
بينما نفذ صبر همسا من برود ياسين وحديثه المختل
هو ايه الايوه مالك يا ياسين عامل زي خالتي اللاتاته كدا ليه من ساعة خيال المقاته دا ما جه
أشار سعد علي ذاته مكرر توبخها إليه
أنا خيال مقاته
أكدت اليه همسا مره اخري بفظاظه
ايوا خيال مقاته وعامل زي القضا المستعجل ومن ساعة ما دخلت وأنت لوك لوك لوك لما أكلت ودان الخلفوني
لم يستطع الرد عليها خوفا من فتح مجري توبخها مره اخري في وجهه ليميل بجزعه علي ياسين مقترب من أذنه هامس بصوت منخفض
أنت مستحملها إزاي أنا خۏفت لما قعدت معاها نص ساعة ما بالك أنت طول العمر
رتب ياسين علي كتفه قائلا
ادعيلي بالثبات
صدح صوت همسا بضيق
هو بيقولك ايه
تجاهلها ياسين مردف بجديه الي سعد
هكلمك في خلال يومين يكون الشيك جاهز تاخد العقد
أجابه سعد بخبث
ايوا بس رصيد الشيك مش هيكون متاح غير لما ابيع الأرض
تفهم ياسين مقصده قائلا
مفيش مشكله اول ما يكون الرصيد متاح بلغني واحنا نصرفه
وقف سعد يهندم قمصيه قائلا بسعاده
تمام هستني مكالمتكم
ثم لف بجسده مغادر المكان يبتسم علي خطته الذكيه ليقع فيها المغفلان بكل سهولة ف عندما يأخذ العقد ويتم البيع سوف يحول النقود بمصرف بالخارج ويهاجر من مصر بالكامل تاركهم خلفه يعيشون علي وهم مستحيل
اكتفت همسا بتسليط نظرها اليه
متابعة القراءة