رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد

موقع أيام نيوز

بضيق من تصرفه غير معهود من ياسين
ابتسم ياسين إليها مردف بتفهم 
قبل ما تتكلمي افهمي كل حرف هقوله لان دا لمصلحتك
باك 
همسا يا همسا
دارت بوجهها الي منه مجيبه بدون وعي 
ايه يا ياس...
بترت حديثها عندما استفاقت لتعيد الي الواقع 
اي يا منه
رمقتها منه بضجر 
هو ايه ال اي بكلمك من الصبح
نظرت همسا لتجد ما من أحد سواها يجلس علي المائده فنهضت بضيق قائله 
ياربي يعني ولا عارفه انام ولا اكل واقعد زي الناس
سألتها منه بقلق 
مالك يا همسا بتكلمي نفسك ليه
اجبابتها بضيق 
مفيش هاتي أنت الاطباق وانا هروح اروق المطبخ
تعجبت منه من تصرفاتها خلال الأيام الماضية دائما شارده قليلا ما أن تحدثت هذا بغير طبيعتها انصاعت الي أمرها لتبدأ في تنظيف المائده مقرره الحديث معاها عندما يفرغا من مهامهم
بقلم حسناء محمد سويلم
كان يجلس في مكانه المعتاد منذ رأيتها شارد فيها فقد سكنت فؤاده وأعلن القلب استسلامه قطع وصلته في تخيلها دلوف أخيه بعجله
ڠصب حسام من ولوجه بعدم استأذن موبخ إياه
ايه مفيش باب قدامك تخبط عليه ولا اتعميت
أشار إليه حازم بتحذير 
احترم نفسك واعرف أنك بتكلم أخوك الكبير
أما حسام رأسه بسخرية قائلا 
اخويا الكبير ايوا
فهم حازم مخذي حديثه وما يرمي إليه فاقترب منه بضيق من سخريته منه فهو لا يتحمل تأنيب ضميره ليأتي هو الآخر 
بقولك ايه انا مش ناقصك
ارتشف حسام من كوب الشاي الممسك به في يده قائلا ب لامبالاة 
اه أنت فاضي أنك تحضر نفسك عشان تسافر بس صح
فاض كيله منهم جميعا فلا أحد يشعر به يحاول البعد عن التفكير والهرب لجوء بالسفر ولكن ضميره في استمرار ذيجه أخيه يجلده كالسوط من صمته عن الحقيقه لا يريد خداعه لكن لا يملك الجرأة الكفايه للاعتراف له بعلاقته من ساره حائر بين حبه الضائع وعلاقة ډم وسنده أخيه الأكبر جلس علي حافة الفراش تارك العنان لدموعه التي أرهق في حپسها من شده ضيقه وشعوره بغصه تقف في منتصف صدره
صدم حسام من حال أخيه الذي تبدل في اقل من ثوان من جبروت والي ضعف ودموع اقترب حسام منه ليقف أمامه واضع الكوب من يده سأله بحزن 
ليه بتعمل في نفسك كدا
رفع عينيه المملوءة بدموع الحزن والكسره قائلا بصوت محشرج 
أنا تعبت
جلس حسام بجانبه متنهد بحيره هو الآخر فشعور بتأنيب الضمير لا يقل عن حازم لمعرفته من الأساس بتلك العلاقه كان من الأرجح أن يبلغ والده بها حتي يتصرف قبل أن يتعقد الأمر إلي هذا الحد
ف حازم خائڤ من مواجهة أخيه ولا يملك الشجاعة ليقف أمام والده ويخبره بعلاقته سابقآ بها وحسام خائڤ من لوم أخيه ووالده من معرفة الأمر وعدم أخبارهم به
تركه حسام يبكي لعده دقائق في صمت لعل هذا يريحه قليلا ثم أخرج محرمه يقدمها اليه 
امسك كفايا كدا وخالينا نفكر نعمل ايه
نظر إليه حازم بترجي 
هتساعدني
أشار إليه حسام بتفهم 
اكيد مش هقف اشوف اخواتي بيقعوا في بعض عشان واحده متستهلش
تنهد حازم بحراره نابعه من وسط صدره 
يارتني فهمت كدا من بدري
تعجب حسام من تغيره في الدفاع عن ساره باستماته وعن قصه حبه الوهميه ليسأله بفضول 
غريبه انا مش مصدق أنك بتقول كدا عليها
شرد حازم لبرهه مجيبه بحزن 
بتتهدني لما عرفت أن هممني علاقتي ب أخويا وخاېف من مواجهة بابا
اعتدل حسام ليكن مقابل له يسأله بعدم فهم 
نعم بتهددك ازاي يعني
استشاط حازم پغضب عندما تذكر مهاتفة تلك اللعينه اليه أمس قابض علي كفه بضيق مردف 
بنت ال...... كلمتني امبارح بتقولي تعالي نخرج ولما رفضت وقولتها مينفعش خلاص كلها أيام وتكوني مرات أخويا بعتتلي فويس ومكلمات بيني وبينها عملالهم أديت ان كنت بهددها عشان تخرج معايا ڠصب عنها ومركبه صوتها وهي بټعيط وبتترجاني ابعد عنها
دهش حسام من تفكيرها الثعباني لم يصل مجرد تخيل له أن تلعب بهذا الاسلوب القذر والدانئ لتمسك اخويه الاثنين بين يديها 
طيب ما احنا ممكن بسهوله نطلعها كدابه قدام بابا وحاتم لان انا شاهد علي كل حاجه من الاول
نظر إليه حازم بسخريه من فكرته الساذجة
ولما أنت عارف كل ثمن الأول ليه مقولتش تقدر تقولي لما بابا يسألك كدا هتقوله ايه
ثم أكمل بعدم تصديق 
دا انا لما سمعتهم صدقت أن فعلا انا عملت كدا
صمت حسام يفكؤ في حل للمأزق دون أن يخدش ثقه والده وأخيه فيهم هب واقفا عندما خطرت في باله كطوق نجاه
مفيش غيرها يقدر يساعدنا
في إحدي النوادي الرياضية المخصصه للأثرياء والطبقة الرفيعه جالسه واضعه قدم فوق الأخري بكنغ تردي توب ضيق بحماله رفيعه وتنوره قصيرة فوق الركبة مصففه شعرها علي هيئة كعكه تنظر حولها بغرور وكبر ف أخيرا استطاعت الاشتراك في النادي مثل صديقتها المقربة بوسي فهي من عائله ثريه جدا
اقتربت بوسي منها واضعه كوب النسكافيه أمامه قائله بضيق 
وادي النسكافيه احكلي بقا عملتي
تم نسخ الرابط