رواية جديدة الفصول من العاشر للخامس عشر بقلم الكاتبة الرائعة حسناء محمد
المحتويات
افهمي انا مش عايزك تشغلي بالك بحاجة تزعلك أو توهمي نفسك بحاجة مش هتحصل
تغيرت ملامح وجه همسا للضيق وبعدت بنظره عنه
علم بأنها ڠضبت فرق قلبه عليها فهي معشوقته ولا يطيق أن يراه الحزن في عينيها وهو يعلم أن بذلك الأمر له شأن كبير لديها
طيب خلاص لو حصل حاجه جديده هقولك
تطلعت إليه وعلت الابتسامه علي ثغرها قائله ب لهفه
تذمر ياسين قائلا بضيق طفيف
أنت هتنزليني يا همسا علي كوبايه العصير
قدمت إليه الكوب قائله
اشرب بس وقولي اي حصل جديد
قال ياسين من بين أسنانه
محصلش حاجه
رمقته همسا بتهكم
لا يا شيخ ما تنجز يا بني
رد عليها پحده
قولت محصلش مفيش حاجه غير أن حاتم كان بيدور علي واحده تساعد مامته وقالي وقال للبواب بتاعهم عشان لو حد فينا لاقي الاول وبعدين هي الساعه ال قعدنه مع بعض هتتقضي في حسن وعيلته
لقيتها
نظر ياسين إليها بعد فهم حين صول فكرتها إليه ليهب واقفا قائلا پغضب
علي چثتي ال بتفكري فيه عايزه تشتغلي عندهم يا همسا
علمت همسا أن إقناعه لن يكون بسهل فقررت اللعب بسلاحھا الخاص فنظرت إليه بملقتها ببراءة
انا اكيد مش هعمل حاجه أنت مش عايزها بس افهمني
بقولك ايه متبصيش كدا وتعملي فيها البريئه شيلي من دماغك الفيران دي وخلينا حلوين يا بنت الناس
أمسكت همسا معصمه لتجلسه لتردف بهدوء
افهم بس لما هشتغل عندهم هيكون متاح ليا الفرصه أن اخد العقد وبالتالي نقدر نطعن فيه بس لما أتأكد فعلا من أمضت بابا
يعلم ياسين ان رأسها يابس ولن تترك فرصه تفلت من يدها لتقترب من تأكد شكوكها في أمضت والدها
سألته بفضول
زي اي
تعلثم ياسين فلم يجد أي حل
اي حاجه بقا
نفت همسا موضحه له
لا مش هنستني مش انت بتقول قال للبواب
أشار إليها
ايوا
صفقت همسا بحماس
حلو اوي انا هاروح لعم محمود هو في الشارع ال ورنا وهقوله أن محتاجه شغل يكون هادي وفبيت كويس يقوم هو قايل ايه علي البيت حسن
دا أنت مخططه كل حاجه ما شاء الله وبالنسبة لابوكي لطفي
صمتت لدقيقة لتجيبه
عادي ابقا اعرف ماما وهي تتصرف
تطلع ياسين إليها بجمود
بس أنا مش موافق
بقلم حسناء محمد سويلم
رقرقت الدموع في عينيها قائله بترجي
عشان خاطري ياسين اقف معايا أنت عارف ان لو أحدنا حقنا في الأرض دي هقدر اساعد بابا لطفي واخواتي
انا اساعدك يا همسا بس مش تقوليلي أوفق انك تشتغلي في بيت في اربع شباب
وقفت همسا پعنف
واسيب حقي ليه انت مش واثق فيا
نفي ياسين حديثها
ايه الهبل دا انا بثق فيكي اكتر من نفسي
ابتسمت قائله بسعاده لبدايه وصولها لطرف الخيط
علي بركه الله
نظر إليها ياسين قائلا بمكر
لا يا حبيبتي مش هوافق ببلاش
لم تفهم همسا مقصده الا عند دخوله الي لطفي ليطلب منه أن يعقد قرانه هو وهمسا في أجواء عائلية لتصبح همسا حرم ياسين سامح
باك
والله كويس جدا حتي اليوم ال بشوفك كل سنه مره قعده سرحانه
قالها ياسين بحنق
فابتسمت همسا إليه قائله بصوت منخفض حتي لا تسمعها والدتها لتبدأ في توبخها
والله انا حره وأحمد ربنا
أشار ياسين علي ذاته
والله انا الغلطان أن عشمت نفسي في قربك دا أن هتقولي كلمه ترضيني بيها
حاولت همسا تغير الحديث
انت اتاخرت ليه
اعتدل ياسين في جلسته ليجيبها
ابدا كان حاتم عندي واول ما مشي جيت
سألته همسا بعفوية
كان عايز ايه الحلاوه
انتبه ياسين لما قالته فسألها بإنصات
ال ايه
إجابته همسا غافله لمن بدأ في التحول من غضبه عاقد حاجبيه بضيق
الحلاوه
نظر إليها ياسين پغضب ثم وقف يجمع أغراضه استعداد للرحيل
وقفت همسا تسأله بتعجب
انت رايح فين
أجابها پحده
رايح في داهيه
وقف همسا أمامه لتسأله بقلق
في ايه رايح فين وقومت مره واحده كدا ليه
أجابها ياسين وهو يزيحها من أمامه ليفسح له الطريق
لما تحترمني وتحترمي وجودي هبقا اجي يا همسا
مسكت كفه لتترجاه
ياسين ممكن تقعد وفهمني انا عملت ايه
ود بأن يصفعها عدت مرات لتعرف بما تفوهت تتغزل أمامه برجل آخر وكأنها تتغزل به
أنت بدلعي قدامي راجل وعايزاني عادي دا أنت معملتهاش معايا وأنا جوزك
كبت همسا ابتسامتها فهي تقصد منذ البداية مضايقته فهي تحب أن تري غيرته عليها رسمت الحزن علي ملامحها قائله بعتاب
اخص عليك يا ياسين كدا تقول ادلع ومش عارف ايه دي زله لسان وبعدين يا حبيبي انا مش محتاجه ادلعك لانك عارف ال عندي من غير ما قول
لم يستمع ياسين الي ما قالته بعد قولها حبيبها ظل ينظر إليها بهيام وكأنه لم يغضب منها منذ برهه
سحبته همسا الي خلفها قائلا بحماس
ادخل بس كدا أما أنا عملالك شويه سندوتشات كبده أما ايه حاجه استغفر الله العظيم متتكلش
امسكها ياسين ليردف
متابعة القراءة